«حريم الملح والسكر».. رهان جديد لفرقة دسوق المسرحية

«حريم الملح والسكر»..  رهان جديد لفرقة دسوق المسرحية

العدد 649 صدر بتاريخ 3فبراير2020

تجرى فرقة دسوق المسرحية في كفر الشيخ، والتابعة للإدارة العامة للمسرح بوزارة الثقافة، بروفات العرض المسرحي “حريم الملح والسكر”، من تأليف محمد الغيطي، أشعار أحمد جاويش، الحان أحمد منير، وبهاء الطمباري، ديكور حسين راشد، دراما حركية حنان أحمد، وخالد قنيدة، مخرج منفذ كرم ناصر، وإخراج عبد الرحمن المصري.
ويقوم ببطولة العرض المسرحي صلاح جمعة، أحمد علي، محمد بسيوني، وحسام راشد احمد السيد ،محمد هيكل ، شوقي ألماظ، محمد سلام، محمد إبراهيم ، أحمد الصعيدي،،سها إبراهيم، نورا القشلان، وعلا عاطف، وعمرو وحيد،،  وحنان عبد الموجود، رشا السيد،  أحمد عامر، رحمة مجدي، ندا توفيق، حسن زيدان،
 قال المخرج المسرحي عبد الرحمن المصري، إن المسرحية دراما نفسية تدور فكرتها الرئيسية عن فكرة الثأر والمعتقدات و العادات والتقاليد السيئة المتوارثة في صعيد مصر، ويقوم النص بمحاربة تلك العادات عن طريق الثقافة والعلم ،  وهناك اسطورة تقول عندما يقتل الزوج ولا يوجد من يأخذ بثأره تحلق زوجته شعرها وتحرم على دارها الملح والسكر بمعنى انها لا تطبخ ولا تفرح الا بعد الأخذ بالثأر، ولو عندها بنت تسميها باسم ولد وتربيها على الكراهية وتعدها للأخذ بثأر أبيها ،وعلى جانب آخر حشد أهل البلد للتصدي لسيطرة السيطرة اصحاب رؤوس الاموال ومنعهم من انتهاك خيرات البلد .
مشيرا لأن ذلك العمل يعد الأول من نوعه الذى يناقش فكرة كهذه باللهجة الصعيدية  على خشبة مسرح جماهيري في وجه بحري، ويتم أداءه بأبناء فرقة دسوق المسرحية. المقدم بلهجة الصعيدية والذي تتمحور فكرته الرئيسية حول محاربة عادة الثأر المذمومة، يشار إلىHان تلك قضايا لا تنتهى من قديم الزمن رغم وجود اهل العلم ، لكن المعتقدات هى المسيطرة على العديد من الأهالي ..
ويضيف عبدالرحمن المصرى ،سيتم تناول النص المسرحى بشكل اجتماعى بعيدا عن أي سياسة  سيتم التعامل من خلال المسرح التقليدي على إبراز القضايا بصعيد مصر مع التأكيد على دور الشباب فى القضاء على فكرة الثأر ، والديكور سيتم بشكل تقليدى وهو عبارة عن جبل ملح وبيوت قديمة بالطوب اللبن  ، والحياة البسيطة فى الصعيد ، مع اظهار الروح التى تعبر عن ذلك .
وتقول رشا اسماعيل  انها تلعب دور أم بدرية وهى سيدة من الصعيد وتعد شخصية مغلوب على أمرها حالها كحال العديد من السيدات البسطاء وذلك الدور  اضافة لها ، لأنها ارادت من خلاله إظهار النساء المغلوب عليهم  ،كما انها ام لبدرية وشخصيتها عكس أمها فهى  قوية وشريرة قتل زوجها على يد أخيه بسبب الميراث وعليه ارتدت ثوب الحداد وقصت شعرها ، وبما ان المعتاد ان من لديه ابن هو الذى يثأر لولده فان أم بدرى ليس لديها غير ابنة وارادت ان تأخذ بثأر أبيها من عمها وابنه .
وتلعب سهى ابراهيم دور مليحة التى قدر لها ان تخلع  ثوب الفتاة وعيش حياة الرجال لأخذ ثار والدها ، وتضيف يربطها مشاعر بابن عمها جميل الشاب الجامعى والحائل بينهم قضية الثأر لأن والد جميل من قتل ابيها ، والعرف فى الصعيد يوصى بعدم الاستسلام أو الرجوع لأى سبب عن الأخذ بالثأر ، الا فى حالة تقديم المطلوب للثأر كفنه او بموته فيتم ملاحقة من يخلفه .
أما علاء عاطف أحد اعضاء الفرقة المسرحية ،ويلعب دور زين بيك الحمراوى وهذه الشخصية من كبار اعيان الصعيد  وهو رجل رأسمالى  شرير ويستغل نفوذه فى التجبر على الضعفاء ويغتص الارض والعرض وكل من يحاول التصدى له .
 

 


صفاء صلاح الدين