قدم فريق العمل المسرحى بقيادة المخرج إيهاب سالم مسرحية «سجن مع إيقاف التنفيذ»، يوم 28 أغسطس فى تمام الساعة السابعة مساءً على مسرح جلال الشرقاوى. تناولت المسرحية فكرة مبتكرة تدور حول قرار منظمة العفو الدولية بتنظيم مسابقة مسرحية بين سجون العالم، يتم خلالها اختيار كل دولة لسجن يمثّلها من خلال تقديم عرض مسرحى. ويقع الاختيار على مصر لاستضافة المسابقة، بمشاركة ست دول هى: مصر، الصين، تركيا، الهند، قارة إفريقيا، ودول الخليج. وتتصاعد الأحداث فى إطار كوميدى ساخر، ينتهى بفوز السجن المصرى بالمسابقة.المسرحية من تأليف وإخراج إيهاب سالم، بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين الشباب، فيما جاءت الموسيقى التصويرية من تأليف روكا جمال، وتصميم الديكور لكريم رمضان، والملابس من تصميم لمياء صلاح ويشارك فى البطولة كوكبة من الممثلين والممثلات، من بينهم يوسف محمد يوسف، يوسف منتصر أبومسلم، بوده السوهاجى، نهلة إيهاب حسين، فادى وجيه خلف، محمد حامد مصطفى، أحمد مليجى، أحمد سعيد عبداللطيف، محمد عبدالحق السيد، شريف منصور عبدالسلام، أحمد عماد، عمرو محمود، عمر سيد خضر، أدهم إيهاب محمد، محمد أحمد عباس، جاسمين أحمد على، سوزان رضا أمين، حلا ياسر محمود، كريم رمضان سيد، أحمد رمضان صدقى، أمير عامر، أحمد على مرسى، مصطفى خالد بدر، مروة السيد شعيب، ميرنا وليد محمود، مايا وليد محمود، طارق أحمد شوقى، سارة جمال على، مصرى الغاوى، ملك يوسف شعبان، حمزة أحمد رضوان، أميرة سيد أحمد، ملك جمال حنفى، شُعيب عبدالله محمد، زينب جمال محمد، يوستينا چورچ فايق وسيللى، جونير هانى سيدهم، محمد حسن الشاعر، بيرلا خالد محمد، نجوى عصام منتصر، محمد أشرف فاروق، إبراهيم العزب سيد، يوسف حسين على، منة محمد سيد، إبراهيم حمدى شعبان، ذكى جمال عبدالعظيم، نهلة محمد مصطفى، كاراس مينا سمير، كريم أشرف، محمود سيد محمد، سمير عماد، محمد ماهر زكى، رونى مصطفى العشرى، رولى مصطفى العشرى.. وغيرهم من المشاركين الذين أثروا العرض بتنوع أدائهم وروحهم الإبداعية.روى أبطال العرض تجاربهم الشخصية حيث تحدث الفنان محمد أحمد عباس، أحد أبطال العمل، عن تجربته قائلًا “أُجسِّد فى العرض شخصية خليل، وهو شاب ينتمى إلى عائلة تركية ثرية ومرموقة، يقع فى حب فتاة بسيطة تُدعى ميرنا، وهى ابنة خادمة. هذا الحب يقلب حياته رأسًا على عقب، إذ يُحرم من الميراث وكل ما يملك بسبب رفض والديه لهذه العلاقة. ورغم كل ما يواجهه من اعتراضات وضغوط، يظل خليل متمسكًا بحبه لها، مُستعدًا للتخلى عن كل شيء فى سبيل أن يكمل حياته معها.”وأضاف”الشخصية تُقدَّم باللهجة السورية، داخل إطار درامى كوميدى. كانت تجربة العمل على هذا الدور مميزة وفريدة بالنسبة لى، وأشعر بحماس كبير تجاه ردود فعل الجمهور المتوقعة. لم أواجه صعوبات تُذكر، بفضل توجيهات المخرج الأستاذ إيهاب سالم، الذى ساعدنى كثيرًا فى تطوير الشخصية وتقديمها بشكل يتماشى مع رؤيته الفنية. وآمل أن ينال العرض إعجاب الجميع.”من جهتها، أعربت الفنانة جاسمين أحمد على، التى تؤدى دور ميرنا، عن سعادتها بالمشاركة فى العرض، قائلة “أُجسِّد شخصية ميرنا، فتاة فقيرة من تركيا، تعمل والدتها خادمة، وتقع فى حب خليل، الشاب المنتمى إلى واحدة من أغنى العائلات التركية. تواجه ميرنا رفضًا حادًا من أسرته، إلى جانب محاولات من شخص آخر يُدعى رزق للفوز بها، لكنها تظل وفية لحبها، وتدافع عن والدتها وكرامتها، رغم احتقار من حولها. يُقدَّم هذا المشهد فى إطار يجمع بين الكوميديا، والدراما، والاستعراض”.وتابعت”للتمكن من أداء الشخصية، كان على أولًا أن أُتقن اللهجة السورية، لذا شاهدت العديد من المواد المصورة باللهجة حتى أعتادها وأتمكن من الأداء الطبيعى بها. كما اجتهدت فى ضبط انفعالاتى مع المواقف الكوميدية لتبدو مؤثرة وواقعية. لقد كانت تجربة ممتعة للغاية، تعلمت من خلالها الكثير عن المسرح، واكتسبت مهارات جديدة، وسعدت جدًا بروح التعاون من جميع أفراد الفريق، وعلى رأسهم المخرج إيهاب سالم، الذى لم يبخل علينا بدعمه وإرشاده”.كما أعربت الفنانة مروة شعيب، إحدى المشاركات فى العرض، عن سعادتها بخوض هذه التجربة، حيث قالت أجسِّد دور الساحرة فى المشهد الإفريقى من العرض، وهى المرة الأولى التى أشارك فيها فى تجربة مسرحية بهذا الحجم. وقد كانت تجربة جميلة للغاية وممتعة بكل المقاييس. أشعر بالامتنان الكبير لله أولًا، ثم للمخرج إيهاب سالم، الذى أعتبر نفسى محظوظة بالعمل معه”.وأضافت: «الأستاذ إيهاب شخص محترم ومحبوب، ويجيد توظيف كل فرد فى مكانه المناسب، ويدرك تمامًا إمكانيات كل ممثل، ويعرف كيف يُفجّر الطاقات الكامنة داخل فريق العمل، والتى لم نكن ندركها فى أنفسنا. لقد زرع فينا حب العمل الجماعى، وروح الفريق الواحد. جميعنا ندعم بعضنا البعض، ونشعر بألفة حقيقية، وهو السبب الرئيسى فى هذه الروح الطيبة”.وختمت حديثها قائلة: “رغم الصعوبات فإن الأستاذ إيهاب كان يتحلى بالصبر على أخطائنا، ويوجهنا دائمًا بروح الأخ والصديق. بالنسبة لى، كانت تجربة ممتعة للغاية، ولن تكون الأخيرة بإذن الله.” كما شارك الفنان عمر سيد خضر، أحد أبطال العرض، تجربته قائلًا: “أُجسِّد شخصية كينج، بطل المشهد الصينى، وهو يُمثّل جانب الخير فى هذا المشهد. التجربة كانت ممتعة للغاية، وأنا سعيد جدًا بالمشاركة فى هذا العمل، وسعيد أيضًا بالمجهود الكبير الذى بُذل فى التحضير له، لأننى أؤمن بأن النجاح الحقيقى لا يأتى إلا من خلال التعب والإخلاص”.وتابع، قائلًا: “رغم أن العمل على العرض كان شاقًا ويحتوى على كثير من التفاصيل الدقيقة، فإن مشاركتنا فى عمل نحبه تجعلنا نتجاوز هذا الإرهاق برغبة وفرح. لم نكن نعمل فقط من أجل إضحاك الجمهور، بل لأننا نحب ما نقدمه، ونؤمن به. ولكى ينجح أى عرض، لا بد من بذل مجهود حقيقى؛ لأن النجاح لا يأتى صدفة، بل هو نتيجة تعب وعمل مستمر. ونحن نبذل هذا الجهد بكل حب ليصل العرض إلى الجمهور بأفضل صورة ممكنة”.