العدد 640 صدر بتاريخ 2ديسمبر2019
اختتمت الأسبوع الماضي، الدورة العاشرة لمهرجان مسرح بلا إنتاج الدولي” دورة الفنان طلعت زكريا” التي أقيمت بالإسكندرية في الفترة من 17 وحتى 22 نوفمبر الجاري، وشارك فيها 12 عرضًا هي: العرض الإيطالي “الوهم” من تأليف وإخراج فابيو أومودي، ومن مصر” المهندس وإمبراطور آشور “ تأليف فرناندو أرابال، وإخراج رفعت عبد العليم، لفرقة ألوان المسرحية، و” المعصوم” تأليف وإخراج أحمد عماد و” الجميلة والوحش “ تأليف محمد زكي، وإخراج مصطفى حسني الكتبي لفريق المعهد العالي للفنون المسرحية، و” رغبة تحت شجر الدردار” تأليف يوجين أونيل وإخراج كريم أدريانو، كما شارك لفرقة الركح الدولي للمسرح والفنون من ليبيا عرض” كسور موزونة “ للكاتب السوري مرداس بدلة، إعداد وسينوغرافيا وإخراج وسيم بورويص، ومن كوريا فرقة الفن للأبد عرض”الأم والمرأة” إخراج هاكيو نغاوا، والعرض الفلسطيني لفرقة نعم المسرحية “ ثلاثة في واحد “ إخراج إيهاب زاهده، و من تونس عرض” تطهير “ لشركة خديجة للإنتاج الفني، إخراج محمد علي سعيد، و من فرنسا عرض” SsssLLL “ من إخراج لاندري آمون، كما شارك عرض “ذات يوم” تأليف وإخراج معتصم بن سيف الكلباني لفرقة الدن للثقافة والفن، و من سلطنة عمان عرض” العريش” لفرقة مسرح مزون، تأليف موسى البلوشي، وإخراج يوسف البلوشي، وأخيرا من سويسرا عرض “أحلام اليعسوب “ إخراج ميرسا دي راندي.
أقيمت عروض المهرجان على مسارح مكتبة الإسكندرية، و بيرم التونسي، و قصر ثقافة الأنفوشي. وتكونت لجنة التحكيم من د. خليفة الهاجري من الكويت والفنانة جوهانة إليزابيث من هولندا، والفنانة ميهائلا ميهوت من أمريكا، ورأس اللجنة المخرج عصام السيد.
جوائز المهرجان
منحت لجنة التحكيم شهادتي تميز في الأداء لشريهان شاذلي من عرض” الجميلة والوحش” و سالي السيد من عرض” المعصوم”.
و فازت بالمركز الأول تمثيل”نسائي” لانا عماد عن عرض” الجميلة والوحش” من مصر، فيما فازت بالمركز الثاني زينب البلوشي من سلطنة عمان عن دورها في عرض “ العريش” . أما المركز الأول دور ثانٍ نساء ففازت به من مصر لميس الشاذلي عن” الجميلة والوحش” ، وفازت بالمركز الثاني من تونس مريم بنت عمر عن عرض “ تطهير”.
جائزة التمثيل دور أول رجال حملت أسماء الفنانين الراحلين شادي الوسيمي و محمد مصطفى حافظ ، و فاز بها من فلسطين رائد حجازي الشيوخي، والمركز الثاني محمد عطية عن عرض” ثلاثة في واحد” فيما ذهبت جائزة التمثيل دور ثانٍ رجال لناجي بن عبد الحميد من تونس عن دوره في عرض” تطهير” وفاز بالمركز الثاني حاتم بن جابر السعدي من سلطنة عمان، عن دوره في عرض “العريش”.
سينوغرافيا
في الماكياج حصلت حبيبه طارق على المركز الأول عن عرض” المعصوم” ، وجاءت في المركز الثاني أميرة صابر عرض “ الجميلة والوحش” و في الأزياء فاز بالمركز الأول العرض الفلسطيني “ثلاثة في واحد” ، وفاز بالمركز الثاني العرض الكوري “ المرأة والأم” وفي الإضاءة فاز بالمركز الأول العرض المسرحي “ثلاثة في واحد “ ، وفاز بالمركز الثاني عرض “ العريش” ، وفي الديكور فاز بالمركز الأول إيهاب زهده عرض “ثلاثة في واحد”، فيما حصل على المركز الثاني محمد الصبحي عن عرض “ العريش “.
أما في الموسيقى فقد فاز بالمركز الأول أحمد حسني عن عرض “ الجميلة والوحش “ فيما فاز بالمركز الثاني يوسف الحارثي عن عرض “العريش” ، وفي تصميم الاستعراضات حصل على المركز الأول العرض الكوري، فيما فاز العرض الإيطالي بالمركز الثاني.
الحلول الخلاقة
فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مجال التمثيل نادر محمد عن دوره في عرض “ الجميلة والوحش” من مصر، ومنحت الجائزة الثانية للممثل والمخرج الفرنسي لاندري أمون، أما جائزة الحلول الخلاقة ففاز بها عرض “ ثلاثة في واحد” ، وجاء العرض الإيطالي” الوهم” في المركز الثاني.
أفضل مخرج و عرض
أفضل نص مسرحي حصل على جائزته عرض” ثلاثة في واحد” ، وجاء في المركز الثاني موسى البلوشي عن نص عرض “العريش” ، أما جائزة أفضل مخرج ففاز بها إيهاب زهده عن عرض “ ثلاثة في واحد” الذي فاز أيضا بجائزة أفضل عرض. المركز الثاني لأفضل مخرج حصل عليه فابيو أمودي من إيطاليا عن عرض “الوهم” ، كما حصد العرض أيضا جائزة المركز الثاني بالمهرجان. وبهذه النتيجة يكون العرض الفلسطيني “ ثلاثة في واحد “ قد حصد ثمانٍ جوائز منفردًا.
توصيات
المخرج عصام السيد رئيس لجنة التحكيم ألقى كلمة اللجنة وتوصياتها ومنها توصية اللجنة بأن تكون هناك فرصاً أكبر للمشاركة النسائية، كما لاحظت اللجنة أن هناك عزوف عن تقديم عروض مكتوبة خصيصًا للمسرح، واللجوء إلى الإعداد بصورة مفرطة، مما يقلل من فرص ظهور كتاب مسرح جدد، مع عدم الإعداد الجيد لذا أوصت اللجنة إدارة المهرجان بأن تكثر من ورش الدراماتورج، كما لاحظت اللجنة عدم اشتغال بعض المخرجين على عناصر التمثيل من الممثلين والممثلات بشكل فردي، كذلك لاحظت ابتعاد بعض العروض عن فلسفة المهرجان ، وإفراطها في استخدام تقنيات السينوغرافيا دون ضرورة درامية أو جمالية، ما أثر سلبًا على جودة العمل المسرحي، وأوصت اللجنة بالابتكار، وعدم التقليد والبحث عن آفاق جديدة و هوية مميزة لكل عرض.
وتقدم المخرج عصام السيد برجاء خاص إلى د . أشرف زكي ، و د . أحمد عواض بزيادة الدعم المادي للمهرجان، الذي يعده مهرجانا جادًا، قام في الدورات العشر الماضية على العمل التطوعي.
مهرجان مشرف لمصر
في كلمته قدم رئيس ومؤسس المهرجان د. جمال ياقوت الشكر إلى وزارة الثقافة، وهيئاتها ، وأشاد بموافقة وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم على دعم إقامة الوفود الأجنبية من خلال قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بما يعادل 120 ألف جنيه مصري، منذ الدورة التاسعة، موضحا أيضا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تعد الراعي الأول للمهرجان منذ تأسيسه عام 2008، حيث تساهم بتقديم “دعم لوجيستي” يعادل 70 ألف جنيه، بينما يسهم إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بمبلغ 15 ألف جنيه، كما تسهم الهيئة بتوفير مسرح قصر ثقافة الأنفوشي لاستضافة عروض المهرجان. ، و قدم ياقوت الشكر إلى مكتبة الإسكندرية حيث تسهم بمسرحيها الكبير و الصغير، وبقاعة التدريبات للورش التي تقام ضمن فعاليات المهرجان. كما شكر جهود مؤسسة فنانين مصريين في الإشراف على برنامج الورش التدريبية، و شكر الفنان خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، والأستاذ محمد سعد مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، والفنان عمرو قابيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة فنانين مصريين، كما توجه بالشكر للمهندس محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح “ ITI “ ، ولجميع القائمين على المهرجان، و قدم التحية إلى لجنة التحكيم، وتمنى ياقوت أن يتكاتف الجميع من اجل الاستمرار في تنظيم وإقامة المهرجان، كمهرجانٍ مشرف لمصر، أمام العالم.
دورة متميزة
أعرب د . أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عن سعادته بنجاح المهرجان واستمرار دوراته بتميز، وأكد أن هيئة قصور الثقافة تدعم جميع الفنون، بوقوفها الدائم خلف كل الفعاليات الفنية الحقيقية التي تقام في كل مكان بمصر، ومساندتها ودعمها مختلف الفنون من مسرح وفنون شعبية، وآداب، في محاولة جادة وهادفة منها للتقدم بالحركة الثقافية والفنية المصرية. . وأوضح عواض أن الهيئة تبذل قصارى جهدها لدعم جميع الفعاليات بمختلف المحافظات من أجل للنهوض بالفن، وتمنى عواض في ختام كلمته أن تحظى الدورة القادمة من المهرجان بنجاح أكبر وأكثر تميزًا.
في كلمته أشاد الفنان إبراهيم الفرن مدير المهرجان بالإقبال الكبير على المهرجان، مشيرا إلى أن جمهور المهرجان بلغ عدده نحو 12 ألفًا و 864 متفرجًا في أيام المهرجان الستة.
تكريم
كرم المهرجان اسم الفنان الراحل” طلعت زكريا “وعدد من نجوم الفن وهم الفنان محمد الحلو، والفنان أحمد عبد العزيز، و الفنان الكوميدي محمد محمود ، ومن الشباب الفنانين محمود حافظ وأحمد كشك، والمخرج السكندري سامح الحضري، و من دولة الإمارات تم تكريم أحمد أبو رحيمة مدير عام دائرة الثقافة بالشارقة. كم تم تسمية جائزة أحسن ممثل باسم الفنانين الراحلين شادي الوسيمي ومحمد مصطفى حافظ، من شهداء حريق مسرح بنى سويف 2005 ، وتخليدًا لذكراهما.
فعاليات مصاحبة
أقيمت ضمن فعاليات المهرجان مائدة مستديرة حول فلسفة المهرجان، فضلا عن مجموعة من الورش التدريبية لسيرين أشقر من فرنسا، في فن الارتجال، وميهائيلا ميهوت من الولايات المتحدة في فن التمثيل، و لكريم عرفة في الغناء والأداء الصوتي.
فريق الدورة العاشرة للمهرجان.
شهد حفل ختام المهرجان حضور عدد كبير من المسرحيين على رأسهم د. أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ود. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ود.علاء قوقة رئيس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا، ومسعود المصري مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية،
جمهور كبير بالمهرجان.
أقيم المهرجان تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة،و شارك في تنظيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، و مكتبة الإسكندرية، والبيت الفني للمسرح، وتشكلت إدارة المهرجان من المخرج د. جمال ياقوت رئيسا، والفنان إبراهيم الفرن مديرا، والمخرج أحمد عزت الألفي مديرا تنفيذيا والمخرج إسلام وسوف منسقا عاما و والفنانين أحمد أبو دوح رئيسا للجنة العروض والبرامج، والمخرج أحمد سمير رئيسا للجنة الإعلام، ومصطفى الشعراوي، وإسلام عبد المنعم للجنة النظام، و فاطمة أحمد للعلاقات العامة، ومحمد فاضل مديرا للمركز الصحفي، ومحمد المأموني للجنة التجهيزات الفنية، و دنيا عزيز مسئول ديكور، وسامر سمير رئيسا للجنة الوفود ، وشارك في الجهود التطوعية أكثر من خمسين شاباً وشابة من مدينة الإسكندرية.