العدد 630 صدر بتاريخ 23سبتمبر2019
اختتمت فعاليات الدورة السابعة عشر لمهرجان مسرح الهواة برئاسة د. عمر دوارة، والذي اقامته الهيئة العامة لقصور الثقافة بقصر ثقافة الانفوشي بالإسكندرية، ونظمته الإدارة المركزية للشئون الثقافية فى الفترة من 12 إلى 17 سبتمبر الجارى.
بدأ حفل الختام بتقديم الفنان إبراهيم الملاح أحد رموز المسرح السكندري فقرة فنية بعنوان “المفطراتي والمسحراتي”، بالإضافة لأغنية “انا المصري” مهداة عن فنان الشعب سبد درويش، وفي كلمته قدم د. عمر دوارة رئيس المهرجان الشكر لكل من شارك في نجاح هذه الدورة من المهرجان بدءا من رعاية السيدة وزيرة الثقافة، ودعم د. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة نهاية بمسئولين الهيئة الذين شاركوا في إثراء هذه الدورة، كما قدم الشكر لأصغر هاوى في ال60 عرض المتقدمين للمهرجان، والتي اختارت منهم لجنة المشاهدة عشر عروض، بجانب لجان التحكيم، والنقاد، الصحفيين، الاعلاميين، متمنيا دورة قادمة اخري اكثر نجاحا، يتم فيها توفير استضافة لكل الفرق في المهرجان لتبادل الخبرات، ومشاهدة العروض والاستفادة من النقاد في الندوات.
أكد الفنان هاني كمال رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية في كلمته علي تقديم وزارة الثقافة، وقصور الثقافة كل الدعم للمهرجان، وتمني للدورات القادمة مزيد من التميز والنجاح، مؤكدا أن شباب مصر من الهواة يمتلكون جميع أدوات إعادة مصر الحديثة.
توصيات لجنة تحكيم مهرجان «هواة المسرح»
أعقب ذلك تقديم الفنانة مديحة حمدي رئيس لجنة التحكيم لتوصيات اللجنة التي لاحظتها علي العروض واوصت بمراعاتها وتنفيذها وقد استهلت لجنة التحكيم - المشكلة من كل من الفنانة القديرة مديحة حمدي رئيسا، وعضوية كل من الفنانان القديران خالد الذهبي و ياسر صادق – توصياتها بتوجيه التحية والشكر لكل من شارك فى هذا المهرجان للوصول به إلى هذا المستوى المتميز الراقى (الإدارة- والإشراف- والندوات- والنشرة) إضافة إلى لجنة الجمعيات الثقافية الفنية المشاركة على جهودها فى إنتاج هذه العروض العشرة التى تم تقديمها على مدار أيام المهرجان، مشيدة بالعروض وتُثمنها وتُقدرها تقديرًا يليق بالجهد المبذول والأعباء المُتحمَلة لخروجها بهذا المستوى الفنى المُشرّف لكل الجمعيات، والذى يدل على الحب الجارف لهذا الفن العظيم (فن المسرح) الساحر الجذاب الذى يخطف كل المشاعر، ويرتضى بالإحساس والذوق العام.
ثم أوضحت اللجنة في مستهل التوصيات أنها جاءت “حرصًا من لجنة التحكيم على هذا المهرجان (مهرجان مسرح الهواة) الذى يستمد اسمه من الهوية والهوى وهو الحب والغرام، ويكفى هذا الحب لصنع المعجزات، ومن أجل الوصول بالمهرجان إلى ما نتصور أنه يليق بفن المسرح العظيم، نسوق لكم بعض التوصيات التى نتمنى أن تراعَى بل وتُنفّذ ويُبذل فيها كلَّ الجهد، وما يتبعه من تبعات وأعباء، سواء مالية أو جهود جماعية أو فردية.. “
التوصيات
أولًا:- لاحظت اللجنة تركيزًا من الجمعيات الثقافية على النصوص المسرحية العالمية، ونحن نحترم اختياراتكم لأننا نؤمن بقيمة الحرية فى الاختيار، لكن نتمنى أن يكون هناك توازن بين المسرح العالمى والعربى والمصرى من أجل التنوع والجذب لأكبر عدد من المشاهدين لهذه العروض، سواء كل فى إقليمه أو فى عروض المهرجان.
ثانيًـــــا:- لاحظنا تركيزًا فى النصوص المسرحية على اللغة العربية، وهذا شئ جميل ومحبب لنا ولكل المهتمين باللغة العربية، ولكن هذا يتطلب المزيد من الجهد والتركيز والدراية والتدريب اللازم والمهارات والذائقة اللغوية السليمة، لأننا حقيقةً عضضنا الأنامل من الغيظ غيرةً وتأذينا كثيرًا من الأخطاء الفادحة، بل والتكسير فى اللغة المحببة والثرية والجميلة والتى لا تستحق أبدًا منّا كل هذا الإثم.
إما أن تقدم لغة عربية سليمة إلى حد كبير أو فلتكن العامية هى البديل اللائق ولكل تقديره واحترامه، ونتمنى بالطبع أن تكون العروض متنوعة، ولكن بلغة عربية سليمة غير قابلة للكسر.
ثالثًــــا:- لاحظنا بالطبع وهذا واضح لكل ذى باصرة واحدة وليس باصرتين، قلة الإمكانيات المتاحة للفرق والجمعيات، نتمنى أن يتوفر بعض الدعم لتلك العروض، وللدعم أشكال كثيرة ومتنوعة، فيها ما هو مالى فى المشاركة ولو بقدر يسير فى غنتاج الاعمال لغثراء عناصر العرض المسرحى، إو إعطاء بعض الوقت لكل عرض على المسرح الذى يُقام عليه المهرجان، وهذا يتطلب أن تعرض مسرحية واحدة كل يوم.
رابعـــــــًا:- لاحظنا نقص التدريب المنهجى العلمى على عناصر العرض المسرحى وخاصةً فن الإلقاء والصوتيات والتمثيل، وكذلك باقى العناصر.
نقترح إقامة ورش ودورات تدريبية تصل إلى كل المحافظات على يد متخصصين يجوبون البلاد فى كل الاتجاهات للوصول إلى كل الاقاليم وكل المراكز والقصور الثقافية.
خامســـــــًا:- حرصًا من اللجنة على اكتمال بهاء المهرجان ورونقه وقيمته المضافة التنافسية، ودفع الفرق إلى الأمام، نرى أن تظل الفرق المشاركة مُستضافة فى مكان إقامة المهرجان من بدايته إلى نهايته.
تشاهد كل الفرق كل العروض ليحدث التماس والجدوى الحقيقة من إقامة المهرجان، وهو التلاقى والتحاور، بل والكل يشارك فى الندوات، وهذا فى رأينا هو القيمة المضافة الحقيقية.
سادسًا:- ترى اللجنة مراعاة توسيع دائرة جوائز الإبداع المالية لتشمل كل عناصر العرض المسرحى، وكذلك وضع جائزة مالية لأفضل ثلاثة عروض، وزيادة قيمة الجوائز المالية للفائزين الثلاثة فى كل الفروع، وعرض المراكز الثلاثة الأولى فى جولة بجميع محافظات مصر.
وأخيــــــــــرًا.. نتمنى لكم جميعًا التوفيق والتألق فى هوايتكم التى هى هوايتنا، ونهيب بكل الجمعيات الاستمرار بهذا الحماس وهذا الإيمان بدور المسرح وقيمته، وبذل المزيد من الجهد والتضحيات.
وما أجمل أن نضحى من أجل من نحب، وهذه هى ضريبة الحب الذى يصنع المعجزات، وحب المسرح يعنى حب الحياة، لأن المسرح حياة خاصة جدًا تنير الحياة العامة وتساهم فى إثمار زهورها بعد إنباتها.
شهادتا التقدير والتميز
ثم أعلن الفنان القدير خالد الذهبي عضو لجنة التحكيم نتيجة المهرجان والفائزين بشهادات التميز وهم:
في مسرحية اوسكار نورهان مدكور (ملابس)، وأحمد مجدي (استعراض)، شيماء محمد (مكياج)، في التمثيل نسمة البهي، هايدي الغريب، لمجموعة الدمي (انس عبد العظيم، رمضان رضا، نوران أحمد، زكريا حسام، محمد البيلي).
تمنح مسرحية “حكايات شعبية” جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
تمنح مسرحية “طريق طروادة” شهادات تميز للتمثيل لاحمد منجي، نيرة محي.
تمنح مسرحية “بيت برناردا” شهادات تميز لكل من روضة جمال، فاطمة العجمي، عنان بسام .
تمنح مسرحية “حيضان الدم” شهادات تميز لكل من عمر شلبي، محمد جمعة، سما منسي، ايمان جمال .
تمنح مسرحية “بدائع الفهلوان” شهادات تميز لكل من مايكل يعقوب في الاضاءة، في التمثيل كل من حسناء آحمد فتحي، آية واسراء عمار، إسلام عبد الواحد.
جوائز الإبداع:
فى مجال الاشعار والأغاني فاز بالمركز الأول حسام عبد العزيز، اما باقي الأعمال ليس بها شعر،.
في الموسيقى، فاز بالمركز الاول كل من نادر صلاح، حسين الفخراني، الثاني اسم الراحل محمد فرغلي، الثالث عمر الدهشان.
في مجال السينوغرافيا فاز بالمركز الأول احمد فتحي، المركز الثاني محمد صلاح، الثالث محمود الزيني.
في مجال التأليف فاز بالمركز الأول أحمد نبيل، الثاني إبراهيم نصر، الثالث احمد ادم.
في مجال الإخراج فاز بالمركز الأول احمد ثابت الشريف، الثاني محمود عبد العزيز، الثالث خالد العيسوي.
في مجال التمثيل نساء، فازت بالمركز الأول نانسي القعي، المركز الثاني اميرة فؤاد، الثالث مي الزهيري.
في مجال التمثيل رجال، فاز بالمركز الأول حسن محمد، الثاني عماد مدكور، الثالث عمر سعيد.
وكانت العروض الفائزة هى:
المركز الأول العرض المسرحى “قابل للكسر”،.
المركز الثانى العرض المسرحى “بدائع الفهلوان”.
المركزالثالث “آل كرامازوف”، وسوف توزع الجوائز في حفلة تقام بالقاهرة بحضور وزير الثقافة ورئيس هيئة قصور الثقافة.