عزت العلايلي الفنان المثقف

عزت العلايلي الفنان المثقف

العدد 629 صدر بتاريخ 16سبتمبر2019

الفنان القدير عزت العلايلي خير مثال للفنان المثقف الذي يعي دوره الطليعي والتنويري في المجتمع، وهو بتقاطيعه المصرية الأصيلة ومهاراته الفنية يعد واحدا من أفضل الممثلين الذين نجحوا في التعبير عن المواطن المصري المنتمي للطبقة المتوسطة أو المواطن المطحون بالطبقات الكادحة، خاصة وأنه بصدق تعبيره عن معاناته وآلامه وتعرضه للظلم والقهر يشعر المشاهد - ومنذ الوهلة الأولى - بأصالته وطيبته وقدرته على العطاء والتسامح وأيضا بكبريائه وشموخه وقدرته على التحدي، وذلك بخلاف تميزه بصوته المعبر الذي يشعر المستمع على الفور بصدق مشاعره وحجم معاناته.
والممثل المصري المتميز عزت حسن العلايلي (وهذا اسمه طبقا لشهادة الميلاد) من مواليد 15 سبتمبر عام 1934 بحي «باب الشعرية» بمحافظة «القاهرة»، لأب يعمل محاسبا بينما كانت والدته ربة منزل، وكان «عزت» هو الولد الوحيد بين خمس شقيقات إناث (هن: عصمت، عفت، عنايات، نجوات، فاطمة)، ويذكر أنه قضى فترة من طفولته وشبابه مع أسرته بمدينة «الإسكندرية». وقد بدأت هوايته لفن التمثيل من خلال مشاهدته لبعض عروض فرقتي: «نجيب الريحاني»، و«رمسيس» ليوسف وهبي، حيث كان منذ طفولته حريصا جدا على مشاهدة عدد كبير من الأعمال الفنية بالسينما والمسرح، وظل طوال فترة الطفولة يمارس هوايته بانتهازه لفرصة خروج والديه فيقوم ببناء مسرح داخل الشقة والسماح للجيران بمشاهدة ما يقوم بتقديمه من عروض ومونولوجات.
وتضمن مجموعة المعلومات الطريفة عن الفنان عزت العلايلي تعرضه لتجربة الاعتقال، وذلك بعدما قرأ عام 1950 إعلانا أمام مكتب أحد المحامين (في حي السيدة زينب) يطلب من الراغبين في التطوع مع الفدائيين بمدينة الإسماعيلية تسجيل أسمائهم للمشاركة، فقرر آنذاك التطوع والمشاركة وذهب بالفعل إلى محافظة «الإسماعيلية» وساهم في نقل السلاح إلى الفدائيين هناك، ولكنه في عام 1954 وبالتحديد بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في ميدان «المنشية» بالإسكندرية فوجئ بإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن لمدة ثلاثة أشهر، ولم يدري السبب حتى تم الإفراج عنه لاحقا، حيث تبين له بعد ذلك أنه قد سجل اسمه عند محامي ينتمي إلى «جماعة الإخوان المسلمين». ورغم صعوبة تلك الفترة فإنه اعتبر فترة السجن من الفترات المهمة جدا في حياته ومن التجارب التي أصقلته، خاصة وقد تعرف من خلالها على مجموعة من كبار المثقفين والمفكرين.
بعد تلك التجربة الصعبة قرر الفنان عزت العلايلي ضرورة استكمال دراسته، وبالفعل نجح في صقل موهبته بالدراسة، بانضمامه إلى «المعهد العالي للفنون المسرحية». والذي حصل فيه على درجة «بكالوريوس» التمثيل والإخراج عام 1959، وذلك ضمن دفعة ضمت عددا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك، ومن بينهم الأساتذة: عايدة عبد العزيز، رجاء حسين، عبد السلام محمد، عبد الرحمن أبو زهرة، عبد العزيز مكيوي، والمخرجون: حافظ أمين، أحمد توفيق، مصطفى الشريف، إسلام فارس. ولكنه للأسف لم يستطع بدء مسيرته في مجال التمثيل فور تخرجه بسبب ظروفه الخاصة (رعايته لأربعة من أخواته بعد وفاة والده)، فاضطر في البداية العمل لفترة كمعد للبرامج التلفزيونية بالتلفزيون المصري، كما عين بعد ذلك مخرجا عند بدء إنتاج الدراما والأفلام التلفزيونية، وقام بالفعل بإخراج بعض الأفلام التسجيلية عن معالم «مصر» تحت عنوان: «رحلة اليوم»، وكذلك أخرج بعض البرامج الثقافية.
كانت بداياته المسرحية من خلال فرق التلفزيون المسرحية وذلك قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عام 1962، من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز، والذي كان بمثابة بدايته السينمائية. تعددت أعماله بعد ذلك ليشارك في عشرات الأعمال ما بين المسرح والسينما والتلفزيون.
اشترك من خلال مسارح التلفزيون بتمثيل عدة مسرحيات خلال الفترة من 1962 إلى عام 1964 من بينها: الحصاد، ثم تشرق الشمس، ثورة قرية، مفتاح النجاح، لا حدود. وجدير بالذكر أنه قد شارك خلال مسيرته الفنية ببطولة عدة مسرحيات مهمة من بينها: الأرض، في سبيل الحرية، أغنية على الممر، العمر لحظة، الإنسان الطيب، دماء على ملابس السهرة، أهلا يا بكوات، ملك الشحاتين، تمر حنة.
كذلك تضم قائمة مشاركاته السينمائية مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية من بينها الأفلام التالية: بين القصرين، السيد البلطي، الأرض، الاختيار، على من نطلق الرصاص، زائر الفجر، السقا مات، ولا عزاء للسيدات، أهل القمة، القادسية، الطوق والأسورة، التوت والنبوت، المواطن مصري، الطريق إلى إيلات، ويمكن ملاحظة أن عددا منها من إخراج العالمي يوسف شاهين (الأرض، الاختيار، الناس والنيل، إسكندرية ليه؟)، وكذلك مجموعة أفلام من إبداع المخرج الراحل صلاح أبو سيف (رسالة من امرأة مجهولة، السقا مات، القادسية، المواطن مصري).
ويحسب للدراما التلفزيونية أتاحتها الفرصة كاملة للفنان عزت العلايلي ليتألق في تجسيد عدد كبير من الشخصيات الدرامية الثرية المرسوم أبعادها بكل دقة، حيث شارك في بطولة ما يزيد عن تسعين مسلسلا وسهرة تلفزيونية ومن بينها الأعمال المهمة التالية: أدهم الشرقاوي، المتهم بريء، ميرامار، بنت الحتة، العنكبوت، اللص والكلاب، وقال البحر، بوابة المتولي، الطبري، بوابة الحلواني (ج1، ج2، ج3)، الحسن البصري، لقاء السحاب، المنصورية، سنوات الحب والملح، الجماعة (ج1)، موعد مع الوحوش، ربيع الغضب.
ويمكن بصفة عامة تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات الفنية (المسرح السينما التلفزيون الإذاعة) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا - أعماله المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنان عزت العلايلي ومجال إبداعه الأساسي طوال مسيرته الفنية، وذلك على الرغم من تألقه السينمائي كنجم ومشاركته في بطولة عدد كبير من الأفلام المهمة، خاصة وأنه قضى في العمل كممثل محترف بالمسرح به ما يقرب من نصف قرن، شارك خلالها بعضوية بعض الفرق المسرحية المهمة (ومن بينها: المسرح القومي، المسرح الحديث، مسرح الحكيم)، كما شارك بعروض كبرى الفرق الخاصة وفي مقدمتها: الفنانين المتحدين، عمر الخيام.
ويحسب له نجاحه من خلال المسرح في تقديم عدة شخصيات درامية مهمة من بينها على سبيل المثال: شخصية الطيار بمسرحية «الإنسان الطيب»، شخصية الضابط المصاب بمسرحية «العمر لحظة»، شخصية رجل المخابرات الصهيوني دانييل المتهم بتعذيب المسجون السياسي العربي بمسرحية «دماء على ملابس السهرة»، شخصية الفنان المثقف محمود المؤمن برسالة التنوير ولا يقبل المساومة في مبادئه وأفكاره بمسرحية «أهلا يا بكوات»، شخصية الميكانيكي زوج المرأة الثرية الأرستقراطية بمسرحية «الزواج تأديب وتهذيب وإصلاح»، شخصية زعيم الحرامية أبو مطوة بأوبريت «ملك الشحاتين»، وكذلك شخصية الغريب المناضل الثائر الذي ربطته قصة حب مع مطربة القرية تمر حنة في أوبريت «تمر حنة».
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا لاختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
1 - فرق مسارح الدولة:
 - «المسرح الحديث»: شيء في صدري، الأرض، الحصاد، ثم تشرق الشمس (1962)، ثورة قرية، سهرة مع الحكيم - دقة الساعة مفتاح النجاح، بنت ساعتها (1963)، لا حدود (1964)، في سبيل الحرية (1965)، أغنية على الممر، بير القمح (1968)، العمر لحظة (1974).
 - «مسرح الحكيم»: بيجماليون (1963)، خيال الظل (1965)، إتفرج يا سلام، الإنسان الطيب (1966).
 - «المسرح القومي»: وطني عكا (1969)، قولوا لعين الشمس (1973)، دماء على ملابس السهرة (1979)، أهلا يا بكوات (1988)، وداعا يا بكوات (1997).
 - «الغنائية الاستعراضية»: ملك الشحاتين (1971)، عريس وعروسة (1972).
 - «المسرح الكوميدي»: الزواج تأديب وتهذيب وإصلاح (1992).
 - «أنغام الشباب»: باحلم يا مصر (1994).
2 - فرق القطاع الخاص:
 - «عمر الخيام»: تمر حنة (1974).
 - «الفنانين المتحدين»: أولادنا في لندن (1975).
 - مسرحيات مصورة: لعبة كل يوم (1972)، حب بالكومبيوتر (1982).
وتجدر الإشارة إلى تعاونه من خلال مجموعة المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: نبيل الألفي، كمال يس، سعد أردش، كرم مطاوع، كمال عيد، جلال الشرقاوي، أحمد عبد الحليم، محمود مرسي، أنور رستم، فاروق الدمرداش، فوزي درويش، عبد الغفار عودة، نبيل منيب، محمد أبو داود، عصام السيد.
ويجب في صدد الحديث عن إسهاماته المسرحية عدم إغفال إعداده لنص مسرحية «ثورة قرية» عن نص الكاتب الصحافي الكبير محمد التابعي لفرقة «المسرح الحديث» عام 1962، وهي المسرحية التي قام بإخراجها الفنان حسين كمال، وببطولتها كل من الفنانين: زوزو نبيل، رشوان توفيق، وداد حمدي، عبد البديع العربي.
ثانيا - أعماله السينمائية:
شارك الفنان القدير عزت العلايلي بأداء عدد كبير من الأدوار الرئيسة المؤثرة وبعض أدوار البطولة الثانية في عدد كبير من الأفلام السينمائية التي قد يزيد عددها عن خمسة وتسعين فيلما، وتضم قائمة أعماله الأفلام التالية: رسالة من امرأة مجهولة، بين القصرين (1962)، القاهرة cairo (1963)، الجاسوس (1964)، الرجل المجهول (1965)، السيد البلطي، معسكر البنات (1967)، قنديل أم هاشم (1968)، ثلاث وجوه للحب (1969)، الأرض (1970)، الاختيار (1971)، لحظة حياة، بنت بديعة، الناس والنيل، لعبة كل يوم (1972)، ذئاب لا تأكل اللحم، غرباء، ذات الوجهين، طاحونة السيد فابر (1973)، موديل، الأبرياء، توت عنخ آمون (1974)، بيروت يا بيروت، على من نطلق الرصاص، زائر الفجر، لا تتركني وحدي (1975)، شلة الأنس (1976)، السقا مات (1977)، أغنية الحب والموت، عيب يا لولو يا لولو عيب (1978)، سأكتب اسمك على الرمال، خائفة من شيء ما، ولا عزاء للسيدات، إسكندرية ليه؟ (1979)، الأقوياء (1980)، أهل القمة، اللعبة القذرة، القادسية، وقيدت ضد مجهول (1981)، المجهول (1984)، المنتقمون، الأنس والجن، الطاغية (1985)، الطوق والأسورة، دقة زار، الصبر في الملاحات، البنديرة، عذراء وثلاثة رجال، التوت والنبوت، لا تدمرني معك، الهروب من الخانكة، قفص الحريم، المطاردة الأخيرة، الورثة (1986)، غابة من الرجال، بئر الخيانة، بستان الدم (1987)، الحب أيضا يموت، عاد لينتقم، ليلة في شهر سبعة، صرخة ندم، مخالب امرأة، الأب الثائر (1988)، المعلمة سماح، إلى أين تأخذني هذه الطفلة (1989)، بلاغ للرأي العام، إعدام قاضي، ليلة عسل، إنفجار، عودة الهارب (1990)، رجل في ورطة، المواطن مصري، البريء والجلاد (1991)، دسوقي أفندي في المصيف، رجل من نار، اتنين ضد القانون، الفاس في الرأس (1992)، الطريق إلى إيلات، الشرسة (1993)، طريق الشر، كلاب المدينة، من أطلق هذه الرصاصة (1995)، الغيبوبة (1997)، الكافير (1999)، لا تقتلوا الحب (2000)، جرانيتا (2001)، تراب الماس (2018).
ومما لا شك فيه أن أهم أدواره السينمائية بلا جدال تجسيده لشخصية «الفلاح الثوري عبد الهادي» في فيلم «الأرض» عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، حيث تبقى مباراة التمثيل الرائعة بينه والعملاق محمود المليجي درسا بليغا في فن التمثيل. هذا وتضم قائمة أبرز أدواره السينمائية الأخرى الشخصيات الدرامية التالية: الطالب الجامعي إبراهيم بفيلم «بين القصرين»، الصياد حنفي البلطي الذي يحاول إحياء نفوذ وسيطرة عائلته بفيلم «السيد البلطي»، الضابط محمد فوزي الذي يرفض زواج النشال الذي أصبح أحد أثرياء الانفتاح من شقيقته بفيلم «أهل القمة»، شخصيتي سيد ومحمود بفيلم «الاختيار»، شخصية وكيل النيابة عادل بفيلم «على من نطلق الرصاص»، شخصية وكيل النيابة حسن الوكيل بفيلم «زائر الفجر»، شخصية شوشة السقا بفيلم «السقا مات»، الزوج العنيد المكابر حمدي بفيلم «ولا عزاء للسيدات»، الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص بفيلم «القادسية»، الأب الصعيدي بخيت مصطفى المنتقم لشرفه بفيلم «الطوق والأسورة»، الفتوة عاشور الناجي بفيلم «التوت والنبوت»، الفلاح المكافح عبد الموجود والد الشاب مصري بفيلم «المواطن مصري»، العقيد راضي قائد العملية السكرية بفيلم «الطريق إلى إيلات».
وجدير بالذكر أنه قد تعاون من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة متميزة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل، ومن بينهم الأساتذة: نيازي مصطفى، هنري بركات، صلاح أبو سيف، يوسف شاهين، حسن الإمام، محمد عبد الجواد، توفيق صالح، كمال الشيخ، حسام الدين مصطفى، حسين كمال، خليل شوقي، كمال عطية، ممدوح شكري، يوسف فرنسيس، يحيى العلمي، حسن حافظ، سيد طنطاوي، محمد عبد العزيز، علي بدرخان، أشرف فهمي، خيري بشارة، علي عبد الخالق، محمد راضي، هشام أبو النصر، عادل الأعصر، أحمد السبعاوي، عمر عبد العزيز، أحمد ياسين، أحمد يحيى، إنعام محمد علي، عادل صادق، أحمد صقر، ناجي أنجلو، شريف يحيى، مدحت السباعي، سيد سيف، يس إسماعيل يس، طارق النهري، يوسف أبو يوسف، إسماعيل جمال، جمال التابعي، يوسف إبراهيم، محمد مرزوق، وحيد مخيمر، أحمد نوار، زين الكردي. وذلك بالإضافة إلى كل من المخرجين العرب أحمد راشدي، مارون بغدادي، سمير خوري، عبد الله المصباحي، والمخرج الأجنبي وولف ويلا.
ثالثا - أعماله التلفزيونية:
نجحت الدراما التلفزيونية في الاستفادة من موهبة وخبرات ونجومية الفنان القدير عزت العلايلي، فشارك بأداء بعض الأدوار الرئيسة في عدد كبير من المسلسلات والتمثيليات والسهرات التلفزيونية على مدى ما يزيد على أربعين عاما ومن بينها المسلسلات التالية: أولاد الحارة، أدهم الشرقاوي، الأرض الطيبة، الخط الأبيض، المتهم بريء، الفدان الأخير، لقاء في السماء، الظلال، أبدا لن أموت، ميرامار، العصابة، بنت الحتة، العنكبوت، اللص والكلاب، الجريمة، وآه يا زمن، النديم، الباقي من الزمن ساعة، وقال البحر، اللقاء الأخير، بوابة المتولي، الجسر، الطبري، طارق من السماء، زمن الحلم الضائع، بوابة الحلواني (ج1، ج2، ج3)، رياح الخوف، من الذي لا ينساكي، شيء في صدري، سنوات الغضب، النوارس والصقور، الشارع الجديد، وتمضي الأيام، عائلة الديناصورات، نور القمر، نوبة صحيان، أحلام مؤجلة، الأقدار، سلم المجد، الحب والاختيار، الحسن البصري، أزمة الدرملي، ناس من زمن فات، حرس سلاح، شاطئ الخريف، أمانة يا ليل، خان القناديل، لقاء السحاب، عيب يا دكتور، المهنة طبيب، كارنتينا، المنصورية، دعوة فرح، عسكر وحرامية، مسك الليل، وعادت القلوب، سنوات الحب والملح، الجماعة (ج1)، موعد مع الوحوش، ربيع الغضب، ويأتي النهار، نظرية الجوافة، ستائر الخوف، قصر العشاق، وذلك بخلاف عدد من السهرات والتمثيليات التلفزيونية ومن بينها: عيد زواج، وعادت زوجتي، ساعة بعمر الإنسان، الإمام العادل عمر بن عبد العزيز.
رابعا - أعماله الإذاعية:
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير، والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية ببعض برامج المنوعات والأعمال الدرامية على مدار مايزيد عن خمسون عاما - ومن بينها على سبيل المثال - المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: من أنا؟، الكلام المباح، نهاية ليل، الصبر في الملاحات، شذى الأندلس، عيلة البرنس، إيزيس، خيوط الشمس، حمزة البهلوان، النجمة، خيوط الشمس، قصص القرآن.
 - التكريم والجوائز:
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلى عدد كبير من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير المحلية والدولية، ولعل من أهم مظاهر تكريمه:
 - مشاركة أفلامه في عدد كبير من المهرجانات السينمائية الكبرى (المحلية والعالمية) ومن بينها مهرجانات: كان، مونتريال، موسكو، فينسيا، برلين، لندن، نيودلهي، مانيلا، القاهرة الدولي، الإسكندرية السينمائي.
 - تم اختيار عشرة من أفلامه المهمة ضمن قائمة أفضل مائة فيلم باستفتاء الجمهور والنقاد الذي أجري عام 1996، وهي طبقا لترتيبها بالقائمة: الأرض (2)، الطوق والأسورة (20)، السقا مات (31)، إسكندرية ليه؟ (32)، أهل القمة (37)، زائر الفجر (40)، على من نطلق الرصاص (46)، الاختيار (53)، قنديل أم هاشم (63)، بين القصرين (96).
 - نال شرف المشاركة في عدد كبير من لجان التحكيم بالمهرجانات السينمائية والمسرحية العربية والدولية.
 - كرم من خلال عدة مهرجانات سينمائية دولية، ومن بينها: القاهرة السينمائي، الإسكندرية السينمائي، دمشق السينمائي الدولي بسوريا، قرطاج السينمائي الدولي بتونس، وهران الدولي للفيلم العربي» بالجزائر.
 - حصل على جائزة أحسن ممثل عن عدد من أدواره بعدة أفلام من بينها فيلم «الطريق إلى إيلات».
 - نال درع التكريم في مهرجان ART “السينمائي” لعام 2009.
 - حاز على تكريم في «مهرجان وهران للفيلم العربي» بالجزائر عام 2017.
 - قام «المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية» بإنتاج فيلم تسجيلي لتكريمه يتضمن سيرته الذاتية ولمحات من مسيرته الإبداعية.
 - بادر «المعهد الدولي العالي للإعلام» في دورته الثالثة بإصدار كتاب بعنوان: «عزت العلايلي فنان الأرض المصرية».
 - حصل على عدة دروع تكريمية من عدد كبير من الهيئات والمؤسسات الفنية ومن بينها: «مهرجان «أوسكار السينما العربية»، ومهرجان «دبي السينمائي الدولي»، وكذلك من أسقفية الشباب و«المركز الكاثوليكي المصري للسينما».
 - أطلق اسمه على الدورة الرابعة والأربعين لمهرجان «جمعية الفيلم» عام 2018.
 - تم تكريمه أيضا من خلال كل من: مهرجان المسرح العربي (الذي تنظمه الجمعية المصرية لهواة المسرح) في دورته الثالثة عام 2004، وبالمهرجان «الأفروآسيوي للفنون» بشرم الشيخ عام 2017.
 - كرم بفعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر» عام 2018.
وأخيرا، لا يسعني إلا الدعاء لهذا الفنان الأصيل بالصحة وطول العمر والاستمرار في العطاء وإسعادنا بمشاركته في أعمال جديدة بإذن الله.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏