العدد 528 صدر بتاريخ 9أكتوبر2017
تعد «نوادي المسرح» واحدة من أهم الأنشطة التي تقوم بها إدارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، فهي بمثابة مصنع يضخ دماء جديدة متنوعة داخل الحقل المسرحي من مخرجين وممثلين ومؤلفين ومصممي الديكور والملابس والإضاءة وغيرهم. بالإضافة لخصوصية هذه التجربة كمختبر مسرحي يطلق العنان لخيال الفنان نحو إبداع جديد متمرد على الأشكال المسرحية التقليدية. ولعل الدورة الأخيرة من المهرجان تختلف عن غيرها لا سيما في بعض الفعاليات التي أقيمت على هامش المهرجان كالورش التدريبية والندوات والنشرة اليومية التي تابعت كل هذه الفعاليات.
لذا التقينا ببعض مسرحيي الثقافة الجماهيرية وبعض المشاركين للتعرف على رأيهم وتقييمهم لهذه الدورة من حيث الإيجابيات والسلبيات.
يقول المخرج أحمد عباس: إن المهرجان جيد في دورته الأخيرة، من الناحية الإدارية والتنظيمية بالإضافة للندوات والنشرات والتجهيزات الفنية، وإن كان متوسطا من جهة العروض فقد كانت إما تقليدية وإما فقيرة فكرا وفنا، باستثناء عرض شبين الكوم «العرض الوحشي» الذي طبق رسالة النوادي في التجريب والتفكير خارج الصندوق وطرح فكرة جديدة وجديرة بالنقاش والحوار حولها. ويضيف: إن هذه هي رسالة النوادي وهي طرح التجربة ونسب النجاح والفشل قد تكون متساوية وتحديد نجاحها وفشلها واقع على المتخصصين ثم الجمهور ومن ينجح عليه تكملة التجربة ومن لا يوفق عليه ألا يحبط وأن يفكر في التغيير وإيجاد تجربة جديدة.
ويشكر علاء الكاشف – مخرج ومتدرب بالورش حصل في الختامي على جائزة أفضل مؤلف - القائمين على تنظيم المهرجان، مشيرا إلى أنه يعلم أنه في دوائر صنع القرار كان قرار الإلغاء هو الأقرب من قرار إقامة المهرجان ولإصرارهم على خروج النسخة 26 من المهرجان إلى النور. لكنه يسجل بعض الملاحظات على مجريات هذه الدورة التي يرجو الالتفات لها مستقبلا، ومنها أن مسرح السامر كان مجهزا بشكل جيد للغاية من حيث تجهيزات الصوت أو الإضاءة، ويشيد بفكرة فتح سقف المسرح لإحداث تهوية للصالة وللممثلين على الخشبة التي ساهمت كثيرا في تخفيف حدة حرارة الجو، لكن خشبة المسرح ذاتها بحاجة لصيانة شديدة.
الندوات والتحكيم متميز.. ولكن
وأضاف أن لجان الندوات كانت متميزة في أغلبها واتسمت مناقشاتها بالثراء وإعادة طرح العروض من وجهات نظر مختلفة، وإن كانت بعض الأسماء المطروحة على طاولة النقد، رغم احترامي لها، أقل من مستوى الحدث، وساهموا في بعض الأحيان في خروج الندوات بشكل أقل مما يجب أن تكون عليه. لذا يقترح وجود استبيان في المرات القادمة لاكتشاف مواطن الضعف وعلاجها.
وفيما يخص لجنة التحكيم يقول: تميزت هذا العام بالكثير من الأسماء الشابة، وهو شيء إيجابي للغاية ويساهم في إحداث حالة من التواصل بين العروض التي تتميز أغلبها بأنها تجارب شبابية من هواة ذوي خبرة بسيطة إلى متوسطة وبين لجنة التحكيم، لكنه يرى أن ما يعيب هذه اللجنة ابتعادها عن مفهوم وخصوصية تجربة نوادي المسرح التي تعلي من قيمة التجربة وكسر حدود المألوف في مقابل تقديم الأفكار المعتادة والمكررة، وهو ما أعطى مهرجان النوادي سمعته المميزة، فعاب النتيجة التي قاموا باعتمادها خروج الكثير من العروض المميزة من دائرة التقييم بدعوى أنها عروض تتعالى على الجمهور، أو أن هذا هو (ذوق اللجنة) على حد تعبيرهم، وهو أمر قد يدعو للدهشة فلجنة الحكم أشبه بقضاة يحاولون دائما إيجاد أرضية من معيار مشترك بغض النظر عن ما أحب وأكره، والأولى أن يتم طرح السؤال بهذه الطريقة: هل ما قدم تم طرحه بشكل جيد فنيا؟ وما مقدار الجدة والابتكار في الفكرة المقدمة؟ بدلا من اعتماد مسألة (الذائقة الفنية) التي قد تصلح للمتلقي العادي، لكنها تبتعد عن حيدة دائرة لجنة الحكم. لذا يرحب بتكرار تجربة الأسماء الشابة في لجنة الحكم لكن على أن تكون من ضمن محيط الاحتكاك بماهية تجربة النوادي وخصوصيتها التي ميزتها عن بقية المهرجانات طوال ربع قرن وشجعت فيها روح الابتكار والخروج عن دائرة المألوف والمكرر.
وأضاف أن مستوى أغلب العروض كان دون المستوى المرجو، ولذا وجب المزج بين أسلوب التوزيع الإقليمي المعتمد وبين الأسماء المطروحة لورشة اعتماد المخرجين التي أعتبرها من أهم مميزات المهرجان. فلو تم المزج بين الفكرتين لتحققت فائدة مضاعفة. لو تم اختيار أفضل العروض للظهور بالمهرجان بغض النظر عن الإقليم المشارك، وتم طرح أسماء المخرجين المتميزين من الأقاليم الأبعد عن دائرة الاحتكاك، لكان الأثر المرجو أفضل. فيتم طرح عروض ذات مستوى فني مشرف بالمهرجان، وفي الوقت ذاته يتم تدريب الكثير من المخرجين من الأقاليم الأكثر بعدا ليكونوا نواة إشعاع لنشر الوعي.
وفيما يخص تغيير أسلوب اعتماد المخرجين، أشار إلى أنه من أهم النقاط الإيجابية التي تم طرحها من الدورة السابقة، وإن تاريخ المسرح المصري سيتوقف مستقبلا لدراسة هذا المشروع الذي تنبأ له بتحقيق نجاح عظيم، وأبلغ الأثر في إحداث التغيير المرجو على ساحة الثقافة المصرية – دون مبالغة - مضيفا أن حفل ختام المهرجان كان مميزا وقدم شكلا مشرفا وهو ما كشف الضعف الفني الذي اعترى حفل افتتاح المهرجان. مشيرا إلى ضرورة الالتفات مستقبلا لحفلي الافتتاح والختام باعتبارهما الغطاء الذي يزين المهرجان وتتسلط عليه وسائل الإعلام لافتا لأهمية وضرورة التسويق والترويج الإعلامي للعروض المقدمة وللمهرجان. فالنجاح الحقيقي لأي عرض أن يصل لأكبر شريحة من مستحقيه وهو أمر يمكن تحقيقه بطريقتين إما بالتغطية الإعلامية المتميزة للعروض وتوفير مساحة بث مباشر أو حتى مسجل لعروض المهرجان. أو بتوفير ليالي عرض داخل مصر وخارجها للعروض المتميزة.
وأشاد بالجهد الرائع والمتميز لأسرة تحرير نشرة المهرجان، التي أرّخت للدورة بمجهود مضن لا يمكن تخيله قام به جيش من الجنود المجهولين الذين قاموا بتغطية ورشة اعتماد المخرجين وندوات النقد وكتابة مقالات عن العروض المسرحية وتحقيقات صحفية على مدار الدورة. وهو مجهود مشرف وإن كنت أعيب عليهم استخدام العناوين البراقة على أغلفة النشرة التي تعطي - في أغلب الأحيان - مضمونا زائفا عن العروض المقدمة، والأغرب من هذا ما تجده عند قراءة المقالات، الانطباعية وليست النقدية، حيث لا تجد في أغلبها فكرة متماسكة تقف وراء هذا العنوان اللامع، فكأن كل ما اجتهد فيه هذا «الناقد» إن صح تسميته بهذا الاسم هو إيجاد عنوان لامع لمحتوى فارغ. وإن كانت النشرة قد طرحت الكثير من الوجوه الشابة التي ملأت نشرات المهرجان طاقة وحيوية لكن عليهم أن يعلموا أنهم ليسوا واجهة تجارية فليس الغرض من المقالات النقدية الفنية إحداث فرقعة فارغة، فلسنا بصدد تحقيق مبيعات تجارية بل الغرض هو تقديم إبداع مواز لما قدم على خشبة المسرح. ويضيف ناصحا زملائه من شباب النقاد أن يحرصوا على القيام بتسجيل فيديو للعروض التي سيقومون بكتابة مقالات نقدية عنها ومراجعة الفيديو بروية بعد انتهاء العرض وقبل كتابة المقال للخروج من محيط الانطباعية الضيق ومحاولة تقديم وجهة نظر نقدية متميزة.
وشكر في ختام حديثه جيش التقنيين والعمال والمصورين الذي ساهموا في خروج اللحظة الإبداعية كما أراد مبدعوها وخلدوها على عدساتهم.
الأفضل
المخرج والناقد على عثمان يرى أن المهرجان مختلف جدا في دورته الأخيرة لا سيما في ما يتعلق بمستواه التنظيمي والإداري، بالإضافة للتجهيزات الجيدة لمسرح السامر وتغطية منطقة نصف الصالة الأمامي من أعلى وهو ما منع انعكاسات الضوء التي كانت تؤثر سلبا على العروض بما تحدثه من إزعاج.
ويضيف أن اختيار اللون الأسود للقماش المستخدم لتجهيز المسرح كان عاملا جيدا في الاحتفاظ بحالة العروض، وأن وجود ورشة اعتماد المخرجين على هامش المهرجان كان جيدا لا سيما وأنها تعد جيلا من المخرجين تم تدريبهم على أيدي متخصصين.
أشاد علي بالمهرجان واعتبره ناجحا وإن اختلف مع رأي لجنة التحكيم في توزيع بعض الجوائز إلا أنها تبقى في النهاية أمور فنية تتعلق بذائقة اللجنة نفسها.
دون المستوى
مها بدر – مخرجة ومتدربة بالورش - تقول إن المهرجان من ناحية التنظيم كان جيدا جدا، وإن العروض التي تقدمت كانت بالفعل تستحق المشاركة، وإن بدت بعض العروض دون المستوى من وجهة نظرها، لكن اللجان هي المنوطة بالتحكيم والاختيار. وتمنت أن يستمر المهرجان بنفس الثقل والتميز، لكنها أكدت على ضرورة الاهتمام أكثر بوجود جدول منظم للمواعيد، خصوصا موعد ثابت للمهرجان يلتزم به الجميع.
منال عامر – مخرجة ومتدربة بالورش – تقول إنها أفضل دورة من حيث الاهتمام والتقييم والجوائز ولا سيما الختام الذي كان رائعا. وتضيف: رغم أنه لم يتم تصعيد عرضي للمشاركة في الختامي، فقد فرحت بالجوائز لأنها ذهبت لمن يستحقها وهو نادرا ما يحدث. وأشادت بموعد ورشة اعتماد المخرجين التي أقيمت بالتوازي مع فعاليات المهرجان مما مكّن المخرجين من الاستمتاع بمشاهدة جميع العروض ومساعدة بعضهم البعض.
موعد الورشة
بينما يرى علاء الوكيل – مخرج ومتدرب بالورشة - أن موعد الورشة في نفس موعد المهرجان أدى لأن تظهر العروض بشكل سيء، فالمخرج منشغل بالورشة في القاهرة ويترك فرقته في محافظته دون بروفات أو متابعة، لذا فالعروض القوية إما أنها قدمت في بداية المهرجان، أو أن مخرج العرض ترك الورشة وسافر لمتابعة عرضه وفرقته، ثم عاد وانضم للورشة وتم تصعيده للمرحلة الثانية كغيره من المنتظمين في حضور الورشة.
الورش هي الأبرز
ويقول المخرج أحمد إسماعيل إن تجربة الورش هي أبرز فعاليات المهرجان وإنه من خلال محاضرته في الورشة لمس وجود مجموعة طبية ومبشرة من الشباب والفتيات، في مرحلة التكوين الذي أوشك على النضج، لا سيما والأعمار متقاربة بين المتدربين. أضاف أن محاضرته دارت حول “الجمهور” وطبيعته ودراسته، موضحا أن الجمهور من الموضوعات التي لم تحظ بدراسات كافية من قبل الكثيرين، ومؤكدا على ضرورة بذل محاولات كثيرة لفهم الجمهور بالدراسات النظرية والمعايشة الميدانية والتجارب المسرحية لما يمثله الجمهور من ضلع رئيسي في العملية المسرحية. ويشيد بفكرة الاعتماد من خلال الورش ويرى أنه برنامج جيد يؤسس للجانب النظري ويعد ضمانا لاعتماد الموهوبين الناضجين.
مهرجان متميز
ويقول المخرج سعيد قابيل إنه لم يستطع متابعة المهرجان كاملا، مضيفا أنه قدم محاضراته بالورشة على مدار يومين وتم التركيز فيها على النقاط التالية: الممثل كعنصر هام من العناصر التي يعتمد عليها المخرج لا سيما وأن الممثل كان حجر الأساس لأي عمل مسرحي لوقت قريب وحتى أواخر القرن العشرين قبل التطور التكنولوجي والاعتماد على عناصر أخرى مثل السينوغرافيا (الديكور والإضاءة أو الوسائط المتعددة) أو الرقص كبديل للتمثيل أو ممزوج به. أشار سعيد إلى أن الشراكة بين المخرج والممثل حتمية في العمل المسرحي ولا بد أن تبقى في أفضل حالاتها للوصول إلى أفضل النتائج، وأن المخرج المسئول بشكل أساسي عن تدريب أو إسناد التدريب لمن يراه مناسبا أو التوجيه والحوار مع الممثلين، وأنه ارتكز في تدريبه على تعريف المخرج بتدريب الأدوات الخارجية، وتناول العناصر التالية بالشرح، الإلقاء: التنفس وأهميته ونماذج من التدريبات. مخارج الحروف وصفاتها، التدقيق اللغوي، أنواع الوقف، التركيز، التلوين. مع نماذج من التدريبات على كل عنصر من العناصر. ثم الصوت وأنواعه، وعيوبه وتدريباته، موضحا أنه تم إعطاء المخرجين ملخصا لكتاب فن الإلقاء تأليف عبد الوارث عسر وإرشادهم لقراءة كتاب أصول الإلقاء والإلقاء المسرحي لفرحان بلبل، ثم أشار إلى الجسد وتدريبات الوجه والتعبيرات الجسدية، مرشدا المخرجين لقراءة كتاب التعبير الجسدي للممثل تأليف جان دوت، بالإضافة لتعريفهم بتدريب الأدوات الداخلية (كما حددها ستانيسلافسكي): الفعل المسرحي، الخيال، تركيز الانتباه، الاسترخاء، الوحدات والأهداف، الإيمان والإحساس بالصدق، الذاكرة الانفعالية، الاتصال الوجداني بين الممثلين، التكيف، القوى المحركة الداخلية، خط الفعل المتصل، حالة الإبداع، الهدف الأعلى، العقل الباطن. ثم تناول بعض العناصر بالشرح وتم توجيه المخرجين المشاركين في البرنامج لقراءة كتاب قنسطنطين ستانيسلافسكي “إعداد الممثل” وكتاب ميخائيل تشيخوف «فن الممثل».
ويضيف قابيل: هناك الكثير من المخرجين الواعين ولكن الحوار وحده لا يكفي لتقييم المخرج فلا بد من مشاهدة نماذج من أعماله أيضا، ولكنه شعر باهتمام شديد لدى معظم المشاركين ورغبة حقيقية في التعلم والتطوير، ولمس ذلك في المناقشات وفي لحظات الإنصات بانتباه شديد.
ويعتقد أن بعض هؤلاء المخرجين يمكن أن يكون لهم علامات هامة في المشهد المسرحي في مصر.
معبرا عن إعجابه بطريقة الاعتماد من خلال الورش ويتوقع أن يكون لها أثر كبير على الإنتاج المسرحي في الثقافة الجماهيرية بشكل خاص وفي الإنتاج المسرحي بشكل عام، مضيفا: سوف نلمس هذه النتائج تدريجيا في السنوات المقبلة، وأنه سعيد لأجل هؤلاء الشباب خاصة القادمون من الأقاليم لأنهم أخيرا حصلوا على فرصة حقيقية للتدريب والتطوير وهو أمر غاب عن الثقافة الجماهيرية طوال عهده بها، اللهم إلا في بعض المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية وهما مدينتان بهما نشاط مسرحي كبير جدا ومستقر وبهما الكثير من المسارح الحكومية والمستقلة والخاصة وكذلك المعهد العالي للفنون المسرحية بفرعية وأقسام المسرح في الإسكندرية، حلوان، عين شمس وعدد كبير من المهرجانات المحلية والدولية.
التقييم هو الخطوة الأهم
ولفت المخرج إلى أن أهم الخطوات نحو التطوير هي التقييم، فالمدرب يقوم بتقييم المتدربين من حيث الالتزام، الاستجابة، المشاركة الفعالة، كما يبدي المتدربون آراءهم عن كل مدرب من حيث الطريقة، المحتوى، وسؤالهم عن الموضوعات والعناصر التي يحتاجون التدريب عليها ولم يجدوها وكذلك مقترحاتهم لتطوير هذا البرنامج التدريبي بما أنه موجه لهم في المقام الأول.
لم يؤثر
ويقول المخرج محمد الطايع – مسئول الورش – إن موعد المرحلة الأولى الذي تزامن مع موعد ختامي المهرجان لم يؤثر على جودة العروض حيث أعطت الإدارة فرصة لكل مخرج مشارك بالغياب عن الورشة لمدة يومين (يوم قبل العرض، ويوم العرض) ويضيف أنه لم يحدث أن اعتذر مخرج عن الورشة بسبب أنه يقدم عرضا في الختامي.
لافتا إلى أن العرض الذي تم تصعيده للختامي قد تم عرضه قبل ذلك في الإقليمي وبالتالي فهو عرض جاهز بالفعل ويمكن للمخرج المنفذ متابعة البروفات بديلا عن المخرج أثناء فترة المهرجان. لافتا إلى الحالة الحميمية والصداقة التي صنعتها الورش بين المخرجين وبعضهم أثناء فترة المهرجان للدرجة التي جعلتهم يساعدون بعضهم بإخلاص شديد في عروضهم رغم تنافسية المسابقة.
وعن تقييم المهرجان، يرى طايع أنه كان مختلفا ولا سيما الحالة التي صنعتها الورش، ويضيف أنه تم الاتفاق مع مجموعة المخرجين المتدربين من الدفعة الثانية أن تكون المرحلة الثانية من الورش في إجازة نصف العام.
وأشار إلى أن الدفعة الأولى في طريقها للمرحلة الثالثة وهي عبارة عن ورشة مصغرة يتم تعريفهم فيها بطريقة كتابة المشروع، ثم يعدون مشاريعهم ويتم بعد ذلك صرف الارتباط المالي لهم من خلال الإقليم التابع له كل مخرج في محافظته. ويتوقع أن يتم تقديم هذه العروض الخاصة باعتماد الدفعة الأولى في النصف الأول من نوفمبر القادم، ثم يتم عمل ملتقى لهذه العروض في القاهرة في النصف الثاني من نوفمبر القادم، موضحا أنه ليس هناك عدد محدد للمخرجين المعتمدين فاللجنة سيكون لها صلاحية اعتماد كل من تراه مستحقا للاعتماد.
وأما عن الدفعة الثانية فقال: يتم تصعيد من اجتاز المرحلة الأولى وهم نحو 27 مخرجا من مجموع 37 مخرجا لورشة المرحلة الثانية التي ستتم من خلال مدربين مختلفين عن من قاموا بالتدريب في المرحلة الأولى، وأضاف أن هناك مقترحات لاستقدام مدربين أجانب بالإضافة للمدربين المصريين.
مكاسب كثيرة
ويقول المخرج شاذلي فرح – مسئول نوادي المسرح – إنه لم يواجه أي عقبات في إدارة هذه الدورة، مضيفا أن وجود المخرجين المشاركين وغيرهم من المتدربين بالورش طوال فترة المهرجان سمح لهم بالتعرف على تجارب زملائهم وتقييمها، مما أدى إلى قبولهم لنتائج المهرجان.
ويشير إلى مكاسب كثيرة لهذه الدورة منها تنوع العروض التي مثلت معظم محافظات مصر، وعودة بعض المحافظات التي لم تعتد المشاركة في الختامي منذ فترة كمحافظة بني سويف، والمشاركة الأولى لمحافظة مطروح.
وعن إشارة البعض لضعف حفل الافتتاح في مقابل عرض حفل الختام، قال إن العرض من إخراج أبناء النوادي، وهو مجرد «شو» يتم عمله بدون تكلفة وبشكل تطوعي.
وأشاد شاذلي بجهود د. صبحي السيد – مدير إدارة المسرح – كرجل مسرح يحب النوادي ومسرح الثقافة الجماهيرية بشكل خاص.