قريبا من إنتاج السامر «الأشفور باشا».. واقع محبط يقدمه «الضوي» بصورة ساخرة

قريبا من إنتاج السامر «الأشفور باشا».. واقع محبط يقدمه «الضوي» بصورة ساخرة

العدد 608 صدر بتاريخ 22أبريل2019

بدأ المخرج يس الضوي بروفات عرض “ الأشفور باشا “ على خشبة مسرح السامر بالعجوزة  الذى سوف يعرض خلال الأسبوع القادم على مسرح نقابة الصحفيين..  “ الأشفور باشا “ تأليف وإخراج يس الضوي ، موسيقى وألحان أحمد خلف ، توزيع موسيقى محمد الكاشف ، ديكور وملابس أحمد الأسد ، أداء حركى محمد عشرى ، مخرج مساعد محمود بغدادى ـ محمود شوقى ، تنفيذ إخراج محمد الهادي،  تمثيل فرقة السامر المسرحية : جلال العشرى ، نهال أحمد ، محمد النبوى ، جمال يوسف ، منى أحمد ، أمير فيصل ، دينا مجدى ، إيهاب عز العرب ، أحمد الأسد ، وفاء زكريا ، محب محمد.
وقال يس الضوي عرض “الأشفور باشا “ يقدم في ثماني مشاهد قصيرة و أداء تمثيلي ساخر سريع الإيقاع؛ يعرض “ في خمسة وأربعين دقيقة المواقف التي  يتعرض لها المواطن( فلان) ،الذي يعيش وزوجته (فلانه) فى بدروم فقير ، حتى يأتيهما إعلان قبول طلب شقة سكنية، وفى رحلة ترتيب الأوراق يتبين لأجهزة التقصي والاستعلام أن المواطن فلان الفلاني يمتلك عمارة شاهقة كبيرة تشغلها إحدى الهيئات الحكومية بوسط البلد ، وبذلك يسقط حق فلان فى امتلاك الشقة وقد حلم بها طيلة حياته هو وزوجته، لكنه يرث العمارة التي جعلت كل الطامعين يلتفون حوله ويخططون لامتلاك العمارة ، ولكن تسبقهم الحكومة الى سلبها منه والقبض علية بتهمة غير معلومة، وبعدما تنقلب حياة فلان رأساً على عقب يخبرهم أشفور باشا بوجود خطأ فى اسم فلان . يضيف الضوى : اخترت هذا النص لأننا ما زالنا نواجه الكثير من العوائق الروتينية التى نعانى منها منذ القدم رغم محاولتنا الكثيرة للنهوض والارتقاء دون فائدة ؛ وأردت أن أشير لهذا الواقع المحبط بصورة كاريكاتورية ساخرة متمنيا أن تزول تلك الروتينية عن حياتنا تماما ، و يراهن العرض فنياً على جماليات التنقل في الزمان والمكان من مشهد لآخر عبر صور غنائية راقصة ضاحكة، ويساعد الديكور والملابس على رسم تلك الصورة الكاريكاتورية المضحكة ، كما يضع الأداء التمثيلي المشاهد فى المساحة بين التقمص والانتحال المكشوف، بطابع مغاير عن تكنيك الإيهام وكسر الإيهام ، الذي عهدناه دائما في عروضنا المسرحية المختلفة .
فيما قالت الفنانة وفاء زكريا: العب دور السكرتيرة اللعوب التي تحاول دائما سرقة مالا تستحق هى ومديرها ( مفيد بيه ) من فلان الفلاني علان ، ويقومون بإغرائه بكافة الطرق لكي يحصلون على إمضائه على عقد التنازل.
بينما قالت الفنانة نهال أحمد: أقوم بأكثر من شخصية داخل العرض ، وأحاول أن أظهر كل شخصية مختلفة عن الأخرى .
وقال الفنان جلال العشري : أقوم ببطولة العرض ، وبطله فلان، وهو  إنسان فقير مظلوم من المجتمع بأكمله ، كما كان ضحية لما أوهموه به .. ويشير العشري إلى أن المسرحية تستعرض سلبيات كثيرة بالمجتمع والهدف منها محاربة الفساد من أجل النهوض بالمجتمع .     
 وقال أحمد الأسد : أقوم بخمس شخصيات منهم مندوب ورجل أعمى وسجين وأخيراً ضابط ، حاولت أن أظهر الخمس شخصيات بصورة مختلفة كما  أقوم بتصميم ديكور العرض ، وقد جعلت الديكور “يستعبط” مثلما “تستعبط “أحداث المسرحية ، وقد جعلت كل ما هو كبير فى الحياة صغير والعكس.
وقال الفنان إيهاب عز العرب: أقوم شخصيتن فى العرض، الأولى دور (مفيد بيه ) وهو شخص مرابى بقوم بتسليف أهل حارته مقابل فوائد و الثانية دور ( وكيل الوزارة هيئة التعطيلات التشهيلية ) وهو شخص متعجرف ومتسلط على الوزراء لكى يحصل على راتب أعلى أو مالا  أكثر .
أما الفنان أحمد خلف ملحن موسيقى العرض فقال : يعبر العرض عن واقع متسلط ويخرج من كل تشخيص به تشخيص آخر ، لذلك كان يجب على الموسيقى استعراض كل هذه التحولات الجذرية التي تحدث داخل الأحداث .
فيما قال محمد العشري مصمم استعراضات العرض : عرض “الأشفور باشا “ تجربة مختلفة بالنسبة لتصميم الإستعراضات ، فالاستعراض يعتمد على شكل مختلف فهو ليس مجرد تعبير حركى، بل هو مزيج من الرقص وحركات مسرحية تنقل قطع ديكور العرض بشكل إنسيابى جمالي منتظم عكس ما يحدث فى العروض المسرحية التقليدية .
 

 


شيماء سعيد