جورج سيدهم خفيف الظل

جورج سيدهم خفيف الظل

العدد 604 صدر بتاريخ 25مارس2019

الفنان القدير جورج سيدهم والذي يكرمه هذا العام مهرجان «شرم الشيخ الدولي للمسرح الشباب» بإطلاق اسمه على الدورة الرابعة والمزمع تنظيمها خلال الفترة من 1 إلى 8 أبريل فنان يتميز بوجه طفولي البريء، وبملامح الطيبة والسماحة، والتقاطيع الضاحكة والإبتسامة المشرقة، مع القدرة الرائعة على إشعاع البهجة والسرور، خاصة بعدما ارتبط في وجداننا وأذهاننا بتقديمه للبهجة وقدرته الرائعة على إضحاكنا من خلال الكوميديا الراقية وبلا تشنج أو إفتعال.

واسمه بالكامل جوaرج شفيق سيدهم، وهو من مواليد عام 1938 بمدينة «جرجا» بمحافظة «سوهاج»، وبعد حصوله على الشهادة ا?عدادية ترك مع أسرته مدينة «جرجا» مسقط رأسه وانتقل للحياة بالقاهرة. وقد تفجرت موهبته في التمثيل خلال مرحلة الدراسة الثانوية حيث كان يقوم بتقليد العديد من الشخصيات، ثم أصبح رئيسا لفرقة التمثيل بالمدرسة. وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الزراعة جامعة عين شمس وتخرج بحصوله على درجة البكالوريوس عام 1961، ويذكر أنه خلال فترة دراسته الجامعية ترأس فرقة المسرح بكلية الزراعة، كما تعرف عليه الجمهور لأول مرة خلال تلك الفترة عندما قام بتقديم فقرة صامتة بعنوان «دش بارد» في برنامج «تسالي» للتليفزيون.
والحقيقة أن الفنان خفيف الظل جورج سيدهم - والذي أمتعنا بأدواره الكوميدية المتنوعة على مدى خمسة وثلاثين عاما فنان قدير حقا، ويكفي أن نذكر له تفرده في إجادة أداء بعض الأدوار التراجيدية بنفس درجة إجادته وتألقه في أداء الأدوار الكوميدية، وجدير بالذكر أنه قد نجح في وضع بصمته الفنية مبكرا جدا وبالتحديد أثناء فترة دراسته الجامعية فمن خلال الفرق المسرحية والمنتخبات الفنية الجامعية تعرف على منافسيه الضيف أحمد (آداب القاهرة)، وسمير غانم (زراعة الأسكندرية)، فقاموا معا بتكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، تلك الفرقة التي ذاع صيتها في منتصف ستينيات القرن الماضي بجميع القنوات الفنية (السينما، المسرح، التليفزيون)، خاصة بعدما احتضنهما المخرج الكبير محمد سالم بعد ذلك وينتقل بهم من مرحلة تقديم الإسكتشات إلى مرحلة أكثر تطورا فشاركوا معا خلال هذه الفترة في بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات، وكبداية هذه المرحلة بمشاركتهم ببعض الأفلام السينمائية بدءا من عام 1963، ثم بتكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح « المسرحية عام 1967، ولتتحقق لهم بعد ذلك مرحلة الإنتشار والشهرة بتقديمهم لأول فوازير تليفزيونية بشهر «رمضان» من إخراج المبدع محمد سالم خلال الفترة (1967 إلى 1970).
وعقب وفاة الفنان الضيف أحمد استمر الثنائي سمير وجورج في العمل معا لسنوات حتى اتجه سمير للعمل منفردا. من أهم مسرحياتهما معا: «المتزوجون»، «موسيقى في الحي الشرقي»، «فندق الأشغال الشاقة»، «أهلا يادكتور». وبخلاف مجموعة الأعمال المشتركة للثلاثي في كل من التليفزيون (وأهمها الفوازير) تألق الفنان جورج في عدة مسلسلات تليفزيونية ومن أهمها: «بنت الحتة»، «سيداتي آنساتي»، «أصيلة»، «صرخة بريء»، «عصر الفرسان»، «ألف ليلة وليلة»، «رأفت الهجان»، «بوابة الحلواني».
وأيضا في مجال السينما برع الفنان جورج في تقديم عدة شخصيات درامية متميزة، فبخلاف مجموعة الأفلام التي شارك فيها كفريق الثلاثي أضواء المسرح (ومن أهمها: القاهرة في الليل، آخر شقاوة، آخر جنان، 30 يوم في السجن، الزواج على الطريقة الحديثة، العميل 77، الحرامي، حلوة وشقية، شاطيء المرح) شارك «جورج» بمفرده في مجموعة من الأفلام المهمة ومن بينها: «أضواء المدينة»، «غريب في بيتي»، «الشقة من حق الزوجة»، «الجراج».
 فرقة «ثلاثي أضواء المسرح»:
قام بتأسيس الفرقة عام 1967 كل من الثلاثي الكوميدي: الضيف أحمد وجورج سيدهم وسمير غانم، الذين تألقوا في البداية من خلال فرق المسرح الجامعي، ثم انطلقوا إلى عالم الإحتراف من خلال تقديم بعض الإسكتشات والفقرات الفنية بالحفلات العامة والتليفزيون، وقد ذاعت شهرتهم بدءا من عام 1962 حتى أنهم نجحوا بعد ذلك في المشاركة ببعض الأفلام السينمائية وأيضا تقديم فوازير شهر «رمضان» بالتلفزيون.
وقد استطاعوا بخفة ظلهم وتعاونهم وتكاملهم معا وبخبراتهم أن يجعلوا فرقتهم «ثلاثي أضواء المسرح» من أشهر وأنجح الفرق المسرحية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وقد استهلت الفرقة نشاطها المسرحي على خشبة مسرح «الهوسابير» الذي ظل لسنوات طويلة مرتبطا بها، وكان عرضها الأول عبارة عن سهرة منوعات بعنوان «حواديت وبراغيت» من إخراج محمد سالم، ثم توالت مجموعة عروضها المتميزة ومن أهمها: طبيخ الملايكة، الراجل إللي جوز مراته (وهي المسرحية التي قام بإخراجها الضيف أحمد ولم يشارك في بطولتها حيث توفي فجأة قبل افتتاحها). واستكمل  الثنائي جورج وسمير المسيرة بعد وفاة الفنان الضيف  فقدما سويا: فندق الأشغال الشاقة، موسيقى في الحي الشرقي، جوليو وروميت، المتزوجون، أهلا يا دكتور، وهي آخر مسرحية شارك في بطولتها «سمير غانم» الذي انفصل عن الفرقة لينفرد بالبطولات بعدة فرق أخرى، وقام «جورج» بعد ذلك بتقديم ثلاث مسرحيات فقط باسم الفرقة وهي: لو أنت قط أنا فار، حب في التخشيبة، نشنت ياناصح.
وللأسف الشديد فقد تعرضت الفرقة لعدة أزمات فنية ومالية كان لها تأثير سلبي كبير على الفنان جورج سيدهم فنيا وصحيا ومن أهمها:
- وفاة الضيف أحمد مبكرا وفجأة.
- إصرار الفنان سمير غانم على الانسحاب من الفرقة ومطالبته بمستحقاته المالية.
- الحريق والخسائر التي لحقت بمسرح «الهوسابير» من جراء أحداث الشغب بمنتصف الثمانينات (26 فبراير 1986).
- الأزمة الصحية التي لحقت بجورج بعد إحتراق مسرحه «الهوسابير» (الذي كان يمتلكه)، وإضطرته للسفر إلى المملكة المتحدة (لندن) لإجراء عملية تغيير لأحد شرايين القلب (أجراها له المصري العالمي د. مجدي يعقوب).
- بعد نجاح العملية عاود «جورج» بناء مسرحه من جديد، وقام بتجهيزه بأحدث المعدات، وقدم مسرحية «نشنت يا ناصح» التي أخرجها المبدع عبد المنعم مدبولي عام 1995، وشارك في بطولتها كل من الفنانين: شيرين، حسين الشربيني، حنان شوقي، محمد الشويحي.
- تضاعف الديون على الفرقة، وقيام شقيقه برهن المسرح لأحد البنوك دون علمه، وبالفعل قام أحد البنوك بالحجز على مسرح «الهوسابير» لعدم سداد القرض.
- هجرة شقيقه أمير سيدهم مدير الفرقة والمسئول المالي والإداري إلى أمريكا، وبالتالي تحمل جورج بمفرده سداد جميع الخسائر والديون.
- سقوطه عام 1997 مصابا بجلطة في المخ.
وإذا كان الثلاثي (الضيف وسمير وجورج) قد اشتركوا جميعا في عدة صفات وسمات فنية فأن جميعها تنطبق بوضوح كبير على «جورج» بصفة خاصة ولعل من أهمها:
- خفة الظل والقدرة على تقديم الشخصيات الكوميدية والكاريكاتيرية.
- امتلاك موهبة الإرتجال والقدرة على الإضحاك وتحقيق التواصل مع الجمهور.
- التلقائية والإعتماد على بساطة الأداء وتجنب الأداء الكلاسيكي.
- التمتع بالأذن الموسيقية والقدرة على الغناء وتقديم الإسكتشات الكوميدية.
- التمتع باللياقة الجسدية وخفة الحركة.
- الحرص على تقديم الكوميديا الراقية بمختلف أشكالها وقوالبها (الإجتماعية الموسيقية الإستعراضية التراجوكوميدي أو الكوميدا السوداء) وجميعها بصورة تتناسب مع جميع أفراد الأسرة.
ويحسب للفنان جورج في إطار الأدوار الكوميدية تميزه الكبير في التنكر وخاصة في أداء أدوار النساء، ومهارته في تجسيد المرأة بمختلف مستوياتها الإجتماعية سواء بالطبقات الشعبية أو الطبقات الأرستقراطية، وكذلك ذكائه في التقاط بعض التفاصيل الدقيقة والمضحكة في تصرفاتهن.
ظل الفنان جورج لسنوات طويلة من أنصار الحرية والإستقلالية، ولذلك فد ظل حريصا على الإستمرار بحياة العزوبية ولكنه اتخذ فجأة قرار الزواج، وتزوج عام 1991 (وهو  في عمر الثالثة والخمسين) من الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم.
في عام 1997 أصيب جورج سيدهم بجلطة في المخ نتج عنها حدوث شلل تام في الشق الأيمن من جسده، كما أثرت على مركز الكلام، مما أدى إلى ابتعاده عن الفن والوسط الفني.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة المشاركات الفنية للفنان القدير جورج سيدهم طبقا لاختلاف القنوات الفنية مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا - إسهاماته المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنان جورج سيدهم، فهو المجال الذي مارس من خلاله هوايته لفن التمثيل، كما تفجرت من خلاله أيضا موهبته التي أثبتها وأكدها  ولذا كان من المنطقي أن يشارك في بطولة عدد كبير من المسرحيات المتميزة. ويجب التنويه إلى أن بدايات الفنان جورج المسرحية كانت من خلال مسارح الدولة وبالتحديد من خلال مسارح التليفزيون (المسرح الحديث) وليس من خلال فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» (كفرقة خاصة). ويمكن للناقد المسرحي المتخصص والمتابع للمسيرة المسرحية للفنان جورج سيدهم أن يقرر بأن فترة السبعينيات - كما تعد بصفة عامة فترة تألق فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» - تعد أيضا بصفة خاصة فترة تألق الفنان جورج سيدهم مسرحيا، هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
أولا - بفرق «مسارح الدولة»:
- «المسرح الحديث»: المصيدة (1963).
- «المسرح العسكري» (العروبة): الأستاذ كالون (1964).
- «مسرح الحكيم»: الراجل إللي ضحك على الأبالسة (1966).
ثانيا - بفرقة «ثلاثي أضواء المسرح»:
حواديت (أبناؤنا في الخارج زفة العروسة)، براغيت (1967)، حدث في عزبة الورد (1968)، أحدث زوجة في العالم، طبيخ الملايكة، كل واحد وله عفريت (1969)، الراجل إللي جوز مراته، أنت إللي قتلت عليوة، آخر موضة (1970)، فندق الأشغال الشاقة (1971)، موسيقى في الحي الشرقي (1972)، جوليو وروميت (1973)، فندق الثلاث ورقات (1974)، من أجل حفنة نساء (1975)، المتزوجون (1976)، أهلا يا دكتور (1980)، لو أنت فار أنا قطة (1985)، حب في التخشيبة (1992)، نشنت يا ناصح (1995).
ثالثا - المسرحيات المصورة:
بالإضافة للمسرحيات السابقة شارك الفنان جورج سيدهم في بطولة بعض المسرحيات التي انتجت خصيصا للتصوير والعرض التليفزيوني، وتضم قائمة مشاركاته المسرحيات التالية: ضيوف فوق العادة، مين فينا الغبي، الراجل يخاف من خياله، أزواج بلا ماضي (1975)، في انتظار جودة، غرفة للإيجار، منطقة ممنوعة (1977)، درويش يتألق فرحا (1983)، جواز مع الإشتراك في الأرباح، كلام خواجات (1984)، ثمانية على الهوا (1985).
وجدير بالذكر أنه ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها قد تعاون مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: محمد سالم، عبد المنعم مدبولي، نور الدمرداش، محمود السباع، جلال الشرقاوي، حسن عبد السلام، نجيب سرور، أحمد حلمي، الضيف أحمد، عوض محمد عوض، شاكر عبد اللطيف، محمد فاضل، شاكر خضير، عصام السيد، سمير سيف.
ثانيا - أعماله السينمائية:
لم تستطع السينما الإستفادة بصورة كاملة من إمكانيات وخبرات هذا الفنان القدير وموهبته الكبيرة، فتنوعت أدواره السينمائية بشدة بين مجموعة من الأفلام التجارية التي حاول منتجوها إرضاء رغبات الجمهور وشباك التذاكر!! وبين مجموعة من الأفلام السينمائية الجادة. كانت بدايته السينمائية بفيلم «منتهى الفرح» عام 1963، من إخراج محمد سالم وبطولة صباح، حسن يوسف، أمين الهنيدي، في حين كانت آخر أفلامه عام 1995، وهو فيلم «الجراج» من إخراج علاء كريم وبطولة نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي. هذا وقد وصل رصيده السينمائي خلال أكثر من ثلاثين عاما إلى ستين فيلما، وتضم قائمة مشاكاته السينمائية الأفلام التالية: منتهى الفرح، القاهرة في الليل (1963)، آخر شقاوة، بنت الحتة (1964)، الشقيقان، آخر جنان، ذكريات التلمذة، المشاغبون (1965)، 30 يوم في السجن، خان الخليلي، رحلة السعادة، جناب السفير (1966)، أخطر رجل في العالم، شباب مجنون جدا، معبودة الجماهير، إضراب الشحاتين، بنت شقية، معسكر البنات، كرامة زوجتي، العريس الثاني، شاطئ المرح، شنطة حمزة، نورا (1967)، أشجع رجل في العالم، ثلاث نساء- القصة الثانية، الزواج على الطريقة الحديثة، أنا الدكتور، حلوة وشقية، أفراح (1968)، العميل 77، نشال رغم أنفه، غرام تلميذة، الحرامي (1969)، لسنا ملائكة، طبول، واحد في المليون، المجانين الثلاثة، فرقة المرح (1970)، أضواء المدينة (1972)، البحث عن فضيحة، إمرأة سيئة السمعة، مدرسة المشاغبين (1973)، قاع المدينة (1974)، بديعة مصابني، ممنوع في ليلة الدخلة (1975)، عالم عيال عيال، نبتدي منين الحكاية، ما بعد الحب، حب على شاطئ ميامي (1976)، أونكل زيزو حبيبي (1977)، قصر في الهواء، البعض يذهب للمأذون مرتين، أولاد الحلال، أحلى أيام العمر، رجب فوق سطح صفيح ساخن (1978)، ناس تجنن (1980)، المعتوه، غريب في بيتي (1982)، الشقة من حق الزوجة (1985)، دخان بلا نار (1986)، الجراج (1995).
ويذكر أنه قد تعاون من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: أحمد بدرخان، نيازي مصطفى، هنري بركات، صلاح أبو سيف، حلمي رفلة، حسن الإمام، فطين عبد الوهاب، حلمي حليم، عاطف سالم، حسن الصيفي، عباس كامل، محمود ذو الفقار، حسام الدين مصطفى، نور الدمرداش،  سعيد مرزوق، سمير سيف، محمد عبد العزيز، أشرف فهمي، أحمد فؤاد، علاء كريم، عمر عبد العزيز، وائل فهمي عبد الحميد.
ثالثا - مشاركاته التليفزيونية:
برغم عدم كثرة مشاركات الفنان جورج التليفزيونية مقارنة ببعض أبناء جيله من الفنانين إلا أنه قد نجح في وضع بصمة مميزة له بالدراما التليفزيونية، خاصة بعدما قدم عدة شخصيات انسانية بعيدا عن الأدوار الكوميدية التي اشتهر بها في المسرح. ويمكن تقسيم مشاركاته التليفزيونية إلى ثلاثة أقسام كما يلي:
1 - الفوازير: شارك في مرحلة البدايات بتقديم فوازير «ثلاثي أضواء المسرح» - خلال شهر رمضان الكريم - عدة سنوات متتالية، وذلك خلال الفترة من 1967 إلى عام 1970، وكانت من إخراج محمد سالم ومن بينها فوازير: «وحوي يا وحوي» (1969). وذلك في حين أن آخر مشاركاته بالفوازير كانت بمشاركته كضيف شرف بدور الأكول بفوازير «الحلو ما يكملش» بطولة الفنانة: جيهان نصر (1997).
2 - المسلسلات: شارك بأداء بعض الأدار الرئيسة بعدد من المسلسلات المهمة ومن بينها: قلوب عطشى، خط عرض 43، أمينة، البحث عن ضحية، بنت الحتة (1964)، تركة جدو (1965)، سيداتي آنساتي (1970)، النصيب (1971)، ضيوف مزعجين جدا (1979)، أصيلة (1980)، ياسين وبهية (1982)، الغربان (1984)، سنوات الضحك والدموع (1986)، بلاغ للنائب العام (1986)، آسف لا يوجد حل (1987)، صرخة بريء (1987)، سنوات الصبر (1987)، زغلول يلمظ شقوب (1990)، قابيل وقابيل (1991)، رأفت الهجان (ج3)، عصر الفرسان (1992)، ألف ليلة وليلة - معروف الإسكافي (1993)، يوميات فكري أباظة (1993)، بوابة الحلواني (ج2 - 1994)، عزبة القرود، صباح الورد (1994)، كلام رجالة (1995)، الرجل والليل (1996)، بوابة الحلواني (ج3 - 1997).
3 - التمثيليات والسهرات التليفزيونية ومن بينها: فتش عن الرجل، الحب كلمة من حرفين، شقاوة بريئة، موقعة المرتبة، الساعات الأخيرة، الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركاته بالدراما التليفزيونية قد تنوعت كثيرا بين أدواره بالمسلسلات الكوميدية وأدواره الإنسانية الأخرى بالمسلسلات الإجتماعية.
رابعا - إسهاماته الإذاعية:
شارك الفنان جورج سيدهم بأداء بعض الشخصيات الدرامية المتميزة بخفة ظله وأدائه المميز في عدد كبير نسبيا من المسلسلات الدرامية والتمثيليات والسهرات الإذاعية، ولكن للأسف يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير على مدار مايقرب من خمسة وثلاثين عاما، وذلك نظرا لأننا نفتقد وللأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعماله الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: الجاهزين قوي، مراتي عاقلة جدا، سلام لحضرة الناظر، قانون ساكسونيا، أحلام بالتقسيط المريح، أحلام كومبارس، هذا جناه مرسي، الشاعر والعرضحالجي.
- الجوائز والتكريم:
كان من المنطقي أن يتم تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية بكثير من مظاهر التكريم بمصر وبعض الدول العربية الشقيقة، وتضم قائمة جهات التكريمات ما يلي:
- المهرجان «الثاني للمسرح الضاحك» (الذي نظمته «الجمعية المصرية لهواة المسرح») عام 1996.
- المركز المصري الكاثوليكي للسينما عام 2000.
- ا?ذاعة المصرية عام 2002.
- الدورة الثانية للمهرجان «القومي للمسرح المصري» عام 2007.
- درع المركز الكاثوليكي المصري عام 2013.
- مهرجان «موسم نجوم المسرح الجامعي» بدورته الثانية (بمركز الإبداع الفني) عام 2016.
- الدورة الخامسة لمهرجان «آفاق مسرحية» عام 2018.
حقا أنها مسيرة فنية ثرية نجح خلالها الفنان القدير جورج سيدهم في حفر مكانة خاصة له في قلوبنا بموهبته المؤكدة وتلقائيته المحببة وإبداعاته المتنوعة والتزامه الشديد بالقيم السامية والأخلاقيات الرفيعة، وحرصه الدائم بالمحافظة على تقاليد المهنة والتمثيل المشرف للفنان المصري والعربي.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏