العدد 601 صدر بتاريخ 4مارس2019
رد اللجنة العلمية لندوة (المسرح المصري في نصف قرن) 1905 – 1952 على بيان لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة حول المؤتمر الفكري لمهرجان الهيئة العربية للمسرح المنعقد في القاهرة خلال الفترة ما بين 10 16 يناير 2019.
بتكليف من أعضاء اللجنة العلمية لندوة (همزة وصل، نقد التجربة)، للرد على بيان لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة؛ وبوصفي المنسق العام للندوة، أتقدم بالشكر إلى لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة على بيانها الصادر، الذي ينبع من اهتمامها وحرصها على المسرح وتاريخه. وقبل أن أرد على أهم النقاط الواردة في هذا البيان، أقول: إن اللجنة العلمية للندوة تضم أسماء لامعة يُشار إليها بالبنان، وهذه اللجنة، هي المسئولة مسئولية كاملة عن ندوة (المسرح المصري في نصف قرن 1905 – 1952)!!
(أولا)
جاء في البيان: إن لجنة المسرح «تود التوقف أمام ما تراه ابتسارا لتاريخ المسرح المصري واختزالا لحركته وامتداده الزمني وإرثه الإبداعي والنقدي المتعدد، وهو ما دفع اللجنة إلى وضع هذا الموضوع بندا أولا في جدول أعمالها، وإصدار هذا البيان لتوضيح موقفها للرأي العام الثقافي وليس فقط المسرحي، وإعلان رفضها واعتراضها القاطعين على وضع تاريخ زائف وترسيخه في الوعي النقدي العام».
وردًا على هذا، أقول: إن لجنة المسرح أطلقت حكمها على الندوة، بأنها ندوة تاريخية مسرحية، الغرض منها ابتسار تاريخ المسرح المصري، ووضع تاريخ زائف.. إلخ!! ولا أعلم مرجعية هذا الحكم بالنسبة للجنة المسرح؟! فالمرجعية في هذا الأمر تعود إلى: إعلان الندوة وتعريفها بأنها ندوة تاريخية!! أو أن من الشروط الواجب توافرها في البحوث المقدمة، أن تكون تاريخية!! أو أن محاور الندوة وعناوين جلساتها تتعلق بالتاريخ!! أو أن بحوث الندوة كانت عن تاريخ المسرح!! هذه هي المرجعيات التي يجب أن تستند عليها لجنة المسرح، حتى تحكم على الندوة بأنها تاريخية، وفي التاريخ، وكانت تقصد تشويه تاريخ المسرح وتزويره!!
وبالعودة إلى إعلان الندوة المنشور - منذ يوليو الماضي وقبل انعقاد الندوة بخمسة أشهر، وما زال منشورًا حتى الآن، والذي اعتمد عليه جميع الباحثين - يوجد في صفحته الأولى تعريف للندوة تحت عنوان (نبذة عن الندوة)، هذا نصها: «تأتي الحلقة الأولى من ندوة (نقد التجربة - همزة وصل) لتكمل سلسلة ندوات عربية انطلقت عام 2012، فقد بدأت الهيئة العربية للمسرح سلسلة الندوات الفكرية (نقد التجربة - همزة وصل)، على أن تقام في كل بلد عربي، يتم من خلالها دراسة نقدية للتجارب الراسخة والتي أثرت وشكلت المشهد المسرحي في البلد المحدد، بحيث يكون لهذه الدراسة النقدية (وليست التاريخية) أن تقدم خلاصة التجربة المحددة للأجيال الحالية والقادمة، لتشكل همزة الوصل بين المسرحيين».
وبناء على هذا التعريف، يتضح أن الندوة مخصصة ومحددة ومرتبطة (فقط) بالدراسات النقدية، وليست بالدراسات التاريخية، كما جاء في بيان لجنة المسرح!!
وبالعودة إلى الشروط المعلنة للباحثين – والمنشورة في الإعلان السابق ذكره – سنلاحظ وجود شرطين: الأول (التوجه لنقد التجربة وليس إلى تأريخها)، والآخر (الانطلاق من مدخلات نقدية دقيقة).
وبناء على هذين الشرطين، يتضح أن الندوة مخصصة ومحددة ومرتبطة (فقط) بالدراسات النقدية، وليست بالدراسات التاريخية، كما جاء في بيان لجنة المسرح!!
وبالعودة إلى عناوين محاور الندوة، نجدها خالية تمامًا من أي تاريخ أو تأريخ، وهي:
1 - المرأة في المسرح المصري بين الحضور والغياب.
2 - الكوميديا والميلودراما المصرية (أشكالها، تطورها، خطابها).
3 - المسرح الغنائي والاستعراضي (أشكاله، تطوره، خطابه).
4 - أثر خطاب الناقد في تشكيل الاتجاهات النقدية المسرحية وتطورها.
وبناء على هذه المحاور، يتضح أن الندوة مخصصة ومحددة ومرتبطة (فقط) بالدراسات النقدية، وليست بالدراسات التاريخية، كما جاء في بيان لجنة المسرح!!
وبالعودة إلى البحوث المقدمة – والمنشورة حتى الآن في موقع الهيئة العربية للمسرح بالإنترنت – سنجد عناوينها، خالية تمامًا من كلمة (تاريخ)، إلا في ورقة الدكتور عمرو دوارة، وكانت بعنوان (استعراض تاريخي ورؤية نقدية)، وتحدث فيها عن تاريخ المسرح في مصر منذ يعقوب صنوع عام 1870. وهذا أسلوب متبع في جميع ندوات (همزة وصل) – التي تمت في البلدان العربية الستة قبل مصر – حيث تكون الورقة الأولى استعراض تاريخي لمسرح البلد المُقامة فيها الندوة، ثم تأتي جميع بحوث الندوة بصورة نقدية وليست تاريخية. وبناء على ما سبق، يتضح لنا أن الندوة مخصصة ومحددة ومرتبطة (فقط) بالدراسات النقدية، وليست بالدراسات التاريخية، كما جاء في بيان لجنة المسرح!!
(ثانيًا)
جاء في بيان لجنة المسرح، الآتي: «لقد أقامت الهيئة مؤتمرها الفكري تحت عنوان «نقد التجربة، همزة وصل، المسرح المصري 1905 – 1952»، وشكلت لجنة علمية وضعت البرنامج وتابعت تفاصيله». وهنا مغالطة كبيرة – يجب إلفات نظر لجنة المسرح إليها – وهي إن الهيئة تبنت منذ عام 2012 عنوان ندوتها (نقد التجربة، همزة وصل)؛ بوصفه عنوانًا عامًا لمشروعها النقدي!! أما العنوان العلمي للندوة (المسرح المصري في نصف قرن 1905 – 1952)، فقد وضعته اللجنة العلمية، ووضعت له محاوره، وكافة تفاصيله، دون أي تدخل من قبل الهيئة العربية للمسرح؛ حيث إن اللجنة العلمية، لها قيمتها ومكانتها، ولا تسمح لأي جهة – مهما كانت – أن تتدخل في شؤونها العلمية!!
(ثالثًا)
جاء في البيان – وفي أكثر من موضع – إن الندوة هي ندوة في حلقة واحدة، وليست في ثلاث حلقات، وتم تحديد فترتها بـ(1905 – 1952)، مما يعني أن الندوة أرادت أن تقول للجميع: إن المسرح المصري عمره كله محدد في (خمسين سنة)، ولا يوجد قبله أو بعده أي مسرح في مصر!! وردًا على هذا، أقول: كنت أتمنى أن تطلع لجنة المسرح على إعلان الندوة – المنشور منذ يوليو الماضي وحتى الآن - لأنها ستقرأ بعد أسماء اللجنة، هذه العبارة: «.. وقد وضعت اللجنة خطة لتنظيم الندوة في ثلاث حلقات تنظم خلال عام 2019، وتكون الحلقة الأولى خلال الدورة 11 من مهرجان المسرح العربي»!!
وهذا يعني أن اللجنة العلمية خصصت الحلقة الأولى لنصف قرن (1905 – 1952)، والحلقة الثانية لنصف قرن ثان، والثالثة لنصف قرن ثالث.. إلخ!! فما الضير في أن كل حلقة تكون محددة بفترة تاريخية في نصف قرن، طالما مصر هي الدولة العربية الوحيدة، التي ستتمتع بثلاث حلقات لندوتها، وفقًا لقيمتها وأهميتها وحجمها عربيًا!!
والجدير بالذكر إن مناقشات اللجنة العلمية في اختيار هذه الفترة (1905 – 1952) تحديدًا، لتكون الحلقة الأولى؛ لأنها فترة لم تقم أية جهة علمية أو أكاديمية أو ثقافية مصرية بعقد ندوة حولها!! مما يعني أنها فترة لم يُكتب عنها بقدر ما كُتب عن مسرح الستينات، الذي نفتخر به دائمًا!! وكم كنت أتمنى أن تقرأ لجنة المسرح الفقرة الأولى من بحثي في هذه الندوة – والمنشور في موقع الهيئة حتى الآن، تحت عنوان (أثر عروض فرقة مسرح رمسيس في النقد المسرحي 1924: 1928) – لأنني أوضحت فيها هذه النقطة، قائلاً:
» عندما نتحدث عن المسرح المصري، يبرز في أذهاننا مسرح الستينات؛ بوصفه المسرح الذي جمع أفضل المؤلفين والممثلين والنقاد والعروض.. إلخ. وهذا الاعتقاد الراسخ؛ جعل أغلب الباحثين لا ينظرون – بعين التقدير - إلى أية فترة مسرحية مصرية تسبق فترة الستينات - إلا قلة منهم، وبجهود فردية - ويشاء القدر أن تخصص الهيئة العربية للمسرح ندوتها (همزة وصل) لعام 2019 في موضوع، يتعلق بالمسرح المصري في الفترة من (1905 – 1952)؛ وذلك لكسر الحاجز الزمني الذي يسبق فترة الستينات، في محاولة لنفض غبار النسيان والتجاهل عن خمسين سنة مسرح - سبقت فترة الستينات - لعلنا نجد ما نجهله، ونقف على ما تركناه في محاولة لإعادة التقدير البحثي والنقدي لهذه الفترة المهملة».
(رابعا)
جاء في البيان: «وهنا تلاحظ اللجنة أن مهرجانات الهيئة السابقة في البلاد العربية لم يرد فيها مطلقا أي تحديد زمني أو إطار تاريخي ملزم، بل اكتفت بعنوان عام هو التجارب الراسخة تاركة للباحثين والنقاد اختيار ما يرونه راسخا وفاعلا لديهم، وفقط لا غير هذه الدورة المنعقدة في القاهرة هي ما التزمت بتاريخ فاصل وقاطع، وهو ما يثير سؤالا شائكا ومؤجلاً».
وردًا على ذلك، أقول: لا يوجد أي سؤال شائك؛ لأن لو لجنة المسرح اطلعت وقرأت إعلان الندوة المنشور، لكانت وفرت على نفسها أي شك، وعرفت أن هذه حلقة من ثلاث حلقات لندوة (المسرح المصري) – كما أوضحت من قبل – ومن حق اللجنة العلمية أن تقسم الحلقات تاريخيًا، بأن كل حلقة – مثلاً – تمثل نصف قرن، وهو الأمر الذي لم يحدث في ندوات البلدان الأخرى!! وهذا أمر طبيعي، لعدم جواز مقارنة ندوة المسرح المصري بأي ندوة أخرى لأي بلد عربي؛ وهذا الأمر أكدت عليه اللجنة العلمية للندوة، وقررت أن الندوة في مصر، تكون في ثلاث حلقات، وليست في حلقة أو اثنتين كما حدث في ندوات باقي البلدان العربية السابقة، ولم تعترض الهيئة العربية للمسرح على ذلك، ولم تتدخل في قرار اللجنة العلمية!!
(خامسا)
تكرر كثيرًا في بيان لجنة المسرح – تصريحًا وتلميحًا – بأنني (شخصيًا) وراء تحديد بداية المسرح المصري بعام 1905، لا سيما هذا النص الموجود في البيان: «.. الخطأ الذي يكاد أن يكون خطيئة، اجتهاد لدى باحث أو لجنة قُدم وكأنه حقيقة علمية، وافتراض نقدي صار عنوانا كليا للمؤتمر، وهذا خلط فكري واضطراب علمي والتباس في الرؤية».
وردًا على هذا، أقول: إن لجنة المسرح باعترافها في البيان إنني قدمت تفسيرات متعددة، وجرت بيني وبين اللجنة حوارات متسعة ومستفيضة.. إلخ، ومن الواضح أن اللجنة لم تفرق بين ما ذكرته – في الاجتماع - من جهود بحثية خاصة بي وبأبحاثي، وبين ما ذكرته متعلقًا بالندوة، فاختلطت الأمور أثناء صياغة البيان!! لأن كل ما ذكرته من جهود بحثية خاصة بي، لم تُفرض على أي باحث، ولم تُفرض على أية جلسة من جلسات الندوة، وسيأتي الدليل لاحقًا!! وطالما الاتهام موجه لي (شخصيًا)، كان على الأقل تقوم لجنة المسرح بقراءة بحثي في الندوة، حتى تجد ما يدينني، أو ما تستند إليه في اتهامها لي!! وبناء على ذلك، أقول: كنت أتمنى أن تقرأ لجنة المسرح الصفحة الثانية من بحثي المقدم في الندوة تحت عنوان (أثر عروض فرقة رمسيس في النقد المسرحي)؛ لأنها كانت ستقرأ هذه الفقرة:
«قلت في أحد كتبي: قرر الشيخ سلامة حجازي في فبراير 1905 الانفصال عن فرقة إسكندر فرح، وتكوين فرقة مسرحية خاصة به، بسبب خلاف حاد وقع بينه وبين قيصر فرح مدير الفرقة وموزع الأدوار. ولأن ممثلي فرقة إسكندر فرح، يعلمون جيدًا أن سلامة حجازي، هو أساس الفرقة، وبدونه تتوقف الفرقة ويتشرد أفرادها، قرروا ترك فرقة إسكندر فرح، والانضمام إلى فرقة سلامة حجازي الجديدة. وبدأت الفرقة أول عروضها، من خلال مسرحية (صلاح الدين الأيوبي)، بمسرح حديقة الأزبكية في 16/ 2/ 1905. وهذا التاريخ يعد البداية الحقيقية لأول فرقة مسرحية مصرية كبرى على الإطلاق»!!!!
مما يعني أنني حددت عام 1905 لظهور أول فرقة مسرحية مصرية ((كبرى))، ولم أقل إنه عام بداية ((المسرح المصري))!! وتحديد كبرى؛ لأن هناك فرقة صغرى، حيث إن الكتاب مُقسم إلى فصول منها ما هو متعلق بالفرق الكبرى والفرق الصغرى والفرق المغمورة!! وهذا الكلام منشور في كتابي (مسيرة المسرح في مصر 1900: 1935، الجزء الأول، فرق المسرح الغنائي)، المنشور في الهيئة المصرية العام للكتاب عام (2003)! أي قبل إقامة الندوة بثلاثة عشر سنة!
(سادسا)
عندما حضرت جلسة لجنة المسرح يوم 12 فبراير 2019، وتحدثت وتناقشت مع أعضائها، لم اتصور أنهم لم يفرقوا بين الدكتور سيد علي؛ بوصفه منسقًا للندوة؛ والأستاذ الدكتور سيد علي؛ بوصفه باحثًا وأستاذا جامعيًا، وعضوًا في لجنة ترقيات الأساتذة المساعدين في تخصص الدراسات المسرحية (في جميع الجامعات المصرية)!! وعذرًا لهذه النبرة الذاتية المقصودة؛ كونها الرد المناسب على ما وجدته – في البيان – من تهكم غير مقبول لتفسيري الفرق بين (المسرح المصري) و(المسرح في مصر)؛ حيث وصل تهكم اللجنة – في بيانها – إلى حد الاستخفاف قائلة - عن تفسيري بوجود فرق - بأنه: «خفة نقدية وتبسيط فكري لا يرقى إلى أي مستوى من الحوار الجاد»!!
وردًا على هذا، أقول: فرق شاسع بين (المسرح المصري) و(المسرح في مصر)، فعلى سبيل المثال: مسرح الجمهورية والفنون الذي أقامته الحملة الفرنسية على مصر عام 1801 في منطقة الأزبكية – ومكانه الآن (مسرح حديقة الأزبكية / المسرح القومي) - قدم عروضًا مسرحية فرنسية لجنود الحملة.. ومسرح زيزينيا في الإسكندرية – ومكانه الآن مسرح سيد دويش - بدأ نشاطه عام 1864 بعروض مسرحية أجنبية للجاليات الأجنبية حتى عام 1869.. ومسرح الكوميدي الفرنسي بالأزبكية – ومكانه الآن مبنى بريد العتبة – بدأ عروضه المسرحية الفرنسية عام 1868 حتى عام 1879.. والأوبرا الخديوية – ومكانها الآن جراج الأوبرا - بدأت عروضها المسرحية الأجنبية عام 1869 حتى 1882... والسؤال الآن: هل هذه العروض المسرحية تدخل في نطاق (المسرح المصري) أم (المسرح في مصر)؟!
(سابعا)
ذكرت لجنة المسرح اتهاما خطيرًا، وجهته إلى اللجنة العلمية للندوة، قالت فيه: «إن منظمي المؤتمر استندوا على جنسية صانعي المسرح، واعتبروا أن مسرح القرن التاسع عشر كان في مجمله نتاجا لمبدعين غير مصريين، وقاموا بالتالي باستبعاد تجارب يعقوب صنوع وعبد الله النديم وغيرهما، تأكيدا لما يريدون إقراره وإثباته».
وردًا على ذلك، أقول: كم كنت أتمنى أن تقرأ لجنة المسرح بحوث الندوة المنشورة – حتى الآن – في موقع الهيئة العربية للمسرح، لأنها ستجد بحوثًا، تحدث أصحابها عن تجارب مسرح القرن التاسع عشر في مصر، وتحديدًا عن غير المصريين، أمثال: أبي خليل القباني، وسليمان القرداحي، وإسكندر فرح، وخليل اليازجي.. إلخ، وهذه البحوث، عددها (13 بحثًا)، وأصحابها هم: إبراهيم الحسيني، د.أحمد نبيل، أحمد عبد الرازق أبو العلا، د.أسامة أبو طالب، أمينة سالم، د.تامر فايز، د.سامية حبيب، عبد الغني داود، د.عبد الكريم الحجراوي، د.عمرو دوارة، محمد جمال الدين، نور الهدي عبد المنعم، د.ياسمين فراج.
أما قول لجنة المسرح في بيانها: (إن منظمي المؤتمر قاموا باستبعاد تجارب يعقوب صنوع وعبد الله النديم وغيرهما، تأكيدا لما يريدون إقراره وإثباته)!! فإنني سأرد كالعادة بقولي: كم كنت أتمنى أن تقرأ أو تطلع لجنة المسرح على بحوث الندوة – المنشورة حتى الآن في موقع الهيئة – كي تكتشف بنفسها أن أحد عشر بحثًا، تحدث أصحابها عن يعقوب صنوع ومسرحه، وهي أبحاث كل من: أحمد عبد الرازق أبو العلا، د.أحمد نبيل، د.أسماء بسام، أمينة سالم، د.دينا أمين، د.سامية حبيب، عبد الغني داود، د.عبد الكريم الحجراوي، د.عمرو دوارة، محمد جمال الدين، د.محمود الضبع!! أما عبد الله النديم فتحدث عنه كل من: د.عمرو دوارة، وعبد الغني داود!!
(النتيجة)
وبناء على ما سبق، ترى اللجنة العلمية لندوة (المسرح المصري في نصف قرن 1905 - 1952)، إن لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، لم تطلع على إعلان الندوة ولم تقرأه!! ولم تطلع على برنامج الندوة ولم تقرأه!! ولا تعلم شيئًا عن تعريف الندوة أو محاورها!! ولم تقرأ بحثًا واحدًا من بحوث الندوة المنشورة حتى الآن!! واعتمدت في بيانها على معلومات مغلوطة!! وأوراق مختلطة!! ومفاهيم غير صحيحة!! فجاء حكمها مضطربًا متناقضًا، غير معتمد على أيه حقيقة أو مرجعية!! مما يعني أن هذا البيان، يُعدّ خطيئة معرفية وإجرائية غير مسبوقة في تاريخ بيانات لجان المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
عن أعضاء اللجنة العلمية لندوة (المسرح المصري في نصف قرن 1905 – 1952) الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل.