الفائز بجائزة النص المسرحي بمسابقة الهيئة العربية للمسرح أيمن هشام: لغة النص أصعب ما واجهت

الفائز بجائزة النص المسرحي بمسابقة الهيئة العربية للمسرح أيمن هشام: لغة النص أصعب ما واجهت

العدد 594 صدر بتاريخ 14يناير2019

أيمن هشام حسن، من مواليد محافظة الإسكندرية، حاصل على ليسانس اللغة العربية، وعلوم الشريعة الإسلامية 2018 - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة، شارك كممثل في عدد من العروض المسرحية منها: (حمكشية عطيل) في مسابقة العروض المسرحية مسرح جامعة القاهرة 2014، و(أرلكينو والإكليل) فرقة جيفارا في المهرجان القومي للمسرح المصري، وتمت استضافة العرض على خشبة مسرح الغد 2015، و(السيرة الفرعونية) فريق مسرح دار العلوم في مسابقة العروض المسرحية للجامعة 2016، و(عفوًا نوتردام) في مهرجان المسرح العربي (جمعية هواة المسرح) 2016، و(لعبة العراف) من إنتاج البيت الفني للمسرح الذي عرض على مسرح الغد 2017، وشارك في إعداد نص (الاغتصاب) لسعد الله ونوس الذي قدم على مسرح جامعة عين شمس 2016، وقام بتأليف وإخراج مسرحية (شموس) التي مثلت كلية دار العلوم في مسابقة العروض المسرحية 2017، وحازت على عدد من الجوائز في التأليف والملابس والمكياج، وإعداد دوبلاج وتصحيح لغوي للكثير من المسلسلات والمسرحيات منها: «قضاة عظماء» 2016، و«الساعة الأخيرة» 2018 إخراج ناصر عبد المنعم، وشارك في ورشة الإخراج المسرحي والتمثيل التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة 2016 حيث تدرب على يدي المخرج مازن الغرباوي، د. أيمن الشيوي، والفنانة وفاء الحكيم، وحاز مؤخرًا على المركز الأول في النص المسرحي بمهرجان الهيئة العربية للمسرح، وتحدثنا معه عن الجائزة، وكواليس كتابة النص المسرحي، وإليكم نص الحوار:


 - متى جاءت لك فكرة النص؟
منذ أكثر من عام، كنت أطالع كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير، فاستوقفتني أخبار عن طسم وجديس والعرب البائدة بتفاصيل لم أكن أعرفها من قبل، غير مشهورة فيها مكونات العرض المسرحي، فعزمت على صياغتها في نص مسرحي.
 - ما المدة التي استغرقتها في كتابته؟
استغرق كتابته نحو خمسة أشهر تقريبًا.
 - ما رؤيتك الخاصة التي أردت أن تبرزها من خلال النص؟
أمنياتي أن يعم السلام العالم، لا سيما الوطن العربي.
 - ما الصعوبات التي واجهتها أثناء كتاباتك للنص؟
اللغة كانت أهم الصعوبات التي واجهتها، نظرًا للطبيعة الخاصة بالنص؛ حيث تدور الأحداث في العصر الجاهلي، ومن هنا جاءت صعوبة الكتابة بلغة تناسب زمن النص، وتكون لغة مسرحية مستساغة للمتلقي.
 - كيف تقدمت للمشاركة في الجائزة؟
تقدمت بالنص بعد إعلان الهيئة العربية للمسرح عن المسابقة.
 - هل توقعت حصولك على المركز الأول؟
 - لا
 - حدثني عن استقبالك للخبر؟
كان أمرًا غير متوقع، وشعرت بسعادة بالغة خصوصًا بعد أن أعلنت الهيئة العربية للمسرح القائمة القصيرة لأسماء المتسابقين المرشحين ولم أجد اسمي من بين المرشحين، وبعدها بأسبوع تقريبًا فوجئت بإعلان جديد يفيد بحصولي على المرتبة الأولى.
 - ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
بدون مبالغة، أعظم إنجاز حققته خلال مشواري الفني القصير.
 - هل تطمح في تقديم النص الفائز على خشبة مسرح معين؟
أتمنى أن يقدم النص في المسرح المصري.
 - ما رأيك في كُتاب المسرح العرب؟
تاريخ المسرح العربي زاخر بكتاب متميزين أثروا الحركة المسرحية بنصوص خالدة، ليس فقط في مصر، بل على امتداد الوطن العربي من الخليج إلى المحيط.
 - هل نعيش أزمة تأليف مسرحي؟
من خلال احتكاكي المباشر بالمسرح، أكاد أجزم بقلة النصوص الجيدة، لكن يصعب وصف الأمر بالأزمة؛ فهناك جيل من الشباب الموهوب يكتب مسرحًا مميزًا وجديدًا، لكن يعوقه غالبًا قلة الدعم والإمكانات المحفزة.
 - كيف ترى الحركة المسرحية في مصر؟
تشهد الحركة المسرحية في مصر نشاطًا متصاعدًا في الآونة الأخيرة، وليس أدل على ذلك من المشاركات المتعددة للمسرحيين المصريين في المهرجانات والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية، وإن كنا نطمح لمزيد من التقدم ونطمع في أكثر من ذلك.
 - ما هي المعوقات التي تواجه المسرح؟
فيما يخص الإنتاج قلة الإمكانات المتاحة للمسرحيين لا سيما الهواة، وفيما يخص الجمهور ندرة العروض المسرحية المتميزة، إضافة إلى عدم اهتمام وسائل الإعلام بالمسرح بالصورة المرجوة مما يؤثر سلبًا على الثقافة المسرحية لدى الجمهور.
 - قدمت عدة تجارب على المسرح الجامعي.. بماذا أفادتك هذه التجارب؟
لا شك أن العمل على خشبة المسرح ممثلا ومخرجا ساعدني في الكتابة المسرحية التي تعد من أصعب أنواع الكتابة، فقد هيأت لي التجارب السابقة وضوح الرؤية في ما يتعلق برسم الشخصيات، وبتصور المكان والبناء الدرامي، وبكافة عناصر العمل المسرحي.
 - ما رأيك في مسرح الجامعة في الفترة الحالية.. وكيف أفادك كمؤلف شاب؟
يمتلئ مسرح الجامعة بمواهب حقيقية سواءً في التأليف أو التمثيل أو الإخراج، كما ينافس وبقوة في الفضاء المسرحي المصري، كما يقدم بصفة مستمرة موهوبين في شتى فنون المسرح.
 - كيف يستطيع المؤلف الشاب تقديم نص مسرحي يتوافر به الحد الأدنى من الجودة الفنية؟
من خلال تجربتي الشخصية، أرى من الضروري أن يتمتع المؤلف المسرحي أولا بموهبة الكتابة المسرحية، ثانيًا الإلمام بعناصر العرض المسرحي جميعها، ثالثًا بالثقافة المسرحية والاطلاع ومشاهدة العروض المسرحية المتميزة.
 - ما الذي يحتاجه المسرح العربي ليصبح أكثر تطورًا؟
يحتاج إلى مساحة أكبر من الحرية تتيح للمسرحيين طرح أفكارهم بجرأة أكبر، ويحتاج لمزيد من الاحتكاك بتجارب مسرحية عالمية ومدارس فنية مختلفة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية العربية.


ياسمين عباس