وداعا الفنان القدير/ محمود القلعاوي

وداعا الفنان القدير/ محمود القلعاوي

العدد 590 صدر بتاريخ 17ديسمبر2018

 اشتهر بخفة ظله ومهاراته في إثارة الابتسامات وتفجير الضحكات مهما صغر  حجم دوره. شارك فيما يقرب من ستين مسرحية وخمسة وأربعين فيلما وتسعين عملا تليفزيونيا وعدد كبير من الأعمال الإذاعية. ينتمي لأسرة فنية وبرغم دراسته للقانون اعتزل المحاماة وتفرغ للعمل الفني.
الفنان القدير/ محمود القلعاوي والذي رحل عن عالمنا يوم الأثنين الموافق العاشر من ديسمبر فنان أصيل ويمتلك موهبة حقيقية وقدرات كوميدية كبيرة، ولذا فقد اشتهر بخفة ظله ومهاراته في إثارة الابتسامات وتفجير الضحكات مهما صغر حجم دوره، والحقيقة أنه قد نجح في أسعدنا كثيرا بأدواره المتميزة وخاصة في مجال المسرح. ويحسب له مهاراته في مشاركة كبار نجوم الكوميديا أعمالهم وقدراته على تأكيد وجوده ولفت الأنظار إلى موهبته بجوارهم، فقدم العديد من المشاركات ولعب أدوارا مميزة مع أبرز نجوم المسرح الكوميدي، حيث تتضمن قائمة أعماله المسرحيات التالية: علي بك مظهر، الجوكر، المهزوز، أنت حر مع الفنان/ محمد صبحي، وعبده يتحدى رامبو، أولاد دراكولا، أنا مين فيهم، واد عفريت، دربكة همبكة، واحد لمون والتانى مجنون، المشاكس مع النجم/ محمد نجم، وأيضا أنا ومراتي ومونيكا، المحظوظ وأنا مع النجم/ سمير غانم. وجدير بالذكر أنه بخلاف المسرحيات السابقة قدم عددا من المسرحيات الجادة بمسرح الدولة - وبعضها باللغة العربية الفصحى - ومن بينها: دون كيشوت، العم النبيل، مجانين مارا صاد، القرار، سندباد، المشخصاتية، عفاريت من ورق.  
والفنان/ محمود القلعاوي من مواليد 12 نوفمبر 1939، وهو ينتمي إلى عائلة فنية متميزة، فهو ابن الفنان/ الكوميدي الراحل/ عبد الحليم القلعاوي (1899 - 1964)، وشقيق الفنانة القديرة الراحلة/ إحسان القلعاوي (1932 - 2008). وقد بدأ هوايته للتمثيل المسرحي من خلال المسرح المدرسي، ثم تأكدت موهبته من خلال مشاركاته بفرق المسرح الجامعي وبعض فرق الهواة، فحرص بعد ذلك على صقل موهبته التلقائية بمزيد من الخبرات العملية بالتفرغ للفن والعمل مع كبار المخرجين.  
وهو حاصل على ليسانس الحقوق عام 1964، وبعد تخرجه عين محققا بالإدارة العامة للشئون القانونية بمؤسسة فنون المسرح والموسيقى (البيت الفني للمسرح حاليا)، وكانت بداية مسيرته الفنية في بداية السبعينيات من القرن الماضي، وبالتحديد عام 1970 من خلال التحاقه بفرقة "مسرح الجيب" ليتفرغ للتمثيل، وذلك في حين أن أولى مشاركاته السينمائية كانت عام 1974 في فيلم "لعنة امرأة"، لتتوالى أعماله بعدها بجميع القنوات المختلفة (مسرح، سينما، إذاعة، تليفزيون).
وتضم قائمة أعماله الفنية مشاركته فيما يقرب من خمسة وأربعين فيلما ومن أهمها: "برج المراهقين"، "4-2- 4"، "العذراء والشعر الأبيض"، "العبقري خمسة"، "ريا وسكينة"، "لامن شاف ولا من دري" و"هدى ومعالي الوزير".
وقد بدأت مشاركاته التليفزيونية متأخرة نسبيا، ومن الطريف أنه قد بدأ التعامل الفني مع التلفزيون المصري كمطرب ببرنامج "شجرة الحواديت"، حيث كان يغني مقابل 12 جنيها للحلقة، كما أتاح له التلفزيون فرصة كبير للإنتشار الجماهيري عام 1990 عندما شارك في تقديم إعلان عن بسكويت "الشمعدان"، وهو الإعلان الوحيد الذي شارك به ولم يكرر التجربة مرة أخرى برغم الإغراءات المادية.
وجدير بالذكر أن الفنان/ محمود القلعاوي قد قرر اعتزال الفن منذ بداية الألفية الجديدة تقريبا، حيث لم يشارك سوى في فيلم وحيد هو: "علي سبايسي" عام 2005، ومسرحية وحيدة بناء على إصرار صديقه المنتج/ أحمد الإبياري وهي مسرحية "كناس وناس (2013)، فقد تأثر كثيرا برحيل زوجته وفضل البقاء في المنزل مع ذكرياتهما والاستمتاع بقضاء الوقت مع أولاده ومجموعة أحفاده.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لإختلاف القنوات المختلفة (مسرح، سينما، إذاعة، تليفزيون) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
أولا - الأعمال المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنان/ محمود القلعاوي، فهو المجال الذي تفجرت من خلاله هوايته لفن التمثيل، كما أثبت وأكد موهبته من خلاله أيضا بعدما اكتسب كثير من الخبرات، ولذا كان من المنطقي أن يشارك في تجسيد عدد كبير من الشخصيات المتميزة والأنماط الكوميدية المتفردة بعدد كبير من المسرحيات الجماهيرية حتى حقق شهرته وأصبح نجما كوميديا محببا يحرص الجمهور على متابعة أعماله، وإن لم يحظ إطلاقا بفرصة الأدوار الأولى أو البطولة المطلقة بعدما استغل المخرجون والمنتجون تميزه في أداء الأدوار الثانية، وفي هذا الصدد يجب التنويه إلى أن الربع الأخير من القرن العشرين تعد أخصب فترات توهجه الفني بصفة عامة والمسرحي بصفة خاصة، فهي الفترة التي استطاع الفنان/ محمود القلعاوي أن يؤكد موهبته ويلفت الإنظار إليه، حيث شارك خلالها بأداء بعض الأدوار الرئيسة في عدة مسرحيات ناجحة بكبرى الفرق الخاصة. ويكفي أن نذكر أنه قد عمل خلال فترة السبعينيات مع عدد كبير من كبرى الفرق الخاصة ومن بينها فرق: "المدبوليزم"، "الهنيدي"، "عمر الخيام"، "الجديد"، كما عمل خلال فترة الثمانينات والتسعينيات مع كل من فرق: "استديو 80"، "الريحاني"، "كوميك تياترو" (يسري وأحمد الإبياري)، "المصرية للكوميديا"، "نجم"، "أوسكار"، "أستديو 2000".
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
1- بمسارح الدولة:
- مسرح الجيب: العدل والقمر (1970)، مهرجان الضحك والبكاء، سكان السطوح، المشخصاتية، سندباد (1971)، مجانين مارا صاد، عازب و3 عوانس (1972)، العم النبيل (1973)، عفاريت من ورق، القرار (1974)، دون كيشوت (1975)، مولد الملك معروف (1976).
- "المسرح الكوميدي": الراجل يقول لأ (1971).
- "الغنائية الإستعراضية": دنيا البيانولا (1975).
- "التليفزيون للأطفال": السيرك (1984).
2- القطاع الخاص: لم يقصر جهوده على التعاون المستمر مع فرقة واحدة ولكنه شارك بعروض عدد كبير من الفرق ومن بينها:
- "مفيد مرعي": علي بك مظهر (عاشق المظاهر - 1976).
- "المدبوليزم": بنات العجمي (1976).
- "الجديد": واحد مش من هنا (1976).
- "الهنيدي": الضيف إللي هو (1978)
- "عمر الخيام": مين يشتري راجل، الجوكر (1978).
- "استديو 80": المهزوز (1981)، أنت حر (1982).
- "الريحاني": حرم حضرة المحترم (1984)،  
- "كوميك تياترو" (يسري وأحمد الإبياري): الناس اتجننت، وراك وراك (1984)، خد الفلوس وإجري (1987)، المشاكس (1995)، أنا ومراتي ومونيكا (1999).
- "المصرية للكوميديا": الدور الرابع شقة 9 (1986).
- "أحمد شادي": سرايا المجانين (1986).
- "صلاح الصريف": هات م الآخر (1989).
- "نجم": عبده يتحدى رامبو (1989)، أولاد دراكولا، أنا مين فيهم (1992)، واد عفريت (1998).
- "أوسكار": حمري جمري (1990)، لأ بلاش كده (1994).
"عصام الحوت": دربكة همبكة (1998)،
- "النسور" (ممدوح يوسف): واحد لمون والتانى مجنون (1995).
- "أستديو 2000": جنون البشر (1996).
- "المسرحيات المصورة": وبخلاف المسرحيات السابقة والتي صور بعضها تليفزيونيا شارك في عدد كبير من المسرحيات التي أنتجت خصيصا للتصوير والعرض التليفزيوني ومن بينها المسرحيات التالية: مخلص أفندي (1980)، الطبيب الطائر (1981)، الطماعين، كله في السليم (1983)، إحترس من زوجتي، فارس أحلامي، الناس وأنا، المديرة والبوسطجي (1985)، افتح المحضر (1986)، الناس في خيبة (1987)، عفوا أيها الرجال (1988)، مقالب حيران (1994)، المحظوظ وأنا (1995)،  راجل عايش لوحده، المليونيرة، يا بخت الأطرش، كناس وناس (2013).
ويجب التنويه إلى أنه من خلال المسرحيات السابقة تعامل مع نخبة كبيرة من الفنانين الكبار والنجوم يذكر منهم الأساتذة: محمود المليجي، عماد حمدي، صلاح منصور، أمين الهنيدي، محمد عوض، محمد رضا، أبو بكر عزت، يوسف شعبان، عبد السلام محمد، جلال الشرقاوي، حسن يوسف، سمير غانم، وحيد سيف، محمد يوسف، محمود السباع، زين العشماوي، محمد صبحي، محمد نجم، حسن مصطفى، فاروق الفيشاوي، حسن حسني، حسين الشربيني، محمد وفيق، أحمد راتب، عبد العزيز مخيون، نجاح الموجي، حسن عابدين، عبد الله فرغلي، عبد الحفيظ التطاوي، حمدي أحمد، محمود أبو زيد، بدر الدين جمجوم، سعيد عبد الغني، محمود الجندي، ممدوح وافي، أحمد بدير، فؤاد خليل، محمد أبو الحسن، علاء ولي الدين، أحمد ماهر، محمود مسعود، عماد رشاد، محمد متولي، مظهر أبو النجا، فاروق يوسف، إبراهيم عبد الرازق، ممدوح عبد العليم، أحمد آدم، حجاج عبد العظيم، محمد الشرقاوي، طلعت زكريا، رضا حامد، مصطفى رزق. وكذلك نخبة من الممثلات وفي مقدمتهن النجمات: وداد حمدي، ثريا حلمي، خيرية أحمد، نبيلة السيد، ماجدة الخطيب، ميمي جمال، سناء يونس، هالة فاخر، شريهان، إنعام سالوسة، سعاد نصر، نورا، رجاء الجداوي، آمال رمزي، نوال أبو الفتوح، إنعام الجريتلي، بوسي، وفاء عامر، عبلة كامل، صابرين، شيرين، سوسن بدر، هياتم، فاطمة مظهر، فريدة سيف النصر، هناء الشوربجي، ناهد جبر، فادية عبد الغني، نيرمين الفقي، حنان ترك، إيمان سركيس، جيهان نصر، إيناس مكي، ناهد حسين.
وجدير بالذكر أنه ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها قد تعاون مع نخبة متميزة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، كمال حسين، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، حسن عبد السلام، السيد راضي، أحمد زكي، سمير العصفوري، هاني مطاوع، سناء شافع، عبد الغني زكي، محمد صبحي، فهمي الخولي، عادل هاشم، مجدي مجاهد، شاكر عبد اللطيف، زغلول الصيفي، عادل صادق، أحمد بدر الدين، شاكر خضير، عصام السيد، محمد أبو داود، فؤاد عبد الحي، محمود أبو جليلة، محمد شاكر.   
ومن المفارقات الطريفة التي يجب أن تذكر في صدد الحديث عن أدواره المسرحية أن عددا كبيرا من الأدوار المسرحية المهمة التي حققت له النجاح والشهرة قد حصل عليها بمحض الصدفة بعد إعتذار بعض الزملاء عليها ومثال لذلك أدواره بمسرحيات: "علي بك مظهر" حيث كان الدور للفنان/ سامي فهمي، و"الجوكر" حيث كان الدور للفنان/ أسامة عباس، وأيضا "الضيف إللي هو" حيث كان الدور للفنان/ حسين عبد النبي.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
ثانيا - أعماله السينمائية:
لم تستطع السينما الإستفادة بصورة كاملة من هذا الفنان القدير وموهبته الكبيرة، خاصة وأنه بدماثة خلقه وتواضعه الشديد قبل القيام بالأدوار الثانوية التي أجاد في تجسيدها فحبسه فيها المنتجون والمخرجون، خاصة وأنه مع إعتزازه بكرامته ومحافظته على كبريائه الفني لم يسع مطلقا إلى القيام بأدوار البطولة، ومع ذلك يحسب له في مسيرته الفنية مساهمته في إثراء مسيرة الفن المصري بالمشاركة فيما يقرب من خمسة وأربعين فيلما خلال ثلاثين عاما تقريبا، حيث كانت أولى مشاركته السينمائية وهو في عمر خمسة وثلاثين عاما بفيلم "لعنة امرأة" عام 1974، من إخراج/ نيازي مصطفى بطولة فريد شوقي وناهد شريف، في حين كانت آخر أفلامه "علي سبايسي" عام 2005، من إخراج/ محمد النجار وبطولة حكيم وسمية الخشاب.
وتضم قائمة أعماله السينمائية الأفلام التالية: لعنة امرأة (1974)، شيلني وأشيلك، فتاة تبحث عن الحب (1977)، الكلمة الأخيرة (1978)، المتوحشة، يمهل ولا يهمل (1979)، أهل القمة، 4-2-4، وقيدت ضد مجهول (1981)، من يطفئ النار (1982)، ولا من شاف ولا من دري، ريا وسكينة، العذراء والشعر الأبيض (1983)، الإتحاد النسائي، قمر الليل (1984)، الرجل الذي عطس، علي بيه مظهر و40 حرامي، العبقري خمسة (1985)، البنديرة، أحضان الخوف، رجل لهذا الزمان، أنغام، الزيارة الأخيرة، ممنوع في مدرسة البنات (1986)، من خاف سلم (1987)، أولاد حظ، جيران آخر زمن، عليش دخل الجيش، 3 ساعات حرجة (1989)، هدى ومعالي الوزير (1994)، علي سبايسي (2005).
ويذكر أنه قد تعاون من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: نيازي مصطفى، حسين كمال، نادر جلال، علي بدرخان، سعيد مرزوق، سمير سيف، وصفي درويش، أحمد فؤاد، مدحت السباعي، ناجي أنجلو، حسن حافظ، عبد المنعم شكري، محمد النجار، عمر عبد العزيز، أحمد ياسين، شريف حمودة، محمد سلمان، يوسف إبراهيم، السعيد مصطفى.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
ثالثا - إسهاماته الإذاعية:
شارك الفنان/ محمود القلعاوي بأداء بعض الشخصيات الدرامية المهمة بصوته المميز وقدراته الأدائية العالية في عدد كبير من المسلسلات الدرامية والتمثيليات والسهرات الإذاعية، ولكن للأسف يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بأعمال كثيرة على مدار مايقرب من أربعين عاما، وذلك نظرا لأننا نفتقد وللأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعماله الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: الأم والأرض، الشريك المخالف.
هذا ويجب التنويه عند محاولة توثيق مجموعة إسهاماته الإذاعية - بخلاف مجموعة المسلسلات الكوميدية التي شارك في تجسيد بعض شخصياتها المحورية - مشاركته أيضا في عدد كبير من الأعمال باللغة العربية الفصحى التي كان يجيد التمثيل بها.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
رابعا - أعماله التلفزيونية:
أتاحت الدراما التليفزيونية للفنان القدير/ محمود القلعاوي فرصة المشاركة بأداء بعض الأدوار الدرامية المتنوعة - سواء كوميدية أو ميلودرامية - بعدد كبير من المسلسلات والتمثيليات التليفزيونية المهمة، فنجح من خلالها في تحقيق الانتشار الفني وتأكيد قدراته ومهاراته الفنية. ولكن للأسف يصعب رصد وتسجيل جميع مشاركاته نظرا لغياب التوثيق العلمي للأعمال التليفزيونية!!، هذا وتضم قائمة إسهاماته الإبداعية أدائه لبعض الأدوار الرئيسة بالمسلسلات التالية: الصيد في الهواء، طريق الذهب، شجرة الحواديت، أصيل في أرض النخيل، حدود الله، الدعوة خاصة جدا، وراء المجهول، المشهد الأخير، سيداتي آنساتي، القضبان، سليمان الحلبي، الذين يحترقون، الغضب، العملاق، كيمو، غريب في المدينة، وفيه ناس طيبين، رحلة المليون، برج الأكابر، صابر يا عم صابر، أشواقي بلا حدود، الرحلة، رجال في المصيدة، مواقف ساخرة، حضرات السادة الكدابين، ناس ولاد ناس، أمهات في بيت الحب، يوميات ونيس (ج1)، حكايات مستر أيوب ومسز عنايات، ترويض الشرسة، عوضين وإمبراطورية عين، قط وفار، المهمة الأخيرة، أيام الضحك والدموع، فايز التوش 2000، العيش والملح، بدارة، حبنا الكبير، بعاد السنين، نعتذر عن هذا الحلم، أنا وهؤلاء، تعيش وتاخد غيرها، معكم على الهواء هايم عبد الدايم، فوازير "فطوطة"، فوازير "الحلو ما يكملش". وذلك بالإضافة إلى بعض التمثيليات والسهرات التليفزيونية ومن بينها: الحلقة المفقودة، وفية، رجل في ثقب إبرة، إوعي تتجوز، عفوا ضيوفنا الأعزاء، عائلة الفيتامينات، القانون واللعبة، الناس لبعض، عيون لا ترى الحب، أقوى من القانون، الرجل الطيب.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
رحم الله الفنان القدير/ محمود القلعاوي الذي عشق الفن ومهنة التمثيل بكل الصدق فأخلص في جميع أعماله وبذل قصارى جهده في تجسيد مختلف الشخصيات الدرامية، كما حرص على المشاركة في الأعمال الكوميدية وتقديم أدواره بصورة كاريكاتيرية محببة بهدف إسعادنا وخلق البسمة على شفاهنا، فوفقه الله في وضع بصمة مميزة له وفي كسب ثقة وحب المشاهدين الذين تابعوا أعماله وحفظوا بعض عبارات لزماته الكوميدية ومن أشهرها: "تعالي لحمو ياحبيبي"، "في حد يقول على ست الكل غسالة .. أهى خلاص بطلت". وهو بحق فنان من العيار الثقيل ويكفي أن نسجل له نجاحه وتأكيد موهبته وتألقه وسط نجوم الكوميديا من جيل السبعينيات والثمانينات الذي ضم نخبة من كبار الممثلين ومن بينهم الأساتذة: عادل إمام، سعيد صالح، سمير غانم، محمد صبحي، محمد نجم، سيد زيان، حسن حسني، حسن عابدين، عبد الله فرغلي، أحمد راتب، نجاح الموجي، محمود الجندي، ممدوح وافي، أحمد بدير، فؤاد خليل، محمد أبو الحسن، محمد متولي، مظهر أبو النجا، أحمد آدم، محمد الشرقاوي.
والحقيقة أن تلك المكانة الفنية التي حظى بها لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتاج لتضافر مجموعة من العوامل الفنية والشخصية، في مقدمتها بالطبع موهبته المؤكدة وحرصه على الإحتفاظ بروح الهواية، وتلقائيته المحببة وأدائه السهل الممتنع، وقدرته على الإبتكار وصناعة وإلقاء "الإفيه"، وتمتعه بسرعة البديهة وتميزه بقدرته على إشاعة جو من البهجة، وذلك بالإضافة إلى تواضعه الشديد واحترامه الشديد للمواعيد، فهو من الفنانين الذين يحترمون جمهورهم ويبذلون كل الجهد لإرضائه.
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة الفنية الثرية بحصوله على بعض الجوائز ومظاهر التكريم، فتم تكريمه بالدورة الثامنة لمهرجان "المسرح العربي" (الذي تنظمه "الجمعية المصرية لهواة المسرح") في عام 2010، وكذلك بمهرجان "المسرح الفكاهي" عام 2011، كما حصل أيضا على ثلاث دروع وجوائز من: "الجامعة الأمريكية" و"المركز الكاثوليكي" ومهرجان "القاهرة السينمائي الدولي".
 
 

 


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏