العدد 556 صدر بتاريخ 23أبريل2018
الكتابة عن فنان قدير بقامة الممثل المبدع/ محمد عوض مسئولية كبيرة، وتتطلب بداية رصد توثيقي دقيق لهذا العدد الضخم من الأعمال التي شارك في بطولتها والتي قد تزيد عن مائتي عملا خلال فترة تقترب من نصف قرن بمختلف القنوات الفنية (المسرح/ السينما/ الدراما التلفزيونية/ الإذاعة). والفنان الراحل/ محمد عوض ينتمي إلى الرعيل الثاني لنجوم الكوميديا، والذين تحملوا عبء القيام ببطولة الأعمال الكوميدية في الإذاعة والمسرح خلال النصف الثاني القرن الماضي، وذلك بعدما تسلموا الراية من جيل الرواد بالنصف الأول من القرن العشرين (والذي يضم الأساتذة: نجيب الريحاني، على الكسار، فوزي منيب، فوزي الجزايرلي، محمد كامل المصري (شرفنطح)، استيفان روستي، سليمان نجيب، عبد الفتاح القصري، بشارة واكيم وإسماعيل يس.
هذا ويضم الجيل الثاني والذي تميز بموهبته الفطرية بالإضافة إلى صقلها بالدراسات الأكاديمية، وكذلك بتقديمه للكوميديا الفارس بالإضافة لكوميديا الموقف عدة أسماء لامعة في مقدمتهم الفنانين: عبد المنعم مدبولي، عبد المنعم إبراهيم، محمد عوض، فؤاد المهندس، أمين الهنيدي، أبو بكر عزت، حسن مصطفي، عبد الرحمن أبو زهرة، جمال إسماعيل، نبيل الهجرسي، ثلاثي أضواء المسرح.
وقد تميز الفنان/ محمد عوض فيما بينهم بإنتاجه الغزير المتنوع وبثقافته الفنية الراقية ودأبه الشديد على تقديم كل ما هو جديد، حتى لو اضطر إلى المغامرة بالمشاركة في الإنتاج للإرتقاء بمستوى العروض الكوميدية التي يقدمها. ويحسب له خلال المرحلة الأخيرة من إبداعه مشاركته في عدد من الأعمال الكوميدية الراقية بمسارح الدولة ومن بينها على سبيل المثال: دكتور زعتر، القاهرة 80، ومساء الخير يا مصر.
وثقافة الفنان الراحل وقدراته الفنية لم تتح له فقط فرصة تطوير آدائه وأسلوبه الفني من تقديم كوميديا الفارس – التي يعتمد فيها على المبالغة في الحركة والأداء والتكرار اللفظي واستخدام الإشارات بكثرة – إلى تقديم الكوميديا الراقية التي تعتمد على الموقف والشخصية، بل سمحت له أيضا بأن يصبح صاحب أكبر نصيب من الأدوار الفنية العالقة بالأذهان والمحفورة في وجدان الجمهور ويصعب نسيانها، وربما يعود السبب في ذلك إلى دراسته للعلوم الفلسفية بكلية الآداب، وإلى تدقيقه الشديد في اختياره للأدوار، ومعرفته بكيفية استقبال الجمهور لتلك الشخصيات، وأيضا حرصه على عدم حبس قدراته في إطار واحد. ويحسب له أيضا مشاركته في بطولة بعض المسرحيات العالمية التي قدمت باللغة العربية الفصحى، وكذلك حرصه على الإضافة المستمرة إلى رصيده الفني، لذلك عاشت الشخصيات الكوميدية التي قدمها والتي تميزت أغلبها بشخصية الإنسان الطيب الذي يسعى إلى الخير ويشعر بهموم البسطاء ويعمل على تحقيق آمالهم وأحلامهم حتى ولو اضطرته الظروف إلى الوقوف في أوجه الظالمين.
حقا لقد نجح “محمد عوض” في إسعادنا بتجسيده للعديد من الأدوار الجميلة في قنوات الفن المختلفة بالمسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة ولكن يبقى له وككل المسرحيين عشقه الأول للمسرح الذي استطاع من خلاله أن يقدم لنا أدوارا كثيرة ومتنوعة أبدع تشخيصها بوعي وقدرة وتمكن، ليستحق عن جدارة لقب “فيلسوف الكوميديا” بثقافته الفنية واختياره الدقيق للأدوار. هذا ويجب التنويه إلى أن الفنان القدير/ محمد عوض وإن كان يعد من كبار نجوم الكوميديا إلا أن ذلك لم يمنعه إطلاقا من تقديم بعض الأدوار التراجيدية الإنسانية.
والفنان/ محمد عوض من مواليد 12 يونيو عام 1932، وقد توفى في 27 فبراير عام 1997 عن عمر (65) عاما، وقد بدأ حياته الوظيفية – بمجرد حصوله على شهادة الثانوية العامة (1951) – بالعمل موظفا بالشهر العقاري، ولكنه حرص على استكمال دراسته فنجح في الحصول على ليسانس الآداب قسم الإجتماع بجامعة عين شمس (عام 1956)، وأيضا على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام (1961). بدأ حياته الفنية بالمشاركة في عروض كل من المسرح المدرسي والمسرح الجامعي، وكانت بداية إنطلاقه مشاركته في برنامج “ساعة لقلبك” في الخمسينيات، كما شارك في تأسيس فرقة “ساعة لقلبك المسرحية” وفي تقديم بعض عروضها. وفي نهاية الخمسينيات انضم إلى فرقة “الريحاني” المسرحية وشارك في بطولة بعض المسرحيات، ولكنه حقق نجوميته الكبيرة حينما انضم إلى فرقة التليفزيون عام 1962 وقدم من خلالها عددا من المسرحيات المتميزة وفي مقدمتها مسرحيتي: جلفدان هانم، وأصل وصورة.
وقد شارك خلال مسيرته الفنية (التي استمرت خمسة وثلاثين عاما تقريبا) في بطولة أكثر من خمسين مسرحية وخمسة عشر مسلسلا وسهرة تليفزيونية وأكثر من سبعين فيلما، هذا بالإضافة إلى بعض المسلسلات والسهرات الإذاعية، كما شارك في الإنتاج السينمائي بإنتاج ثلاثة أفلام هى: غرام في الطريق الزراعي (1971)، مجانين بالوراثة (1975)، احترسي من الرجال يا ماما (1975).
تزوج من زميلته بكلية الآداب والتي شغلت في فترة ما منصب وكيل أول وزارة السياحة، وقد توفيت في نفس عام رحيله (1997)، وأنجبا ثلاثة أبناء عملوا جميعا بالمجال الفني وهم المخرج السينمائي/ عادل عوض، الممثل ومصمم الاستعراضات/ علاء عوض، ومصمم الاستعراضات والأستاذ الأكاديمي/ د.عاطف عوض.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة مشاركاته الفنية طبقا لإختلاف القنوات الفنية وأيضا طبقا للتتابع الزمني كما يلي:
أولا – الأفلام السينمائية:
ساهم الفنان القدير/ محمد عوض بأداء بعض الأدوار الثانوية بالسينما مبكرا وبالتحديد منذ عام 1960، ثم شارك خلال مسيرته الفنية بأداء بعض الأدوار الرئيسة ولكنه مع ذلك لم يستطع القيام بأدوار البطولة المطلقة إلا في عدد قليل من الأفلام (من أهمها: آخر جنان، كيف تسرق مليونيرا، حواء والقرد، حلوة وشقية، 6 بنات وعريس، يوم واحد عسل، غرام في الطريق الزراعي، أزمة سكن، شلة المحتالين، عريس الهنا، احترسي من الرجال يا ماما، مجانين بالوراثة، أخواته البنات، شيلني واشيلك، الولد الغبي، أي أي)، وربما يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى تركيز جهوده بالدرجة الأولى في مجال المسرح المحبب إليه، هذا وتضم قائمة أعماله السينمائية – طبقا للتتابع التاريخي – الأعمال التالية: شجرة العائلة (1960)، الأزواج والصيف (1961)، أميرة العرب (1962)، شباب طائش، سنوات الحب، امرأة على الهامش (1963)، آخر شقاوة، دعني والدموع، نمر التلامذة، ألف ليلة وليلة (1964)، جدعان حارتنا، آخر جنان، المغامرون الثلاثة (1965)، مطلوب أرملة، للنساء فقط، حارة السقايين، الأصدقاء الثلاثة، شقاوة رجالة، للنساء فقط (1966)، أجازة بالعافية، بنت شقية، غازية من سنباط، شقة الطلبة (1967)، السيرك، كيف تسرق مليونيرا، حواء والقرد، حلوة وشقية، 6 بنات وعريس، بابا عايز كده، المساجين الثلاثة، شهر عسل بدون إزعاج (1968)، أكاذيب حواء، الحب سنة 70، يوم واحد عسل (1969)، مغامرة شباب، أصعب جواز، زوجة لخمس رجال (1970)، غرام في الطريق الزراعي (1971)، شياطين البحر، أزمة سكن (1972)، شلة المحتالين، مدرسة المشاغبين، البنات والمرسيدس، الشياطين في أجازة (1973)، البنات والحب، رحلة العجايب، عريس الهنا (1974)، عايشين للحب، صائد النساء، احترسي من الرجال يا ماما، شبان هذه الأيام، مجانين بالوراثة (1975)، أخواته البنات (1976)، باي باي يا حلوة، الحلوة والغبي، شيلني واشيلك، الولد الغبي (1977)، المرأة هي المرأة، المجرم (1978)، عمل إيه الحب في بابا؟ (1980)، اللي ضحك على الشياطين (1981)، أنا اللي استاهل، أخي وصديقي سأقتلك (1986)، سفاح في مدرسة المراهقات (1992)، أي أي عام (1993).
هذا بخلاف بعض الأفلام التي قام بتصويرها في بعض الدول العربية مثل: العمياء عام 1969 (إنتاج/ لبنان – تركيا)، جنون المراهقات عام 1972 (إنتاج/ لبنان)، شقة للحب عام 1973 (إنتاج سوري)، الأستاذ أيوب عام 1975 (إنتاج/ لبناني) .
ويتضح من القائمة السابقة أن رصيده السينمائي يزيد عن سبعين فيلما، وقد تعاون من خلالها مع نخبة من كبار المخرجين ومن بينهم الأساتذة: هنري بركات، نيازي مصطفى، صلاح أبو سيف، فطين عبد الوهاب، محمود ذو الفقار، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى، حسن الإمام، حسن الصيفي، السيد زيادة، سعيد مرزوق، علي بدرخان، أحمد فؤاد، عيسى كرامة، أحمد ضياء الدين، سيف الدين شوكت، عبد المنعم شكري، محمد نبيه، ناصر حسين، نجدي حافظ، مدكور ثابت، يس إسماعيل يس.
ثانيا – أهم الأعمال التليفزيونية:
شارك الفنان/ محمد عوض في بطولة عدد كبير من المسلسلات والسهرات التليفزيونية ومن بينها: الأبواب المغلقة (1966)، فوازير قمر الزمان (1967)، بنك القلق (1972)، ما شي يا دنيا ماشي (1977)، برج الحظ (1978)، حساب السنين (1980)، أهلا يا جدو العزيز (1982)، الطاووس (1991)، أيام الغياب (1992)، ناس ولاد ناس (1993)، البراري والحامول (1995)، عش المجانين، أحلام اليقظة، حدث في بيت القاضي، زهرة البستان، البلياتشو، الدنيا لما تضحك، دعوة للحياة، بنت الحتة، يا قاتل يا مقتول، شارع الفكاهة، الحب في الزمن الصعب، ليلة من ألف ليلة، رجال في المصيدة، قصر من بسكويت (للأطفال).
ثالثا: مشاركاته المسرحية:
ظل المسرح هو العشق الحقيقي والملعب الأساسي للفنان/ محمد عوض والبيت الذي يشعر فيه بالدفء والألفة والحيوية، ولذا فقد ظل مخلصا ووفيا جدا لخشبة المسرح، ويحسب له مغامرته باقتحام مجال الانتاج المسرحي بهدف تقديم أكبر عدد من العروض وبأفضل ظروف إنتاجية ممكنة، حيث قام بتكوين فرقة “الكوميدي المصرية” مع صلاح يسرى عام 1969، ثم انضم إليهما الفنان فؤاد المهندس بعد ذلك عام 1971، وكانت الفرقة تقدم عروضها غالبا على مسرح الزمالك التي اتخذته مقرا لها.
والجدير بالذكر أن الفنان القدير/ محمد عوض قد نجح منذ أول عمل له في لفت الأنظار إليه بحضوره القوي وخفة ظله وذلك في مسرحية “اللي يلف يتعب” لفرقة الريحاني (بطولة/ ماري منيب وعبد العزيز أحمد)، وليؤكد قدراته الفنية بعد ذلك من خلال أول بطولة تحمل مسئوليتها وذلك في مسرحية “حاسب من دول”، ليستمر بعد ذلك في مسيرته والتي قدم لنا خلالها العديد من الأدوار المتميزة التي عاشت بالذاكرة ومن أهمها: دور “عاطف الأشموني” الأديب الجاد والمبدع المغمور البعيد عن الأضواء في مسرحية “جلفدان هانم”، ودور الصحفي النزيه/ أبو المكارم الذي يفاجأ بأساليب بعض القيادات الصحفية في مسرحية “أصل وصورة”، وشخصية المطرب الشهير/ كمال وجدي معبود الفتيات في مسرحية “مطرب العواطف”، وبتجسيده لخمس شخصيات أو أنماط مختلفة لأبناءالأرناؤوطي في مسرحية “نمرة 2 يكسب”، وأيضا بتجسيده لشخصية “عطية” في مسرحية “ولا العفاريت الزرق”، ليتميز بعد ذلك بنجاحه في تجسيد شخصية الشاب الساذج الذي يقع ضحية لاستغلال البعض ومن أشهر نماذجها أدواره في مسرحيات العبيط، الطرطور، سفاح رغم أنفه، وجمعيها أدوارا مهمة في مسيرته المسرحية، شهدت تعاظم خبراته وتطور آدائه ليقدم لنا بعد ذلك على سبيل المثال شخصية “الشاطر حسن” في مسرحية “شهرزاد”، و”عطية كراوية الساعي الشريف في مسرحية “نقطة الضعف”، و”الدكتور/ حكيم” بمسرحية المهزلة، وأخيرا السيد/ محتشمي فواز بمسرحية “القاهرة 80”، وليتألق في آخر أدواره المتميزة في عرضه الأخير “مساء الخير يا مصر” حيث يقدم لنا شخصية مدرس الألعاب الذي يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وشخصية المغترب المصري الذي أضاع سنوات عمره في دول النفط بحثا عن الدولارات لشراء شقة تمليك.
هذا وتضم قائمة عروضه المسرحية بكل من القطاعين العام والخاص أكثر من خمسين مسرحية كما يتضح من العروض التالية:
1 – بفرق القطاع الخاص:
– “الريحاني”: إللي يلف يتعب، حكم قراقوش، ثلاثين يوم في السجن (1958)، حاسب من دول، قسمتي (1959)، مين يعاند ست (1983).
– “ساعة لقلبك المسرحية”: البعض يفضلونها قديمة (1959).
– “المتحدين”: كده يا كده (1967).
– “الكوميدي المصرية”: العبيط (1969)، طبق سلطة، الطرطور (1970)، كلام رجالة، هاللو دوللي (1972)، أنا وملك سيام (1973)، حب ورشوة ودلع (1975)، نقطة الضعف (راسب مع مرتبة الشرف) (1979)، ليلة القبض على حمص، مهرجان الحرامية (1985).
– “عمر الخيام”: شهرزاد (1976).
– “كوميك تياترو”: الناس اتجننت (1981)، وراك وراك، هات وخد (1984)، هارد لك يا صاحبي (1987)،.
– “المصرية للكوميديا”: المهزلة (1983)، تلاعبني وألاعبك (1984).
– “سمير عبد العظيم”: تصبح على خير يا حبة عيني (1988)، ليلة الدخلة (1994).
– “النيل المسرحية”: مراتي تقريبًا (1991).
– “الوعد” (صبري يوسف): كنت فين يا على (1992).
وذلك بخلاف بعض المسرحيات المصورة ومن بينها على سبيل المثال: سعدون تحت الطبع، هل تحبين حنفي، افتح المحضر، بندق بيه.
2 – بفرق مسارح الدولة:
– “المسرح الكوميدي”: جلفدان هانم، أصل وصورة، مطرب العواطف (1963)، نمرة2 يكسب (1964)، ولا العفاريت الزرق، أخلص زوج في العالم (1965)، سفاح رغم أنفه (1967)، الدكتور زعتر (1987)، مساء الخير يا مصر (1995).
– “المسرح العالمي”: طبيب رغم أنفه (1963)، الخاطبة (1964)، الكلمة الثالثة (1965)، مقالب سكابان (1966).
– “مسرح الحكيم”: أصل الحكاية (1967).
– “مسرح الطليعة”: القاهرة 80 (1989)، ثرثرة فوق النيل (بالإشتراك مع التلفزيون) (1990).
– “القومي للأطفال”: الأرنب المغرور (1994).
وقد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين من بينهم الأساتذة: عبد العزيز أحمد، فتوح نشاطي، حمدي غيث، محمود مرسي،عبد المنعم مدبولي، كمال ياسين، جلال الشرقاوي، حسين جمعة، أنور رستم، السيد راضي، أحمد زكي، سمير العصفوري، أحمد توفيق، فهمي الخولي، عبد الغني زكي، شاكر عبد اللطيف، عادل صادق، محمد أبو داود، عصام السيد، شاكر خضير، شاكر خضير، محسن حلمي، ناصر عبد المنعم.
وأخيرا يمكنني إيجاز القول بوصف أداء الفنان/ محمد عوض بصفة عامة بالسهل الممتنع، خاصة وقد نجح مبكرا في الخروج من حصار الأدوار النمطية، واعتمد في أدائه على مجموعة عناصر أساسية وهي: الموهبة والحضور المحبب، خفة الظل، المهارة والحرفية، خاصة وأنه كان حريصا دائما على عدم الوقوع في دائرة الإسفاف أو الإبتذال اللفظي أو الحركي، وكذلك على الابتعاد عن المبالغات الحركية المفتعلة، أو تقديم الهزليات التي تسخر من العيوب الخلقية في البشر، لذا فقد ظل طوال مسيرته الفنية نجم شباك يتمتع بحب جمهوره الكبير الذي حرص دائما على متابعة أعماله. وأحمد الله أنه قد أتاح لي فرصة الإقتراب من عالم هذا الفنان القدير المثقف بلا إدعاء، والذي كان التواضع هو السمة الأساسية لجميع تعاملاته، وذلك بالإضافة إلى مجموعة صفاته الحميدة الأخرى ومن أهمها عفة اللسان، والكرم، واحترام الزمالة والصداقة.