العدد 566 صدر بتاريخ 2يوليو2018
تنتمي الفنانة زوزو حمدي الحكيم إلى الجيل الأول للفنانات المصريات اللاتي احترفن التمثيل، فهي من أوائل الفتيات المصريات اللاتي عملن بالتمثيل خلال النصف الأول من القرن العشرين (والمقصود بالتحديد هو التمثيل بالمسرح بوصفه القناة الفنية الوحيدة المتاحة قبل ظهور السينما والإذاعة والدراما التلفزيونية)، ولم يسبقها بالتمثيل سوى عدد قليل من الفنانات وفي مقدمتهن: لطيفة عبد الله، منيرة المهدية، زكية إبراهيم، دولت أبيض، والشقيقات الثلاثة فاطمة ورتيبة وأنصاف رشدي، أمينة رزق، وفردوس حسن،
حيث كانت البطولات النسائية في ذلك الوقت محصورة على مجموعة صغيرة من الفنانات الشوام (من بينهن: ملكة سرور، هيلانة بيطار، مريم سماط، ميليا ديان، وردة ميلان، ماري صوفان، أبريز أستاتي، ألمظ أستاتي، فاطمة اليوسف، بديعة مصابني، ماري منيب، ثريا فخري)، أو على مجموعة من المصريات اليهوديات (ومن بينهن: أديل ليفي، صالحة قاصين، استر شطاح، نظلة مزراحي، سرينا إبراهيم، هنريت كوهين، فيكتوريا كوهين، فيكتوريا موسى).
الفنانة القديرة زوزو حمدي الحكيم من مواليد 8 نوفمبر 1912 بقرية “سنتريس” بمحافظة المنوفية”، (وإن ذكرت بعض المراجع الأخرى أنها من مواليد 6 ديسمبر 1912 بمحافظة “أسيوط”)، وهي تنتمي إلى إحدى الأسر التي تتمتع بثقافة رفيعة وحس فني عالي.
بدأت علاقتها بإحتراف الفن بالإلتحاق بعدة فرق مسرحية من أهمها الفرق الأربعة التالية: “الريحاني”، “رمسيس” ليوسف وهبي، “فاطمة رشدي”، “القومية”. وقد شاركت من خلال فرقة “فاطمة رشدي” في العديد من المسرحيات المتميزة ومن بينها على سبيل المثال: “النسر الصغير”، “اليتيمة”، “مروحة الليدي وندرمير”، “عفريت مراتي”، “الملك لير”، “الدفاع”، “الستات ميعرفوش يكدبوا”.
وجدير بالذكر أنها دخلت عالم الفن في وقت لم يكن يسمح فيه للفتيات بمجرد التفكير في التعليم أو العمل، ولكن إيمان عائلتها ذا الفكر الواعي المتطور بأهمية العلم والثقافة كان دافعها الأول لأن تكون أول فتاة مصرية تقتحم مجال الفن (المحظور) عن طريق معهد التمثيل، والذي التحقت به عام 1930. كانت قد حصلت على الشهادة العليا من “معهد المعلمات” عام 1930 وقبل أن تلتحق بالتدريس في مدرسة الراهبات قرأت إعلانا في جريدة الأهرام عن إنشاء معهد للتمثيل فتقدمت إليه ونجحت في الاختبار بتفوق، وكان يزاملها في نفس الدفعة كل من الفنانتين روحية خالد ورفيعة الشال. وفي عام 1931 قرر وزير المعارف العمومية آنذاك حلمي عيسى إغلاق المعهد وعدم قبول دفعات جديدة. وبالتالي تخرجت ضمن الدفعة الوحيدة من المعهد عام 1934، ثم التحقت بالفرقة القومية التي تأسست عام 1935، وكان يديرها الشاعر خليل مطران.
وقد اشتهرت الفنانة القديرة زوزو حمدي الحكيم بتجسيدها لأدوار المرأة الشريرة، ولم ينافسها في أداء أدوار الشر سوى عدد قليل جدا من الفنانات في مقدمتهن كل من: نجمة إبراهيم، علوية جميل، ملك الجمل، زوزو نبيل، نعيمة الصغير، وبدرجة أقل كل من الفنانات: سامية رشدي، زوزو ماضي، عايدة عبد العزيز، زوزو شكيب. وبصفة عامة فقد تفوقت في تجسيد شخصيات: المرأة الشريرة التي تحالف الشيطان، القاتلة محترفة الإجرام، رئيسة العصابة، المرأة قاسية القلب التي لا تعرف الرحمة لقلبها سبيلا، زوجة الأب القاسية، الزوجة المستبدة، ولعل أشهر أدورها في هذا الصدد دور “سكينة” في فيلم “ريا وسكينة” عام 1952، الذي يروي قصة سفاحتي الإسكندرية “ريا” و “سكينة” في العشرية الثانية من القرن العشرين، وقد نال الفيلم شهرة عريضة لدرجة أن الناس أصبحوا يطلقون عليها لقب “سكينة السينما المصرية” بعدما وذاع صيتها في الوسط الفني.
وقد اشتهرت بصفة عامة بمهارتها في تجسيد الشخصيات التي تجمع بين القوة والصرامة، وقد ساعدها في ذلك حدة ملامحها ونظراتها الثاقبة ونبرات صوتها القوية، ولعل من أشهر أدوارها السينمائية أيضا دورها بفيلم “المومياء”، وهو الفيلم الذى ما يزال متصدرا قائمة السينما المصرية، وقد قدمت من خلال هذا الفيلم نموذجا للأم الصعيدية المتسلطة الصارمة، وكذلك أدوارها في أفلام: “موعد مع السعادة (كبيرة الممرضات شديدة الحزم والقسوة)، “صراع الأبطال” (شخصية الداية الجاهلة التي تحرض الأهالي ضد الطبيب)، “بيت الطالبات” (مديرة الدار الحازمة الأستاذة نعيمة)، “وا إسلاماه” (شخصية مشرفة الجواري المتعجرفة في قصر السلطان).
وتضم قائمة أعمالها عدة مساهمات ثرية بالإذاعة حيث قامت ببطولة عدد كبير من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية، وكذلك كانت من أوائل الفنانات اللاتي قمن بالعمل في في الدراما التليفزيونية منذ بداية الإنتاج عام 1961، وذلك بمشاركتها في بطولة عدة مسلسلات من بينها المسلسل التليفزيوني الأشهر “العسل المر”، كما يحسب لها أيضا عدة مشاركات تليفزيونية أخرى مهمة، بتجسيدها لبعض الأدوار الرئيسة في عدد من المسلسلات المتميزة ومن بينها: “مذكرات زوج”، “أفواة وأرانب”، “محمد رسول الله”.
ويذكر أنها فى أوائل فترة الستينيات من القرن العشرين أقامت في دولة “الكويت” لمدة أربعة أعوام ساهمت خلالها مع أستاذها الرائد زكي طليمات في تأسيس المسرح الكويتي.
وجدير بالذكر أن الفنانة زوزو حمدي الحكيم كانت من الممثلات المثقفات وحافظة جيدة للشعر وتجيد إلقاءه، ومن رواد الصالونات الأدبية فقد حرصت منذ أن بدأت تشق طريقها الي الفن علي التواجد بالوسط الثفافي وحضور الندوات والأمسيات الشعرية. وقد ارتبطت بالعديد من العلاقات والصداقات في الوسط الثقافي والفني، كما أشيع أنها كانت الملهمة الأولى لبعض فطاحل الأدب والشعر ومن بينهم الأديب زكي مبارك والذي قيل إنه كتب فيها عددا من قصائده الشعرية، والدكتور إبراهيم ناجي الذي ترجم مشاعره نحوها في قصيدته الأشهر “الأطلال” (التي تغنت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم)، حيث أكد ناجي بنفسه أنه وقع في حبها بعدما جذبته بثقافتها وجمالها الهادئ أثناء ترددها علي عيادته الخاصة لعلاج والدتها، فكان يكتب لها أبيات الشعر علي ظهر “روشتة” العلاج، ثم ربطته بها بعد ذلك قصة حب فأصبحت ملهمته في عدد من القصائد، ومن بينها كما أشيع قصيدة “الأطلال” التي تغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم، والقارئ لدواوين د.إبراهيم ناجى سيجد أكثر من قصيدة له كتب تحت عنوانها إهداء إلى “ز”.
وإذا تطرقنا إلى حياتها الشخصية فيذكر أن الفنانة زوزو حمدى الحكيم قد تزوجت ثلاث مرات، ولم يحالفها الحظ بالتوفيق في زيجتين منهما. كان زواجها الأول وهي لم تبلغ السادسة عشرة بعد، وذلك عندما اضطر والدها إلى تزويجها لأول عريس مناسب يتقدم لخطبتها نظرا لأن جمالها الهادئ كان حديث شباب القرية، وذلك بالرغم من إقتناعه الكبير بضرورة تعليمها - حتى أنها قبل زواجها مباشرة كانت قد قاربت من الحصول على البكالوريا - وبالفعل اشترط والدها على زوجها ضرورة استكمال ابنته لتعليمها حتى تحصل على البكالوريا، ولكن الزوج نكث وعده بعد شهور من الزواج ورفض رفضا قاطعا أن تستكمل “زوزو” تعليمها، مما جعلها تهرب إلى منزل خالها بالقاهرة، واستكملت الدراسة بالفعل وحصلت على شهادتها مما دفع الزوج إلى تطليقها على الفور!!. أما زواجها الثاني فكان زواجا سريا من دونجوان الصحافة الكاتب الصحفي محمد التابعى، لكن زواجهما لم يستمر طويلا. وبعد عدة سنوات من طلاقها الثاني تزوجت في منتصف الأربعينيات من خارج الوسط الفني، وقد استمر زواجها الثالث ربع قرن أنجبت خلاله ابنتها الوحيدة، وقد ظلت وفية له في حياته وباقية على عهده بعد رحيله. حتى رحلت بعد رحلة معاناة مع المرض في 18 مايو عام 2003 (ذكرت بعض المراجع أن تاريخ وفاتها 4 11 2003)، حيث أصيبت بالشلل خلال الفترة الأخيرة من عمرها.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها الفنية طبقا لاختلاف القنوات المختلفة (مسرح، سينما، إذاعة، تليفزيون) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
أولا - الأعمال المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنانة زوزو حمدي الحكيم، فقد تفجرت هوايتها لفن التمثيل به، كما أثبتت وأكدت موهبتها من خلاله بعدما تعلمت أصول التمثيل بفضل أساتذته (عزيز عيد، زكي طليمات، يوسف وهبي، فتوح نشاطي)، ومن خلاله أيضا شاركت في تجسيد عدد من أهم الشخصيات الدرامية، حتى أصبحت نجمة متوجة، وفي هذا الصدد يجب التنويه إلى أن الفترة من عام 1935 إلى عام 1951 تعد من أزهى فترات تألق الفنانة زوزو حمدي الحكيم مسرحيا، وهي الفترة التي شهدت تأسيس كل من فرقتي: “فاطمة رشدي”، و”القومية”. حيث جسدت خلال تلك الفترة عدة شخصيات درامية مهمة ومن بينها على سبيل المثال: شخصية علية بنت المهدي بمسرحية “العباسة”، الجاسوسة بمسرحية “راسبوتين”، أمينة بمسرحية “عفريت مراتي”، هلا بمسرحية “شجرة الدر”، فابين بمسرحية “قلوب الأمهات”، آنسة عفاف بمسرحية “الخيانة العظمى”.
ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا لاختلاف الفرق المسرحية مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
- “فاطمة رشدي”: العاصفة، العواصف (1928)، الجبارة، الشيطانة، زليخا، فجر (1930)، توتو، آنا كارنينا، سميراميس، عقيلة (1931)، الجامحة، غريزة المرأة (1932)، الزوجة العذراء (1933)، شجرة الدر (1934).
- “كلية الحظ” لمختار عثمان: الكونت زقزوق، المرحوم (1936).
- “المسرح القومي”: الملك لير (1935)، تاجر البندقية، سافو (1936)، اليتيمة (1937)، تحت سماء أسبانيا (1939)، الست هدى (1940)، رجال، مروحة الليدي وندرمير، الثائرة الصغيرة (1942)، قيس ولبنى، كلنا كده، مدرسة الأزواج، نص دقيقة (1943)، ابن مين فيهم، الأب ليبونار، الجزاء، شارع البهلوان (1944)، العباسة، تاج المرأة، دموع المهرج، من القاتل، راسبوتين (1945)، حسن الشحات، عفريت مراتي، الحالة ج، عفاريت المرحومين، مشغول بغيري، الموت في أجازة (1946)، الجزاء الحق، الشرف الياباني، مدرسة الإشاعات (1947)، العائد من فلسطين، اللص، مدرسة النساء (1948)، اليوم خمر (1949)، غلطة طبية، شجرة الدر (1950)، زوج أمريكاني، قلوب الأمهات، الخيانة العظمى (1951).
- “أنصار التمثيل والسينما”: إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أبطال المنصورة، طرطوف (1955).
- “المسرح العسكري”: خلود (1957).
- “الجيب”: المستخبي (1963).
- “العالمي”: الدرس (1964).
- “الحديث”: الزلزال، زيارة مع الفجر، لا حدود (1964)، حبل غسيل (1965)،
- “الجديد”: مبروك (1977).
وذلك بخلاف بعض المسرحيات المنتجة للتصوير التليفزيوني ومن بينها: زيارة بلا موعد (1984).
وجدير بالذكر أنها ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: عزيز عيد، زكي طليمات، فاطمة رشدي، فتوح نشاطي، السيد بدير، كمال يس، كمال عيد، جلال الشرقاوي، سمير العصفوري، فوزي درويش، شاكر عبد اللطيف، فايز حجاب.
ثانيا - أعمالها السينمائية:
شاركت الفنانة زوزو حمدي الحكيم في إثراء مسيرة الفن المصري ببطولة ستة وثلاثين فيلما خلال ما يزيد عن نصف قرن، وكانت أولى مشاركتها - وهي في عمر الثانية والعشرين - بفيلم “الدفاع” من إخراج الفنان يوسف وهبي عام 1935، ثم كان فيلمها الثاني بعد ست سنوات وهو “إلى الأبد”. وتضم قائمة أعمالها السينمائية الأفلام التالية: الدفاع (1935)، إلى الأبد (1941)، قصة غرام، الأم، ليلى بنت الفقراء (1945)، ملائكة في جهنم، النائب العام، راوية، يد الله (1946)، أمل ضائع، نور من السماء، الستات عفاريت (1947)، الصيت ولا الغنى (1948)، أرواح هائمة (1949)، جوز الأربعة (1950)، ليلة غرام (1951)، ريا وسكينة، غضب الوالدين (1952)، نساء بلا رجال (1953)، موعد مع السعادة (1954)، إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، بنات الليل (1955)، هارب من الحب (1956)، السابحة في النار، ليلة رهيبة (1957)، إمسك حرامي (1958)، وا إسلاماه (1961)، صراع الأبطال (1962)، أرملة وثلاث بنات، الرجال لا يتزوجون الجميلات (1965)، بيت الطالبات (1967)، المومياء (1969)، قاهر الظلام، حب فوق البركان (1978)، إسكندرية ليه؟ (1979)، الوحش داخل إنسان (1981)، وصية رجل مجنون (1987).
ويذكر أنها قد تعاونت من خلال مجموعة الأفلام السابقة من نخبة متميزة من كبار مخرجي ورواد السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: كمال سليم، يوسف وهبي، أحمد بدرخان، أنور وجدي، نيازي مصطفى، أحمد كامل مرسي، السيد بدير، حسن حلمي، كمال بركات، عز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، صلاح أبو سيف، حسن الإمام، فطين عبد الوهاب، توفيق صالح، عاطف سالم، محمد كامل حسن المحامي، أحمد ضياء الدين، حمادة عبد الوهاب، أشرف فهمي، شادي عبد السلام، جلال الشرقاوي، أحمد ثروت، والمخرج العالمي أندرو مارتون.
ثالثا - إسهاماتها الإذاعية:
يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذه الفنانة القديرة والتي ساهمت في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من الأعمال الدرامية على مدار مايقرب من نصف قرن، وذلك لأننا نفتقد للأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعمالها الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: أنف وثلاث عيون، الرحلة، ردت الروح، العسل المر، الحب المستحيل، البرنامج الدرامي “شخصيات تبحث عن مؤلف” (الملقن، صاحب العمارة).
رابعا - أعمالها التلفزيونية:
عاصرت الفنانة القديرة زوزو حمدي الحكيم بدايات البث التلفزيوني وبداية إنتاجه الفني مع بدايات ستينيات القرن الماضي، وبالتالي فقد تحملت مشقة مرحلة التأسيس والبدايات، حيث كانت الصعوبة التي تواجه جميع العاملين خلال فترة البدايات هي ضرورة تصوير الحلقة كاملة دون توقف - لعدم وجود إمكانية لعمل “المونتاج” - وبالتالي فقد كانت واحدة من جيل الممثلين والممثلات المسرحيين الذين أثروا العمل التلفزيوني بقدرتهم على الحفظ وأيضا بتفهمهم لطبيعة التصوير ومراعاة زوايا الكاميرا المختلفة. هذا وتضم قائمة إسهاماتها الإبداعية مشاركتها في أداء بعض الأدوار الرئيسة بعدد من المسلسلات والتمثيليات التليفزيونية المهمة ومن بينها: تجربة في الحب، الدرس الأول الأخير، بيار القمح، الكنز، أبناء في العاصفة، أفواه وأرانب، اليتيم والحب، سنبل بعد المليون، حكاية ماما زوزو، رقيب لا ينام، مذكرات زوج، ألف ليلة وليلة، فوازير “ألف ليلة وليلة”، محمد رسول الله (ج4).
رحم الله الفنانة القديرة زوزو حمدي الحكيم التي عشقت الفن ومهنة التمثيل بكل الصدق فأخلصت في جميع أعمالها وبذلت قصارى جهدها في تجسيد مختلف الشخصيات الدرامية، خاصة بعدما أدركت مبكرا ضرورة صقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية وتنمية مهاراتها الفنية وتطوير طريقة وأسلوب أدائها بما يتناسب مع طبيعة العصر، فاستطاعت تحقيق النجاح ووضع بصمة متميزة لها بجميع أدوارها سواء في المسرح أو السينما أو من خلال ميكروفون الإذاعة والأعمال التليفزيونية.