بعد حصولها على التشجيعية .. إيمان إمام: لم أتوقع حصولي عليها.. ولكن تمنيتها

بعد حصولها على التشجيعية .. إيمان إمام: لم أتوقع حصولي عليها.. ولكن تمنيتها

العدد 565 صدر بتاريخ 25يونيو2018

إيمان إمام، ممثلة مصرية، تخرجت من كلية الآداب قسم المسرح بجامعة الإسكندرية، وتتلمذت على يد الكثير من عملاقة المسرح المصري، وهم د. عبد الغفار عودة، المخرج كرم مطاوع، الفنان سعد أردش، د. أحمد عبد الحليم، بدأت مشوارها الفني في مسرح الجامعة، ثم انتقلت إلى الفرق المستقلة، ومنها إلى مسرح الثقافة الجماهيرية، ثم العروض الاحترافية التابعة للبيت الفني للمسرح، حصلت على جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان القومي للمسرح المصري 4 مرات في دورات مختلفة، وترشحت لها مرتين، بالإضافة إلى حصولها على جائزة أفضل ممثلة دور أول في المهرجانات الختامية للثقافة الجماهيرية منذ 1999 وحتى 2006، قدمت خلال مشوارها المسرحي الكثير من العروض المتميزة آخرها مسرحية «اضحك لما تموت» للمؤلف لينين الرملي، والمخرج عصام السيد، التي تستأنف الموسم الثاني بعد انتهاء فعاليات المهرجان القومي للمسرح. وكان لنا معها هذا الحوار بعد حصولها على جائزة الدولة التشجيعية في الأداء المسرحي لعام 2017، على مجمل أعمالها.

 - كيف استقبلت خبر حصولك على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2017؟ وهل توقعت الجائزة؟
لم أكن أتوقع الجائزة، لكن كان لديّ أمل كبير في الحصول عليها رغم أننا كنا 7 متقدمين لهذه الجائزة في فرع الأداء المسرحي، وجميعهم يستحقون الحصول على جائزة الدولة، لكن حصولي عليها كان مفاجأة جميلة، وشعرت وقتها أنه تتويج لحصيلة الجوائز التي حصلت عليها على المستوى الاحترافي.

 - ماذا عن الدور الذي قدمتيه في مسرحية «القصة المزدوجة للدكتور بالمي» الذي حصلتي بسببه على الجائزة؟
قدمت شخصية «الزوجة» في مسرحية «القصة المزدوجة للدكتور بالمي» للمخرج د. جمال ياقوت، وهذا العرض كان لمسرح الثقافة الجماهيرية، بالإضافة إلى أنني لم أكن الممثلة الأولى لهذا العرض، لكن عندما دخل العرض المهرجان القومي للمسرح المصري، اعتذرت الممثلة فقدمت الدور بدلا منها، وحصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان.

 - برأيك.. ما أهمية الجوائز بالنسبة للفنان؟
الجوائز دائما تعطي دفعة للفنان في أن يطور من ذاته، ويبحث دائما عن الأفضل وتقديمه والتميز فيه، فهذه الجوائز تحمل الفنان مسئولية كبيرة في اختيار القادم ليكون بنفس المستوى الذي قدمه من قبل أن لم يكن أفضل.

 - حدثينا عن تجربتك في مسرحية «ساحرات سالم» التي قدمتيها في المهرجان الختامي لفرق الأقاليم؟
لم أكن أنوي العمل مرة أخرى في مسرح الثقافة الجماهيرية خاصة بعد الانتقال للعروض الاحترافية ومسرح الدولة، وكان آخر عرض لي على خشبة المسرح القومي «اضحك لما تموت» بطولة النجم نبيل الحلفاوي والنجم محمود الجندي، ولكن كان مخرج عرض «ساحرات سالم» هو زوجي المخرج «محمد مكي» الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الإخراج المسرحي، لذلك قدمت الدور واجتهدت قد المستطاع في العرض، ولكن الاجتهاد الأكبر عندما نشارك في المهرجان القومي للمسرح بالعرض.

 - ما رأيك في مسرح الثقافة الجماهيرية في الوقت الراهن؟
مسرح الثقافة الجماهيرية عموما يعاني الكثير من المشكلات، منها البيروقراطية، قلة الميزانيات، عدم وجود دور عرض مناسبة لطبيعة العروض الإبداعية ذات الطبيعة الخاصة في تقديمها، إلا أنني أرى أن هناك بداية حركة تطوير مع تولي د. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونائبه المخرج هشام عطوه، على جميع قطاعات الثقافة الجماهيرية خاصة المسرح.و يجب أيضا الاهتمام بالمسرح من خلال اختيار أفضل العناصر لتقديم أفضل العروض المسرحية، وتذليل الكثير من العقبات الإدارية التي تعطل سير العملية الإبداعية، بإيجاد دور عرض مسرحي مناسبة تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وأيضا البروتوكولات المشتركة بين هيئة قصور الثقافة والبيت الفني للمسرح ومسارح الدولة بشكل عام، فبعد تولي د. إيناس عبد الدايم وزارة الثقافة ستصبح الأمور القادمة أفضل، لأن الوزيرة مهتمة بالفن لأنها فنانة في المقام الأول، بالإضافة إلى تولي القيادات الفعالة المهتمة بالفن والمسرح.

 - ما رأيك في المهرجان الختامي لفرق الأقاليم؟
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم كان من أميز المهرجانات في تاريخ مسرح الثقافة الجماهيرية، فقد رأيت جودة، وتنظيم، وأيضا لجنة واعية متخصصة لتقييم العروض، آراؤها سديدة فنيا، وحكمها صائب في كثير من الجوائز التي حصل عليها المشاركون، وهذا شيء مشرف ومبشر.

 - ما أصعب موقف حدث معك داخل الكواليس؟
من أصعب المواقف التي مررت بها، وفاة والدي، حيث حضرت دفنه وذهبت بعدها إلى المسرح لعرض المسرحية، لإيماني بدوري الفني وبما أفعله وأقدمه، فكان الحافز الأكبر لديّ أن أكون على قدر كافٍ من الإحساس بالمسئولية، وعدم التخلي عن العرض لأي ظرف لأن المسرح عمل جماعي، يتطلب عدم التخلي عن جموع المشاركين في العملية الفنية أو المسرحية، فـ«المسرح لا يعرف الموت».

 - ماذا عن الجوائز التي رشحتي لها ولم تحصلي عليها؟
حصلت على عدة جوائز للثقافة الجماهيرية منذ عام 1999 وحتى عام 2006 كأفضل ممثلة دور أول في المهرجانات الختامية، ثم انتقلت للمسرح الاحترافي وحصلت على جائزة أفضل ممثلة لعام 2006، 2008، 2013، 2014 بالمهرجان القومي للمسرح المصري، وترشحت لها عام 2010 بمسرحية «أرض لا تنبت الزهور» للمخرج شادي سرور، وفي 2016 بمسرحية «إنبوكس» للمخرج جلال عثمان. وأعتبر أن ترشيحي للجائزة هو جائزة في حد ذاته، لأن هناك تباين آراء وأصوات داخل لجان التحكيم، لذلك يتم منحها لشخص آخر لم يحصل عليها، بالإضافة إلى أني حصلت عليها أكثر من مرة، فمن الطبيعي أن أترشح لها ولا أخذها.

 - متى ستعرض مسرحية «اضحك لما تموت» على القومي مرة أخرى؟
سيتم افتتاح الموسم الثاني من المسرحية بعد انتهاء فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري.

 - هل هناك أي خطط أو مشاريع جديدة خلال الفترة المقبلة؟
هناك مشاريع تلفزيونية، وأيضا مسرحية، أحضر حاليا لمسرحية «حريم النار» من تأليف شاذلي فرح، وإخراج محمد مكي، وسيتم عرضها على مسرح الطليعة بالمشاركة مع باقة من نجوم المسرح.


ياسمين عباس