في أمسية المسرح الغنائي بالهناجر علي سعد: ذهبت لأحارب في السويس في 73 ولكن..

في أمسية المسرح الغنائي بالهناجر علي سعد: ذهبت لأحارب في السويس في 73 ولكن..

العدد 561 صدر بتاريخ 28مايو2018

أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج محمد الخولي أمسية فنية على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، احتفاء بالموسيقار علي سعد، أدار الأمسية الإعلامي محمود حسن. بدأت الأمسية بعزف مقطوعة موسيقية من ألحان الموسيقار علي سعد، الذي استعرض خلال الأمسية رحلته الفنية منذ بدايتها، قائلاً: نشأت في كُتاب الشيخ عبد الظاهر، وتعلمت الموسيقى عندما كبرت ودخلت المدرسة وقابلت الأستاذ عبد العزيز عبد الظاهر وهو يعزف عود، وكانت هوايتي وقتها هي التمثيل، فسرنا سويّا في التمثيل والموسيقى منذ عام 1959.
وأكد الموسيقار علي سعد أن المسرح استحوذ على اهتماماته، مشيرًا إلى أهمية المسرح الغنائي، وأنه لا بد أن تجسد الموسيقى لغة الحوار في جميع المواقف والحالات سواء كان فرحا أو حزنا أو حيرة.. إلخ.
وتخلل الحديث فقرات غنائية من ألحان علي سعد فقدمت «الشمس في قلب السما» غناء أحمد نافع، وبسمة عبد القادر، ثم قدم أوبريت من مسرحية «العسل عسل والبصل بصل» كلمات بيرم التونسي، تلاه قصيدة «واقدساه» كلمات الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، وغناء بسمة عبد القادر، ثم أغنية «إدي زوبة ذقة» بتوزيع مختلف، كلمات الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر، وغناء أحمد نافع، وبسمة عبد القادر، ثم أغنية «الحضن حضنك يا حرة» غناء أحمد نافع، وكلمات جمال بخيت، وقصيدة «كلام في الحرب» كتبها الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر وألقاها بصوته على المسرح، وأغنية «ابتسم مولانا» من مسرحية «حكاوي الزمان» غناء أحمد نافع، وبسمة عبد القادر، وكلمات الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر، وأغنية «لا شيء يساوي الكرامة» كلمات الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر، وغناء علي سعد، وأشار سعد إلى أن هذه الأغنية جزء من مسرحية «هنا القاهرة»، التي قدمت علي المسرح بعد حرب 73 بـ12 يوما، وهو أول عرض يواكب أحداث أكتوبر، متابعًا: دخل على الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر أثناء وجودي بالمسرح، وقال لي «السويس متبهدلة، ولازم نروح نحارب» ورجعنا من الطريق بسبب غلق الطرق، فقالت له زوجته «انتم هتروحوا اتنين بس، ولكن ممكن تطلعوا من خلال مسرحيتكم جيش يحارب معاكم» وبالفعل تراجعنا عن فكرة الذهاب للسويس، وقررنا أن نخرج المسرحية للنور وخرجت بالفعل يوم 18 أكتوبر 1973.
وفي الفاصل الغنائي الثاني قدمت أغنيات «إيه يا عالم» من مسرحية «ست الحسن» قدمت على مسرح البالون 1991، كلمات عزت عبد الوهاب، وغناء، وبسمة عبد القادر، ثم ألقى الشاعر عبد العزيز عبد الظاهر قصيدة «آن الأوان» التي كتبها عام 1984 خارج مصر، ثم أغنية «عطشان يا صبايا» من مسرحية «العسل عسل والبصل بصل» التي قدمت على الطليعة عام 1986، غناء أحمد نافع، وبسمة عبد القادر.
وقالت الفنانة فتحية طنطاوي زوجة الموسيقار علي سعد: يجب على الدولة أن تهتم بتاريخ الفن من خلال تقديم الكثير من الندوات والأمسيات التي يتعرف الجمهور من خلالها على المسرحيات الغنائية، لأنها مهمشة، ولا يهتم بها أحد، مشيرة إلى أن تترات المسلسلات يقوم بغنائها أشخاص ليس لهم علاقة بالمسلسل ولا أحد يعرفهم.
وأشارت الفنانة فتحية طنطاوي إلى أن الموسيقار علي سعد دخل معهد الفنون المسرحية وهو أصغر من السن القانوني بـ«استثناء» من عميد المعهد في ذلك الوقت، وتم خلالها استحداث قسم الفنان الشامل بسبب علي سعد لأنه درس وقتها «ديكور، تمثيل، إخراج، نقد».
وأكدت الفنانة فتحية طنطاوي أن الموسيقار علي سعد الزوج يسامح في أي مشكلة تواجهه، عكسها تمام «أنا عندي العين بالعين، والسن بالسن، لكن هو علمنا جميعا كأسرة التسامح والعفو والرضا».
 

 


تابعها - ياسمين عباس - محمود عبد العزيز