في ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 49 التي توجت باسم الأديب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، ووسط حضور ثقافي كبير، شهدت د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، ود. أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، حفل الختام وتوزيع الجوائز.كان المسرح عنونا كبيرا بدءا من اسم الدورة ومرورا بفعاليات كثيرة؛ ندوات وعروض مسرحية، حتى حظي ختام الفعاليات بعرض مسرحي لعمالقة المسرح القومي، حمل عنوان «كلمات.. الشرقاوي»، وضم العرض مختارات من أهم إبداعاته الشعرية مع مجموعة من أشعار إبراهيم الرفاعي ورؤية وإخراج خالد الذهبي الذي شارك في أدائها الفنانان القديران أشرف عبد الغفور وسميرة عبد العزيز مع خالد عبد السلام، أحمد أبو عميرة، لبنى عبد العزيز، أمل عبد الله، خالد عناني، هاني عبد الحي، وغناء فاطمة محمد وماهر محمود.وشارك المركز القومي للمسرح بفيلم تسجيلي عن إبداعات عبد الرحمن الشرقاوي، وخلال الحفل وجهت وزارة الثقافة التحية إلى جنودنا البواسل في سيناء الذين يواجهون الإرهاب حفاظا على الوطن؛ حيث تفاعل الحضور بهتاف “تحيا مصر”، وتم الإعلان عن اختيار جامعة الدول العربية لتكون ضيف شرف دورة اليوبيل الذهبي واختيار د. ثروت عكاشة ود. سهير القلماوي ليكونا شخصيتي الدورة الخمسين.وقال د. هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، في كلمته، إن عدد رواد المعرض هذا العام تجاوز أربعة ونصف مليون زائر وازدادت أعداد دور النشر المشاركة عن العام الماضي بنسبة 25%، كما وصل عدد الفعاليات خلال أيام المعرض الخمسة عشر إلى 1485، وكان الكتاب الأكثر مبيعا هذا العام هو الفتنة الكبرى لطه حسين بـ2000 نسخة.بعدها قام محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب بتسليم درع الاتحاد التذكاري لوزير الثقافة التي قامت بدورها مع أمين عام جامعة الدول العربية بتسليم جوائز الدورة الـ49 لـ17 فائزا؛ حيث حصل الكاتب إبراهيم الحسيني على جائزة المسرح عن مسرحية «حكاية سعيد الوزان» التي نشرت ضمن سلسلة نصوص مسرحية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وحصلت هالة البدري على جائزة الرواية عن روايتها “مدن السور”، وفاز وجدي الكومي بجائزة أفضل مجموعة قصصية عن مجموعته “شوارع السماء”، وحصلت عبير عبد العزيز على جائزة أفضل ديوان فصحى عن ديوانها “يوم آخر من النعيم”، بينما فاز بأفضل ديوان عامية «عارف يا رب» للشاعر مسعود شومان، وفاز د. عبد الحكيم راضي عن كتابه “دراسات في النقد الأدبي”، وحصل حسن الحلوجي على جائزة الفنون عن كتاب “الممنوعات”، وفاز بجائزة أدب الطفل الكاتب صبحي شحاتة عن كتابه «كنوز السماء»، وفي مجال العلوم الرقمية فاز بها مناصفة كل من إيهاب عبد الحميد عن كتابه «القوة الإلكترونية» ومحمد سيد ريان عن كتابه «تسويق المنتج الثقافي»، وفي مجال تحقيق التراث فاز بالجائزة كل من أحمد عبد الستار، وآية كامل، وزينب البنداري عن مجلد “عيون التاريخ”، وفاز بجائزة أفضل مترجم للكتاب العام زينب عاطف عن كتابها «ثنائيو اللغة»، أما أفضل كتاب مترجم للأطفال فازت بجائزته سارة محمود عبد الصبور عن سلسلة كوكيز وماما ذات المريلة، أما جائزة أفضل ناشر ففاز بها دار نبتة للنشر، أما جائزة الكتاب الأول فرع الإبداع الأدبي فاز بها بسام الدويك عن كتابه «عائشة قنديشة».الكاتب إبراهيم الحسيني: حالة مسرحية تبحث عن الله.وقال الكاتب إبراهيم الحسيني حول فوز مسرحية “حكاية سعيد الوزان” بجائزة أفضل نص مسرحي لعام 2017، إن النص كان قد مر بمفارقة عجيبة أثناء تقديمه إلى إحدى لجان القراءة التي كتب أحد أعضائها رافضا النص مرفقا به وصف إلحاد!!! وهو ما دفعني للمطالبة بعمل لجنة عليا لقراءته، التي وافقت على النص وقالت في تقريرها إنها تشهد بجودة العمل الفني وبأفكاره وبتقنيات كتابته، مضيفة أنه بعيد كل البعد عن تلك التهم الظالمة التي ألصقها به فاحص النص واتهموه بالغباء الشديد.وأضاف الحسيني: إن النص كان من ضمن منشورات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وللحقيقة لم يكن الكتاب ليخرج للنور لولا الجهد الكبير الذي بذله الصديق خالد رسلان رئيس تحرير سلسلة نصوص مسرحية، لذا فالكاتب يهدي الجائزة التي فاز بها النص إلى رسلان، مشيرًا لأهمية الدور الذي لعبه في إصراره على خروج الكتاب للنور بأفضل شكل.