اخر تحديث في 1/29/2020 6:50:00 PM
الفولكلور إحدى اللبنات ال5 للأنثروبولوجيا الإجتماعية التى تشمل (علم الإنسان الثقافى الذى يملثله الفولكلور، علم الإنسان الحيوى أو البيولوجي، علم الإنسان الإجتماعى، علم الإنسان اللغوى، علم الآثار)وننتقل تفصيلًا إلى العلاقة بين الأنثروبولوجيا والفولكلور كعلم كبير يحتمل فروع عدة تختص بدراسة الإنسان وإبداعه الشعبى وتراثه وموروثه الثقافى .
انثروبولوجيا.. فولكلور.. هى كلمات متلازمة فى الكثير من الموضوعات البحثية أو المناهج طبقًا لكل توجه أو مضمار علمى، فكل ما سبق يندرج تحت عباءة الأنثروبولوجيا (علم دراسة الإنسان) بكل ما يتعلق بالإنسان من صفات ذاتية أو ما حوله أو حتى معارفه وخبراته، فهذا العلم الشامل يدرس كافة العلوم من المنظور الإنسانى أو ما يخدم الإنسان، هو العلم المُكرس ليشمل كافة العلوم الإنسانية والعلمية والثقافية حتى الهندسية والطبية......، سوف نتعرف على تلك المصطلحات تباعًا ستكون النواة الأولى المُنطلقة من تخصص وتوجه الهيئة العامة لقصور الثقافة فى التعامل مع ثقافة المجتمع، وتوجهها من حيث ترسيخ الهوية وتأصيل الثقافات بالإبقاء عليها ضد السئ من العلوم والعولمة والإنحرافات الفكرية والتطرف والإرهاب، عن طريق إدماج المجتمع بشرائحه المختفلة فى نسيج متناغم مصرى أصيل يعبر عن ثقافته، ويدحر التعصب والعنف والكراهية، تُبث تلك الأفكار المسؤلة عن توجه دولة تحرص على البقاء لا الزوال، بالرجوع إلى أصولنا والتمسك بالجذور وما خلفه لنا الأجداد، عبر القوى الناعمة من أنشطة لا حصر لها تأول إلى المعرفة والتثقيف والإطلاع على الذات لذلك بدأنا بعلم الأنثروبولوجي لأنه العلم الجامع والشامل والذى تندرج تحته كافة العلوم.
الفولكلور:
كعلم هو الثقافة التقليدية فى الحياة اليومية الشعبية من زوايا متعددة تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية وهو مرتبط بالمناهج النظرية وترجمة المأثورات الشعبية كترجمة حرفية تعنى (حكمة الشعب أو المعرفة الشعبية).
وفى عام 1890 عرف بأنه دراسة مخلفات الماضى الذى لم يدون، إلا أن الباحث ستيث طومسون ذكر فى وسط القرن العشرين قائلآ: على الرغم من أن كلمة فولكلور عمرها تجاوز القرن إلا أنه لا يوجد إتفاق تام على معناها إلا أنها تعنى بمفهوم التراث هو أى شيء إنتقل من شخص الى أخر وحفظ عبر الذاكرة او بالتدين او بالممارسة ويشمل ( الأغانى – الحكايات – الرقص – المأثورات – الملاحم – المعتقدات الخرافية ).كما يشمل دراسة العادات والممارسات المتنوعة فى المنزل او فى الزراعة او الصناعات او الظواهر التقليدية للنظام الأجتماعى.
كما أن للفلكلور تعريفات متعددة منها:
- الفولكلور هو التراث الشفاهى فقط او ما يطلق عليه أسم الأدب الشعبى وكثيرآ ما يتسع ميدان الدراسة فيشمل المعتقدات والموسيقى والرقص والعادات الشعبية او يشمل الكل ماعدا الثقافة المادية و التكنولوجيا.
- الفلكلور هو الأدب الشعبى الذى ينتقل شفويآ. ونجد اليوم ان المصطلحات مثل الأدب الغير مكتوب أو الأدب البدائى قد أصبحت أكثر شيوعآ فى الدوائر الإنثولوجية من مصطلح الفولكلور.
- الفولكلور هو الثقافة عمومآ المنقولة شفويآ فيرى العالم جايدو أن دراسة المشكلات والتراث والتقاليد والخرافات والأدب الشعبى هى دراسة التراث الشفاهى بهدف أرجاعها الى مكانها الحقيقى.
ميدان الدراسة فى علم الفلكلور حدوده وموضوعاته:
ينقسم ميدان الدراسة الى أربعة أقسام رئيسية هى:
- المعتقدات والمعارف الشعبية:
تتميز المعتقدات الشعبية ببعض الخصائص التى تميزها عن سائر الأنواع الشعبية الأخرى. فاللغة الشعبية تكتب وتنطق وتتطلب وجود شريك يتم معه حديث ومجتمع يتفق على رموز كذلك الحلى وأدوات الزينة كلها تستمد قيمتها من إظهارها للناس وإعلانها، والعادات الشعبية لابد أن تمارس فتظهر بالضرورة على الملأ.... أما المعتقدات الشعبية فهى خلاف هذه العناصر وأصعبها فى الدراسة لآنها خبيئة فى صدور الناس او هى لا تلقن من الأخرين ولكنها تختمر فى صدور أصحابها, وتتشكل بصورة مبالغ فيها أو مجففة ويلعب فيها الخيال دوره ليعطيها طابعآ خاصآ، ومن الخصائص المميزة للمعتقدات الشعبية أننا نصادف فى هذا المجال أكثر من أى مجال أخر من ميادين التراث الشعبى مايعرف بالأفكار والمواقف الإنسانية العامة او مايعرف بالأفكار الأساسية. على حين نجد العادة الشعبية كالأحتفال ببداية العام أو بمناسبة من المناسبات مهما كانت بدائياتها وبساطتها تحمل بصمة شعب معين وتعبر عن شخصيته.
- العادات والتقاليد الشعبية:
حظيت العادات الشعبية بالعناية والاهتمام أكثر من غيرها فى ميادين التراث الشعبى. والعادة هى ظاهرة أساسية من ظواهر الحياة الأجتماعية والإنسانية و نصادفها فى كل مجتمع عند الشعوب البدائية والمتقدمة فى حالات الاستقرار وحالات الانتقال والتحول فى المجتمعات التقليدية والمجتمعات العلمانية المتطورة.
إن العادات الشعبية ظاهرة تاريخية ومعاصرة فى نفس الوقت. ويمكننا ان نلخص سمات العادات فيما يلى:
- العادة الأجتماعية فعل أجتماعى تظهر للوجود حيث يرتبط الفرد بالأخرين.
- من خصائص العادة أن تكون متوارثة أو مرتكزة الى تراث يدعمها ويغذيها.
- العادة قوة معيارية تتطلب الأمتثال الجماعى بل الطاعة الصادقة.
- ترتبط العادة بظروف المجتمع الذى تظهر فيه.
- تتخذ العادة أشكالآ او صور متعددة.
الأدب الشعبى:
إن الأدب الشعبى موضوع تقليدى بارز من موضوعات التراث الشعبى وأحيانآ يسمى الأدب الشعبى أو الأدب الشفاهى، أو الفن اللفظى، أو الأدب التعبيرى. ومن الأنواع الأدبية الشعبية ( المثل، اللغز، النداء، النوادر، الحكاية, السيرة، التمثيلية التقليدية, الأغنية الموال، الحكاية الشعبية، الحكاية الخرافية، الأسطورة، النكتة، السير, الأهازيج).
الثقافات المادية والفنون الشعبية:
هناك بعض فروع الدراسة التى تخصصت فى دراسة الثقافة المادية وعلى رأس هذه الفروع الإرجولوجيا وهى دراسة الثقافة المادية أو الفنية، ويعرفها البعض بأنها دراسة التراث الثقافى المادى.
الفنون الشعبية: السمات الأساسية للمنتج الفنى الشعبى هى أن يكون مصنوعة داخل البيت للاستخدام الخاص (تمييزاً له عن الأنتاج التجارى ) وأن يكون من الممكن فهم دلالات أشكاله فى ضوء التراث أى أن تكون دلالته مفهومة لكافة المشتركين فى هذا التراث.
وبرغم كل المشكلات الحيوية المرتبطة بدراسة الفنون الشعبية ودلالات هذه الدراسة بالنسبة لعلم الفولكلور، بل ولدراسة الثقافة الأنسانية. فإن التحديد الدقيق المقصود بالعمل الفنى الشعبى لازال يمثل مشكلة بين الدارسين. وفيما يلى تصنيف للموضوعات الرئيسية التى تدخل فى قسم الفنون الشعبية والثقافة المادية:
الموسيقى الشعبية وتشمل:
الموسيقى المصاحبة للأغانى بعادات دورة الحياة (الميلاد, الزواج، الحنة، الخطوبة) أو الأغانى المرتبطة بمناحى الحياة الأخرى (العمل، الاحتفالات، والموسيقى المصاحبة للرقص، والمصاحبة للأبتهالات والمدائح و الموسيقى المصاحبة للأنشاد ......إلخ ).
تنقسم الألات الموسيقيةإلى عدة أنمات يندرج تحتها أنواع مختلفة من الألات الصوتية ذات الجنس الواحد: ألات النفخ و الألات الوترية، ألات الرق، ألات مصوتة بذاتها...
الرقص الشعبى والألعاب الشعبية:
الرقص: ويشمل رقص المناسبات ورقص فئات محدودة كالفوازى.
الألعاب الشعبية: وتشمل ألعاب غنائية، ومنافسة و أطفال وتسلية وفروسية.
فنون التشكيل الشعبى والثقافة المادية:
أشغال يدوية على خامات مختلفة مثل: النسيج بأنواعه، الخشب، الخوص، الحديد، الفخار، الخزف، الزجاج، النحاس.
الأزياء وتشمل الأنماط الأقليمية و أزياء المناسبات المختلفة ( الأعياد، العمل، الزفاف ).
أشغال الكروشيه: بالأبرة، بالخرز، بالترتر، بالقماش، بالتفريغ وعلى مختلف الأشياء كالمفارش، والملابس، الإخراج، البرائع، والمناديل.
الحلى.
أدوات الزينة.
الأثاث والأوانى.
العمارة الشعبية.
الدمى والتعاويذ.
الوشم.
الرسوم الجداريه.
أدوات العمل الزراعى: الأدوات والمعدات المنزلية والحرف الصناعات تسمى عناصر الثقافة المادية.
يتبع بمقال عن الهوية والفولكلور وعدة مصطلحات علمية