صون عاجل لصناعة ورق البردى.. بقرية القراموص

صون عاجل لصناعة ورق البردى.. بقرية القراموص

اخر تحديث في 10/9/2019 11:58:00 PM

 

تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة محافظة الشرقية ووزارة الأثار ووزارة السياحة والمعهد العالى للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون فى إعداد ملف الصون العاجل لحرفة البردى بقرية القراموص بمركز ابو كبير بمحافظة الشرقية، يقوم باحثي الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرى بجمع وتوثيق وتفريغ المادة الميدانية وإعداد إستمارات الإستخلاص فقد إنتهت أعمال الجمع الميدانى بالقاهرة (شارع المعز- خان الخليلي)، الجيزة (معارض برديات بشارع أبو الهول بنزلة السمان ومنطقة الاهرامات)، وبدأت اليوم بتاريخ 9 أكتوبر 2019 عمليات الجمع الميدانى بمحافظة الشرقية بقرية القراموص.

تعد قرية القراموص القرية الوحيدة على مستوى العالم التى تقوم بزراعة وتصنيع نبات البردى بجميع مراحل تصنيعة بدايةً من زراعته وجنيه وتقشيره وطبخه أو تشريحه لشرائح ويُنقع فى ماء ومواد كيماوية، من خلال الجمع الميداني برزت عدة مشكلات تؤدي بالفعل الى هجر تلك الحرفة واندثارها وأبرزها  زيادة التكاليف وتدني سعر تسويق لورقة البردى كمُخْرَج أساسي ونهائى يخرج من قرية القراموص إلى بعض الفنانين أو المراسم أو المطابع بميت غمر بينهم وسطاء هم القائمون على عملية التسويق للمنتج.

تُمثل حرفة صناعة البردي من الحرف التراثية المهمة في مصر، والتي تضرب في عمق التاريخ، حيث اشتهر بها المصري القديم، وقد توارث المصريون تلك الحرفة عبر آلاف السنين، حتى استقرت في قرية القراموص مركز أبو كبير بالشرقية التي عُرف أهلها بزارعة  البردي وصناعته، وتواجه الحرفة في الوقت الراهن بعض المعوقات التي قلصت من زراعتها وصناعتها، الأمر الذي استوجب معه سرعة العمل على توثيق تلك الحرفة، وتسجيلها على قائمة الصون العاجل حتى يتسنى وضع برنامج وطني للنهوض بها زارعة وصناعة وتداولاً.


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @