دور المرأة الأفريقية في توظيف الموروث الفني لتنمية الحرف

دور المرأة الأفريقية في توظيف الموروث الفني لتنمية الحرف

اخر تحديث في 4/3/2019 9:10:00 PM

 

محمد شومان

عقدت مساء اليوم الخميس بقصر ثقافة أسوان مائدة مستديرة بعنوان "دور المرأة الأفريقية في توظيف الموروث الفني لتنمية الحرف" ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للقصور المتخصصة الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسوان في الفترة من 27 إلى 29 مارس الجاري.

 

عقدت المائدة برئاسة د. أمنة عبد الرحمن، د. حنان موسي وشارك بها أعضاء الجمعية الأفريقية، إدريس عبد الله من تشاد، داود أبو بكر من نيجيريا، آدم محمد أحمد من غانا، وكل من د. عمر غريب، د عائشة نصر من مصر ، مبارك عمر أبو بكر من نيجيريا، عبد الله طولو من مالي، عبد الله محمد بشير من بنين.

 

 بدأت "د. أمنة" الحديث عن أهمية الحرف التراثية وأهمية مصر في هذا المجال كونها المدخل والباب الكبير لأفريقيا ، وأشار "إدريس عبد الله" لدور المرأة التشادية في تغيير الحضارة التشادية وتمسكها بكل ما هو جديد ومع ذلك مازالت تحافظ وتعيد التراث والحضارة القديمة بلمساتها الفنية وذوقها التشادي الذي يعبر عن هويتها، وأن المرأة التشادية ستظل ناقلة للتراث والحضارة والفنون من جيل إلى جيل لتساهم في تقدم المجتمع التشادي وبناء الاقتصاد.

 

وتحدثت "كريمة عبده حسين"، رئيس جمعية بنت النيل للتنمية ومن السيدات العاملات بأسوان في مجال الحرف التقليدية، عن دور المرأة النوبية وفنونها في الصناعات اليدوية وأن كل القرى تشتهر بصناعتها الخاصة مثل السعف والكروشيه والخرز بأنواعها مثل التبسيرة، الكريستال، الخشب، حتى أن السيدات يصنعن الأحذية اليدوية وهذا يبرز دورهن في الحفاظ على الهوية من خلال نشر الموروث.

 

أما "عبد الله محمد بشير" فتطرق في مشاركته للموروث الفني وأهميته الثقافية وما يحمله من معتقدات؛ ومن هنا يأتي دور المرأة الأفريقية في إثراء الموروث الفني، وخص بالذكر المرأة الأمازيغية التي توجد في شمال مالي، المغرب، نيجيريا ومساهمتها في البناء من خلال ممارسة الحرف التقليدية والتراثية ودخولها إلى هذه المجالات ودورها في تطور الحرف حتى إنها نقلت الحرف من غرب أفريقيا إلى شمال أفريقيا لتُعرض أعمالها في معارض في مختلف البلدان الأوربية والعربية.

 

وفي مشاركته تحدث "مبارك عمر أبو بكر" عن دور أفريقيا ككل وعن نيجيريا بشكل خاص بكل ما فيها من تعددية للقبائل والحضارات ملقيا الضوء حول المرأة في شمال أفريقيا ودورها في إعطاء دفعة قوية للموروث من قديم الزمن حتى في ظل الاستعمار ومساهمتها في صناعة التطريز والنسيج والخياطة التي ما زالت تمارسها بشكل يدوي، وأشار لأشكال الملابس والاختلافات الثرية في المجتمع النيجيري وأوصى بعمل لقاءات ومعارض دولية تبادلية بين مختلف الدول لإبراز منتجات وأشغال المرأة في أفريقيا.

 

ومن جانبه تحدث "د. عمر غريب" عن تجربته الحية بمهرجان أفريقيا في عيون فنان، التي تساهم في التبادل الثقافي والحرفي والتراثي بين دول أفريقيا ومشاركة عادات وتقاليد المورثات لكل دول أفريقيا لتساهم هذه المشاركات في التعرف على كل الثقافات.

 

ونوه "عبد الله طولو" في كلمته لدور المرأة في الصناعات مثل المنسوجات القطنية اليدوية، الحلقان، مشغولات الجلد.

 

وأكد "سلطان" من نيجيريا في مداخلته على تميز المرأة الأفريقية ومراحل حصولها على حقوقها وصولاً إلى تمكين المرأة بوضعها الحالي، أما "داود" فتطرق في مداخلته للحديث عن المرأة النيجيرية وعن تقارب الثقافات بين النساء حتى باختلاف الأماكن والقبائل وأعطى نموذجا عن دور المرأة في الصناعات المهمة مثل الزيت الأحمر "زيت النخيل".

 

واستمرت المداخلات والمناقشات في المائدة ومنها مداخلة من "محمد محمود عباس" من موريتانيا حيث تحدث عن المرأة الموريتانية وكيف أن ثقافتها هي مزيج بين حضارات وثقافات مختلفة وإنها تتميز بثقافتها الخاصة في رقصاتها وملابسها التي تختلف عن نساء أفريقيا، ثم تناول "سلطان" في مداخلة أخرى الحديث عن المرأة الليبية ودورها في ليبيا في حل النزاعات وتميزها عن غيرها في ملابسها ومعتقداتها.

 

واختتمت د. أمنة عبد الرحمن المائدة بالحديث حول تجربتها الحية في نادي المرأة الأفريقية والدور الحيوي لمصر في المساهمة ومساعدة المرأة المصرية خاصة والأفريقية عامة ودورها الرائد في مشاركة الموروث الفني والحرفي.

 

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @