البخور بين المعتقد والممارسة

البخور بين المعتقد والممارسة

اخر تحديث في 2/6/2019 6:50:00 AM

 

محمد إمام صالح

"رقيتك واسترقيتك من عين اللي شافك ومصلاش على النبي" كلمات ترددت على أسماعنا كثيرا ونحن صغار من أمهاتنا وهم "يرقوننا" من الحسد على حسب معتقداتهم، ولكن هل لك أن تتخيل أن حورس بخر نفسه من العين الشريرة!

يستخدم الناس في الوقت الراهن مباخر على شكل طبق مستدير يتدلى من سلسلة يمسكها من يقوم بالتبخير، هذا الشكل التقليدي مستوحى في الأصل من المباخر التي استخدمها قدماء المصريين مع تحوير بسيط، فنجدها مصورة على جدران المعابد في هيئة كوب به بخور، وفى أحيان أخرى تستخدم مباخر على شكل كوب أيضا في عصرنا الحديث.

البخور هو الشذا الذي ينبعث مع دخان أية مادة عطرية عندما تحترق، فينتج عنه رائحة جميلة، فسرها المصريون القدماء أنها عرق المعبودات. وعلى الرغم من كون المعتقد مصري قديم إلا أن البخور  يُستخدم حتى يومنا هذا في الطقوس الدينية وفى الحياة اليومية.

ويؤمن قطاع كبير من الناس بأهمية البخور في حياتهم ويستخدمونه إلى يومنا هذا لمقاومة الحسد ولرائحته الجميلة سواء في المنازل، المحلات التجارية، وحتى في دور العبادة. هذا المعتقد ليس جديدا بل تعود أدراجه إلى العصر المصري القديم، حيث استخدم المصريون القدماء البخور لنفس الأغراض، فتذكر نصوص الأهرام أن حورس بخر نفسه ضد العين الشريرة.

وفى دور العبادة يستخدم البخور لرائحته الجميلة، حتى أنه في بعض المعتقدات الدينية في وقتنا الراهن أن حرق البخور أثناء الصلوات يرفعها إلى السماء، وهو نفس الاستخدام الذي استخدمه الكهنة في قدس الأقداس في المعابد، فالبخور هو الرابط بين السماء والأرض، ورائحته الجميلة تجذب انتباه المعبودات.


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @