حكايات جحا المصري بالوادي الجديد

حكايات جحا المصري بالوادي الجديد

اخر تحديث في 8/11/2022 5:42:00 PM

محمد إبراهيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي شعبي ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، أداها الباحث مصطفي عيد عمران رئيس مجموعة باحثي محافظة الوادي الجديد ببيت ثقافة الراشدة 
العم جحا شخصيه لطيفه جدًّا، ينسب إليها الناس كثيرًا من النوادر والقصص والحكايات. وبعض هذه النوادر يحتاج إلى ذكاء بارع وبعضها يشير إلى غبائه وغفلته ولكن لا تخلو نادرة منها من التسلية والمغزى المفيد ولكي نجذب الأطفال ونوفر لهم جوا مليئا بالمرح والضحك.

حكايات جحا المصري: 
جاء مرة صديق لجحا، فوجده جالسًا أمام منزله، وكان هذا الصديق يريد استعارة الحمار منه فقال له: يا صديقي جحا مضى على أولادي ثلاثة أيام من غير خبز، وأود أن آخذ القمح للطاحونة، فأرجوك أن تعيرني حمارك لأحمل عليه القمح، وكان جحا لا يحب أن يعير أحدا شيئًا، ولا يستعير من أحد شيئا فقال لصاحبه: يؤسفني أن الحمار ليس في المنزل، وببنما هو يقول هذا، نهق الحمار، وسمعه الصديق فقال:  
عجيب!  كيف تقول: إنه ليس في المنزل مع أنه ينهق الآن؟  
فأجاب جحا على الفور: 
عجيب منك أنت!  كيف تكذبني وتصدق الحمار؟

حكاية أخرى:
ذهب حجا مرة إلى المسجد ليصلى وكان عنده خرج قد أحضره ليضع فيه ما يشتريه من السوق، وقبل أن يدخل المسجد وضع الخرج أمام الباب احتراما للمسجد ودخل للصلاة وبعد انتهاء الصلاة خرج فلم يجد الخرج فصار يبحث عنه وينادي: 
يا ناس، يا ناس، ضاع منى خرجي!!  هاتوا الخرج وإلا -   
 يا ناس يا ناس ضاع منى خرجي هاتوا الخرج-  
فسمعه أحد المارة، فوقف وسأله: 
- إنك تقول "هاتوا الخرج وإلا....»  وإلا ماذا؟  
فقال جحا: 
 وإلا.. وإلا أشترى خرجا آخر- 
 
جحا وابنه والحمار:
  وهي حكاية طريفة أيضا وبها مغزى وحكم وهو أن الإنسان لا يستطيع إرضاء الناس جميعا، فلابد من وجود فئة تعارضك وتنتقدك  
"كان فى يوم من الأيام رجل اشترى حمارا للمرة الأولى، وكان في قمة السعادة ويهتم به جدا من توفير الطعام والماء و يحميه بالماء والصابون، وفى يوم من الأيام  طرأ على ذهن الرجل أن يأخذ الحمار فوق سطح منزله كي يرى الناس والبلدة من أعلى ويوفر له كل ما يحتاجه،  وأخذ الحمار بضع أيام وهو فوق السطوح مسرور وفى راحة تامة ينظر إلى البلدة من أعلى، إلى أن وجد الرجل  أن المنزل حالته ساءت من وجود الحمار فوق السطح وخاف على زوجته وأولاده من أن ينهار المنزل عليهم، فصعد مسرعا كي ينزل الحمار،  فرفض الحمار النزول نهائيا وأخذ يرفس وحاول معه كثيرًا ولم يستطيع أن ينزله، فنزل الرجل وأخرج زوجته وأولاده من المنزل وبعدها مباشرة انهار المنزل بالكامل، وخسر الرجل المنزلَ والحمارَ أيضا.

تستحوذ الواقعية على أحداث القصة مما يضيف طابع الإثارة والتساؤل، حيث تشتمل حكايات جحا والحكايات بشكل عام على قيم مهمة يجب غرسها وتعليمها للأطفال. فصنف الحكايات يجاوره في علم الأدب الشعبي الألغاز والنوادر والعجائب والنثر والموال وغيرها من الفنون القولية التي تستلزم منا الجهد والعمل لكشفها بالجمع وتنميتها بالمحاكاة واستخلاص القيم التي بات المجتمع يحتاجها نظرًا لانحسار الهوية وهجوم التكنولوجيا بنفعها وضررها.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @