وداعا فؤاد السيد أهل المسرح ينعون الراحل ويصفونه بالإنسان والإداري النموذج

وداعا فؤاد السيد أهل المسرح ينعون الراحل ويصفونه بالإنسان والإداري النموذج

العدد 611 صدر بتاريخ 13مايو2019

في هدوء شديد رحل كما عاش، لم يزعج أحدا ولم يخبر أحدا بمرضه ومعاناته، اعتاد أن يكون معطاء خدوما يقدم يد المساعدة للغير دون أن يأخذ ودون أن يطلب، رجل أجمع على حبه كل من عرفوه من الفنانين والإداريين والفنيين والعمال، سنوات عمره في المسرح القومي قضاها كنسمة صيف ينشدها كل رواد المسرح، عاملين وجمهور، كان كرب أسرة يدفئ كل من حوله ويعينهم، يقول عنه الفنان ياسر علي ماهر “هو نموذج الإداري الناجح الذي تكتمل به دائرة العمل الفني”. الراحل فؤاد السيد المدير المالي والإداري للمسرح القومي حاز على الإجماع حبا وتقديرا وعرفانا.
البداية مع سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب التي رثته قائلة: كان مثال الخلق القويم الذي يندر في هذا الزمان، وهو يكاد يكون ابني، وقفنا بجانبه حتى استكمل مراحل التعليم أثناء العمل، إنسان ممتاز وأخلاقه كريمة، لذا تضافرنا جميعا من أجل أن يحصل على شهادته. وهو على المستوى الأخلاقي لم يخطئ في حق أحد ولم يقصر أبدا في عمله وكان مثالا للموظف والإنسان المخلص.
وبحزن شديد تحدث الفنان أشرف عبد الغفور قائلا: فؤاد السيد من الناس الذين تزاملت معهم منذ دخولنا المسرح القومي، كان مخلصا في عمله وخدوما ويتحرك بشكل دائم في جمعية الخدمات وفي أي مناسبة أو احتفالية، ولم يكن موظفا تقليديا مرتبطا بالحسابات والأرقام بقدر ما كان فنانا مستوعبا للعملية الفنية ومندمجا بداخلها ويتحرك في كل اتجاه.
كما رثاه الفنان محمود الحديني قائلا: فؤاد من جيل الشباب الذي التزم بكل تقاليد المسرح القومي، نشأ في حضن الجيل السابق هو وجمال حجاج وكانا من خيرة الأجيال التي عملت بالقومي. تدرج في الوظائف حتى وصل إليها بعد سنوات من الجهد والمثابرة في العمل، واكتسب خبرته في كيفية إنتاج العروض وكيفية التعامل مع الفنانين وتكوين صداقات معهم. ولم يكن يؤدي المهنة كوظيفة بل عن حب وكان المسرح القومي يعتبر بيته الثاني. وكان مخلصا وشريفا في مهنته وهي صفات نتمنى أن تسود في الأجيال الجديدة، بمجرد التحاقه بالقومي اكتسب ثقة الجميع..كان يعشق العمل، فليست المسألة عنده مجرد حضور وانصراف بل كان يظل بالمسرح حتى بعد انتهاء العروض ليطمئن على الجميع.

الأمين الطيب
د. أسامة أبو طالب يقص ذكريات سنوات العمر مع الراحل فؤاد السيد قائلا: أعرفه منذ عام 1976، حيث كان شابا صغيرا وكنا بصدد تأسيس مشروع نادي المسرح في المسرح القومي ومجلة نادي المسرح وكان فؤاد أصغر الموجودين وهو لا يزال في مرحلة الدراسة، ووثقنا فيه ثقة شديدة رغم صغر سنه وظهر إخلاصه الشديد ودماثة خلقه، وهدوءه وتعلقه الشديد بالمسرح القومي وبهذا أصبح المسرح بمثابة أسرة وبيت وعائلة فؤاد، ومرت الأيام وهو يتعلم ويكتسب خبرة جديدة وبالتوازي يكتسب محبة الناس وجمهور المسرح القومي فعاش معنا فترة ولادة المجلة والنادي فكان فؤاد السيد بالغ النشاط. وحتى عندما أصبحت رئيسا للبيت الفني للمسرح ظل كما هو ولم يتوقف عن نشاطه وجهده، كذلك عند مقابلتي الأخيرة به منذ شهرين بالهناجر كان كما هو فؤاد الأمين الطيب ولم يتورط أبدا في سلوك شائن ولا نميمة ولا مؤامرة، كان كائنا رقيقا وطيبا، من أجل هذا اكتسب هذه المحبة ولم يتراجع عن الخدمة العامة حتى آخر لحظة في عمره.
وترثي د. هدى وصفي الفقيد الراحل مؤكدة أن فقده خسارة كبيرة للمسرح ولنا، فهو إنسان يعشق عمله أمينا، ودائما يستعد لأي عمل وأي مساعدة ولا يتأخر عن الصغير أو الكبير وهو مثال للأمانة وحب العمل الذي يقوم به على أكمل وجه باهتمام، وكان دائما يمد يد المعونة للشباب، يعمل ساعات طويلة بعد مواعيد العمل، متفانيا، وشديد المحبة للآخرين، وليس لديه أي عداوة مع أحد، ضحى بوقته ووقت أسرته من أجل الآخرين ومن أجل العمل، دون انتظار لمقابل مادي فأحبه الجميع صغارا وكبارا، فنانين وإداريين.. وكان مثل الأب أو الأخ الكبير للجميع، حتى عندما عمل في الهناجر كان خلوقا ويبحث عن الحلول لكل الأزمات والمشكلات.

عطاء بلا توقف
ثم يتحدث الكاتب محمد بغدادي عنه بكل أسى قائلا: هو الغائب الحاضر دائما. تعرفت عليه عن قرب. رأيته في كل مكان في أرجاء المسرح القومي. إلى أن جاء وقت عندما قدم المخرج عصام السيد مسرحية منمنمات تاريخية، وقد قدمت فيها نحو 27 مشهدا مرسوما ليعرض على فيديو بروجيكتور، ومنذ ذلك التاريخ تعرفت على الأستاذ فؤاد السيد وكان مثل النسمة الصيفية البديعة، حيث يذلل الصعاب ويزيل المعوقات وهادئ النفس دائما وكل المشكلات قابلة للحل لديه، بل يستطيع أن يحل جميع المشكلات التي تستعصي على كبار المسؤولين وبنفس راضية يقدم كل ما يستطيع. إن فؤاد السيد خسارة كبيرة للوسط المسرحي والمسرح القومي وأنا لا اتخيل المسرح القومي بدونه. وقد تعاملنا معا مؤخرا في مسرحية يعيش أهل بلدي فكان يزيل المعوقات والمشكلات التي قد تصادف أي عمل مسرحي ودائما في مقدمة الشخصيات التي تقدم حلولا عاجلة وله وجهة نظر. وعندما مرض لم نعلم أنه كان مريضا فكان يعاني في صمت إلى أن أخبرنا الفنان أحمد شاكر. وهو لم يخبر أحدا ولم ير أن هذا المرض مدعاة لأن يقصر في عمله، و حتى لا ينظر له أحد نظرة الشفقة، منذ أيام قليلة كان معنا في وسط المسرح ليحل أي مشكلات تجدّ بنفس هادئة وبحكمة لا تجدها في أي مسؤول في المسرح القومي.
ومن أصدقائه المقربين الفنان منير مكرم يقول: أعرف فؤاد السيد منذ زمن بعيد، كنت عام 1976 أتمنى أن أشاهد عرضا بالمسرح القومي اسمه (رابعة العدوية) وفي طريقي اشتريت كتبا من سور الأزبكية فأنفقت كل ما معي من نقود، ثم دخلت المسرح القومي ومعي زميل آخر، فقابلت شخصا قال لي (أنت جاي تعمل إيه؟)، فأخبرته إننا قادمون من شبرا الخيمة لمشاهدة العرض ولكننا أنفقنا كل ما معنا، فسألني كيف سنعود لشبرا الخيمة فقلت له سنعود مشيا على الأقدام، فقام باصطحابنا إلى داخل المسرح وأجلسنا على السلم الذي في منتصف المسرح وقال لنا أن نشاهد العرض حتى نهايته في صمت، وعند انصرافنا أخبرني أن أحضر للمسرح في أي وقت وأسأل عليه هو فؤاد السيد، فسألته ماذا تعمل هنا فأخبرني أن معه الإعدادية ويعمل بالمسرح لتوصيل الأوراق بين المسرح والهيئة، وتبادلنا أرقام التليفونات وصرنا من حينها أصدقاء. حتى التقى بالأستاذ لمعي يوسف الذي تولى الشؤون المالية للمسرح القومي الذي تبناه وشجعه على إكمال دراسته والحصول على الدبلوم ثم بكالوريوس التجارة. وقد عملت بالقومي مع الفنان علاء ولي الدين في مسرحية دماء على ستار الكعبة «كومبارس متكلم» فكنت أمازحه حتى وقت قريب قائلا له: أنت كنت تحمل الإعدادية فيردها لي ضاحكا بأنني كنت كومبارس متكلم. فؤاد السيد الذي لم تفارقه الابتسامة ولم يغضب أحدا في حياته ولم يسئ لأحد.

(ما حدش كاسر عينه)
أما المخرج د. عاصم نجاتي فقد اختلطت دموعه بصوته الحزين قائلا: إن كل تجاربي في المسرح القومي تعاملت فيها مع المرحوم فؤاد السيد، أخلاق ورجولة وحب شديد للعمل والخوف على المسرح القومي، فكنا كعائلة واحدة، حيث كنت عضوا بالمسرح القومي لمدة سنوات قبل تعييني بالأكاديمية، وحتى في مسرح الهناجر تعاملت معه كثيرا، فهو شريف في زمن ندر فيه الشرفاء. وهو كإداري لا يقبل بأي أخطاء أو استهانة بالعمل، ويضع العمل في المقام الأول دائما، وهو بالتحديد (ما حدش كاسر عينه) كان مثل الجنيه الذهب ويقف دائما مع الحق، وأي صعوبات يقوم بتذليلها فورا دون أن يشعر المخرج بشيء، وأنا تعاملت مع إداريين كثر في كل مكان لم أقابل أحدا مثله. وأذكر حينما كانت د.هدى وصفي مديرا للمسرح القومي حاول شخص ما الوقيعة بيني وبينها، فكان فؤاد السيد شاهدا لتلك الواقعة وشهد حينها بالحق بعد أن ظلت د.هدى غاضبة مني لفترة وهو الذي أوضح الحقيقة وصحح الوضع. وفي موقف آخر أثناء التجهيز للسفر للخارج بعرض مصرع جيفارا، حدث موقف ما اتخذت فيه جانب العمال وقال لي حينها فؤاد أنا معك قلبا وقالبا لأن هؤلاء العمال هم أساس المسرح القومي، حتى في الهناجر، وقف بجانب الحق مع زوجتي د. أماني يوسف حينما كانت مديرة للهناجر، فهو مواقفه الجميلة والرائعة في كل مكان ومع كل الناس.
كما تحدث د. أشرف زكي عن أحد مواقفه قائلا: كان إنسانا طيبا وخلوقا ومخلصا وهادئا ومحبا للجميع وخيرا مع الجميع. وعندما كنت رئيسا للبيت الفني للمسرح عرضت عليه أن يتولى منصبا أعلى من منصبه، فرفض قائلا إنه يكتفي بمكانه في المسرح القومي وإنه يحب أن يقضي حياته بالقومي.

الإداري المبدع
وتمالك الفنان ياسر علي ماهر نفسه وحزنه بصعوبة قائلا: أعرفه منذ تعييني بالمسرح القومي منذ نحو ثلاثين عاما، وهذا النوع من الإداريين تكتمل به الدائرة فالمبدع الفنان يحتاج بجانبه دائما مبدعا إداريا. والحقيقة، إن فؤاد السيد كان مبدعا إداريا لا يقل إبداعا عن الفنان وكان يمهد الأرض للشباب وللأعضاء الجدد، ورغم أنني أكبره بسنوات كثيرة فإنني دائما لدي إحساس نحوه بالأبوة، أي أنه هو الأب وليس أنا، وهذا التفاعل مع الفنان ينشئ حضارة ثقافية وثقافة كبيرة، فلو أصبح الإداري مشرقا ومبدعا، انتظر حركة مسرحية عظيمة. ولي معه مواقف كثيرة، فهو تستشيره في كل شيء وكل لحظة، فمثلا لو يوجد خلاف مع مخرج، تجده أشبه بمدير الكرة في الفرق الرياضية، فلو اختلفت مع زميل تلجأ إليه، أو لديك مشكلة إدارية فهو يحلها، أحيانا يطلب منك إرجاء المسألة طبقا للظروف المتاحة، وهذا نادر الوجود أن يصبح الإداري مرافق للفنان ومناصر له ويذلل له كل المشكلات والصعاب، فكان يعاني في صمت دون أن نشعر، تعمد ذلك حتى لا يحمل أحد همومه، ودائما لديه الأمل والحلول، فالمسرح القومي لا تظن أنه يقوم على أعمال فنية ناجحة فقط، فهو إدارة أولا قبل أن يكون أعمالا فنية ناجحة، وعلى رأسهم كان فؤاد السيد.. لا يصمت على الخطأ، والفنان لا يحسن العمل إلا بأناس مثله، فلو أردتم إصلاح الحركة الثقافية أكثروا من فؤاد السيد، وحده كتيبة خلف المسرح، وهو نموذج نادر الوجود.
ثم يتحدث الفنان فادي فوكيه بأسى بالغ حيث يقول: فؤاد السيد نموذج للإداري والإنسان الذي يعشق عمله ويتقنه. هو نموذج للانضباط والحب في ذات الوقت. تجده في كل وقت من النهار والليل داخل جنبات المسرح القومي الذي يعشقه. يعرف كل صغيرة وكبيرة. يذلل العقبات بسهولة وبساطة. هو القاضي العادل بين الفنيين والإداريين والفنانين ويعامل كل بلغته. عنده مفاتيح تشغيل الفنيين بحب. أعجب من هذا الرجل الذي لم يشكُ لحظة أو يتذمر من أي عمل مهما كانت الصعوبات أو المشكلات. باختصار هو نموذج لرجل المسرح المفتقد الآن بمسارحنا. وعلى المستوى الإنساني تجده سباقا في أداء الواجبات، حتى المشكلات الأسرية للبعض كان يتدخل لحلها في سرية وتواضع. رفيق درب طويل من العمل والحب بذلك الصرح الكبير، المسرح القومي الذي رفض الخروج من إدارته مهما كانت المغريات. واستطاع باقتدار إدارة المسرح القومي ومركز الهناجر في نفس الوقت. دون أن يشعر أحد بوجوده في أحدهما.
ويقول الناقد والمؤرخ د. عمرو دوارة: هو إنسان عصامي جدا، وهو التلميذ النجيب لأكبر مدير إنتاج مسرحي وهو الراحل لمعي يوسف الذي له أيادٍ بيضاء على المسرح القومي وهو الذي تبناه وشجعه لاستكمال دراسته أثناء العمل، وبحصوله على الشهادات تدرج في المناصب حتى أصبح مديرا عاما للشؤون المالية والإدارية، وقد تعامل مع كبار الفنانين بالمسرح القومي وكان هو رمانة الميزان مع توأمه جمال حجاج، حيث تعاملا مع عدد كبير من المديرين. وكان فؤاد من الأصدقاء المقربين للفنان أحمد عبد الحليم لا سيما بعد إدارته للقومي. وكذلك كان من المقربين للدكتورة هدى وصفي حينما أدارت المسرح القومي وقد أنقذ حينها الكثير من المواقف، وكان متوليا النشاط الاجتماعي للقومي ولكل العاملين به كما كان حريصا على إدارة إفطار رمضان من كل عام وأعمال الخير وحل المشكلات، وكان يباشر كل من يتقاعد من القومي، وكان نزيها وصاحب يد نظيفة ولم يتهم بأي شيء رغم عمله بالإنتاج، كانت سمعته المالية نظيفة جدا. ومن مميزاته أنه كان متحيزا للمجاميع بالعروض المسرحية، كان متعاطفا معهم ويعمل على زيادة أجورهم. وقد تبنت موهبته الفنانة القديرة سميحة أيوب. كما عمل مع رموز المسرح القومي مثل صفوت شعلان وبسيوني عثمان وأمين بكير وحامد شاكر الذين كان لهم الفضل في تثقيفه وإعارته الكتب. وكان فؤاد يعلم جيدا قيمة مكتبة المسرح القومي وهو صاحب مشروع تكبير صور العروض المسرحية الموجودة بجدران المسرح بالاتفاق مع أمير الأمير. أثناء تولي د. هدى وصفي عندما دب الخلاف بينها وبين د. هاني مطاوع فقد دفع الثمن فؤاد السيد وجمال حجاج بنقلهما من بيتهما القومي ومع ذلك تحمل فؤاد هذه الفترة الانتقالية الصعبة حتى عاد مرة أخرى للمسرح القومي بعد طلبه من رئيس البيت التالي بعد ذلك.. كان من أهم معالم المسرح القومي الإنسانية وجود جمال حجاج وفؤاد السيد. وقد رجوت كلا من الراحل لمعي يوسف والراحل فؤاد السيد كتابة مذكراتهما لتصبح شهادات على العصر وعلى الأحداث لكنهما للأسف لم يكتبا سطرا واحدا.

مساندة الشباب
ومن المخرجين الشباب يتحدث المخرج محمد علام قائلا: الفنان فؤاد السيد كان أبا وأخا وصديقا في نفس الوقت. لم يكن مديرا للشؤون المالية والإدارية فقط.. لقد كان محبا للعمل.. يهتم بشكل نريده في كل القطاعات. فؤاد السيد كان أحد أعمدة المسرح القومي وسيظل وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته.
المخرج الشاب محمد جبر قال: كان على المستوى الإنساني رائعا جدا ولا يمكن تعويضه، وعلى مستوى العمل كان يعمل بضمير ويحب مساعدة الجميع وكل من عمل معه وفر له كل الإمكانيات. وأنا شخصيا قابلني عندما كنت صغيرا حيث شاهد لي عرضا في مهرجان منذ 12 عاما وقال لي سيكون لك مستقبل باهر في هذا المجال، وكان آخر تعامل لي معه في المهرجان القومي للمسرح المصري السابق، حيث كنت أشارك بعرض من إخراجي وعرض في المسرح القومي، وقد كان بجانبي وسهل كل شيء لخروج العرض بشكل مشرف رغم عدم وجود أي علاقات شخصية بيننا، يربطنا فقط العلاقات الفنية البسيطة.. عملت بكثير من المسارح وأشهد أنه لا يوجد بها من يقدم كل الإمكانيات ويسهل الأمور مثل الراحل فؤاد السيد، وقد جعل العاملين يهتمون بالعرض وكأنه من إنتاج المسرح القومي.


أحمد محمد الشريف

ahmadalsharif40@gmail.com‏