شكري سرحان المتميز

شكري سرحان  المتميز

العدد 559 صدر بتاريخ 14مايو2018

الفنان القدير الراحل شكري سرحان - واسمه بالكامل: محمد شكري حسين سرحان - ممثل مصري قدير من مواليد محافطة «الإسكندرية» في 13 مارس عام 1925، وإن كان انتماؤه العائلي يعود إلى قرية الغار بمحافظة «الشرقية». وقد انتقل مع أسرته خلال فترة طفولته إلى حي «الحلمية» بالقاهرة‏، وبدأت هوايته لفن التمثيل من خلال المسرح المدرسي وبالتحديد بانضمامه إلى فريق التمثيل في مدرسة “الإبراهيمية الثانوية”‏. بعد حصوله على شهادة الثانوية
قرر صقل موهبته بالدراسة فالتحق بأول دفعات المعهد العالي للتمثيل (العالي للفنون المسرحية) وتخرج في المعهد عام 1947 وذلك ضمن دفعة ضمت عددا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك (ومن بينهم الأساتذة: فريد شوقي، عبد المنعم إبراهيم، سعيد أبو بكر، محمد السبع، حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي، نعيمة وصفي، صلاح منصور، عمر الحريري، كمال حسين، يوسف الحطاب).
انضم بعد تخرجه في المعهد وحصوله على البكالوريوس إلى الفرقة «المصرية للتمثيل والموسيقى»، وشارك بأداء بعض الأدوار الثانوية والمساعدة في عدة مسرحيات - خلال الفترة من 1947 إلى 1949 - من بينها: مدرسة للإشاعات، في ظلال الحريم، أولاد الشوارع، الغيرة، فاجعة على المسرح، وكما يتضح أن أغلبها من تراث فرقة «رمسيس» ومن إخراج يوسف وهبي، زكي طليمات أو فتوح نشاطي، وكانت البطولة بتلك الأعمال آنذاك من نصيب الفنانين: حسين رياض، أحمد علام، فؤاد شفيق، سليمان نجيب، شفيق نور الدين، أمينة رزق، فردوس حسن، روحية خالد وزوزو حمدي الحكيم. وذلك قبل أن يحقق شكري سرحان انطلاقته السينمائية.
ويحسب لهذا الفنان المتميز عشقه الدائم وحنينه المستمر لخشبة المسرح، وحرصه على المشاركة المسرحية كلما واتته الفرصة لتقديم عمل متميز، وذلك على الرغم من ارتباطه المستمر بالسينما التي منحته نجوميته وحققت له شهرته الكبيرة. وتتضمن مسيرته الفنية بعض العلامات المسرحية المضيئة، ومن بينها على سبيل المثال: آه يا ليل يا قمر، ياسين ولدي، ليلة رأس العش، رجال الله.
كان أول فيلم رشح له هو فيلم «هارب من السجن»، ولكن مؤلفه ومخرجه محمد عبد الجواد استبدله بالفنان فاخر فاخر، ثم‏ كانت بدايته الحقيقية في السينما مع فيلم «نادية» من إخراج فطين عبد الوهاب عام 1949. بعدها قدمه المخرج حسين فوزي أمام الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف في فيلم «لهاليبو»، ثم اختاره المخرج الكبير يوسف شاهين لبطولة فيلم «ابن النيل»، الذي يعد الانطلاقة الحقيقية له في مجال السينما. امتدت مسيرته الفنية منذ عام 1949 وحتى تاريخ اعتزاله الفن في عام 1991. وتنوعت أدواره بين الأدوار التراجيدية وبعض الأدوار الكوميدية، وقد وصل عدد أفلامه إلى ما يقرب من مائة وخمسين فيلما، ويعد دوره في فيلم «رد قلبي» من أدواره المتميزة، حيث حقق من خلاله نجاحا ساحقا، كما نال عنه جائزة الدولة الأولى في التمثيل عام 1959.
وكان من المنطقي أن تتوج مسيرته الفنية الثرية بحصوله على عدد كبير من الجوائز، ومن أهمها حصوله على الجائزة الأولى في التمثيل ثماني مرات عن أفلامه: فبخلاف فيلم «رد قلبي» حصل على جوائز بأفلام: شباب امرأة، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، النداهة، ليلة القبض على فاطمة، وأيضا عن دوره في فيلم «قيس وليلى» الذي شارك بالمهرجان «الآسيوي الأفريقي»، كذلك حصل على جائزة أحسن ممثل من «جمعية السينما». وذلك بخلاف تكريمه بمنحه وسام الدولة من الزعيم”جمال عبد الناصر، وأيضا بمهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» عام 1996 بمناسبة الاحتفال بمئوية السينما العربية. هذا ويجب التنويه إلى اختياره كأحسن ممثل مصري لقيامه بأداء مجموعة من الأدوار التي شكلت علامات بارزة في الفن، مما جعله صاحب أكثر عدد من الأفلام في قائمة أفضل مائة فيلم مصري (تلك القائمة التي تم اختيارها عام1996  بمناسبة مائة سنة سينما(، وذلك بعدد خمسة عشر فيلما، وهو رقم لم يصل إليه أو يقترب منه ممثل آخر )وهي مجموعة الأفلام التالية: شباب امرأة، رد قلبي، البوسطجي، اللص والكلاب، الزوجة الثانية، درب المهابيل، ابن النيل، إحنا التلامذة، المتمردون، ريا وسكينة، عودة الابن الضال، زائر الفجر، قنديل أم هاشم، أنا حرة، امرأة في الطريق).
لقد تنوعت أعماله وإسهاماته الفنية بجميع القنوات الفنية، فبخلاف أعماله المسرحية والسينمائية قدم عدة أعمال إذاعية وتلفزيونية، ومن أهم أعماله الإذاعية مسلسل «المعدية» مع الفنانة كريمة مختار، أما في ما يتعلق بالتلفزيون فقد شارك في بطولة عدة مسلسلات متميزة، ومنها: «بيار الملح»، «ملك اليانصيب»، «المشربية»، وذلك بالإضافة إلى عدد من المسلسلات الدينية، ومن أهمها: «على هامش السيرة»، «محمد رسول الله».
هذا ويمكن إرجاع تميز وتألق ونجومية هذا الفنان القدير بخلاف موهبته المؤكدة التي وفق في صقلها بالدراسة إلى حرصه الشديد في اختيار أدواره والجدية الكبيرة التي يعمل بها، وحرصه على دراسة جميع التفاصيل الدقيقة بكل شخصية، وذلك بالإضافة إلى ملامحه المصرية الأصيلة وبعده المادي المناسب ومهارته في توظيف لياقته البدنية العالية، وذلك مما أهله أن يضع اسمه وسط كوكبة من كبار الفنانين، وفي مقدمتهم: أنور وجدي، حسين صدقي، يحيى شاهين، عماد حمدي، فريد شوقي، رشدي أباظة، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، كمال الشناوي.
وجدير بالذكر أنه الشقيق الأوسط لكل من الفنانين صلاح سرحان (1923) وسامي سرحان (1930)، وأنه قد اعتزل الفن قبل وفاته بست سنوات تقريبا وذلك لرفضه المشاركة بأداء بعض الأدوار الثانوية أو الهامشية بالسينما، وهي الأدوار التي كانت تعرض عليه في ختام حياته الفنية ولا تتناسب مع مكانته الفنية، مما جعله يتوقف عن التمثيل ويعلن اعتزاله احتراما لتاريخه الفني المشرف. وقد رحل عن عالمنا في19  مارس عام 1997، بعد رحلة عطاء ثرية قضاها في عطاء متجدد ومتنوع بجميع القنوات الفنية )سينما وتلفزيون وإذاعة ومسرح(، شارك خلالها كبار النجوم والنجمات وكبار المخرجين.
هذا يمكن تصنيف مجموعة الأعمال الفنية للفنان القدير شكري سرحان وطبقا لاختلاف القنوات الفنية، وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا: أعماله السينمائية
يعد الفنان شكري سرحان من أعظم ممثلي السينما العربية في القرن العشرين، حيث استطاع أن يحقق النجاح والتألق منذ فيلمه الأول، وأصبح يلقب آنذاك بفتى الشاشة، وكانت آخر مشاركاته السينمائية بفيلم «الجبلاوي» عام 1991، وتضم قائمة أعماله الهامة الأفلام التالية: نادية، كرسي الاعتراف، أوعى المحفظة (1949)، لهاليبو، بابا عريس، أفراح، قسمة ونصيب (1950)، ابن النيل، أولاد الشوارع، أسرار الناس، أنا بنت ناس (1951)، الزهور الفاتنة، جنة ونار، الأم القاتلة، ريا وسكينة، غضب الوالدين، أموال اليتامى، حياتي أنت (1952)، عفريت عم عبده، قلبي على ولدي، موعد مع الحياة، شريك حياتي، مليون جنيه، ماليش حد، بين قلبين، المستهترة، الدنيا لما تضحك، بائعة الخبز، في شرع مين، طريق السعادة (1953)، علشان عيونك، أسعد الأيام، إرحم عيوني، دلوني يا ناس، حسن ومرقص وكوهين، الستات ما يعرفوش يكدبوا، أميركاني من طنطا، الناس مقامات، قلوب الناس، كدبة أبريل، عزيزة، المجرم (1954)، عرايس في المزاد، أهل الهوى، شاطئ الذكريات، مملكة النساء، رنة الخلخال، درب المهابيل، الله معنا (1955)، وهبتك حياتي، شياطين الجو، ربيع الحب، نداء الحب، زنوبة، شباب امرأة، أرضنا الخضراء (1956)، الجريمة والعقاب، طريق الأمل، وكر الملذات، إغراء، ليلة رهيبة، الطريق المسدود، رحلة غرامية، السابحة في النار، نهاية حب، رد قلبي، بور سعيد (1957)، أحبك يا حسن، امرأة في الطريق، الهاربة، حبيبي الأسمر، حب من نار (1958)، سجن العذارى، أنا حرة، المرأة المجهولة، إحنا التلامذة، أحلام البنات، قبلني في الظلام، بفكر في إللي ناسيني (1959)، الغجرية، صائدة الرجال، جسر الخالدين، رجل بلا قلب، قيس وليلى، بين إيديك، نداء العشاق (1960)، لماذا أعيش، رجل في حياتي، طريق الأبطال، أعز الحبايب، عودي يا أمي، السفيرة عزيزة، لا تطفئ الشمس (1961)، ألمظ وعبده الحأمولي، صراع الأبطال، اللص والكلاب، الحقيبة السوداء، الأشقياء الثلاثة، سلوى في مهب الريح، كلهم أولادي، بقايا عذراء (1962)، حياة عازب، سجين الليل، الحسناء والطلبة، ثمن الحب، سنوات الحب، قصة ممنوعة، سر الهاربة (1963)، حكاية جواز، العمر أيام، هارب من الحياة، اللهب، لو كنت رجلا، بنت الحتة (1964)، ابن كليوباترة، سكون العاصفة (1965)، وداعا أيها الليل (1966)، جفت الأمطار، الزوجة الثانية (1967)، التلميذة والأستاذ، المتمردون، البوسطجي، الست الناظرة، قنديل أم هاشم، 3 نساء (1968)، الحلوة عزيزة، حكاية من بلدنا (1969)، لا لا يا حبيبي، الوادي الأصفر (1970)، البيوت أسرار، شيء في صدري، حادثة شرف، الحب المحرم، بنات في الجامعة (1971)، عاشقة نفسها، شياطين البحر (1972)، غرباء، امرأة من القاهرة (1973)، المطقات، زائر الفجر، النداهة (1975)، الشيطان يدق بابك، رجل زائد عن الحاجة، عودة الابن الضال (1976)، رحلة داخل امرأة، وراء الشمس، الرغبة والثمن (1978)، المغنواتي (1979)، كم أنت حزين أيها الحب (1980)، صراع العشاق (1981)، جدعان باب الشعرية (1983)، ليلة القبض على فاطمة، أسود سيناء، كلاب الحراسة (1984)، ملائكة الشوارع (1985)، الرجل الصعيدي، قبل الوصول لسن الإنتحار (1987)، الأب الشرعي (1988)، لن أعيش في حلمك (1990)، الجبلاوي (1991).
ويمكن للناقد المتخصص من خلال دراسة مجموعة الأفلام السابقة ملاحظة ورصد ذلك التنوع الكبير في تلك الأدوار التي أجاد في تجسيدها الفنان شكري سرحان، ومن بينها على سبيل المثال تميزه في أداء أدوار الشاب الغني المترف الغارق في الملذات والسكر (حتى أطلق عليه أشهر سكير في السينما المصرية(، وكذلك أدوار الشاب القروي الساذج أو الرجل ذي الأصول الريفية المحافظ على التقاليد، ومن بينها أدواره في أفلام: ابن النيل، شباب امرأة، الحسناء والطلبة، جفت الأمطار، الزوجة الثانية، النداهة، وإن اختلفت بالطبع السمات الخاصة بكل شخصية منها عن الأخرى. وبخلاف الشخصيات السابقة تميز أيضا في أداء شخصيات الشاب المكافح العصامي الذي يتميز بالنخوة والشهامة والرجولة (ومن بينها شخصيات: العامل الميكانيكي العجلاتي ابن الحارة الطالب المجتهد ابن الطبقة المتوسطة الشاب الثوري(.
ثانيا: أعماله الإذاعية
للأسف الشديد أننا نفتقد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وبالتالي يصعب حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير، الذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بعدد كبير من المسلسلات الإذاعية والتمثيليات الدرامية على مدار ما يقرب من نصف قرن، ومن بينها المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: يوليوس قيصر، أنا وأمي والطريق، المعدية، المجنون، ليلة القبض على فاطمة، لا شيء يهم، فرط الرمان وحكاوي زمان، ابن الليل، علبة من الصفيح الصدئ، حبايب، الحب الأسير، مطبات في الهوا )برنامج(، عمر بن عبد العزيز، على هامش السيرة.
ثالثا: أعماله التلفزيونية
حققت أعمال الفنان شكري سرحان التلفزيونية نجاحا كبيرا، وخصوصا تلك المسلسلات والتمثيليات الدينية التي قدمها خلال الفترة الأخيرة من حياته. ويمكن ملاحظة أن أعماله التلفزيونية بصفة عامة قد ساهمت في تأكيد شعبيته بعدما وصل إلى قمة النضج الفني، وذلك نظرا لحرصه على دقة الاختيار واتخاذ أسلوب متميز لنفسه في الأداء، ولعل من أهم هذه الأعمال: ينبوع الغضب، الشاهد والمتهم، ملك اليانصيب، صاحب الجلالة الحب، المشربية، ينابيع النهر، أبيار الملح، قلوب من حرير، الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، أيام العذاب، الثعالب الصغيرة، الساقية تدور، الحب في عصر الجفاف، دموع الشموع، حدث في بيت القاضي، بنت بطوطة، رفاعة الطهطاوي، خشوع، شعراء المعلقات، أبو حسن البصري، الكعبة المشرفة، على هامش السيرة، القضاء في الإسلام )ج1، 2)، الأنصار، عمرو بن العاص، محمد رسول الله (ج1، 2، 3)، وذلك بخلاف بعض السهرات التلفزيونية ومن بينها: وحوش أليفة، قطر الندى، بيت الأصول، مصرع طائر بريء.
رابعا: إبداعاته المسرحية
ساهم الفنان شكري سرحان بدور كبير في إثراء مسيرة المسرح المصري حيث ساهم بأداء أدوار البطولة في عشرين مسرحية تنوعت في قوالبها الفنية وتباينت في اتجاهاتها، ولكنها اتسمت جميعها بالالتزام الفكري والإبداع الفني، ويمكن تقسيم أو تصنيف المسرحيات التي شارك بها طبقا لإختلاف طبيعة الإنتاج وللتتابع الزمني كما يلي:
1- بفرق مسارح الدولة: يحسب للفنان القدير شكري سرحان مشاركاته المسرحية على الرغم من نجاحه المبكر في السينما وتألقه بها بمجرد تخرجه من المعهد تقريبا. وكان من المنطقي أن تكون أغلبية المساهمات المسرحية لهذا الفنان الأكاديمي المشهود له بإلالتزام من خلال فرق مسارح الدولة، وبالتحديد من خلال فرقة «المسرح القومي (المصرية للتمثيل والموسيقى(، وتضم قائمة أعماله بمسارح الدولة المسرحيات التالية:
 - «المصرية للتمثيل والموسيقى» المسرح القومي: مدرسة للإشاعات (1946) في ظلال الحريم 1947))، أولاد الشوارع، الغيرة 1948))، فاجعة على المسرح (1949).
 - «مسرح الحكيم»: آه يا ليل يا قمر  (1967)، غوما الزعيم (1972).
 - «مسرح الجيب»: تحت المظلة - يحيي ويميت (1969).
 - «مسرح الطليعة»: أيوب الجديد (1973)
 - «المسرح الحديث»: ليلة رأس العش (1974).
 - «المسرح المتجول«: أزمة شرف (1983)، رجال الله (1985).
2 - عروض القطاع الخاص:
شارك هذا الفنان الكبير في بطولة عدد قليل من التجارب المسرحية ببعض الفرق الخاصة، وكانت تجربته الأولى عام 1957من خلال فرقة «النجوم العشرة»، وذلك بمشاركته للفنانة تحية كاريوكا بطولة مسرحية «مراتي سنة 2000» من إخراج محمد عبد الجواد، وذلك في محاولة لاستثمار نجاح فيلمهما الشهير «شباب امرأة». وجدير بالذكر أن أنجح مسرحياته بالفرق الخاصة كانت أيضا من خلال مشاركته البطولة للفنانة تحية كاريوكا في عرض «ياسين ولدي» والذي قدمته فرقتها بمناسبة رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، أما آخر عروضه المسرحية بفرق القطاع الخاص فقد اضطر للانسحاب منها نتيجة لكثرة وتكرار الخروج عن النص، وكانت مسرحية «سيرك يا دنيا» بفرقة المسرح الجديد، وهي المسرحية التي أكمل ببطولتها من بعده الفنان عبد الرحمن أبو زهرة. هذا وتضم قائمة أعماله بفرق القطاع الخاص العروض التالية:
 - مراتي سنة 2000 لفرقة «النجوم العشرة» عام 1957))، ياسين ولدي لفرقة «تحية كاريوكا» عام 1970))، سيرك يا دنيا لفرقة «المسرح الجديد» عام1972) ). وذلك بخلاف مشاركته ببعض المسرحيات التلفزيونية ومن بينها: زواج عصري، عائلتي، في المراية، الغيرة.
وجدير بالذكر أنه قد تعاون من خلال هذه المسرحيات مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: زكي طليمات، يوسف وهبي، فتوح نشاطي،، سعد أردش، كمال حسين، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، أحمد عبد الحليم، عبد الغفار عودة، إبراهيم بغدادي.
رحم الله هذا الفنان القدير الذي كان مثالا مشرفا للفنان العربي المثقف، ونموذجا رائعا للفنان الملتزم باحترامه للمهنة وتقاليدها، ولذا فقد نجح بموهبته وخبراته وثقافته في إثراء حياتنا الفنية بعدد كبير من الأعمال الدرامية - بجميع القنوات الفنية - وجميعها تعد علامات فنية مضيئة بمسيرة الإبداع العربي.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏