العدد 955 صدر بتاريخ 15ديسمبر2025
يهدف المشروع إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة ومحدثة للفرق الفنية المستقلة والحرة، لتسهيل التخطيط الثقافى، دعم التنوع الفنى، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الفنى الأهلى، كما يهدف المشروع إلى فتح نافذة عملية على الدعم اللوجيستى الخاص بالمهرجانات، لتوفير قناة مباشرة تربط الفرق الفنية بالفرص المتاحة داخل المهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة، ويشمل المشروع مكتب دعم متخصص للفرق المشاركة، كما يقدم خدمات الإرشاد والمتابعة طوال فترة التنفيذ.
تعمل الرؤية للأرشيف، بتأسيس قاعدة بيانات وطنية شاملة ومحدثة للفرق الفنية المستقلة والحرة، تسهم فى التخطيط الثقافى، دعم التنوع الفنى، وتعزيز التكامل بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الفنى الأهلى، وبما يضمن استدامة التوثيق والتفعيل لمدة لا تقل عن سنة عمل كاملة كمرحلة تأسيسية أولى قابلة للتجديد والتطوير.
أهداف الأرشيف، توثيق الفرق الفنية المستقلة والحرة وتصنيفها وفق نشاطها وتاريخها ووضعها القانونى، خلق آلية للتشبيك بين الفرق والمؤسسات الرسمية والمدنية، تقديم الدعم الفنى واللوجستى والاستشارى للفرق، تمكين الفرق من تقديم عروضها على المسارح والساحات التابعة للمؤسسات الثقافية، تعزيز التخطيط الثقافى المستند إلى بيانات واقعية ومحدث، وتوفير مكتب دعم للمشروع يعمل كنقطة اتصال مباشرة مع الفرق لتقديم المشورة والمتابعة الفنية والإدارية والقانونية،تقديم دعم متخصص فى قضايا حقوق الملكية الفكرية، بما يشمل آليات التدخل والتنسيق مع ورثة الكُتاب عند الحاجة لحفظ حقوقهم وتسهيل إتاحة النصوص والعروض بصورة قانونية وآمنة،إتاحة نافذة تعريفية وتشغيلية على تطبيق الدعم اللوجيستى للمهرجانات، كخدمة عملية تساعد الفرق على التقديم والمشاركة والتواصل مع الجهات المنظمة.
تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور/أحمد فؤاد هنو، نظم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان،وبإشراف المخرج هشام عطوة رئيس قطاع المسرح، حفل تدشين المشروع الوطنى لأرشفة قاعدة بيانات ودعم الفرق الفنية المستقلة، يوم الثلاثاء الماضى الموافق 9 ديسمبر 2025 ، وذلك بمقر المعهد الثقافى الإيطالى بالقاهرة، فى تمام الساعة الخامسة مساء، بحضور عدد كبير من المسرحيين والفنانين ومنهم: المخرج أحمد العطار، المخرج سامح مجاهد مدير مسرح الغد، المخرجة عبير على،المخرج عادل حسان مدير المركز القومى للمسرح.
فى البداية تحدث المخرج عادل حسان، مدير عام المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية قائلا: المشروع يهدف إلى حماية الذاكرة الفنية وإتاحة منظومة مؤسسية تسهم فى دعم الممارسين وتطوير البنية المعلوماتية للقطاع الثقافى، أن إنطلاق المشروع يأتى استجابة لحاجة ملحة داخل المركز، بعد ملاحظته غياب قاعدة بيانات دقيقة وضعف التواصل بين المركز والشارع والمؤسسات والكيانات الفنية المختلفة، وتابع حسان، أن المركز عمل خلال الأشهر الماضية على بناء تصور شامل لإنشاء أرشيف وطنى مستقر، يوحد الجهود ويُمكن المركز من أداء دوره بشكل مؤسسى، لافتا إلى أن المشروع يحصل على دعم حقيقى من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، قائلاً: “كنت أحلم بإطلاق المشروع من القاهرة، وعندما عرضته على وزير الثقافة وافق عليه على الفور، ووجه بأن يمتد أيضاً إلى المحافظات” مشيراً إلى أنه تم بالفعل تكليف مجموعة عمل صغيرة للبدء فى التنسيق مع أفرع قصور الثقافة والشئون الفنية لوضع آليات التنفيذ، وأشار حسان، إلى أن المشروع يستهدف جمع البيانات وتوثيقها بشكل منهجى، وإتاحة الخدمات الفنية والبحثية للفرق المستقلة، بحيث لا يرتبط العمل بالأفراد أو الظروف المتغيرة، بل يصبح جزءاً من بنية دائمة تضمن استمرارية التوثيق والدعم.
وأشار عادل حسان، إلى أن المشروع لا يتوقف عند جمع البيانات، بل يتضمن توفير مساحات ثقافية لاستضافة الفعاليات وخدمات بحثية وفنية للفرق المستقلة، وإتاحة بنية تحتية تساعدهم على تقديم أعمالهم واستمرار نشاطهم، وأن المركز يعمل على فتح مساحاته لاستضافة فعاليات وورش وأنشطة مختلفة، إلى جانب التعاون مع قطاعات الوزارة لتوفير أماكن إضافية عند الحاجة.
قال المخرج أحمد العطار، أن فكرة أرشفة المنتج الثقافى تمثل ضرورة ملحة للحفاظ على الذاكرة الفنية المصرية، باعتبارها مرجعاً يمكن للأجيال القادمة الرجوع إليه والاستفادة منه، وأوضح العطار، أن المشروع يُعد خطوة شديدة الأهمية بالنسبة له كمخرج، لما يتضمنه من جوانب متعددة تتعلق بالتواصل مع مسارح الدولة، وآليات العمل داخل منظومة الثقافة المصرية، إلى جانب دوره فى ربط القطاعين الخاص والمستقل، وأشار إلى أن جميع العناصر تمثل جزءاً من النسيج الثقافى الوطنى، مؤكداً أن العاملين فى المجال المسرحى هم جزء من الدولة وجزء من عملية الإنتاج الثقافى، وأن فتح مساحة للتوثيق والأرشفة يُعد خطوة جوهرية لدعم هذا المنتج وحمايته وتعزيزه.
قدمت منى سليمان، عضو اللجنة التنفيذية للمشروع، عرضا تقديمياً شاملاً،استعرضت فيه مراحل الإعداد والتصميم وآليات تسجيل وتصنيف الفرق، وتقديم الدعم الفنى واللوجيستى، والتدريب والتطوير، وصولاً إلى آليات التقييم والتحديث الدورى لضمان استدامة المشروع.
تشكلت اللجنة التنفيذية للمشروع برئاسة المخرج عادل حسان،وعضوية كل من: المخرجة عبير على، المخرج سامح مجاهد(مدير فرقة مسرح الشباب) الكاتب سامح عثمان (مدير الدريب بالإدارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة) الفنانة منى سليمان (مدير ثقافي) الأستاذة دينا فوزى (مدير رقابة المسرحيات بالرقابة على المصنفات الفنية)، الأستاذة جيهان علام(المير المالى والإدارى بالمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية) ويشغل الدكتور محمد أمين عبد الصمد (مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز) مقرراً للجنة، وستضم اللجنة لاحقاً عدد من العاملين فى المسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
ويُعد هذا المشروع، فى مرحلته التأسيسية الأولى، خطوة استراتيجية نحو بناء أرشيف وطنى شامل للفرق الفنية المستقلة، بما يضمن حماية التراث الفنى المصرى، ودعم استدامة الإبداع، وتوفير بنية عمل آمنة، ومنظمة تسهم فى تطوير المشهد الثقافى على مستوى القاهرة والمحافظات.
مراحل تنفيذ المشروع: المرحلة الأولى: إعداد نموذج التسجيل الإلكترونى وتصميم قاعدة بيانات حديثة تعتمد معايير الحوكمة الرقمية وسهولة التحديث، إلى جانب تشكيل لجنة تنفيذية من الخبراء والمتخصصين لمتابعة مراحل العمل، المرحلة الثانية: فتح باب التسجيل والتوثيق للفرق والمهرجانات عبر المنصة الإلكترونية، مع تصنيفها بحسب النشاط الفنى والوضع القانونى والإنجازات،المرحلة الثالثة:”التشبييك والدعم” التى تتضمن تنظيم لقاءات دورية تجمع الفرق المستقلة بالمؤسسات الرسمية والمدنية، وتخصص مساحات للعروض المشتركة وتقديم استشارات فنية وقانونية لدعم الفرق غير المسجلة، المرحلة الرابعة: برامج تدريبية متخصصة فى الإخراج، والأداء،الإدارة الفنية، التسويق الثقافى، إلى جانب إصدار دليل إرشادى لأفضل الممارسات الفنية والإدارية وتقديم الدعم الرقابى والفنى للنصوص من خلال ورش الكتابة والدراماتورج، المرحلة الخامسة:تشمل التقديم والتحديث الدورى لمدى فاعلية المشروع واستفادة الفرق، مع تحديث قاعدة بيانات بشكل نصف سنوى، وإصدار تقارير تحليلية تسهم فى دعم السياسات الثقافية وصناعة القرار.