شجرة الحياة... رحلة المخرج كرم نبيه للغوص في عوالم النفس

شجرة الحياة... رحلة المخرج كرم نبيه للغوص في عوالم النفس

العدد 866 صدر بتاريخ 1أبريل2024

يقدم المخرج كرم نبيه عرضا مسرحيا جديدا، بعنوان «شجرة الحياة»، والعرض من تقديم فرقة الأقصر القومية المسرحية.
ونرصد لكم في هذا التقرير، كواليس مسرحية شجرة الحياة، على لسان أبطال وصناع العرض.
وقد بدأت الحديث عن مسرحية «شجرة الحياة» مؤلف العمل ومخرجه المخرج كرم نبيه، والذي قال: مسرحية شجرة الحياة تدور في إطار صوفي روحاني فلسفي حيث الأمير الشاب الباحث عن شجرة الخلود في أقصى غابات إمبراطوريته الشاسعة وأثناء بحثه يمر برحلة مليئة بالصعوبات ولكنها زاخرة بالمكتسبات الروحية حيث يتجرد خلال رحلته من كل متعلقات الحياة الفانية المادية ليكتسب ما هو معنوي لتصير روحه نقية تماماً وهنا فقط يستحق الوصول للشجرة وعند وصوله يدرك قيمة الحياة والموت، بعد أن حدثت له عملية التطهير النفسي.  
واستكملنا الحوار في مجلة مسرحنا مع ممثلي العرض وأعضاء فرقة الأقصر القومية المسرحية، حول تفاصيل مسرحية «شجرة الحياة».
فتحدث الممثل «كريم العبد» قائلا إن تجربته بالعرض مميزة، لأنه العرض الأول له الذي يقدمه باللغة الفصحى، كاشفا عن دوره حيث يلعب دور (الهدهد) والذي سيكون مرحلة مهمة في رحلة الأمير للبحث عن شجرة الحياة، إذ يُدل الأمير على بيت الحكيم، فالهدهد هو المرشد الهادي للطريق دوما.
بينما تحدثت الممثلة سلمى ممدوح وشهرتها (حورية)، أنها تلعب دور شخصية ليلى العامرية حبيبة قيس، إذ تدور الأحداث حول قصة الحب بين قيس وليلى، وكيف أشهر قيس كل البلاد بعشقه لها، رغم رفض أبيها تزويجه منها إلا أنها تحاول الفوز بقيس، موضحة أنها أحبت الدور كثيرا لأنه، ووعدت أن نرى شخصية مملوءة بمشاعر لطيفة، ووجهت الشكر، قائلة: إنها تشكر الجميع على ما بذل من جهد كي تصل لهذا المستوى، كما وجهت الشكر للمخرج كرم نبيه كي تصل للعمل. 
في حين قال ضياء مؤمن عبد الفتاح، إنه يلعب دور الأمير الذي يرحل باحثا عن الخلود وأثناء الرحلة يفقد كل متعلقاته الدنيوية ليحظى بالتطهير النفسي والسلوك الصوفي الروحاني، حيث الحب الذي يمنح العاشق (الأمير) أو المسافر الخلود.
وتحدث مساعد المخرج محمود الفار عن العرض، قائلا إنه فيه دراما حركية مميزة، مشيرا إلى أنه أسعدته حكمة الحكيم في العرض، والتي تقول «لا حقيقة سوى الموت، الموت نهاية وبداية وراحة وخلود، الموت حكمة السنين وحكمة الحكمة وعين معرفة الحياة».
بينما قال أيمن أبو الحجاج محمد، إنه يقدم في مسرحية شجره الحياة دور حكيم الإمبراطورية، فالأمير بعد وفاة والده كان عقله يعذبه في فيما يخص الحياة والموت، وهو كان يرغب في العيش للأبد، فقرر الاستعانة بالحكيم كي يوجد حلا لهذه المسالة، وينصحه الحكيم بشجرة الحياة، فكل من يكل منها لا يشيخ ولا يموت أبدا، وأن يصل للشجرة بمفرده متخففا من كل جاه وبهذه الطريقة أرسل الأمير إلى المجهول حتى ينجو بحياته. 
وقالت منى رسلي مخرج منفذ، إنه عرض صوفي بسيط يسرد الحكاية جلال الدين الرومي عن أمير ذي مال وجاه وسلطان توفي والده وعقله بحيره ويطرح سؤالا مع الحكيم ما فائدة الحياة مادمنا سنموت ما فائدة الحياة والملك ما فائدة كل ذلك، يدله الحكيم على شجرة يذهب لها الأمير بمفرده ويقابل شخصيات كثيرة فى طريقه، حتى يصل إلى هذه الشجرة حتى يكتشف ذاته ويتوصل لنفسه فى نهاية العرض.
بينما تحدثت الممثلة إيفون عن دورها قائلة إنها تلعب دور الملكة، أم الأمير وبطبيعة الحال فهي تسعى لتنصب ابنها وتعده ليتولى أمور المملكة، ولكن ابنها يترك كل أمور المملكة والحكم ويذهب للبحث عن الخلود، وتعيش هي في حزن على ابنها وحيرة حول تصريف أمور المملكة وخوف من توليها لأمور المملكة وحدها.
وتختتم الحديث مصممة الديكور “مارتينا راجي” قائلة إن ديكور عرض شجرة الحياة يعتمد على تغيير قطع الديكور طول العرض مع تغير المشاهد، نسافر سوياً من خلال الديكور لقصر الملك مرة ثم الغابة مرة أخرى ونتجول بالغابة خلال مشاهد كثيرة وتغير لقطع الديكور مستمر إلى أن نصل لشجرة الحياة، وهي غاية العرض الأساسية. 
يجمع الديكور بين الخيال والواقع، والإضاءة تلعب دوراً كبيراً خلال العرض لتساعد المشاهد الانتقال من مشهد لآخر. 
من الجدير بالذكر أن هذا العرض عبارة عن مشروع مسرحي وأهمية العرض إنه ختام المشروع الممتد من 4 سنين، إذ يتشوق صناعه لبدء العرض واستقبال الجمهور قريباً.
 


رانيا زينهم أبو بكر