العدد 864 صدر بتاريخ 18مارس2024
شهد مسرح فوزي فوزي يوسف الصيفي بمحافظة أسوان، انطلاق الورش الفنية، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لأطفال المناطق الحدودية وأطفال القاهرة «مشروع أهل مصر».
تضمنت الورش، ورشة تعليمية لكتابة السيناريو، قدمها الكاتب وليد كمال، وورشة تعليمية لكتابة وإلقاء الشعر قدمها الشاعر محمود الحلواني، فضلًا عن إقامة ورش فنون الأداء، والتي تضمنت ورشة تعليم صناعة الفيلم، قدمها المخرج حامد سعيد، وورشة مسرح بشرى قدمها المخرج ياسين الضو، وورشة الموسيقى، قدمها الفنان ماهر كمال، وورشة مسرح العرائس والأراجوز قدمها الفنان ناصر عبد التواب.
وشهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني، الورش الفنية والحرفية المتنوعة بالأسبوع الثقافي 29 لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع «أهل مصر»، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة.
أشاد «البسيوني» بالمستوى والأداء الفني نتاج ورش الأسبوع الثقافي، وشملت 16 ورشة متنوعة وجولات متنوعة بمعالم أسوان الشهيرة ومشروعاتها القومية، مقدما شكره لمشرفي الأسبوع الثقافي ومدربي الورش ومشرفي المحافظات المشاركة، وفريق العمل التنفيذي.
العرائس أو الدمى تعد أحد أهم الصور الثقافية البصرية
قال المخرج ناصر عبد التواب، مدرب ورشة «العرائس»، إن العرائس أو الدمى تعد أحد أهم الصور الثقافية البصرية التي تقدم العديد من الرسائل، وذلك لكونها «صورة» الإنسان التي لازمته آلاف السنين، وما زالت تحظى بخصوصية فريدة من نوعها، حيث يمكن للدمى أن تكون محركاً أو ملهماً للطفل والبالغ على حد سواء، فمن الخطأ الاعتقاد بأن مسرح العرائس يختص بالأطفال وحدهم، فهو يقف على قدم المساواة مع المسرح الآدمي من حيث تقديمه للعديد من الرسائل والتي قد تكون رسائل ترفيهية أو تعليمية أو سياسية أو في مجال الدعاية والإعلان.
وأضاف عبد التواب، أن كثيرا من الأعمال الفنية والثقافية الرفيعة تكون أعظم وأروع إذا مثلت على مسرح العرائس، كما كان لمسرح الدمى دور كبير في تعزيز وعي الناس بقضاياهم وأحلامهم، لافتًا إلى أن العرائس كانت تقدم التراث الشعبي للمكان الذى تحل به، وتصطبغ بالخصائص الذاتية الشكلية والموضوعية للتراث الشعبي لهذا المكان، وتعتمد أساسا على تقديم شخصيات وأبطال وأساطير نابعة من هذا التراث.
وتحدث عبد التواب، عن خطوات التنفيذ، وهي: التعرف والتدريب على كيفية كتابة نمرة عرائسية (مسرح تفاعلي)، التدريب وكيفية عمل عروسة القفاز، التدريب وكيفية تصنيع عمل البرفان، التدريب وكيفية الأداء الصوتي للعروسة، التدريب وكيفية تحريك عروسة القفاز، تقديم عرض فني في نهاية الورشة نتاج لما تم، إضافة إلى التعريف بأنواع العرائس بشكل عام وخاصة عروسة القفاز، والتدريب العملي على تصنيع العروسة.
حققت قدرا من الهدف بالتزامن والتداخل مع التدريب اللازم
وقال الكاتب والفنان يس الضوي مدرب ورشة ‹التمثيل»: أسعدتني دعوة السيدة الفاضلة لاميس جمال الدين رئيس إقليم القاهرة الثقافي والمشرفة على تنفيذ المشروع وفعالياته، وأيضا الصديق الفنان ماجد كمال لأتولى العمل مع أطفال ورشة الثميل بفاعليات المشروع، ولعل أول ما اهتممت به هو توسيع أفكار الأطفال عن ماهية المسرح وعناصر تكوينه ومقوماته، لاعتقادي بأنه إذا لم يستمر الأطفال في ممارسة التمثيل أو امتهانه مستقبلا فإنهم - على الأقل - سيكونون على قدر من الاهتمام بالمسرح، وعلى درجة من الفهم والقدرة على استيعاب ما قد يشاهدونه من أعمال مسرحية كمتلقين، وأيضا لم أغفل الدور التربوي والتوجيهي المطلوب منا تجاه أطفال اجتمعوا من مختلف بقاع وأقاليم مصر الحدودية.
وأضاف الضوي، أنه حقق قدرا من هذا الهدف، بالتزامن والتداخل مع التدريب اللازم لأداء مشهد (قمت بكتابته) يعبر من خلاله الأطفال عن مشاعرهم نحو بعضهم في ملتقاهم، وعن مشاعرهم الوطنية، وعن تقديرهم لقيمة الحب والقيم الرفيعة، ورغم الصعوبات التي واجهتها في تحقيق الأمر - وأهمها ضيق الوقت؛ حيث لم أتمكن من العمل معهم إلا بضع ساعات في أربع بروفات - إلا أن النتيجة التي جاءت في سياق العرض كانت مبهرة بأداءاتهم وحركاتهم المتناغمة الرشيقة التي تنحو إلى الاستعراض.
وتابع: تضمن المشهد الذي قدمته ورشة التمثيل أغنية من كلماتي ولحن وغناء الفنان وليد خالد وتوزيع مصطفى أبو رية. وهي إهداء لهذه المناسبة فقط. وقام بالمساعدة في التدريب على التناغم الحركي للأطفال مصمم الاستعراض ياسر يني.
وأوضح أن الهدف من الورشة العمل على استيعاب فكر الأطفال لفنون المسرح وعناصر تكوينه ومقوماته، حتى يستمر الطفل في ممارسة التمثيل أو امتهانه مستقبلا، واستيعاب ما قد يشاهدونه من أعمال مسرحية كمتلقين قادرين على تكوين آراء ورؤى واعية إلى حد ما.
وأشار «الضو»، إلى الدور التربوي والتوجيهي المطلوب تجاه أطفال اجتمعوا من مختلف بقاع وأقاليم مصر الحدودية، مشيرا أن المشهد الذي أخرجه أطفال الورشة ليكون في سياق العرض الختامي، يقدم على أغنية من كلماته ولحن وغناء الفنان وليد خالد، وتوزيع مصطفى أبو ريه، ويقوم بتنفيذ الاستعراض المبسط مصمم الاستعراض ياسر يني.
«المسرح الأسود» يحكي قصة خيالية لطفل يعثر على فانوس قديم
واحتفالا بقدوم شهر رمضان المبارك، تقدم للأطفال في ورشة «المسرح الأسود» تدريبات على عرض باسم «لمة رمضان»، بإشراف المخرج مصطفى إسماعيل.
عن الورشة قال «إسماعيل» إنها تضم 16 طفلا وطفلة، والعرض يتضمن تحريك عرائس وتمثيل واستعراض، موضحًا أن فكرة العرض تحكي قصة خيالية لطفل يعثر على فانوس قديم ويقوم بإصلاحه، فيحكي له الفانوس عن الأعوام السابقة لرمضان زمان من خلال سكتشات «المسحراتي بالعرائس، والعلاقة مع الجيران، واستعراض جامع بين المسرحين البشري والأسود».
وعن فكرة المسرح الأسود، قال: إنه تقنية تعتمد على الإضاءة الفوسفورية، حيث إن المسرح يكون مظلما تماما، ولا يظهر إلا ما يريد المخرج إظهاره سواء من جسد الممثل أو وجهه.