فرقة موط تقدم «مراكب الشمس»

فرقة موط تقدم  «مراكب الشمس»

العدد 862 صدر بتاريخ 4مارس2024

يقدم المخرج أشرف النوبي هذا الموسم لقصر ثقافة موط الداخلة فرع ثقافة الوادي الجديد بإقليم وسط الصعيد الثقافي العرض المسرحي «مراكب الشمس» تأليف إبراهيم الحسيني أشعار محمد أبو زيد، ألحان حسام حسني، إستعراضات مصطفى أمين ديكور وأزياء ناصر عبد الحافظ، مهندس صوت مصطفى رجب بطولة هالة الحسيني، ماجد عبد الوهاب ممدوح دياب، محمد رشاد أحمد محمود منصور، سمير أحمد، هيثم محمود، مهند البحيري، سمر محمود، ريناد طارق، لمار طارق، سمر محمود، أحمد عبد العزيز، أحمد هاني، أحمد سعيد، محمد منصور، أيمن عبد السلام                                                                                
الدراما المكتوبة بنص “مراكب الشمس” تسمح بطرح قضايا عصرية آنية
قال المخرج أشرف النوبي عن عرض مراكب الشمس: بداية نص «مراكب الشمس» لكاتبه إبراهيم الحسيني مستلهم من الأسطورة الفرعونية التي تقول إن الإله رع «إله الشمس» أصابه الهرم والعجز، وسخر منه البشر فغضب غضباً شديداً، وسلط عليهم إله الحب «حتحور» والتي ألحقت بالبشر الكثير من الدمار والخراب، وفي معالجة المؤلف تم استبدال الإله رع بالإله آمون الأميل بتركيبته لصناعة الشر، ومن هذا المنطلق تم اختيار النص لتقديمه في اللحظة الآنية، والتي تؤكد أحداث عالمية نرى فيها قوى الشر تتمادى في طغيانها، وتدمر وتخرب وتقضي على الأخضر واليابس.                                                                       
وتابع الدراما المكتوبة تسمح بطرح قضايا عصرية آنية وتواكب ما يحدث الآن على الساحة العالمية ومن هنا جاء اختيار النص لتقديمه في هذا التوقيت ودائما أؤمن كمخرج بتساؤل وهو ماذا تقدم ومتى تقدم ولمن تقدم.                                                                                                               
مراكب الشمس رائعة من روائع إبراهيم الحسيني يقدمها ابن الجنوب أشرف النوبي
بينما يلعب دور «سوكاريس» الفنان ومخرج منفذ العرض محسن سعيد إله الموتى السابق داخل النص، وهو يبحث عن استعادة مجده من خلال التآمر مع حتحور للوصول إلى غايته وقال عن تجربته في عرض مراكب الشمس: مراكب الشمس رائعة من روائع إبراهيم الحسيني يقدمها ابن الجنوب أشرف النوبي، وذلك في صورة مغايرة لرفض الظلم والاستغلال وعدم تقييد الحرية يتناوله بمنتهى السلاسة واليسر وتابع: سعدت بالتجربة لأنني أقدمها مع مخرج واعٍ باستخدام أدواته بالإضافه إلى طاقم العمل المكمل لهذه الحالة المسرحية الممتعة.  
«سامبو» ضمير المؤلف داخل العرض
أما الفنانة هالة الحسيني فتقدم شخصية “سامبو” في العرض وعن الشخصية قالت: «سامبو» هي ضمير المؤلف داخل العرض المسرحي، وهي تعبر عن الحرية وتحرض المؤلف أي ضميره يحرضه على كتابة ما هو حق دون تزييف، وهي محرك الأحداث داخل العرض من خلال سيطرتها على المؤلف، وهي ضمير كل الناس، وليس المؤلف فقط فالكل يبحث عن الحرية وهي معبرة عن الحرية فهي كالعصفور يطير بجناحيه.                                                          
المؤلف الباحث عن ذاته
بينما يقدم الفنان ماجد عبد الوهاب شخصية المؤلف وعنها ذكر قائلاً: أقدم شخصية المؤلف الذي يبحث عن ذاته، وعن ما يقدمه من أفكار من خلال كونه مؤلفا مسرحيا، ويكتب نصاً عن “إخناتون” فيصطدم بواقعه الآني فيرى أنه لا يستطيع كتابة ما هو مؤمن به فتظهر له “سامبو” المحرك للأحداث، والتى تساعده على الإيمان بقضاياه، وطرح الأفكار كما هي والواقع كما هو دون تزييف أو تحريف، ويؤمن بها وبالثورة على كل ما هو شر، ويقدم أطروحته وتابع: هذه الشخصية أراها تمثل شخصيات المؤلفين في هذا العصر الذين يؤمنون بقضايا كثيرة ولا يستطيعون التعبير عنها بحرية وشغف                                                                      
اعتمدت على الضدية فيما هو قديم فرعوني وعصري
فيما أوضح مهندس الديكور ناصر عبد الحافظ عن رؤيته التشكيلية للعرض فقال: اعتمدت على الضدية فيما هو قديم فرعوني وعصري، وطرح هذا المفهوم من خلال مفردات ديكوريه تمثل المعبد الفرعوني في العصر الفرعوني والخرابة التي يحيا فيها المؤلف في العصر الحالي رغم تشابه الأحداث والمواقف ويضع علامة استفهام كبيره رغم تشابه الظروف والأحداث كيف لمعبد أن يتحول إلى خرابة.
 


رنا رأفت