محمد المعتصم يُحيي رائعة «خالتي صفية والدير» بالعرض المسرحي «حجر القلب»

محمد المعتصم يُحيي رائعة «خالتي صفية والدير»  بالعرض المسرحي «حجر القلب»

العدد 861 صدر بتاريخ 26فبراير2024

تستعد فرقة نقادة المسرحية، لتقديم العرض المسرحي «حجر القلب» للمخرج محمد المعتصم، والعرض مأخوذ عن نص «خالتي صفية والدير» للكاتب بهاء طاهر.
ونرصد لكم في هذا التقرير، كافة تفاصيل العمل على لسان أبطاله وصناعه، وعلى رأسهم مخرج العرض «محمد معتصم».
قصة عرض حجر القلب
وتحدث المخرج محمد محمد معتصم، قائلا إن العرض بعنوان «حجر القلب» ومأخوذ عن نص «خالتي صفية والدير»، والذي يصف صفية بالخالة، والدير وهو مكان للعبادة بالجبال يقيم فيه الرهبان متفرغين للصلاة والعبادة وعمل اليد الذي يغنيهم عن السؤال.
 وكأن هذا العنوان أطلقه «أحمد» أحد أبطال العرض الذي اعتاد على الذهاب للدير ليقدم الكعك وحلوى العيد للمقدس بشاي الذي يساعد حربي في محنته ويقيم عنده بالدير، لأنه يعرفه ويقدر الظلم الذي وقع عليه منذ انتقام صفية منه وتحريض القنصل ضده والحقيقة أنها كانت بجبروت المرأة تنتقم من حبها الوحيد الذي تظاهرت بأنه تحول لكراهية وارادت قتل حربي لتأخذ منه ثأر حبها وزوجها.
وتابع المخرج قائلا إن الكاتب يقدم القضية بطريقة مشوقة كما سنقدمها نحن برؤية إخراجية ومعالجة درامية جديدة لتجسد الصراع بين الخير والشر.. الحب والبغض.
أما عن مساعدة الدير هذا يدل على العلاقة القوية بين شعب مصر الواحد الذي لم يستطع عدو أن يمزقه عبر تاريخه الطويل هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى.. الدير الذي يقبل حربي ويرفض حنين ابن الكنيسة الخائن مما يعرضهم لكيده، ولكن يفتضح أمره وتعلو قيمة المحبة والسلام والتي تعطي كل القيم الروحية لكل مخلص لعقيدته ووطنه ولأخيه الإنسان، عاشت بلادنا حرة وملجأ آمنا لكل من يقصدها.
وعن سبب اختياره للنص قال إن طبيعة المكان ملائمة للعرض، إذ يوجد دير أثري في مدينة نقادة، ومن الصدفة أنه تم تصوير المسلسل في نفس الدير أيضا.
عرض “حجر القلب” هو تأليف محمد صالح البحر، ديكور محمد ثابت، أشعار مي حمدي، ألحان حازم الكفراوي، دراما حركية أحمد فؤاد، وإخراج محمد محمد المعتصم.
بينما تحدث بعض الممثلين في عرض “حجر القلب”، فقال “أحمد خضري» ممثل بفرقة نقاده المسرحية، إن مسرحية (حجر القلب) عن رواية خالتي صفية والدير، وإنه يلعب دور شخصية “حربي” شاب ينشأ ويتربى في بيت خاله (القنصل) ويدير أعماله من زراعة الأرض، لذلك خاله له الفضل عليه.
وهناك جانب آخر وهو حبه لصفية فتاة يتيمة، تربت في بيت رجل صالح  يدعى “الحج طاهر»، ورغم حبه لها، يتعرف على (أمونة) وهي فتاة راقصة غجرية، يجد عندها راحته، مما قسم قلبه نصفين، بين حبه الطاهر لصفية وشهوته مع أمونة.
وتابع “خضري” قائلا إن الأقدار تلعب دورها في الأحداث، إذ أن القنصل يريد أن يتزوج من صفية ويريد من حربي أن يخطبها له، فيزداد الصراع النفسي داخل حربي ما بين حبه لخاله ولي نعمته وحبه لصفية.. لكنه يقرر التخلي عن صفية، فتنصدم فيه وتقبل بالزواج من خاله، لتبدأ رحلة انتقامها من حربي في أحداث العرض.
بينما قالت «كرستين مجدي” إنها تلعب دور صفية هذا العام في مسرحية “حجر القلب” عن قصة “خالتي صفية والدير”، مشيرة إلى أن الشخصية صعبة بعض الشيء، لأن تنقلاتها وأفعالها تتغير مع الأحداث بسرعة.
فهي كانت فتاة طيبة القلب، محبة لكل الناس لكنها بعد حدث ما، تنقلب طيبتها لقساوة مفرطة ورغبة في الانتقام من حربي حبيبها، لدرجة تخيف أهل البلد منها.
وقالت الممثلة «مريم القمص عبد القدوس» إنها تقدم دور زوجة الحج طاهر وأم أحمد، وهي سيدة بسيطة طيبة، قامت بتربية صفية، وشاركتها كل لحظاتها سواء فرح أو حزن، فهي بمثابة عوض عن أم صفية.
اختتم الحديث الكاتب “جرجس ثروت”، عضو اتحاد كتاب مصر ومؤسس فرقة نقادة المسرحية، أنه أسس لفكرة تكوين الفرقة العام قبل الماضى، لأن نقادة الوحيدة فى محافظة قنا بلا فرقة رغم وجود بيت ثقافة ونادي أدب، فكان لا بد من تكوين الفرقة واستجاب الموهوبون من أبناء نقادة وتحمسوا وتقدمنا بمسرحية «كفر أصيل» لكننا لم نوفق في اعتماد مخرج، ولكنها كانت البذرة وكان تقييم اللجنة للفريق أنهم محترفون ولكن النص غير مناسب وهذا التميز والأداء القوي جذب الأنظار للفريق.
 ثم تحمس الشاعر عوض الله الصعيدي والمخرج أحمد الدالي لخوض أول تجربة «غنوة الليل والسكين» التي أبهرت لجنة التحكيم بروعة الأداء، وتقام حاليا بروفات العمل الثاني للفرقة «خالتي صفية والدير» مع المخرج محمد المعتصم، وستكون تجربة قوية متميزة ستضيف لرصيد الفرقة، لتجعلها ضمن أهم وأكبر فرق قصور الثقافة بالصعيد.
 وتابع “ثروت” قائلا: أتوقع تفوق ومشاركة الفرقة في التصفيات الختامية للمهرجان هذا العام لأن مسرح نقادة يمتد لأكثر من 60 عاما، ولكنه غير رسمي كان يقتصر على الأنشطة الكنسية حتى خرجت الفرقة رسميا للنور، لتحتضن جميع المواهب.
 


رانيا زينهم أبو بكر