ليلة جنان.. عودة لكشكش بك!!

ليلة جنان.. عودة لكشكش بك!!

العدد 855 صدر بتاريخ 15يناير2024

حاول الريحاني أن يزيل فشله السابق بنجاح جديد يعود به إلى التألق المسرحي مرة أخرى، حيث أعلن عن عودته بمسرح جديد وعرض جديد، وكتب ناقد مجلة «ألف صنف وصنف» الفني الأستاذ «محمود طاهر العربي» كلمة تشويقية تشجيعية قال فيها: «الآن وقد آذنت ساعة العمل واقترب يوم 3 فبراير حيث يفتتح الريحاني مسرحه أو يستأنف جهاده، معتمداً على «مدام مارسيل»! وإنها لكبيرة بعزيمتها وقوة إرادتها، وكبيرة بمالها الوافر وحنكتها وتجاربها في هذا الميدان. الآن وقد تحطمت آماله وتهشم حسامه وتضعضعت حواسه على أثر الصدمة الأولى، فقام ينفض عن كاهله غبار الهزيمة ويستعد لوثبة جبارة قد تصعد به إلى مجده الفني. وننظر ماذا يكون منه فإن نجح - وهذا ما نؤمله - فسيكون له فوق اغتباطه بالنجاح فخر درس للخافقين اليائسين أمثال الأستاذ أمين صدقي ولكل مجتهد نصيب».
أما مجلة «الرقيب» فنشرت إعلاناً تفصيلياً ضخماً يوم الافتتاح، علمنا منه أن مسرح الريحاني بشارع عماد الدين - أمام الكوزموجراف وتليفونه رقم 5074 – سيتم افتتاحه يوم الخميس 3 فبراير سنة 1927 بالمسرحية الاستعراضية «ليلة جنان»، وهي فرانكو آراب ذات ثلاثة فصول، تأليف بديع خيري ونجيب الريحاني. أما مناظر المسرحية الفخمة [أي الديكور] فهي من صنع الرسام «لومباردي»، والملابس من محلات «كلاري» من باريس. والعرض به 25 راقصة على رأسهم المدموازيل «روكج» ملكة الراقصات، مع 40 ممثلاً وممثلة فرانكو آراب، حيث يوجد: بهجة، رقص، مناظر فخيمة، ضحك متواصل!
وكما سبق وعلمنا من بعض الإعلانات، أن الصحف تضع في إعلانات المسرحيات عبارات وجُملا تشويقية، تعكس موضوعات ومضامين العرض المسرحي، ومن هذه الجمل والعبارات: مصر القديمة ومصر الجديدة، الأمير أبو الطور، سائحات الشارلستون، كش كش أمير، مقابر الفراعنة، النهر المسحور، يقظة فرعون، النساء المسترجلات. والعرض بطبيعة الحال سيكون بطولة «نجيب الريحاني» في دور «كش كش بك» مما يعني عودة الريحاني إلى الشخصية الكوميدية الأثيرة لديه، والتي تضمن نجاحه كلما فشل وابتعد عنها! وحدد الإعلان مواعيد الحفلات النهارية وأثمانها، هكذا: كل يوم ثلاثاء حفلة نهارية الساعة 6 ونصف للسيدات فقط، وكل يوم خميس وجمعة وسبت وأحد حفلة نهارية للعائلات، وترفع الستارة ليلياً الساعة 9 ونصف. أما أسعار الدخول: بنوار 200 و150 و100 – وفوتيل 25 و15 و10 قروش.
وتم افتتاح العرض، وكتب الناقد «محمود طاهر العربي» في مجلة «ألف صنف وصنف» كلمة ناقدة سريعة تحت عنوان «ليلة جنان على مسرح الريحاني»، قال فيها: لا أشك مطلقاً أو يشك من يشاهد تمثيل هذه الرواية في مسرح الريحاني أنها بحق جنان في جنان. وكلمة الجنان هنا فوق أنها جمع جنة، فهي أيضاً صفة لمنتهى ما يكون من السرور الذي ينصب في أعماق النفس، فيسمو بها إلى عالم آخر، أو يخرجها عن نطاق العقل والمعقولات، لتنطلق في الجنان المطلق والخيال الموهوم المحقق، أنها ليلة أو بضع ساعات في أنس وحظ وانبساط، نفس لا تشعر معها إلا بأنك انتقلت من شارع عماد الدين بل من مصر بل من أفريقيا كلها وأصبحت في باريس في شارع مونمارتر، أو في لندن في معرض ومبلي الذي جمع من غرائب الدنيا وتحف الأمم وخلاصة جمال العالم، إنها ليلة جنان. أجل وقد يكون للجنان مظاهر أوضح من تمام الجمال والفن والطرب. جمال تلك الأناس من خلق الله اللائي أبدعهن! ثم جمال المناظر التي صورها الرجل الفنان العظيم لومباردي فأبدع تصويرها، ثم الفن الوافر الزاخر بكل معاني الإحساس في التمثيل أو في الرقص. ثم في الطرب. ليت شعري كيف يجتمع كل هذا ولا تكون ليلة جنان. ولكن لا يكاد ينتهي الفصل الثالث وقد غنوا «فالانسيا» ثم رقص رقصتها وتنزل الستار حتى توقن أنها رواية تُمثل! إنها رواية من نوع الريفيو ولست في حاجة إلى التحدث عن مغزاها أو موضوعها لأن هذا النوع من الروايات لا يعتمد على موضوع أو مغزى، ورغم ذلك كانت رواية في غاية الإبداع! 
ويفسر الناقد هذا التناقض - كون المسرحية لا موضوع لها ولا مغزى، وفي الوقت نفسه كانت في غاية الإبداع! – بأن هناك فرقة من الممثلين المصريين هي من خيرة شبان التمثيل الكوميدي وهم: محمد كمال المصري المشهور بشرفنطح سابقاً وزعرب الآن، ثم عبد اللطيف جمجوم، والفريد حداد، والتوني، وجبران نعوم أنبغ رجل في عمل الماكياج في مصر الذي أدهشنا هذه المرة «ببروكة» من الشعر يلبسها على رأسه فيقف شعرها متى أراد. وحسين إبراهيم، وسيد سليمان، والقصري، وعلى رأسهم الأستاذ الريحاني الذي أراني غنياً عن الكلام عنه أو تعريفه للجمهور، فأصبح كشكشاً وكل الناس يعرفون كشكش ويقدرون له نبوغه وعبقريته في هذا النوع. وهناك أيضاً فرقة من الراقصات عرفت منهن مدموازيل «إيرين روكينج» وهي رئيستهن، تكاد تحكم وأنت تشاهد رشاقة رقصها وسرعة حركاتها، أنها تسحر الأنظار أو أنها خُلقت من مرونة بغير عظام! ثم مدام «لوسي بوداي»، ومودموازيل «بولاندا» الجميلة، وهناك طفلة صغيرة إنجليزية في السادسة من عمرها بلغت في حذقها فن الرقص ما لم يبلغه سواها من الكبيرات.
أما مجلة «الصباح» فقد نشرت مقالة مهمة بتوقيع «هو»، تحت عنوان «نجيب الريحاني في ثوبه القديم كش كش بك مرة أخرى»! والحقيقة أن كاتبها لمس أموراً مهمة في مسيرة الريحاني وموقفه من عودته إلى نوع مسرحي هجره منذ وقت طويل، ناهيك عن ظهور الفتيات الحسان!! ومن الواضح أن الكاتب – المتخفي تحت اسم «هو» - يعلم تاريخ الريحاني جيداً، حيث بدأ كلامه بصورة منطقية، قائلاً: لم يكن من بُدّ أمام نجيب أن يفكر جدياً في إنقاذ نفسه من الورطة التي وقع فيها. ولسنا في مقام لومه أو تعنيفه لأنه أراد أمراً لم يكن في قدرته القيام عليه، وإنما نحن اليوم نسائله ثم نسائل أنفسنا: هل أصاب بعودته إلى لباسه الأول؟ وقد تكون الإجابة السريعة التي يلقيها إلينا الريحاني هي أنه كيف لا يكون مصيباً وهو يعود إلى النوع الذي برز فيه غيره وفاق عليهم جميعاً. وقد يكون في هذا الجواب شيء من الصحة - لا الصحة كلها - لأن «علي الكسار» في عهده الأول أيام إن كان يعمل مع «مدام مارسيل» كان يشتغل في هذا النوع «ريفيو فرانكو آراب»، وكان موفقاً فيه هو أيضاً وناجحاً حتى بدل الريحاني من هذا النوع حينما رأى الجمهور قد مله وما عاد يقبل عليه. 
ويفسر الكاتب هذه النقطة قائلاً: علي الكسار كان أيضاً ناجحاً في هذا النوع وفي استطاعته أن يعود إليه بأسرع ما يمكن، ولو قيل من أين يحصل الكسار على راقصات ومدام مارسيل ليست يده اليمنى كما هي مع الريحاني، لكان الجواب أن الحصول على أمثال هؤلاء الراقصات سهل وبسيط ولا يكلف ما يتكلفه وجود ممثلة أولى ومغنٍ وملحن قوي. على أننا لا نقول هذا لندل على قوة الكسار في منافسة الريحاني، فهذا خطأ محض، لأن هذا النوع لا يحتاج لقوة ولا لممثل بارع أو مؤلف أبرع بل يحتاج لأكبر عدد من الفتيات الجميلات والراقصات البارعات، يعرضن جمالهن وفنهن ويتخلل ذلك عدة محاورات بلغة أجنبية واللغة العربية يربط كل ذلك موضوع مفكك لا معنى له ولا مغزى ولا طعم! وقد يقول الريحاني إن الإقبال الهائل على مسرحه الآن دليل على نجاح متواصل، أو بعبارة أوضح دليل على حب الجمهور لهذا النوع من التمثيل. وهذا ظن خاطئ وحسبان في غير محله لأن هذا النوع لاقى إقبالاً حقاً في مبدأ الأمر ولكن الجمهور زهد فيه سريعاً حتى خسر الريحاني كثيراً أيام إن كان في مسرح الإجبسيانة، والسر في ملل الجمهور السريع وهو مقبل على المسرح الذي يخرج الاستعراضات إنه يهمه ما على المسرح من فتيات جميلات رشيقات! فإن تكررت رؤيته لهن فقد رغب عنهن إلى غيرهن وليس في إمكان الريحاني ولا غيره أن يتكلف كل شهرين أو ثلاثة استحضار فتيات رشيقات جميلات من أوروبا!
ويخفف الكاتب من هذه الحقيقية، قائلاً: لا نقول هذا لنثبط من همة الريحاني، كلا بل نقوله لندله على حقيقة موقفه، وليعلم من بداية الأمر ما ينتظره فلا يتورط في آمال حلوة لذيذة قد يقض مضجعه بعد ذلك عدم تحقيقها! ونصيحتنا إليه التي ننصحه إياها ألا يستمر في «الريفيو» طويلاً بل يخرج روايات قيمة ذات موضوع ظريف ويتخللها بمناسبات عرض ما عنده من فتيات ونمر!! بهذا وحده يستطيع الريحاني أن يضمن جمهوراً يعضده ويقبل عليه لا أن يضمن بضعة عشر نفرا من رواد الحانات ومحبي الرقص والفرفشة.
ويختتم الكاتب مقالته، قائلاً: بقي أن نقول كلمة عن الرواية التي افتتح بها الريحاني عمله والتي أسماها «ليلة جنان»! ولا ألخص لك موضوعها فليس لها موضوع بالمرة، وإنما هي عبارة عن تحايل ليكون «كش كش بك» عمدة كفر البلاص موضع هزؤ وسخرية من القادمات من بلاد الغرب بلاد التمدن والخلاعة!! باختصار هي خفيفة الروح مسلية حقاً، على أنها صغيرة جداً بحيث لا يأخذ تمثيلها أكثر من ساعة ونصف. ولعل السبب أن مدام مارسيل تريد فتياتها ليعملن عندها من الساعة الثانية عشرة على الأقل فلا بد للريحاني أن لا يطيل ليسمح لهن بمغادرة المسرح في مثل هذه الساعة على أننا ننصح الريحاني مرة أخرى أن ينتبه إلى مثل هذه الأشياء التي تجعله مقيداً في عمله. ومرة أخرى لا بد للريحاني أن يقدم روايات ذات قيمة فلا يعمد إلى «الريفيو» في كل مرة. ولا بد له من ممثلة أولى طبعاً لتجعل لرواياته الروح التي ألفها الجمهور. وفي الواقع أن «بديعة» هي خير من يقوم بالمهمة فهل من سبيل إليها؟!
مما سبق نجد أن أغلب النقاد أجمعوا على أن المسرحية لا موضوع لها ولا معنى أو مغزى .. إلخ، ولكن مجلة «ألف صنف» نشرت مقالة كبيرة – في منتصف فبراير 1927 - خالف كاتبها ما جاء في المقالات السابقة، قائلاً: قد يحسب بعض الذين لم يشاهدوا تمثيل هذه الرواية أن هذا النوع «الفرانكو آراب» ليس إلا رقص واستعراض جمال وخلاعة وسماع موسيقى فقط، وأنه يخلو من حوادث مسرحية متماسكة الأجزاء وفي الواقع أنه وإن يكن كذلك ولكنه ليس إلى مدى بعيد، فهناك فكرة مسرحية يود الناظر أن يتمشى مع سياقها ليأتي على آخرها! فالفصل الأول ينكشف عن لوكاندة في حديقة الأمير «أبو الطور» حيث يفتتح آنسات وسيدات من السائحات في مقدمتهن الآنستان لوليته وليليان بلحن فرنسي، تقول كلماته: «شارلستون يا أختي أموت في الشارلستون، كَمون كَمون نرقص رقصة تري بون، تعالي نخلع يا أختي ملايتنا ونهز جتتنا ودراعتنا، أشمعنى يعني أجواز بناتنا الخسرانين التلفانين متنزهين، وإحنا إللي نفضل بجمون». فيرد عليهما بعض الرجال: «ما هذه الفرمة الحراتي.. الركش الهلس النيلاتي.. يا ألف نخ عالعيناتي، الخردة الكهنة». فترد عليهم النساء: «جوز بنتك القفا يقبل مماته.. ولا أنه يشتهي خلقة حماته، آه يا كركوبة يا أبرد من ميّة طوبة.. يا مرضعة توت عنخ آمون»!
ثم بعد هذا يدخل التوني أفندي في ثياب مرقعة وشكل مضحك جداً ويسأل خادم الفندق «جمجوم أفندي» عن الأمير أبو الطور الذي أعلن في الجرائد عن عزمه على تزويج ابنته لمن يهدي إليه أعظم هدية أثرية. ويدخل بعده «القصري أفندي» باسم المعلم دسوقي صاحب فابريكة القباقيب الأرابيسك، ويدخل على أثره «جبران أفندي» في زي رجل عجمي وكلهم يريد الحظوة بخطوبة العجمية ابنة الأمير العجمي «أصلان أفندي» ويحدث بينهم وبين خادم اللوكاندة من حلاوة الحديث وقوة المفاجآت ما يضحك الثكالى وما لا يستطيع القلم تصويره. وأخيراً يدخل كشكش ومعه خادمه زعرب «كمال المصري أفندي» فيحسبونه الأمير ولكن خادم اللوكاندة يبدو عليه ما يجعلنا نفهم أن الحكاية مكيدة مدبرة لمجرد الضحك والسخرية بكشكش وأن هناك أميراً آخر حقيقيا من نزلاء اللوكاندة – يدخل هذا الأمير ومعه ابنته قمر الدين «مدموازيل بولاندا» فتتجلى الحقيقة ويظهر أن كشكش ليس أميراً فينهالون عليه ضرباً ولكن السائحات يمنعن عنه آذاهم. وهنا يغنون:
«الليلة دي هي ليلة الزمبليطة.. والحظوظ البسطليجة الشكنيطة، اسندوه واستقبلوه بزعيق وزيطة.. آه يا حطة آه يا بطة يا دقن القطة». فيرد عليهن كشكش: «وعدي عليكي يا أمورة.. كرت بلانش بشمبانيا.. معلوم دي الدنيا فانية.. كسرت قبلي ألمانية.. وإيش يكون العبد لله يا غشيمة.. دي الفلوس الليلة عالصرمة القديمة.. مجنون مين اللي يحوّش.. ويسيب الحظ ده كله.. تتحرق الأطيان وتتهد العمارة.. الأبعدية في جزمتك ماهيش خسارة». وهنا ترقص المدموازيل بولانده الجميلة بعد أن تغني بالعربية التي لا تعرف منها حرفاً قائلة: «أنا حلوة وزرزورة من غمزة صغيورة ناس بيجوا كاسورة»
وفي الفصل الثاني ترقص «لوسي بوادي» رقصاً عجيباً مدهشاً، ويظهر منظر مغارة فرعونية قد كمل جمال تصويرها ثم يظهر نهر مسحور والماء ينساب منه انسياب الأفعى بما يدهش ويحير العقل في تعليله ثم تبرق الدنيا وترعد بتأثير سحر عصا صغيرة مقدسة وينصرف كشكش في هذه المقابر الأثرية وقد بهرته فيها جوهرة ما كادت تصل إليها يده حتى تحرك تمثال وقبض عليه ثم يقف تمثال آخر للساحر «بحصاخور ناتون» وهو الفريد حداد، ويسخط الأول حماراً. وفي الفصل الثالث يكون زفاف كشكش إلى «قمر الدين» التي لا يكاد يكشف عن نقابها حتى يراها حماته «أم شولح»، ثم يستقبل الأمير الحقيقي وابنته قمر الدين وتظهر الهوانم في زي مصري ويغنين راقصات على أنغام الموسيقى.
ويختتم الكاتب مقالته قائلاً: وهنا وبعد أن يتمشى فكر المتفرج مع حوادث الرواية ومفاجآتها المدهشة ومواقفها البديعة تتجلى الحقيقة عن أنها كانت كلها «ليلة جنان» ولم يكن القصد منها إلا الضحك والتسلية، ولكن بعد أن لا يستطيع الإنسان أن يتمالك نفسه من شدة الضحك حتى تدمع عيناه من السرور. ومن أبدع وأعجب ما يلاحظ في هذه الرواية هو رقص تلك الآنسة المجرية مدموازيل «إيرن روكنج» التي تظهر في ملابس رجل فترقص برشاقة ساحرة وقدرة عجيبة. وهناك الملابس الفخمة التي كانت موضع حديث النظارة وإعجابهم والتي يحق لمحلات «كلاري باريزيان» أن تفخر بأنها من صنعها. ولا يفوتني أن أنوه بجمال ورشاقة الطفلة الصغيرة «لورنا» تلك الراقصة المبدعة التي لم تتجاوز السادسة من عمرها. وأخيراً فإني أهنئ الأستاذ الريحاني على نجاحه الفني العظيم وأهنئ مدام مارسيل معه على نجاح مشروعهما الذي أراني كبير الثقة عظيم الأمل في تقدمه وثباته مادام يشرف على إدارته رجل حازم الرأي خبير مثل «أصلان عفيف» مدير إدارة هذا المسرح وإلى الملتقى قريباً في روايتكم التالية أسأل لكم التوفيق.


سيد علي إسماعيل