« البناء الدرامي في مسرح الطفل عند علي خليفة - دراسة فنية»

« البناء الدرامي في مسرح الطفل عند علي خليفة - دراسة فنية»

العدد 835 صدر بتاريخ 28أغسطس2023

تمت مناقشة رسالة ماجستير بعنوان « البناء الدرامي في مسرح الطفل عند علي خليفة - دراسة فنية» للباحثة زينب محمد درويش عبد الرحيم، في الحادية عشر من صباح يوم الخميس الموافق العاشر من أغسطس بقاعة المناقشات بكلية دار العلوم - جامعة المنيا.
 تكونت لجنة الإشراف و المناقشة والحكم من: الأستاذ الدكتور محمد عبدالله حسين أستاذ الأدب والنقد الحديث ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق بكلية دار العلوم  ..جامعة المنيا ( مشرفا ومناقشا )،
أ.م.د سهير محمد سيد حسانين أستاذ الأدب الحديث المساعد بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة _ حلوان ( مناقشا)، أ.م.د. نهى مصطفى محروس إبراهيم أستاذ الدراما والمسرح المساعد بكلية الآداب جامعة _ بني سويف ( مناقشا).
وأوصت اللجنة بمنح الباحثة زينب محمد درويش عبد الرحيم درجة الماجستير بتقدير ممتاز .
وفي بحثها أشارت الباحثة أن الدراسة تظهر أهميتها في وقوفها على عناصر البناء الدرامي (الصراع، الحوار، الشخصيات، الفضاء الدرامي..)، تلك العناصر التي أسهمت في الكشف عن قدرة الكاتب الفنية في التعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية.
حيث يكمُن بداخل هذه الأعمال قضايا (التعاون والرأفة والأخلاق الطيبة وحُب الغير والذكاء المُنقذ من الشر وحُب الوطن والدفاع عن الأرض والاعتراف بقيمة الآخر والحرية والوطنية وتحقيق السلام بين الجميع ونبذ الظُلم والكُره...).
واحتوت الدراسة على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة بها ثبت المصادر والمراجع وملخص عربي وأجنبي للدراسة.
تضمنت المقدّمة موضوع الدراسة وأسباب اختياره وأهميته وأهدافه والمنهج المتبع والدراسات السابقة وهيكل البحث.
وعرضت الباحثة تمهيدها في ( مفهوم مسرح الطفل وتقسيماته في مصر، أهم كتّاب مسرح الطفل).
وجاء الفصل الأول بعنوان القضايا المطروحة في مسرح الطفل عند علي خليفة، وتضمن المباحث الآتية:
المبحث الأول (القضايا الاجتماعية)، والمبحث الثاني ( القضايا الدينية)، فيما تضمن المبحث الثالث ( القضايا السياسية).
كما جاء الفصل الثاني بعنوان استلهام التُراث في مسرح الطفل عند علي خليفة، واحتوى المباحث التالية:
المبحث الأول “التُراث الديني”، المبحث الثاني» التُراث الشعبي”، المبحث الثالث « التُراث الأسطوري”، المبحث الرابع « التُراث التاريخي».
وتناول الفصل الثالث البناء الدرامي عند علي خليفة، وجاء في الآتي: المبحث الأول “الشخصية المسرحية»، المبحث الثاني “الصراع الدرامي»، المبحث الثالث “الحوار الدرامي»، المبحث الرابع « الفضاء الدرامي».
وقد اتبعت الدراسة المنهج الفني للكشف عن عناصر البناء الدرامي وخصوصيته في مسرحيات الكاتب، وتوضيح العناصر الجمالية في هذه النصوص حتى يتم الكشف عن القضايا ومعرفة تجربة الكاتب المسرحية.  
وجاءت جملة الأعمال المسرحية لدى الكاتب في ثماني عشرة مجموعة مسرحية تحوي بداخل كلّ مجموعة أكثر من ثلاث مسرحيات.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
جاءت الشخصيات في مسرح الطفل عند علي خليفة واضحة الملامح والسمات، وحملت رموزًا سياسية واجتماعية وقومية، غرس الكاتب من خلالها قضايا مهمة شكلت كيانه الفكري والنفسي والاجتماعي، وهذا كله يشير إلى قدرة الكاتب في رسم شخصياته الإيجابية والسلبية بمهارة واضحة.
كما جاء الصراع بنوعيه الداخلي والخارجي، وكان طرفاه الخير والشر في المسرحيات، حيث وضح الكاتب من خلالهما قيمة الخير والحث على فعله ونبذ الشر واجتنابه.
بالاضافة إلى أن الحوار خلق جوًا نفسيًّا ملائمًا للطفل وظهر ذلك من خلال الجُمل الحوارية التي دارت بين الآباء والأبناء، وهذا الدور لا يقل أهمية عن دور الفضاء الدرامي من الديكورات والإضاءة الهادئة والمناظر الطبيعية الجميلة التي لها تأثير فعال في اندماج الطفل مع النصوص المسرحية.
كما وظف الكاتب التراث توظيفًا فنيًا، وقد تمثل ذلك في التراث الديني الذي ظهر في استلهام شخصيات الأنبياء والرُسل، والوقوف على المعجزات الدينية التي خلقت في نفوس الأطفال حب الدين والسعي إلى عمل الخير، والتراث الشعبي الذي شكَّل عاملًا مهمًا في مسرحيات الكاتب حيث استدعى شخصيات شعبية لها تأثير واقع في نفوس الأطفال، منها شخصية الأراجوز، واعتمد على اللغة المحكية الجاذبة لقلوبهم والمقومة لسلوكهم، والتراث الأسطوري الذي ظهر في استدعاء قصص ألف ليلة وليلة وإيزيس وأوزوريس التي تسهم في تنمية خيال الطفل حيث يرى نفسه –الطفل - بطلًا في إحدى هذه القصص، وارتكز أيضًا على التراث التاريخي الذي وضح من خلاله قيمة التاريخ في تشكيل كيان الطفل وغرس في نفوسهم حب الوطن والاعتزاز بالأمجاد الوطنية.
 


سامية سيد