صدر حديثًا عن دار المعارف، كتاب «مسرح يوسف وهبي» للدكتورة أسماء بسام، حيث يشتمل الكتاب على أربعة فصول.وجاء الفصل الأول بعنوان «تاريخ مسرح يوسف وهبى»، وفيه تعرضت المؤلفة لنشأة يوسف وهبى وحياته والعوامل المؤثرة فى تكوينه الفكرى والنفسى، وكذلك محاولاته فى تأليف المنولوجات، والتى كانت إرهاصًا لإبداعه المسرحى، أما الفصل الثاني فجاء بعنوان «التمصير فى مسرح يوسف وهبى دراسة مقارنة»، ودرست فيه الظروف التى أدت إلى ازدهار التمصير آنذاك، والوقوف على خارطة التمصير عند يوسف وهبى والمعاصرين له، وأسباب اختياره لمسرحيات أجنبية بعينها، دراسة مقارنة فى مسرحيات ملائمة للتمصير مثل: مسرحية «بنات الريف»الممصرة عن رواية «البعث» لتولستوى، مسرحية «بيومى أفندى»الممصرة عن «الأب ليبونار» لجان إيكار، مسرحية «أولاد الفقراء»الممصرة عن «الشرف» لهرمان سودرمان، مسرحية «زوجاتنا»الممصرة عن «العرائس» لبيير وولف.أمَّا الفصل الثالث فجاء بعنوان «مسرحة الرواية عند يوسف وهبى» وفيه تعرضت المؤلفة لمسرحة الرواية عند يوسف وهبى: فى مسرحيتى «بنات الريف»،»راسبوتين»، بينما الفصل الرابع فجاء بعنوان «دراسات نقدية فى مسرحيات يوسف وهبى (الميلودراما – مسرح الدم والدموع – المسرحية التَّاريخية – المسرحية الاجتماعية)».وقالت د. أسماء بسام، مؤلفة الكتاب: بدأتُ مشروعي في هذه الدراسة منذ أواخر عام 2010 لتكون مشروع دراستي في مرحلة الماجستير، والتي حصلتُ بها على درجة الماجستير في الآداب قسم اللغة العربية من كلية الآداب جامعة الزقازيق في عام 2012، هذه الدراسة المتواضعة التي تنفض الغبار عن زمن جميل عاش وسيعيش في أعماق المسرح العربي،أقدمها إلى عشاق البحث عن التراث؛ لتوثق لهم زمنًا من أروع الأزمان التي عاشها الفن المسرحي في ذلك الوقت.وأضافت: اعتمدتُ في دراستي على مسرحيات يوسف وهبي المؤلفة مصدرًا أساسيًا، وعثرتُ على معظم مخطوطاتها في إدارة التراث بالمركز القومي للمسرح والموسيقى.أما عن الصعوبات، فقالت: واجهتنى العديد من الصعوبات والتى كان أولها صعوبة العثور على المخطوطات والتى تمثل مصادر الدراسة، وزاد من هذه الصعوبة عدم تعاون الإدارة السابقة للمركز القومى للمسرح والموسيقى آنذاك عام 2011 بل ووضعها العراقيل أمامى، ممَّا اضطرنى إلى نسخ الأجزاء التى أحتاجها من المخطوطات – وما أكثرها – وانتظرتُ شهورًا لحين وضع لائحة جديدة، لأنَّ اللائحة كانت مُعطلة ومثار جدل، وعندما طال انتظارى واللائحة ما زالت مُعطلة قامت إدارة التراث بمركز المسرح مشكورة بأن تهئ لى مكانًا للاطلاع على بعض المخطوطات الأخرى، كما واجهتنى صعوبة أخرى والتى تمثلت فى الحصول على مراجع البحثِ التى كان معظمها مقالات متناثرة فى دوريات عفى عليها الزمن ممَّا جعلنى مكثتُ بدار الكتب بالقاهرة مرارًا وتكرارًا للعثور على بعض الدوريات فتارة أجد ما أريده وتارة أخرى لا يسعفنى الحظ فأجدها فى الترميم أو لم أجدها، إلاَّ أنَّ هذه الصعوبة ذللها تعاون القائمين على قسم الدوريات بدار الكتب فقد حرصوا – مشكورين على معاونتى بكلّ السبل الممكنة فلهم جزيل الشكر ووافر الاحترام.