«الطوق» لفرقة أسوان القومية صورة مجمعة من بعض العادات الخطأ التي يعاني منها المجتمع

«الطوق» لفرقة أسوان القومية    صورة مجمعة من بعض العادات الخطأ التي يعاني منها المجتمع

العدد 821 صدر بتاريخ 22مايو2023

تقدم فرقة أسوان القومية عرض «الطوق» للكاتب يحيى الطاهر عبدالله، إعداد محمد علي إبراهيم، أشعار محمد المصري إخراج إيهاب زكريا.   
 قال المخرج إيهاب زكريا: يدور عرض» طوق «حول رواية الطوق والأسورة للكاتب الرائع يحيى الطاهر عبدالله، فهي قصة لعائلة مصرية تعيش في الصعيد قديما (الكرنك في مصر) لتخوض تلك الأسرة معركتها مع الفقر، فيقرر الابن الأكبر ترك والديه اللذين يعانيان من المرض الشديد، بحثا عن العمل والمال، لمساعدة عائلته على الحياة، بينما تزوجت الابنة الصغرى (فهيمه) من عامل الحدادة جارهم، لتخفف عن والديها، وقد لجأت شقيقة الحداد لأعمال السحر والشعوذة حتى لا ينجب أخوها طمعا في الميراث، وعندما علمت فهيمه (زوجة الحداد) ذهبت لتفك تلك الأعمال، ولكنها وقعت في الخطأ مع أحد الشباب المشعوذين وأنجبت منه فتاة (نبوية)، ثم بعد ذلك نجحت الحدادة في التفريق بين أخيها وزوجته، فانفصل بعضهما عن بعض، وتمكن المرض من فهيمة وتوفت، وتزوج الحداد من امرأة أخرى وقتلها ثم قتل نفسه، ويعجز «مصطفى البشاري» في معالجة أخته، لينتهي بها الأمر بالموت بعد موت والدها، وينتهي العرض على لوحة من أعمال السحر والشعوذه في المعبد بها العديد من الأطواق: الجهل والمرض والخرافات والعادات العقيمة التي يلجأ إليها الكثير من سكان المدينه لحل مشاكلهم.
أوضحت الفنانة ميادة مجدي روضاوي: دوري هو شخصية حزينة، تربت على عادات وتقاليد وتحمل مسئولية البيت كاملا، هي التي تقوم بالأحداث الفارقة المهمة في المسرحية، فهي امرأة ورجل في نفس الوقت، ويوجد لديها العديد من المشاعر المختلفة أحيانا شديدة وقاسية، وأحيانا طيبة وحنونة.. إلخ، فهي أكثر واحدة تكرهها الحدادة، بينما درست الشخصية من خلال أبعاد حالاتها النفسية لأنها قد تمر بحالات مختلفة ومراحل العمر ومدى تقدمها في السن. 
تابعت ميادة: وكان الرائع في العرض هو روح التعاون الموجودة في فريق العمل، ومخرجنا المتميز الذي قام بمجهود كبير معنا جميعا لتقديم عرض متميز يمتع جمهوره.  
 قالت الفنانة كاميليا عبدالصمد: دوري هو الأكبر في الشر، حيث أقدم شخصية الحدادة وهي قوية وتسيطر على كل من حولها، وكلامها مسموع، تحاول المحافظة على أموالها وميراث ابنها من عدوتها حزينة،
تابعت كاميليا: قد درست شخصية الحدادة من جوانبها المختلفة، وسماتها الشخصية التي تفرض شرها وسلطتها على الجميع.
قال الفنان هيثم محمد: أقوم بدور الحداد، فهي شخصية مركبة تمر بالعديد من الأزمات النفسية، بداية من صراعه مع الحدادة أخته على الميراث وحبه لفهيمة وزواجه منها، لاكتشاف أزمة رجولته وضعفه بسبب مجموعة من ممارسات السحر والشعوذة عن طريق عمل سفلي قامت بعمله الحدادة أخته، حيث استطاعت ربطه حتى لا ينجب، الأمر الذي أدى بطبعه لصراعات مع زوجته، واضطرابات نفسية أدت إلى الطلاق، فتزوج مرة أخرى لإثبات رجولته، ولكنه لا يستطيع، فأدى ذلك إلى انتحاره بحرق نفسه وزوجته الجديدة.
تابع هيثم محمد: أنا عضو المكتب الفني لفرقة أسوان؛ فرقة عريقة وقوية، نحن سعداء هذه العام لأن من يقودنا هو مخرج متميز ورائع وموهوب. 
أضاف مصطفى عبدلله بدري: أقدم بدور «مصطفى البشاري» وهو الابن الوحيد لحزينة الأم وفهيمة الأخت، وهو السند والظهر للأسرة، لكنه سافر السودان للعمل وتحسين الدخل، ثم سافر الشام وتزوج من امرأة شامية، وبعد سنوات خانته زوجته مع شخص آخر، واضطر للعودة للكرنك ليواجه وفاة والده وأخته، وبعد عودته ماتت الأم، وتبقت نبوية بنت أخته «فهيمة» التي أخطأت مع أحد شباب القرية. وتنتهي الأحداث بقتل مصطفى لسعدي ابن خال نبوية بنت أخته، لأنه كان يحاول قتل بنت خاله.
مسرحية «الطوق» بطولة: رائف شكري، هيثم محمد، كاميليا عبدالصمد، حبيبة زكريا، ميادة مجدي، مصطفى عبدلله، عاطف عجيب، آية عبدالهادي، سمة أحمد، عبدالشكور جمال، بيتر عاطف، فاطمة الزهراء مصطفى. مجموعة الدراما الحركية: زينب عمر، بولا، محمد مصطفى، كريم صلاح، رزان أشرف، عبدالناصر. ألحان أندور صبحي. ديكور شادي قطامش. مساعد مخرج أصولي مرعي، إسماعيل عمارة. مخرج منفذ محمود فرح. للكاتب يحيى الطاهر عبدالله. إعداد محمد علي إبراهيم. أشعار محمد المصري. إخراج إيهاب زكريا.   
 


شيماء سعيد