الدكتوراه في الآداب مع مرتبة الشرف الأولى للباحث أحمد مجدي

الدكتوراه في الآداب مع مرتبة الشرف الأولى  للباحث أحمد مجدي

العدد 821 صدر بتاريخ 22مايو2023

حصل الباحث أحمد مجدي فرج المدرس المساعد بقسم الدراما والنقد المسرحي، كلية الآداب - جامعة عين شمس، على درجة الدكتوراه في الآداب بتقدير مرتبة الشرف الأولى، عن رسالة بحثية لاستكمال متطلبات الدكتوراه بعنوان «تمثلات الذكاء الاصطناعي في مسرح وسينما الخيال العلمي - دراسة لنماذج مختارة في ضوء نظريات التفرد التكنولوجي»، وذلك يوم الأحد الموافق 30 أبريل 2023 -بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب– جامعة عين شمس، والدراسة إشراف الأستاذة الدكتورة منى علي كمال صفوت الأستاذ المتفرغ بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة والروائية الكبيرة مي عبدالقادر التلمساني أستاذ الدراسات السينمائية بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أوتاوا بكندا.
ضمت لجنة المناقشة التي أجازت الدراسة كلا من: دكتورة منى صفوت الأستاذ المتفرغ بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس (مشرفا ورئيسا)، دكتور مصطفى رياض الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة عين شمس (مناقشا)، دكتورة سلمى عادل مبارك أستاذ الأدب المقارن والأدب والفنون بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة القاهرة (مناقشا)، دكتورة مي التلمساني أستاذ الدراسات السينمائية بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة أوتاوا بكندا (مشرفا مشاركا). 
تعد الدراسة من الدراسات الرائدة في مجال الدراسات البينية التي تمزج بين الفنون والعلوم، حيث تعتمد على تبسيط نظريات التفرد التكنولوجي العلمية من خلال الوسائط الفنية مثل المسرح والسينما.
وتأتي الرسالة للتعبير عن الانعطافة الرقمية الكبيرة التي يشهدها العالم، حيث أصبحت تطبيقات وبرامج الذكاء الاصطناعي تؤثر في العلاقات الإنسانية والسلوك البشري وتطور الحضارة، ويستعرض الباحث هذه القضايا من منظور فني ودرامي وفقا لمنظور صناع الأعمال المختارة وفي إطار الدراسات البينية التي تجمع بين الفنون والتكنولوجيا والفلسفة.
 وتحتوي الدراسة على أربعة فصول؛ الفصل الأول يقدم فرضيات الاستحواذ التكنولوجي للذكاء الاصطناعي على المجتمعات البشرية في عدة نماذج مسرحية وسينمائية. ويعرض الفصل الثاني بعض نماذج للعلاقات العاطفية التي قد تحدث بين البشر وبرامج وكيانات الذكاء الاصطناعي. ويطرح الفصل الثالث إشكاليات تعزيز البشر لأنفسهم بالذكاء الاصطناعي والآلات بغرض التكامل مع التكنولوجيا. بينما الفصل الرابع والأخير يسلط الضوء على الإسهامات التقنية لبرامج الذكاء الاصطناعي في صناعة الأعمال المسرحية والسينمائية، وكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاج الفني والتلقي النقدي.
ونجحت الأعمال المختارة في تقديم رؤى متنوعة ومختلفة لقضايا التكنولوجيا ما بين الخوف الوجودي من سيطرة الذكاء الاصطناعي على المجتمعات البشرية في المستقبل، والأمل في أن يمثل تطور الذكاء الاصطناعي نقلة حضارية تقدمية، تشارك في التنبؤ بها الوسائط الفنية المختلفة، مثل المسرح والسينما. 
كما نجح في عرض سيناريوهات استحواذ الذكاء الاصطناعي على المجتمعات البشرية، وتقديم نظريات التفرد العلمية، وقضايا أخلاقيات الآلات في إطار درامي وفني مشوق يجمع بين الفنون والعلوم، بالإضافة إلى رسم صورة متخيلة للمجتمعات الإنسانية في المستقبل، من خلال اللغة السينمائية والتكوينات البصرية للكادرات، وتصميم الأماكن، ورسم الشخصيات، كما نجح في تجسيد المنعطف التاريخي الذي يشهده العالم في الفترة الأخيرة؛ وهو استحالة انفصال الإنسان بشكل كامل عن التكنولوجيا الحديثة، بخاصة الذكاء الاصطناعي وأنظمته، بالإضافة إلى طرح مخاوف البشر من الذكاء الاصطناعي على نحو فني ودرامي، والتنبؤ بالآثار المترتبة على العلاقات بين الطرفين، سواء الصدام والصراع، أو المشاركة والتكامل.
وفي النهاية، تترك الرسالة المجال مفتوحا أمام الرؤى المتعددة حيث تتساءل: هل التفرد أقرب أم لن يحدث أبدا؟ هل سيكون تفرد الذكاء الاصطناعي أم تفرد الإنسان من خلال الذكاء الاصطناعي؟
 


سامية سيد