ختام فعاليات المؤتمر الدولي العلمي السادس للفنون الإفريقية الفنون المصرية

 ختام فعاليات المؤتمر الدولي العلمي السادس للفنون الإفريقية الفنون المصرية

العدد 820 صدر بتاريخ 15مايو2023

تحت رعاية أ.د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وإشراف كل من أ.د. غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون ورئيس المؤتمر، وأ.د. هشام جمال نائب رئيس الأكاديمية ونائب رئيس المؤتمر، انطلق خلال الفترة  من 28 حتى 30 أبريل المؤتمر الدولي العلمي السادس للفنون الإفريقية بعنوان (الفنون المصرية وتأصيل مفهوم الانتماء الوطني)،  وذلك عبر نظام (on line)  من خلال منصة أكاديمية الفنون بالجيزة، وبمشاركة دولية لدول: تونس، الجزائر، جزر القمر، السودان، المملكة المغربية، السعودية، الأردن، لبنان، الكويت، البحرين، السودان، تشاد، الولايات المتحدة الأمريكية، العراق، سلطنة عمان، الإمارات المتحدة.
افتتح المؤتمر بالسلام الجمهوري وبدأ بالكلمات الافتتاحية لكل من أ.د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وأ.د. غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون ورئيس المؤتمر، أ.د. هشام جمال الدين نائب رئيس المؤتمر ونائب رئيس أكاديمية الفنون، د. علي خليفة رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، د. حيدر الجبوري مدير إدارة شؤون فلسطين جامعة الدول العربية، أ.د. محمد جودات رئيس المنظمة الدولية لحماية التراث، أ.د. حسب الله مهدي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، أ.د. إيمان مهران مقرر المؤتمر ممثل مصر في المنظمة الدولية للفن الشعبي.
افتتح المؤتمر بكلمة أ.د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مشيرة إلى أن المؤتمر يأتي انطلاقا من مسئوليتنا السياسية والثقافية؛ ليؤكد على هويتنا الإفريقية، وسعيا نحو تأصيل هويتنا الثقافية والفنية، تلك الهوية التي تنبع من المحلية. وأكدت على حرص المؤتمر في البحث عن هوية الفنون المصرية، باعتبارها الفنون الأم لأقدم حضارات التاريخ قاطبة، مشيرة إلى أن مصر كانت وستظل منبعا لإلهام العالم، وخاصة إفريقيا التي نسعد لانتمائنا إليها ووحدتنا معها، وحدة الثقافة ووحدة المصير.
 وأضافت: أن المؤتمر ينطلق من عنوانه المحلي وهو «الفنون المصرية وتأصيل الانتماء الوطني» الذي يؤكد على دور الفنون في دعم الانتماء، ولأن مصر هي قلب إفريقيا ومؤثر فيها، فإن تأثيرها لا يخفى على أحد فطقوسنا وعاداتنا متنوعة ومتشابهة، تجمعنا هويتنا الإفريقية نحو التعبير عن ذواتنا وانتمائنا المحلي والإفريقي.
أ.د. غادة جبارة: التنوع الثقافي في إفريقيا مصدر فخر مصر وفنانيها
وفي كلمتها أعربت أ.د. غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون ورئيس المؤتمر، عن سعادتها، وقالت: يسعدنا أن تستمر الأكاديمية في دورها العلمي والسياسي عبر تجمع كافة الباحثين لإثراء حركة البحث العلمي في مجالات الفنون، ونسعد بافتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر، وذلك انطلاقا من هويتنا الإفريقية التي نعتز بها، ونسعى لمزيد من العلاقات والتبادل الثقافي والفني مع كافة الدول الإفريقية، كما نؤكد على دور الفنون المصرية منذ القدم في تقديم هوية مصر الإفريقية تلك الفنون التي كانت مصر رائدة لها في إفريقيا، فكانت مصر دوما داعمة لها في كافة الدول الإفريقية في كافة المجالات، ومنها الفنية، حتى أصبح الفن والفنان المصري هما أيقونة في إفريقيا، مؤثرا فيها دون التدخل في الخصوصية لكل دولة، ومن هنا كان التنوع الثقافي في إفريقيا مصدر فخر مصر وفنانيها، واليوم نفخر بوجودكم بيننا كفنانين وباحثين نتبادل سويا الثقافة والمعرفة وتذوق الفنون.
أ.د. هشام جمال: نهدف إلى الوصول لنتائج قادرة على إعلاء قيم الإبداع، وتوجيه الفنون الملتزمة بدعم القيم الإنسانية السامية. 
 وأوضح أ.د. هشام جمال في كلمته: الدور الحيوي للفنون وهو الدور الأبرز في تشكيل وجدان المجتمعات فكريا وثقافيا، ومنه تنطلق الأهداف والمبادئ الأساسية للمؤتمر، الذي يهدف إلى تكاتف الباحثين والخبراء على حد سواء في تقديم منظومة بحثية راسخة وقاعدة علمية رصينة، تكون نتائجها قادرة على إعلاء قيم الإبداع، وتوجيه الفنون الملتزمة بدعم القيم الإنسانية السامية؛ للعمل على تأصيل الهوية وتعظيم معاني الانتماء في ظل الهيمنة السلوكية السلبية وتزايد الأزمات الأخلاقية السلبية بإفرازاتها ومخاطرها الهدامة على مجتمعاتنا، التي تتعاظم كل يوم لتفوق حد السيطرة.

وفي كلمتها، أشارت أ.د. إيمان مهران إلى أن الفنون هي صورة مصر في ذاكرة العالم. وأوضحت أنه من خلال الإبداع الذي يرسخ للوجدان الوطني يجب أن نكون متصلين بثوابت التأصيل لهويتنا المصرية التي ترتبط بالأرض والعادات والحياة التقليدية الأصلية الموروثة منذ القدم. وأكدت أن هذا المؤتمر أيقونة في مؤتمرات الأكاديمية لأنه لمصر وعن مصر، وهو يجيء في مرحلة مهمة من تشكيل وجدان الشباب المصري والعربي والإفريقي في عصر الرقمنة، وترسيخ هوية كونية تبعدهم عن جذورهم الأصيلة الضاربة في القدم، موضحة كون المؤتمر يأتي دائما لقراءة عميقة لفنوننا ووضع رؤية مصرية مستقبلية شديدة الخصوصية تركن على ريادتنا الفنية. متمنية تنفيذ توصيات المؤتمر، التي تركزت في تأسيس المعهد العالي للفنون الإفريقية الذي يرسم صورة فنوننا الإفريقية المشتركة، وضع مكنز للفولكلور يجمع هذا التراث الإفريقي الإنساني الفريد، والتأسيس لمجلة علمية متخصصة في الفنون الإفريقية. 

وأكد د. علي خليفة في كلمته: أن الفنون المصرية استطاعت أن تشكل هوية إنسانية ذات أبعاد ميزتها عن بقية فنون العالم، لتبرز إلى العالم معبرة عن الشخصية الوطنية المصرية بأبعادها الإنسانية المختلفة. وأشار إلى أن الدراسات المصرية المتخصصة في مجال علم الفلكلور، استطاعت أن تلفت النظر إلى القيمة الفكرية والفنية لهذه الفنون وقوة تعبيرها عن المكون الأساسي للشخصية الوطنية وانتمائها إلى أصالة القيم الإنسانية الرفيعة، مما وضع هذه الفنون في مكانة رفيعة لدى دارسي المكون الأساسي للشخصية الوطنية. وأكد أن مجمل نتائج فنون الشعب المصري يضفي على ثقافة القارة الإفريقية امتدادات حضارية في عمق التاريخ البشري. 

وأشار د. حيدر الجبوري في كلمته: إلى أن مصر لعبت دورا أساسيا في تأسيس مفهوم الانتماء الوطني. وأشار إلى أنه كان لزاما على قاداتها أن يجهزوا طاقات أبناء الشعب المصري والعربي المجيد للإسهام البناء في سبيل دعم القضايا الوطنية العربية؛ تعزيزا لترسيخ هوية الانتماء الوطني والقومي للأمة. وأشار إلى أن الفن والثقافة كان لهم الدور الأبرز للحشد في سبيل هذا الهدف النبيل. وأوضح الأهمية القصوى للفنون باعتبارها أداة من أدوات القوى الناعمة الحية لأمتنا في الاطلاع بهذه المسئولية القومية السامية، وصولا إلى غايات وأهداف أمتنا في الارتفاع عبر انتماء وطني، وشحن الهمم في مواجهة قوى الاستعمار والتخلف والإرهاب.
أ.د. محمد جودات: هذا المؤتمر يزكي ثقافة التواصل الإبداعي عبر العصور 
وأشار أ.د. محمد جودات: إلى أن الإبداع والمبادرات الإبداعية تبقى هي العمق الإنساني الوحيد الذي يشع نورا وسلاما في هذه الثقافات. وأشار إلى ريادة مصر في المستوى الإبداعي وتأثيرها في كل الثقافات العربية والإسلامية  والإفريقية. وأكد جودات على أن هذا المؤتمر يعد مدخلا أساسيا لتأسيس ثقافة جديدة إبداعية مبنية على الإخاء والسلم والمشترك الثقافي والابداعي، مضيفا: هذا المؤتمر يزكي ثقافة التواصل الإبداعي عبر العصور.

 وفي كلمته، أكد أ..د حسب الله مهدي: على العلاقة الوثيقة بين الفنون واللغات بصفة عامة، والفنون الإفريقية واللغة العربية بصفة خاصة، مشيرا إلى أن اللغة العربية من أقدم اللغات المكتوبة التي عرفتها القارة، وعن طريقها احتفظت القارة السمراء بكثير من تراثها وثقافتها وتاريخها، موضحا أن كثيرا من اللغات الإفريقية تحولت إلى لغات مكتوبة بفضل الأبجدية العربية التي استوعبت هذه اللغات. وأكد أن أهمية هذا المؤتمر تزداد بالنظر إلى الدولة المضيفة المنظمة له (مصر) التي تحظى بمكانة مرموقة في وجدان الشعوب الإفريقية منذ أقدم العصور، وقد ظلت العلاقة الثقافية والعلمية الوثيقة بين مصر وبقية الدول الإفريقية تنمو مع تنامي الدور الريادي الذي أدته، وما زالت تؤديه مصر في نشر العلم والثقافة. وأشاد مهدي بهذه المبادرات التي تضطلع بها مصر عبر أكاديمية الفنون وغيرها من المؤسسات العلمية والثقافية، في توثيق لأصول التواصل والتعاون بين أبناء القارة الإفريقية، كما أبدى استعداده في التعاون والتنسيق مع الأكاديمية وكل المؤسسات المصرية في المجالات والأنشطة التي من شأنها تعزيز اللغة العربية، والتعريف بالثقافة العربية والإفريقية، والعمل على وحدة أبناء القارة الإفريقية.
ست عشرة دولة مشاركة في الأبحاث المقدمة وثمانية وثلاثون محكما دوليا متخصصا
هذا وقد تقدم للمؤتمر ما يزيد على 201 بحث علمي في مختلف الفنون في مجالات المسرح والسينما والموسيقى والفنون الشعبية وفنون الآداب والفن التشكيلي وفنون الطفل وفنون الأداء الحركي.
 حيث تم قبول 114 باحثا عربيا وإفريقيا من 16 دولة تحت إشراف لجنة تحكيم مكونة من 38 محكما دوليا متخصصا من الدول المشاركة.
وأعلن المؤتمر عن أعضاء اللجنة العليا، وهم: أ.د. غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون ورئيس المؤتمر، أ.د. هشام جمال نائب رئيس أكاديمية الفنون ونائب رئيس المؤتمر، أ.د. عاطف عوض عميد المعهد العالي للباليه، أ.د. مدحت الكاشف عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، أ.د. حنان أبو المجد أستاذ متفرغ بالمعهد العالي للموسيقى الكونسرفاتوار، أ.د. إيمان مهران مقرر المؤتمر وأستاذ بالمعهد العالي للفنون الشعبية.
هذا وقد تضمنت فعاليات المؤتمر أبحاثا حول فنون المسرح المصري، وهي كالتالي: (هوية المسرح المصري من خلال تجربة درويش الأسيوطي) - قراءة في مسرحية عرس كليب لأستاذ محاضر أسماء غجاتي - من الجزائر، (حداثة النص المسرحي بين التدريب والتأويل مسرحية الغرباء لا يشربون القهوة - محمود دياب نموذجا) - الباحثة الدكتورة أميرة الشوادفي بسيوني من مصر، (التوظيف التاريخي في المسرح السياسي وأثره على الساحة العربية) للباحث د. حمادة الشافعي من مصر، (تأثير المسرح المصري على التجربة المسرحية الجزائرية - تأثير مسرح توفيق الحكيم في الكتاب المسرحيين الجزائريين نموذجا) الباحثة خولة صالح والأستاذ المشرف أ.د. ميلود قيدوم من الجزائر، (استلهام الأسطورة ورمزية التراث في المسرح المصري نصوص نجيب سرور ورأفت الدويري - دراسة مقارنة) للباحثة داليا سيد همام من مصر، (أثر مسرح العرائس المصري في تكوين مؤثرات الفرجة في العالم العربي والإفريقي – م.د زينب لوت الجزائر، (الرمزية ملامحها وتجلياتها في التجربة المسرحية المصرية) أ.د. طارق ثابت الجزائر مسرحية مأساة الحلاج لصلاح عبدالصبور نموذجا، (دور المسرح المصري المعاصر في تشكيل القيم المجتمعية - لينين الرملي نموذجا - دراسة في الأنثروبولوجيا الثقافية) للباحث محيى عبدالحي من مصر، (أثر المسرح المصري في المسرح الجزائري من خلال تنقلات الفرق والشخصيات المسرحية إلى الجزائر منذ بدايات القرن العشرين) باحثة الدكتوراه مينة مراح من الجزائر، (المسرح المصري بين المحلية والعالمية دراسة مقارنة لمسرحية كليوباترا عند أحمد شوقي وشكسبير نموذجا) باحثة الدكتوراه هجيرة بن صميدة والأستاذ المشرف أ.د. وردة معلم الجزائر، (جماليات استلهام قيمة العمى ورمزية دورها في تأصيل فكرة الانتماء في المسرح المصري) - دراسة مقارنة لنصوص مختارة – أ.م.د. ياسمين أحمد عبدالحسيب أحمد من مصر.
توصيات المؤتمر
وقد خلص المؤتمر لمجموعة من التوصيات المقترحة لكل بحث وأهمها في مجال المسرح: 
ضرورة توفر دراسات تتناول التطور التقني المسرحي والمتغير لحظيا، وخاصة تقنيات الوسائط الرقمية وأنماط المحاكاة والواقع الافتراضي وتطبيقاتهم في مجال المسرح؛ لمواكبة التطور التكنولوجي في المسرح وما يتبعه من تغييرات في الرؤى السينوغرافية، وذلك بالاهتمام بنشرها سواء في المجلات المتخصصة والدوريات أو المكتبات المركزية، وضرورة تجهيز الأقسام العلمية المتخصصة في المسرح بالأجهزة الحديثة وشاشات العرض وأجهزة الإسقاط وغيرها من التكنولوجيات المختلفة، وتدريب الدارسين على استخدام تلك التقنيات الحديثة، وإمدادهم بكل ما يفيد التخصص من برامج وتطبيقات.
ضرورة دراسة أدب صلاح عبدالصبور، وبخاصة مسرحياته للطلبة، لما تحمله من معانٍ إنسانية رفيعة، وأن يخصص ملتقى كامل حوله، كما نوصي بأن تدرج الرمزية كمنهج وآلية بحثية في المقررات الدراسية.
ضرورة العمل الجماعي وفتح مجال الورش المسرحية التي تعتمد على الخبرات المحلية والعالمية لشرح النصوص المسرحية محل البحث، وإبراز أبعادها، وبالتالي يكون إخراج عروض مسرحية متطورة لافق فكري مفتوح وحامل لجديد؛ أي إنتاج أعمال مسرحية تساير أحدث إسهامات الحداثة، وفي الوقت نفسه تمتلك البعد الشعبي، فنشاط درويش الأسيوطي نجده جزءا من مهماته العملية والفكرية، وهو لا يعني أنه هدف فردي بحت؛ بل أبعد من ذلك، إنه مشروع تحديثي للثقافة المصرية مادام الرجل يحاول الحفاظ على الهوية المصرية بعيدا عن كل لبس وتشويه، من خلال تقديم التراث الشعبي الصعيدي المصري، وهذا يتطلب المجاورة والتضامن والحوار، وبالتالي تصبح المحلية من أفق عالمي.
توظيف موضوعات المحاور في مؤتمرات منفردة، وجعل لكل محور مؤتمر خاص يهتم بتفاصيله وأهميته - مسرح العرائس فن قومي وعالمي له أبعاد جمالية مهمة وفكرية وثقافية، لو يرتقي لمهرجان فني وثقافي وأكاديمي، عرض ودراسة فنياته وأفكاره - تبادل النماذج الحديثة سواء في المسرح أو الرواية أو الفنون وتقديمها للدراسة حتى نجدد معارفنا نحن خارج دولة مصر، ونقدم طرحا حداثيا حول المواضيع الجديدة، ونضيف خبرات جديدة - تنظيم ندوات عن بعد لتقديم أهم المستجدات في الفن المصري بأنواعه وخصوصيته وجمالياته - تجهيز مؤتمر حضوري للتفاعل العلمي والمعرفي بين المشاركين، وتبادل التجارب والتواصل الفني بين دول العالم العربي والإفريقي.
أهداف المؤتمر
يُذكر أن  المؤتمر يسعى لتحقيق الأهداف التالية: التعرف على ملامح تأصيل الانتماء الوطني في إبداعات الفنون المصرية وانعكاسها على المواطن في مصر وإفريقيا وعالمنا العربي،  التواصل بين الموضعين المصريين وبين الحركات والتوجهات الفنية العالمية في مختلف مجالات الفنون والآداب. التعرف على مدى تأثير الفنون المصرية في القارة السمراء بهدف وضع رؤية مستقبلية لمؤسسات الفنون تدعم تواجدها على الساحة الدولية. رصد ملامح الخصوصية الثقافية المصرية في فنوننا المختلفة التي عبرت عنها تلك الفنون عبر الأزمان.
وأعد المؤتمر إهداء إلى فقيد الحركة الفنية والثقافية العربية والأفريقية أ.د. زين نصار الذي رحل ولم يبخل بأي دعم للمؤتمر.       
 


سامية سيد