«كيميتا» المرأة المصرية كفاح وحضور على مر العصور

«كيميتا» المرأة المصرية  كفاح وحضور على مر العصور

العدد 815 صدر بتاريخ 10أبريل2023

لعبت المرأة المصرية دورا هاما وبارزا على مر العصور، وسطر التاريخ بحروف من نور عددا لا يحصى من الرموز النسائية اللاتي قامت على أكتافهن الحضارات حيث تبوأت مكانة بارزة في شتى المجالات منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، وهذا ما أرادت المؤلفة والمخرجة أن توجه إليه أنظار الجميع في عرضها «كيميتا»، الاسم المشتق من كلمة « كيميت» وهو الاسم القديم لمصر والذي يعني الأرض السوداء أو الطمي الأسود والمقصود بها الأرض المصرية الخصبة..
عرض كميتا تأليف وإخراج ريهام عبد الحميد، تمثيل «محمد الجندي، جنى عطوة، ريهام رمضان، ريهام زينهم، حسام الطحان، مي سماحة، دينا صلاح». موسيقى وألحان دكتور طارق مهران، استعراضات أحمد برعي، ديكور سماح نبيل، إضاءة وليد درويش، مخرجين منفذين « رضوان محمد، نديم ناصر، عمر حمزة».

المخرجة ريهام عبد الحميد: كيميتا بنت مصر، تاريخ الحياة
وعن فكرة العرض قالت المؤلفة والمخرجة ريهام عبد الحميد : جاءت الفكرة عندما استدعاني أستاذ هشام عطوة لعمل عرض يدعم المرأة ويظهر شخصيتها وصفاتها، ليوضح مدى علو شأن المرأة، ولكي يلقي الضوء على دورها البارز في المجتمع على مر العصور ..
واستكملت عبد الحميد قائلة: رشح الأستاذ هشام عطوة لي كتاب الأعمدة السبعة لدكتور ميلاد حنا لقراءته، وكان الكتاب يتحدث عن تكوين الشخصية المصرية على مر العصور، وظللت أفكر كيف يمكنني تحويل أفكار في كتاب لواقع على الأرض وهو ما يعد أمرا ليس باليسير، حيث لا يوجد حوار ولا دراما أو غيره، إلى أن اهتديت بفضل الله لفكرة دمج العلم بالتاريخ والفن.
وعن كيفية تحقيق تلك الفكرة أشارت عبد الحميد قائلة: لدينا نظرية لأينشتين تسمى نظرية «الزمكان»، وهي نظرية علمية صحيحة ولكن يصعب تطبيقها نظرا لعدم وجود امكانيات على الكرة الأرضية في الوقت الحالي،  ومن هنا بدأت فكرة المسرحية حيث يمكننا التحرك في الأزمنة علميا .
واستكملت عبد الحميد قائلة: ابتكرت شخصية «زمكان «، هذا الرجل الذي سيظهر في البداية لفتاة مصرية كانت تشعر باختلاف في شخصيتها وداخلها أفكار متصارعة.
فأصبح « زمكان» هنا وسيلة للتنقل عبر الزمن عندما عثر على ثقب يذهب من خلاله لأماكن وأزمنة مختلفة، ويأخذ « كيميتا» ويتجول معها عبر الأزمنة دون تدخل منهما في تغيير الأحداث أو ما شابه،  ومن خلال ذلك تبدأ رحلة التعرف على المرأة وانجازاتها عبر الأزمنة بدءا من حتشبسوت، وكليو باترا، وزينب خاتون من العصر العثماني، ثم الشخصية المبتكرة تريز، فأصبح لدينا البعد التاريخي المصري الفرعوني والبعد الاسلامي والقبطي والعربي، ويتخلل الأحداث استعراضات معبرة عن المواقف.
وأضافت: قوة تاريخنا له علم كامل خاص به وهو علم المصريات وهو ما يفرقنا عن غيرنا من البلدان الأخرى، وهو دليل على أن لمصر تاريخ طويل وحضارة بطول النيل.
وأنهت المخرجة ريهام عبد الحميد كلمتها قائلة: يمكننا أن نلخص العرض في مقولة كيميتا: 
«بداخلي ألف امرأة بألف فكرة وألف روح، أنا الأم والقائدة أنا الزوجة والطبيبة، أنا الأخت والمدرسة، أنا السند والضهر، أنا فرحة النجاح وفرحة الميلاد، أنا حضن الأرض لحظة الممات، أنا بنت مصر أنا تاريخ الحياة.
د. طارق مهران: فكرة العرض وأجواءه المختلفة أعطت لي براح كبير لعمل موسيقى مختلفة ومتنوعة و مترابطة في نفس الوقت
 وعن ألحان وموسيقى العرض قال الملحن الدكتور طارق مهران: 
أحب المسرح جدا، وفكرة العرض وموضوعه أعجبتني جدا، والأجواء المختلفة في العرض أعطت لي براح كبير لعمل موسيقى مختلفة ولكن مترابطة، كما صنعت لنا تنويعات في المشاهد المختلفة، والموسيقى هنا تسير في مساق مترابط.
وأضاف مهران: أرى أن العمل يستحق الإشادة ويستحق المشاهدة من الجمهور بجميع أطيافه.

جنى عطوة: سعيدة بدور كيميتا، ومشاركتي في عرض عن المرأة المصرية وكفاحها
وعن العرض قالت جنى عطوة بطلة العرض: تدور فكرة العرض حول المرأة المصرية وكفاحها على مر السنين، ويظهر ذلك من خلال البطلة «كيميتا» والتي أقوم بأداء دورها، فتظهر كيميتا في بداية العرض تائهة وتفتقد نفسها وتريد أن تعرف من هي، ويأخذها «زمكان» عبر الزمن ليريها أصولها عن طريق كل النساء العظيمات قبلها من خلال أزمنة مختلفة، فتكتشف كيميتا أنها تشبههم كثيرا، وتبدأ رحلة التعرف على نفسها. 
وأضافت عطوة: مثلت مسبقا على خشبة المسرح القومي للطفل، ويعتبر اختيار المخرجة ريهام لي في هذا العرض وأداء دور «كيميتا» فرصة كبيرة لي.
وأعربت جنى عطوة عن سعادتها لمشاركتها في عرض عن المرأة وأهميتها وكفاحها عبر السنوات والعصور المختلفة.
 
محمد الجندي: أهم أدوار حياتي لأنه يحمل رسالة مهمة لكل بنت مصرية
عرض كميتا من أهم أدوار حياتي لأنه يحمل رسالة مهمه لكل مصري وخصوصا كل بنت مصرية، نحاول تعريف البنت المصرية على الجينات المكونة لشخصيتها وتاريخها المشرف والغني بالأمثلة والملكات والفدائيين والبطولات.
وأضاف الجندي: أؤدي دور شخصية صعبه جدا؛ لأنها تنتمي لنوعية الخيال العلمي، حيث أجسد شخصية «زمكان»، وأشار الجندي إلى أن العرض يطبق نظرية زمكان، وهي نظرية علميه لأينشتين استحال تطبيقها عمليا.
 وأوضح الجندي قائلا: نظرا لأهمية الفكرة قبلت تقديمها على مسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة؛ إهداء واحتراما للفكر الذى يقدمه رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الفنان هشام عطوة.
 


سامية سيد