العدد 813 صدر بتاريخ 27مارس2023

اختتمت فعاليات مهرجان المسرح الحر، بالشرقية، في دورته الثانية، خلال الأسبوع الماضي، والذي أقيم في الفترة من 6إلى 15 من مارس 2023، تحت رعاية بمكتبة مصر العامة بالزقازيق، وقدم ضمن فعاليات حفل الختام، العرض المسرحي «ديزني لاند»، من بطولة فريق مسرح المكتبة، وتأليف أحمد سمير وإخراج يوسف محسن، على هامش المهرجان.

9 عروض في المهرجان
شارك في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحر بالزقازيق تسعة عروض : حيث قدّمت فرقة «استديو المسرح للفنون»، عرضها المسرحي «رصد خان» من تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج حمادة عبد السلام، و قدّم فريق «موتسارت»،عرض «لعنة موتسارت» من تأليف إبراهيم الحسيني، وإخراج يوسف محمد إسماعيل، وعرض «الأيام السبعة» قدمه فريق «السبعة» من تأليف علي عبد النبي الزيدي، وإخراج أحمد عصمت كامل، وقدم فريق «هندسيکو»، عرض «اللعبة الأخيرة» عن نص «ثامن أيام الأسبوع» تأليف العراقي علي الزيدي، دراماتورج: محمد مصطفى، ومن إخراج مصطفى سليمان.
وقدّم فريق «روميساء الفن» العرض المسرحي «بلد البنات» من تأليف علي عثمان، وإخراج محمد خالد، وقدّم فريق «ألف باء مسرح»، مسرحية «ليلة زفاف» من تأليف أحمد سمير، وإخراج محمد حرب، وفريق «الغجري» قدم عرض باسم الفريق «الغجري»، من تأليف بهيج إسماعيل وإخراج محمد المنسي، وقدم فريق «مسرح كالوس» مسرحية «ليلة من ألف ليلة وليلة» تأليف أحمد سمير، وإخراج كريم منير، فيما قدم فريق «العودة» عرض «العودة» من تأليف چوزيبي برو?ينزانو، ومن إخراج محمود رفعت.

فعاليات حفل الختام 
وتقدمت إدارة مهرجان المسرح الحر بتكريم إدارة مكتبة مصر العامة لاستضافتها لفعاليات المهرجان بتكريم فريق المسرح بالمكتبة، وهو فريق مسرح «كريشندو»، القائم على تنظيم المهرجان، تحت إشراف الفنان محمد هشام، وتم تكريم الفنان محمد خليل على مجهوداته الفنية لإثراء مسرح الشرقية خلال مسيرته الممتدة منذ بداية رحلته والتي أسس بها أول فرقة حرة بالشرقية منذ أكثر من 45 سنة.

لجنة التحكيم
وكرمت إدارة مهرجان المسرح الحر أعضاء لجنة التحكيم والتي تشكلت من المؤلف والمخرج والناقد محمد النجار، الممثل والمخرج محمود عمران، الممثل والمخرج فوزي عبد الله، لمساهمتهم الفنية خلال المهرجان كأعضاء بلجنة تحكيم، ولمناقشتهم في تحليل العروض ونقل خبرتهم في الندوات التطبيقية عقب العروض  في  جميع ليالي المهرجان. 

توصيات اللجنة
لجنة التحكيم توصي بتشجيع بالتأليف المحلي واستحداث مسابقة خاصة في التأليف المسرحي

شباب المسرحيين بالشرقية
أشادت لجنة التحكيم بالمواهب المتميزة، بالعروض والتي رأت أنها تستحق الاحتفاء، والدعم، والدفع بها للأمام، وتستحق التدريب لصقل موهبتها الحقيقية الشكر والتقدير للفرق المسرحية المشاركة في المهرجان وثمنت اللجنة، دور قيادات مكتبة مصر العامة لاحتضانها هذه المواهب، وأكدت اللجنة أن الترتيب المعلن عن المراكز الأولى هو رأي شخصي، للجنة وخاضع لبعض المعايير الفنية والجمالية التي فرضتها التجارب المشاركة والفائز الحقيقي من هذا المهرجان هم شباب المسرحيين بالشرقية فكل من صدق وآمن برسالته كفنان مسرحي يستحق التقدير وكل من بذل جهدًا للمشاركة، وتميز، فحصد، على جائزته، من قبل الجمهور، وإعجابه الكبير، والذي سعد بالعرض، وهي أهم جائزة لفنان المسرح الحقيقي.
 وتمثلت توصيات، وملاحظات اللجنة فيما يلي:

آليات التلقي
لاحظت لجنة التحكيم، النبرة التشاؤمية وتصدير اليأس والإحباط الشديد دون سند درامي حقيقي يبررها مما يضعف الرؤية الاخراجية والتناول الجمالي للعرض المسرحي، ولاحظت اللجنة الاتجاه الخطابي والمباشرة، لبعض العروض المسرحية مما أضعف الرؤى الإخراجية في بعض العروض المسرحية، كما لاحظت الجنة الاستخدام غير منضبط لبعض المصطلحات المسرحية الحداثية مما أربك آليات التلقي. 
لاحظت اللجنة وجود مواهب تمثيلية حقيقية تحتاج إلى الثقل والتدريب والتوجيه لاستثمارها بشكل أفضل وتطويرها بشكل كامل. 

مفردات خشبة المسرح
ولاحظت، عدم الاستغلال الكامل لمفردات خشبة المسرح التقنية وخاصة الإضاءة المسرحية على الرغم من توفرها بشكل احترافي والازدحام الواضع لتشكيل الكتلة والفراغ على الرغم من قلة عدد الممثلين في بعض العروض فضلًا عن صغر مساحة خشبة المسرح الذي أربك بعض الرؤى الإخراجية بشكل حقيقي
 لوحظ عدم التغطية الإعلامية والدعائية الحقيقة والنظامية للمهرجان اللهم الا من بعض المشاركين في العروض بشكل فردي.
تثمن لجنة التحكيم الجهود المبذولة من قبل إدارة مكتبة مصر العامة بالزقازيق ولجنة إدارة المهرجان والتي أتاحت الفرصة لظهور هذه الطاقات الابداعية للشباب وأثبتت إدارة المكتبة أنها أهل لتقلد مكانتها كصرح تعليمي، تثقيفي، خدمي قادر على إحداث تغير حقيقي في المشهد الثقافي لمحافظة الشرقية. 

ضرورة تشكيل لجنة لمشاهدة
أوصت لجنة التحكيم، بأن يتم لإعلان عن فعاليات المهرجان قبل عقده بفترة كافية لإتاحة الفرصة للتدريب والتجويد والدعاية المكثفة للمهرجان قبل بدء الفعاليات وإثنائها للمساهمة في توسيع قاعدة المشاركة وخلق حالة حراك مسرحي حقيقي.
ودعت اللجنة لتشكيل لجنة لمشاهدة العروض المؤهلة للمشاركة في المهرجان الختامي من قبل إدارة المهرجان لاختيار العروض الأكثر انضباطًا والعروض صاحبة الرؤى الجمالية الحقيقة والأكثر مناسبة تناسبًا مع خشبة مسرح مكتبة مصر.
ضرورة اتساع قاعدة المشاركة الإبداعية وتقسيمها في العرض الواحد تمثيلًا وتأليفًا وإخراج وذلك لتكثيف الرؤية والتركيز مما يساهم في الارتفاع بالخبرات في مدة اقل عكس تشتيت المجهود الذي يثقل كاهل المبدع خاصة في مراحل تكوينه الأولى 
محاولة تطوير خشبة مسرح مكتبة مصر العامة عمقًا واتساعًا، وإقامة بعض التجارب المسرحية، والتي تخص عروض «مونودراما، وديودراما، وعروض الميكروتياترو»، وتدشين مهرجان خاص بها، والدعوة لإقامة عروض جماهيرية للمسرحيات المشاركة في مهرجان المسرح الحر بمكتبة مصر العامة احتفاءً بها وتطويرًا لها
وأشادت اللجنة بدور الندوات النقدية التطبيقية بعد انتهاء كل عرض في المهرجان، وذلك لتبادل الخبرات وصقل الرؤى الإبداعية، ودعت لاستمرارها.
دعت اللجنة إلى محاولة توفير الدعم المادي للفرق المشاركة ولتنظيم المهرجان عن طريق الرعاة مما يساهم في توفير إقامة وإعاشة للفرق المشاركة وزيادة الاستفادة من التفاعل والتواصل بين الفرق وبعضها، ومحاولة توفير الدعاية المنظمة والمنضبطة والتواصل مع الصحفيين لتغطية الفعاليات.
الدعوة إلى عمل ورش فنية متخصصة في «التمثيل والإخراج والتأليف والدراماتورج والسينوغرافيا والإضاءة المسرحية والموسيقى التصويرية والتعبير الحركي والتثقيف المسرحي» خلال فترة المهرجان ومن خلال فعاليات موازية، لبرنامج العروض المسرحية.
 دعت اللجنة إلى إقامة مهرجانات مسرحية دورية لاحتواء أكبر قدر ممكن من الشباب العاشق لفن المسرح، والسعي لعقد توأمة مع المهرجانات المسرحية الحرة في المحافظات المجاورة وذلك للاشتراك فيها باسم مهرجان الزقازيق وذلك للعروض الفائزة بالمراكز الأولى.
الاهتمام باختيار نصوص تتفق مع التوجه الفكري للمبدع الذي يشترك به والابتعاد عن التنميط، والتكرار ــ «الكلاشيهات» ــ والأفكار المقولبة والبحث عن الذات بدلًا من الآخر فليس كل ما يناسب فنان يناسب بالضرورة فنانًا آخر. 

جوائز المهرجان
وتمثلت جوائز مهرجان في الكثير من مفردات العرض المسرحي، ومراكز التمثيل والإخراج والعروض وكانت كالتالي:
حصد العرض المسرحي «العودة» على ثلاثة جوائز، وهي جائزة أفضل سينوغرافيا، وحصدها محمد حسن، وأفضل استعراضات، للمصمم عبد الرحمن وفائي، وجائزة التميز في الموسيقى والألحان للفنان إسلام حمادة، وحصد جائزة التميز في الديكور الفنان محمد خالد عن مشاركته في العرض المسرحي «ليلة زفاف».

جوائز التمثيل
منحت اللجنة شهادات التميز في التمثيل، في الأطفال، بدور «الرصد» في العرض المسرحي «رصد خان»، وحصل أبطال العرض المسرحي «بلد البنات» على جائزة أفضل تمثيل جماعي.
 جوائز التمثيل/ نساء
فازت سلمى المنسي بجائزة أفضل ممثلة/ المركز الأول، عن مشاركتها في عرض «الغجري»، وحصدت سلمى الهادي، جائزة أفضل ممثلة/ للمركز الثاني، عن دورها في عرض «العودة»، وذهبت جائزة أفضل ممثلة ثالثة/ مناصفة لكل من مريم زكي وإسراء محمد، عن دورها الأولى في عرض «لعنة موتسارت»، والثانية في عرض «الغجري». 
جوائز التمثيل رجال
وحصد جائزة أفضل ممثل/ للمركز الأول، أحمد بلطة عن دوره في عرض «العودة»، وجائزة أفضل ممثل / ثان حصدها يوسف محسن عن دوره في «لعنة موتسارت»، وجائزة ممثل ثالث، جاءت مناصفة بين عبد الله عصام عن دوره في عرض «ليلة زفاف»، وإسلام حمادة عن عرض «العودة».

مراكز العروض والإخراج
في جوائز الإخراج، حصد جائزة المخرج أول محمود رفعت عن عرض «العودة»، وجائزة أفضل مخرج/ ثان فاز بها محمد المنسي عن عرض «الغجري»، وجائزة أفضل مخرج ثالث جاءت مناصفة بين يوسف إسماعيل عن «لعنة موتسارت»، ومحمد حرب عن عرض «ليلة زفاف».
حصل على جائزة المركز الأول لأفضل عرض، «العودة» من إخراج محمود رفعت، وحصل «الغجري» إخراج محمد المنسي على جائزة المركز الثاني/لأفضل عرض، فيما حصد جائزة المركز الثالث للعروض عرض «لعنة موتسارت» إخراج يوسف محمد إسماعيل. 
«ليلة من ألف ليله وليلة».. أفضل عرض جماهيري.
وتوج العرض المسرحي «ليلة من ألف ليله وليلة»، لفرقة «مسرح كالوس» من تأليف أحمد سمير، وإخراج كريم منير، بجائزة «أفضل عرض جماهيري» في الدورة الثانية لمهرجان المسرح الحر، وذلك بناءً على تصويت الجمهور.

أسرة المهرجان
أقيم مهرجان المسرح الحر بالزقازيق دورته الثانية، بمكتبة مصر العامة بالزقازيق، ومن تنظيم فريق مسرح «كريشندو»، تحت إشراف مسئول النشاط المسرحي: ابراهيم أبو المجد، ورعاية مدير مكتبة مصر العامة: رانيا حشيش، منسق عام المهرجان: محمد هشام صديق.