أسلوب أداء «نصري شمس الدين» في المسرح الغنائي العربي، ماجستير للباحث كامل سيد

  أسلوب أداء «نصري شمس الدين»   في المسرح الغنائي العربي، ماجستير للباحث كامل سيد

العدد 807 صدر بتاريخ 13فبراير2023

نوقشت رسالة ماجستير بعنوان أسلوب أداء” نصري شمس الدين” في المسرح الغنائي العربي،
مقدمة من الباحث كامل سيد إبراهيم ناجي “ قسم الغناء” للحصول على درجة الماجستير وذلك يوم الاثنين الموافق 16/1/2022  ، بقاعة الدكتورة رتيبة الحفني بمقر المعهد العالي للموسيقى العربية.
وتمت الرسالة تحت إشراف:
أ.غ/ خيرية محمد مصطفى جميل، و
أ.غ/  هدى احمد محمد علي.
  وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من:
أ.غ/ خيرية محمد مصطفى جميل، أستاذ بقسم الغناء بالمعهد العالي للموسيقى العربية ورئيس قسم الغناء الاسبق “ مشرفا أساسيا ومناقشا» ، أ.غ/  هدى احمد محمد علي استاذ بقسم الغناء العربي ووكيل المعهد العالي للموسيقى العربية الأسبق “ مشرفا مشاركا ومناقشا «،
أ.غ/ محمد عبد الستار عبد المعطي استاذ بقسم الغناء بالمعهد العالي للموسيقى العربية ورئيس قسم الغناء الاسبق «مناقشا من الداخل “،
 ا. م. د/ أشرف عبد الرحمن مصطفى أستاذ مساعد بالمعهد العالي للنقد الفني «مناقشا من الخارج”.
ومنحت اللجنة الباحث بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير بدرجة امتياز  
 دراسة تحليلية متخصصة
وتناولت الدراسة الحديث عن مسرح الغناء العربي والذي يجمع بين عدة عناصر هامة منها القصة والتمثيل والغناء والموسيقى والاستعراضات ومجموعة أخرى تكمل تلك المجموعة المتحركة على خشبة المسرح ، والتي تتألف في إيقاع واحد لتكون في النهاية عملا فنياً متكاملا وهو غالبا ما يكون معبراً عن الواقع في كل زمان ومكان ولذا يعد الأوبريت في المسرح مرآة تعكس الحياة الاجتماعية والسياسية ، وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بدأ ظهور المسرح الغنائي العربي بشكل واضح وكان له تأثير على مجرى الغناء ، وأثر كبير على المسرح اللبناني ، حيث بدأ في الانطلاق في منتصف القرن التاسع عشر واستكمل بنائه في منتصف القرن العشرين على يد “ مارون النقاش “ ، حيث كون فرقة صغيرة تضم بعض الهواة وقدم من خلالها العديد من الروايات المترجمة لـ “ موليير “ ، حيث قام بالربط بين المسرح الغربي والمسرح العربي اللبناني من خلال الأجواء الشرقية المتصلة بالتراث العربي .  
كما أشار الباحث في بحثه أنه  ظهرت العديد من الفرق المسرحية الغنائية في لبنان في منتصف القرن العشرين ، ومن أهمها الفرقة الشعبية اللبنانية ( فرقة الرحبانية ) والتي كانت تضم كوكبة من رواد الغناء في المسرح اللبناني ومنهم “ فيروز – وديع الصافي “ ،             و” نصري شمس الدين ( 1927م – 1983م ) « الذي يعد من أبرز من شاركوا  « في روز « بدأ مشواره الفني في عام 1949م ، حيث سافر إلى مصر لدراسة الموسيقى وأصول الغناء العربي في معهد « فؤاد الأول « ، وفي عام 1954م تعرف على رئيس قسم الموسيقى في إذاعة الشرق الأدنى « صبري الشريف « ، وقدم نفسه إلى لجنة الاستماع التي كان أعضائها « عاصي ومنصور الرحباني « ، ومنذ ذلك التاريخ بدأت رحلته مع « الرحبانيين « و» فيروز « التي استمرت حوالي ثلاثين عاماً، قدم من خلالها العديد من الأعمال الغنائية في مسرحياتهم ،على سبيل المثال ( دواليب الهوى – بياع الخواتم – فخر الدين – ناطورة المفاتيح – هالة والملك – الشخص – لولو – المحطة –  ميس الريم – بترا ) ، حيث تميز صوته بخصوصية ذات الجذور الجبلية وكان من أهم الذين مهدوا لتقديم الأغنية الشعبية اللبنانية والعربية واتسم أداؤه بالإتقان والتحديث ، كما ساهم ببراعة وقوة في تجديد الذاكرة الغنائية الفولكلورية خاصةً قوالب الدلعونا والغزيّل والموّال والقرّادي والميجانا .  
وهو ما جعل الباحث يرى ضرورة تناول أسلوب أدائه في المسرح الغنائي العربي من خلال دراسة تحليلية متخصصة ، يمكن من خلالها إفادة دارسي الغناء العربي والمهتمين بهذا المجال في المعاهد والكليات المتخصصة .  
مشكلة البحث
وجاءت مشكلة البحث كالتالي : يعتبر « نصري شمس الدين « من المطربين الذين لهم أسلوب خاص وصوت يتميز بخصوصية ذات الجذور الجبلية واتسم أداؤه بالإتقان والتحديث ، كما شارك في العديد من المسرحيات الغنائية بمشاركته بالغناء في الفرقة الشعبية اللبنانية ( الرحبانية ) مع « فيروز « ، إلا أنه لم يتم تناول أسلوب أدائه والتقنيات الغنائية وأساليب الأداء الخاصة به في المسرح الغنائي العربي، لذا رأى الباحث ضرورة تناوله من خلال دراسة تحليلية متخصصة يمكن من خلالها إفادة دارسي الغناء العربي والمهتمين بهذا المجال في المعاهد والكليات المتخصصة .  
الهدف من البحث
وهدفت الدراسة إلى : تحديد أساليب الأداء والتقنيات الغنائية عند “ نصري شمس الدين “ في المسرح الغنائي العربي من خلال الدراسة التحليلية لبعض الأعمال المسرحية ( عينة البحث ) .  
أهمية البحث
وتكمن أهمية البحث في أنه من خلال تحقيق الهدف السابق يمكن التعرف على أساليب الأداء والتقنيات الغنائية عند « نصري شمس الدين « في المسرح الغنائي العربي من خلال ( عينة البحث ) .  
وكان سؤال البحث : ما هي أساليب الأداء والتقنيات الغنائية المستخدمة عند “ نصري شمس الدين “ في المسرح الغنائي العربي ( عينة البحث ) ؟
 واتبع الباحث في هذا البحث المنهج الوصفي ( تحليل محتوى ) وقد قام الباحث باختيار هذا المنهج ، حيث يعتمد على تحليل عينة البحث المختارة وجمع المعلومات والملاحظات عنها ووصف الظروف الخاصة بها ، بل يهتم أيضا بتقرير ما يتناوله البحث من خلال الأدوات المستخدمة للتحليل مثل ( المساحة الصوتية ، تصنيف الطبقة الصوتية ، أماكن الرنين ، التقنيات المستخدمة ، أساليب الأداء المستخدمة ، استخدام النفس ، ظلال التعبير ، مخارج الحروف ) ، مع اقتراح الخطوات والأساليب التي يمكن أن تتبع للوصول إلى الصورة التي ينبغي أن تكون عليه في ضوء هذه الأدوات ، كما يستخدم في مثل هذا النوع من البحوث أساليب ووسائل متعددة مثل الملاحظة ، فضلاً عن المراجع وهذا النوع من البحوث يسمى بالبحوث التحليلية الوصفية .  
محتوى الدراسة  
المقدمة ،  والدراسات السابقة  والتي جاءت في ست دراسات ، والفصل الأول : ( الإطار النظري ) ويشمل ثلاثة مباحث: المبحث الأول « نبذة تاريخية عن المسرح الغنائي العربي ومراحل تطوره” و” نبذة تاريخية عن المسرح الغنائي اللبناني ومراحل تطوره” .  
ويتضمن المبحث الثاني :  نبذة تاريخية عن “ نصري شمس الدين “ وحصر لبعض أعماله الغنائية في المسرح الغنائي العربي ، ونبذة تاريخية عن المطربين والمطربات الذين شاركوه بالغناء في المسرح الغنائي العربي ، ونبذة تاريخية عن مؤلفي وملحني ( عينة البحث ) .
ويتضمن المبحث الثالث :  مخارج الحروف وصفاتها ، وأساليب الأداء والتقنيات المستخدمة في الغناء العربي ، بالإضافة إلى تعريف القوالب الغنائية المستخدمة من خلال ( عينة البحث ) .
فيما اشتمل الفصل الثاني على “ الإطار العملي” منهج البحث ،ادواته وخطواته ، ودراسة تحليلية تفصيلية لأسلوب أداء “ نصري شمس الدين “ في المسرح الغنائي العربي ( عينة البحث ) :
عينة البحث : قام الباحث باختيار عينة منتقاه من بعض الأعمال الغنائية المسرحية لـ “ نصري شمس الدين “ :  موال «كيف حالهن حبايبنا” من أوبريت « دواليب الهوى « من تأليف وتلحين الرحبانية وغناء نصري شمس الدين ، وطقطوقة «يا مارق ع الطواحين « من أوبريت «ميس الريم « تأليف وتلحين الرحبانية وغناء نصري شمس الدين ، ومونولوج « العدالة نائمة « من أوبريت « الشخص « تأليف وتلحين الرحبانية وغناء نصري شمس الدين ، وديالوج  «ريبال شو الأخبار ؟» من أوبريت « بترا « تأليف وتلحين الرحبانية وغناء فيروز – نصري شمس الدين .  
بالإضافة إلى الخاتمة وتشمل : نتائج البحث وتفسيرها ، والتوصيات والمقترحات ، وقائمة المراجع العربية والأجنبية ، ومعها ملخص البحث باللغة العربية وملخص البحث باللغة الإنجليزية .
نتائج البحث
وجاءت نتائج البحث كالتالي :  
بعد الدراسة النظرية والتحليلية لأسلوب أداء « نصري شمس الدين «  في المسرح الغنائي العربي ، استطاع الباحث أن يتوصل إلى الإجابة على سؤال البحث :  ما هي أساليب الأداء والتقنيات الغنائية المستخدمة عند « نصري شمس الدين « في المسرح الغنائي العربي ( عينة البحث ) ؟  ،
أولاً : الدراسة النظرية  
العوامل التي أثرت على أداء « نصري شمس الدين « :  دراسة متأنية للرواية والقصة المسرحية ، ودراسة متأنية لمعاني الكلمات والأشعار الغنائية ، دراسة متأنية ومتقنة للخلفية والشخصية الدرامية ، إلمام ممتاز باللغة العربية ومخارج الحروف والمعاني البلاغية ( كان مدرساً للغة العربية ) ، إتقان تام لكافة مهارات تكنيك الغناء العالمي وتطويعه لخدمة الغناء المسرحي العربي بمهارة فائقة ( دراسة في بلجيكا ) ، وإلمام تام بالموسيقى الشرقية والغربية والأوبرا ، حضور وشخصية مميزة لافتة لانتباه الجماهير تؤثر في طبيعة ونوعية أدواره ( الأمير – المسئول – المتصرف – كبير البلدة – شيخ المشايخ – رئيس الشرطة
وزير – قائد الجيش ) .    
مميزات أسلوب أداء “ نصري شمس الدين “ :  تحكم تام ودراية وإتقان كامل لكيفية استخدام التقنيات الغنائية لخدمة المقصدالدرامي ومعاني الكلمات ، وصوت طيع لين سهل قوي رنان يناسب طبيعة الغناء المسرحي والتصوير  الدرامي ، وإجادة الجمع بين التعبير والتطريب والقدرة على التنويع الصوتي والأدائي في كل مرة ، وتنوع في الأداء الدرامي بأكثر من شكل ناجح والاهتمام بأدق تفاصيل الشخصية والعمل ، بالإضافة إلى تطويع مخارج الحروف لخدمة المقصد الدرامي والشخصية المسرحية .  
ثانياً : الدراسة التحليلية   
تناول كل من موال ( كيف حالهن حبايبنا ) من أوبريت ( دواليب الهوى ) ، و ديالوج ( العدالة نائمة ) من أوبريت ( الشخص ) ، و ديالوج ( ريبال شو الأخبار ؟ ) من أوبريت ( بترا ) :  
من حيث المساحة الصوتية ، ومناطق الرنين، القفزات اللحنية الغنائية، والتقنيات المستخدمة  ، و مناطق وأسلوب النفس، وظلال التعبير، ومخارج الحروف، و المساحة الصوتية ، وظلال التعبير
 


سامية سيد