سباعي بنتيوم 1

سباعي  بنتيوم 1

العدد 805 صدر بتاريخ 30يناير2023

امتلكت أول حاسوب شخصي وبدأت في اكتشاف عوالم أن يكون لديك حاسوب محمول، بعد أن جربت كل أنواع الحواسيب المكتبية إنطلاقاً من بنتيوم 2، وكانت أهم أسباب حصولي على ذلك الحاسوب الشخصي هي متابعة موقع مهم جداً أسسه شخص اسمه سباعي السيد بعنوان المسرح دوت كوم، وصار هذا الموقع ملاذي اليومي، وصرت أتفاعل مع ما ينشر عليه، ورحت أنشر عليه ما تيسر لي ولمسرحي، وبدأت خارطة التواصل تتسع، فبدأت أتلقى بالتو آراء وأخبار المسرحيين العرب الذين كنت قد ارتطت بهم بمعرفة مباشرة وبعضهم بمعرفة غير مباشرة، واكتشفت أن سباعي المغامر الذي أنشأ الموقع فهم لغة العصر من بنتيوم 1 أو من قبله بكثير، فسبقنا جميعاً إلى التواصل الإلكتروني، وجمعنا، وكان موقعه فرداً وحيداً في ذلك الوقت، وكان سباعي يتابع كل الأمور وما ينشر ويتابع الناشرين على موقعه.
وأذكر أنه عندما فكر برابطة للنقاد العرب، قد طرح علي عضوية في ذاك التجمع، واعتذرت له لأنني لا أصنف ذاتي ناقداً مسرحيا وأن الأسماء الواردة في المقترح لها مكانها ومكانتها.
وأذكر أيضاً أنني تعلمت من سباعي أهمية التواصل الإلكتروني وخدمة المسرح من خلاله، فهو أكثر من لفت انتباهي لهذا الأمر.
وكان سباعي يدير الموقع بالحب والمحبة، إذ تواصل معي ذات مرة، كان ذلك بعد 3 سنوات تقريباً من إطلاقه للموقع ليبلغني أن ناقداً شاباً من قطر عربي شقيق أرسل مقالة تهاجمني بشكل شديد، وسألني رأيي في النشر من عدمه بعد أن أطلعني على تلك المقالة، وكان جوابي “أُنشر ولا يهمك” وكان أحد أسباب حنق من كتب تلك المقالة هو الحاسوب.
لقد كان سباعي سباقًا مستشرفاً للغة المستقبل، دون أن يفقد لغة الماضي الجزلة، ولغة الدماثة والمحبة والصلات الطيبة، سياعي السيد، ذكرك أثرك، لروحك السلام


غنام غنام