تستعد فرقة ببا المسرحية لتقديم مسرحية «أنها مسألة كرامة» إخراج الدكتور أحمد عادل عن نص «ليالي الغضب» للكاتب الفرنسي أرمان سالاكرو، وذلك ضمن خطة العام المالي 2022 - 2023 للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة والإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي من انتاج الادارة العامة للمسرح لمديرها المهندس محمد جابر.يقول أحمد عادل القضابي مخرج العمل إن السبب وراء اختيار هذه المسرحية بصفة خاصة، يرجع لأهمية تذكير الناس بالقضية الفلسطينية والتى قد تم تجاهلها تماما؛ بسبب أفعال حماس، و مهمتنا لم تقتصر على التذكير فقط بل وتصحيح المعتقد المخل الذي يختزالها في حماس. موضحا ان التفكيك والتجريد هما الطريقان اللذان سيسير فيهما العرض المسرحي من حيث الأسلوب وتناول الدراما من خلال مونتاج لا يُقدم الحكاية في خط زمني مستقيم مطرد، بل يتم تفكيك الحكاية زمانيًا ومكانيًا لصنع التشظي المطلوب من التفكيك والتجريد ويعاد بنائها بطريقة مشوقة تجعل المشاهد منتبهًا مستمتعًا لتحدث التأثير المطلوب في وعيه، وهذا في حد ذاته سوف يكون أسلوب الديكور والسينوغرافيا.وأشار أنهم في مرحلة البحث عن الصيغة والأسلوب المناسب كجزء من تجهيز الممثل لدوره، وهذا ينقسم لشقين، جزء فني وجزء بدني خاص بالعضلات واللياقة والتنفس، وهو ما جعله يستعين بأحد المتخصصين الحاصلين على الدكتورة في اللياقة البدنية لتجهيز الممثل بدنيا.وفي نفس السياق قال عاطف سعد مساعد مخرج منفذ بالعرض المسرحي أن النص تدور أحداثه حول مجموعة من شباب المقاومة الفلسطينية الذين يقومون بتنفيذ عمليات فدائية مكثفة ضد الكيان الصهيوني، مبيننا سوف يتم اعتقال أحد أهم عناصرهم وهو «جمال» والذي يتعرض لتعذيب شديد واقتلاع عينيه في السجون الإسرائيلية، وتتهم زوجته الجميلة «ليلي» صديقه «بكر» وزوجته «بسمة» بأنهما من سلما زوجها للعدو الصهيوني، وذلك لأن «بكر» يحبها وكان يرغب في الارتباط بها لكنها رفضته، كما أن زوجته «بسمة» لا يهمها سوى الحياة الآمنة البعيدة عن الاصطدام مع الإسرائيليين، ولا تهتم مطلقا بالقضية الفلسطينية، فشغلها الشاغل هو حضن زوجها وبنتها فقط،وأشار سعد المخرج المنفذ بان القصة تكتظ بالأحداث المثيرة، وتهتم بالتركيز على تثبيت فكرة المقاومة وترسيخ الوطنية داخل مجتمعاتنا العربية وخصوصا أطفالنا وأجيالنا القادمة، ولكن بشكل مغاير تماما للأشكال النمطية، حيث يستغل المخرج قدراته كدراماتورجي محترف في نقل رؤية «سالاكرو» للمشاهد العربي بمعايير مجتمعية عربية .وقال رجب عبد النبى ممقل بالعرض : سعادتي لا توصف بعملي في هذا العرض المسرحي بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عشر عاما نظرا لظروف ترميم قصر الثقافة، وما أسعدني أكثر هو أن مخرج العمل هو ابني وابن المكان د.أحمد عادل القضابي، أما بخصوص العمل نفسه، فليس غريبا علينا جميعا على مستوى القضية، فهي الشغل الشاغل لكل عربي مخلص يتمنى زوال هذا الاحتلال الغاشم، وعلى صعيد التمثيل برغم من غياب أسماء كبيرة عن هذا العمل المسرحي سواء لمرض بعضهم أو رحيل البعض الآخر وأكاد أكون الممثل الوحيد من جيل القدامى، وهذا يحزنني كثيرا، فعودة العمل في فرقة ببا بعد غياب كبير دون وجود النجم القدير إبراهيم شحاته أو كمال علام لرحيلهما وجمال جميل وحسين مصطفى لمرضهما هو أمر صعب جدا علينا جميعا إلا أن عزائي الوحيد هو أن هناك جيلا رائعا من الشباب الواعد تولى مسئولية حمل لواء المسيرة، ومن دواعي سروري أن ألعب دورا يخدم على كل هؤلاء الشباب ويشعرهم بأن الجيل القديم مازال سندا لهم وأن شريف شجاع ورمزي وديع ويوسف رجب ومهرائيل عزت وجميعهم قادرون على تقديم عملا كبيرا يشرف فرقة ببا، والشخصية التي اقدمها هي «ابو داود» الصهيوني الذي يناهض المقاومة الفلسطينية ويسعى جاهدا لاعتقال كل الفدائيين بشتى الطرق.يقول شريف شجاع ممثل» من دواعي سروري العمل مرة آخرى مع المخرج أحمد عادل القضابي، فهو أول من مثلت تحت قيادته في منتصف التسعينيات بمسرح الطفل ومسرح المناهج، وكان أول أعمالي مع القضابي داخل قصور الثقافة هو عمل يناقش أزمات اليهود في وطننا الغالي وهو مسرحية «اليهودي التائه» في نوادي المسرح، وبخصوص هذا العمل فهو يحمل سمة رائعة على مستوى الحركة المسرحية في مصر، فهو لم يتم تقديمه من قبل على أي خشبة مسرح، فقط تم تقديمه في الإذاعة المصرية.واضح شريف بان دوره محوري إذ يلعب شخصية «جمال» الذي يناضل ضد الكيان الصهيوني، وتم خيانته من أقرب أصدقائه، وبعيدا عن تمنطق التكوين الظاهري للشخصية والذي يشترك فيه كل المناضلين الفلسطينيين حتى بات النضال والبطولة أمر نمطي يميز كل الشباب المناضل، إلا أن شخصية «جمال» لها طابع الخصوصية، فعلى صعيد الكتابة يراها المشاهد شخصية مباشرة التكوين أو بشكل ادبي شخصية مُسطحة تظهر في سن معين وتطرح قضيتها من خلال الحدث، مشيرا أن المُعد الدرامي القضابي، استطاع أن يشكلها طبقا للإطار النمائي للشخصية من خلال دعم التقنية الفلاشباكية، حيث يستدعي جمال مرحلة طفولته في الحكي مع صديقه «بكر» وحبيبته «ليلي» ليدعم المخرج بهذا المشهد الشق النفسي والاجتماعي ل»جمال» الذي غلبت عليه «الرؤى الفلسفية» لكل الأفعال الخاصة بالحياة، سعيد بهذا العمل وأشرف بالطبع بوجودي وسط كوكبة من الشباب الواعد، والعمل مع مخرج يعي ماهية التفكيك والتجريد داخل السياق الدرامي وبشكل ممنهج يبعد تماما عن العشوائية. مسرحية «انها مسألة كرامة « إخراج د. أحمد عادل عن نص «ليالي الغضب» للكاتب الفرنسي أرمان سالاكرو، أشعار محمد زناتي، الحان محمد عزت، ديكور مصطفى صبره، مصحح اللغة عصام فؤاد، مُعد بدني د/ مصطفى غيتة، مخرج مساعد أحمد عبد العزيز وبطولة نخبة من فرقة ببا المسرحية، رجب عبد النبي في دور «ابو داود» شريف شجاع في دور «جمال» ريتا يونان في دور «ليلي» مهرائيل عزت في دور «بسمة» مينا جمال في دور «رمزي» رمزي وديع في دور «بكر» ويوسف رجب، عبد الهادي حسني، جورج شهدي، جورج عماد، أية الشربيني، عبد العليم محمد، أكرام عبد المنعم، مينا مجدي، مشرف مسرح سعودي طه، مدير قصر الثقافة جمال مختار.