ضمن احتفال فرقة الورشة المسرحية بمرور 35 عاما علي إنشاءها عقدت ندوه بعنوان” 35 فرقة” بحضور الفنان احمد كمال وإدارتها الفنان حسن الجريتلي مؤسس الفرقة وذلك في يوم الخميس 1 ديسمبر الساعة الثامنة مساء في مقر الورشة في وسط البلد. استهل الفنان حسن الجريتلي مؤسس فرقة الورشة والتي تم تشيدها عام 1987 بالحديث حول فن الحكي داخل الفرقة وحكي موقفاً له مع الفنان الراحل رمضان خاطر وكان من ابناء المنيا وجلس يحكي مالا يقل عن 6ساعات عن المنيا وجمالها والزراعة التي توجد بها وجمال الأراضي والمساحات الواسعة. وعندما جاء الليل خرج والجو مظلم فلم ير اي شيء مما كان يحكي عنه فمن هنا جاءت له فكره الحكي وكانت له بعد ذلك العديد من المواقف التي كانت تؤخذ وتتحول إلى عروض مسرحيه ومن أمثلتها الفنانة عارفه عبد الرسول التي اشتهرت بعروض الحكي ومن أمثالها عرض مكتوب بنت البقال التي كانت معظمها من الواقع لأن والدها بالفعل كان يمتلك محل بقاله وقد أكد الجريتلي أن فن الحكي من أكثر الفنون التي يحبوها المصريون ويتعايشوا معها .قال الفنان احمد كمال عن الورشة بأنها قد أثرت في تكوينه الفني المسرحي علي مدار أعوام طويلة واول عمل له كان نص” يموت المعلم” وقد أثر فيه كثيرا. وكانت تستضيف الفرقة استاذه من البرازيل وامريكا وإنجلترا والكثير من دول العالم وكانت أيضا تشارك في العديد من المهرجانات العالمية فكانت مرآة حقيقة تعكس ثقافات مسرحيه مختلفه وتبادل ثقافي مؤثر وقد ساهمت بشكل كبير في بناء تكوينه الفني المسرحي وتأسيسه كمدرب وممثل .وأوضح كمال أنه كان يترجم تلك الخبرات التي اكتسبها من الورشة في الكثير من الأعمال وأمثلة ذلك “فيلم هندي”وهو عمل مسرحي كوميدي يتكلم عن مؤلف يخرج من وسط الجمهور مهرولا وتتبعثر أوراقه ويلمها وتتبعثر مره اخري إلي أن يجلس ويحكي عن مواقف حدثت معه بالفعل ولكن من خلال الكراكتر وهو من أكثر النصوص التي تأثر بها كثيرا مشيراً إلى أنه تأثر بالكثير من المدربين الأجانب الذين درسوا له في الورشة المسرحية ومن أبرزهم كوكلات وهو فنان فرنسي متميز ومهم في هذه الفترة، وقد بدأ حياته الفنية مع الورشة ولكنه بعد ذلك أتجه إلي العمل في السينما ببعض الأعمال القليلة ولكنها هامة .وتابع كمال أنه سافر إلى إيطاليا وترك الفن عده سنوات حتي يعطي نفسه هدنة حتي يعرف هل سيقع في فخ التمثيل أم لا، وكيفيه اختيار الأدوار ولكنه لم يستطيع البقاء ورجع بعد ذلك مجددا ليقدم الكثير من الأعمال المميزة.وعن رحلته مع التدريس قال كمال :امتدت أكثر من عشرين عاما وجاءت هذه الخطوة بعد خبرات سنين فمن المهم جدا ثقافة نقل الخبرات والتجارب الحياتية في تطور المجتمعات وكان ممتعاً أن أراقب ممثلين وثقافات مختلفه وكانت تأتي لي بأفكار وليده اللحظة. ولكنني تركت التدريب منذ فتره وذلك لرغبتي أن أتفرغ للتمثيل حتي لا أصبح شخص نمطي متأثر بشخصية المدرس طوال الوقت. وأشار كمال إلي تجربته كممثل محترف مؤكداً على أن الممثل يجب أن يكون لديه القدرة على مواجهة التحديات لأنه سيقع ويرجع ليكمل وهكذا ويجب أن يكون هناك حكمه في كيفيه اختيار الأدوار وهو ما يبرر عدم تواجده في الأعمال الفنية وهذا الأمر لا يعنيه ولكنه يهتم فقط بالعمل الجيد فيختار أدواره بعنايه شديدة لذلك يعتذر عن الكثير من الأعمال التي لا تضيف له أو سيكرر بها نفسه مره اخري ويسعى ليقدم كل ماهو إيجابي يفيد المجتمع ليترك بصمه فنيه حقيقية.