المخرج الكوسوفي «Mentor Zymbyraj» يؤكد على أهمية التركيز والحفاظ على الطاقة للممثل

المخرج الكوسوفي «Mentor Zymbyraj» يؤكد على أهمية التركيز والحفاظ على الطاقة للممثل

العدد 791 صدر بتاريخ 24أكتوبر2022

أقيمت ضمن فعاليات مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما برئاسة دكتور أسامة رؤوف، في نسخته الخامسة ورشة تدريبية في فن التمثيل، للمدرب والمخرج والممثل «Mentor Zymbyraj» (مينتور زيمبيراج)، من كوسوفو، بجاليري مركز الهناجر وأقيمت هذه الورشة للمبتدئين.
وبدأ « Zymbyraj» لقاءه في الورشة بالتعارف على المتدربين، وخلفياتهم الفنية والمسرحية وتابع متحدثًا عن عنصر التمثيل في العرض المسرحي، وفنون الأداء و أهمية ومستويات طاقة الممثل وكيفية التقديم في الورش وأهميتها لتطوير مهارات الأداء لفن التمثيل والفروق بين الممثل على خشبة المسرح والسينما.
وأكد خلال التدريبات على أهمية الهوية والثقافة المصرية ودورها على الممثل والمبدع المصري، وقدم تدريباته مرتكزًا على أهمية الطاقة للممثل لنفسه، وبينه وبين زملائه على المسرح، وطاقته الخاصة به التي تقوده نحو تقديم أفضل ما يستطيع للجمهور في جميع أدواره، وشخصياته الدرامية على المسرح، وكذلك في مجال السينما.
حركات واضحة
وقام«Zymbyraj» ببعض التدريبات الجسدية التي تساعد الممثل على التركيز منها: تحريك أجزاء من الجسد، كل جزء بمفرده، بداية من الرقبة في حركات دائرية وكذلك الذراع والأيدي، مرتكزًا في الحركة، كثيرًا على الرسغ والكوع، أو لوح الكتف وقدم بعض التمرينات مثل السير في دائرة متوجهين للخارج، والداخل، وعلى اكعوب القدمين، موضحًا للمتدربين أنه يجب أن يحددوا هدفهم في كل حركة، وأي اتجاه يقصدون، ومن الضروري أن تكون حركتهم واضحة وقادرين على التحكم في أجسادهم، وألا ينفصل تفكيرهم عنها، ويظل الممثل واعيا بجسده، مدركًا لأجزاء جسده، ومفاصله، وأكد أن على الممثل وهو يقوم بهذه التدريبات، أن يُحاول أن لايفكر بعيدًا عمّا يقوم به، ليكون في حالة تركيز كبيرة وفي انعزال تام عن العالم الخارجي.
مينتور زيمبيراج:الممثل يجب أن يتوحد فقط مع شريكه على خشبة المسرح
و انتقل«Zymbyraj» واصفًا الممثل داخل مشهده في أي من العروض التي يُشارك فيها بأنه متوحد، ويجب أن يكون تركيزه فقط مع شركائه من الممثلين، ومع شخصيته الدرامية التي يلعبها داخل المشهد المسرحي الذي يُقدمه من جانب آخر.
التدريبات البدائية
وأكد«Mentor » في حديثه ومراجعته مع المتدربين نحو ما قدمه في الورشة معهم موضحًا أنه استخدم القليل من التدريبات البدائية لكنها مهمة جدًا للممثل وتساعده على التركيز مع نفسه أو زملائه وشركائه في التمثيل، على المسرج، وأكد أنه لابد من الاحتفاظ بالطاقة والتركيز الخاص والكبير، وهذه أول خطوة لتطوير الأداء، ومن المهم جدًا أن نكرر التدريبات مع أنفسنا، وخاصة تمرينات التركيز المتباينة، والتي لابد أن يهتم بها الممثل ولا يغفلها أبدًا، وعليه أن يُراعي التنسيق بين حركات جسده، ووعي عقله بها، والتنسيق بين قدرته على التحكم في جسده وأدائه للشخصية التي سيلعبها و الحفاظ على سماتها.
منهج ستلانيسلافسكي
 وأشارالمخرج«Mentor Zymbyraj» إلى منهجه في التدريب والإخراج مع فرقته المسرحية، وفي كل عروضه، وأثناء تقديمه للكثير من الورش في مختلف دول العالم، حيث يستند على منهج رائد فن تدريب وإعداد الممثل المخرج الممثل المسرحي الروسي الشهير «ستلانيسلافسكي»، في جانبي التمثيل والإخراج، ويقوم بتطوير هذا المنهج من خلال التدريبات مع ما يناسب كل ورشة وكل متدربين، وكل عرض
مينتور زيمبيراج: للحضارة المصرية القديمة تأثير مهم وكبير على الإبداع
وأشاد الكوسوفي «Mentor» بما نحظى به جميعًا كمصريين، ونمتلك من حضارة مصرية قديمة، صناعها عظماء، وأعرب عن سعادته لذلك، وأكد أنها بلا شك تؤثر كثيرًا علينا في مسار حياتنا الشخصية والحياتية، والعملية، والفنية وخاصةً على المبدعين ومنهم المسرحيين وفي مقدمتهم الممثلين، وأكد أن للحضارة المصرية، دور مهم كبير على سلوكايات المصري وحياته اليومية، فعلينا أن ننظر إلى هذا التاريخ ونراجعه، وندركه جيدًا نحو اكتشافنا لأنفسنا، و خاصة كممثلين وأدواتنا وقدراتنا وموهبتنا، ولنتقدم نحو الأفضل ولاكتساب طاقة كبيرة من خلال صدق الممثل مع أصالته، وهويته وثقافته.
المتدربين: سعداء باكتساب الخبرة والمهارات من ثقافة جديدة ومختلفة
تحريك الجسد
وقالت المتدربة سالي النمس ممثلة، ومطربة، وتعمل في الدوبلاج، تقدمت للمشاركة في ورشة التمثيل لاكتساب مهارات وخبرات جديدة، لا أعرفها في المسرح، واكتسبت كيفية أن أتنوع في الأداء التمثيلي، من شخصية لأخرى و القدرة على الارتجال من موقف لآخر، ففي تمرينات التمثيل وخاصة الحركة في تدربنا كثيرًا على التركيز وتحريك الجسد بسهولة، وانسيابية، ووعي كبير بأجزاء الجسد، وخاصة دفعها لأن تتحرك حركات عكس الأخرى والتدريب على التوافق العضلي العصبي.
الشخصيات الدرامية
فيما قالت المتدربة ريهام عزيز الدين كاتبة وصحفية: دائمًا أؤومن أن للكتابة في عالم المسرح في الجانبين التأليف، والنقد، لابد من دوافع لها حتى تتطور وتصبح أفضل، ومنها متابعة وحضور العروض والورش الفنية في عناصر ومفردات العرض المسرحي كافة، ولذا دومًا أسارع بحضوري لمهرجانات محلية ودولية، وفعاليات مسرحية وفي مقدمتها الورش التي اكتشف معها خبرات جديدة في جانب فن الممثل، ودراسة الشخصيات الدرامية
وأضافت «ريهام»: لقد حرصت على حضور جميع ورش ملتقى القاهرة الدولي للمونودراما وكانت أبرزها ورشة التمثيل، وإعداد الممثل للكاتب المسرحي والمخرج الكوسوفي، والتي أفادتني بشكل كبير، وخاصة تمرينات تنشيط الذاكرة وكذلك تملاينات الألعاب المسرحية المفيدة، في ورشة الارتجال، والتي كانت تؤكد أن على الممثل والمخرج وجميع صناع المسرح، أن يهتموا دائمًا بالتدريب، واهتم المدربين أن ينقلوا خبراتهم لنا من ذلك تمرينات التركيز والتنظيم في التفكير وتحديد الهدف وخاصة في كتابة وإخراج المونودراما والتي نقلها لنا «Mentor »وكانت مشاركة ثرية لما يمتلك من خبرة كبيرة من خلال مشاركاته في مهرجانات وفعاليات في العالم، وبعروض كثيرة،
وختمت: كانت الورش أيضًا مفيدة لأيّ شخص ليس متخصصًا في المسرح كالجمهور العام، و الورش فرصة مهمة للتطور كجزء من فعاليات المهرجان.
 

 


همت مصطفى