«الحب في زمن الكوليرا» لسعيد منسي يحصد جائزة القومي للمسرح

«الحب في زمن الكوليرا»  لسعيد منسي يحصد جائزة القومي للمسرح

العدد 781 صدر بتاريخ 15أغسطس2022

اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان يوسف إسماعيل فعاليات دورته الـ 15 في حفل كبير احتضنته دار الأوبرا المصرية بالمسرح الكبير، بحضور الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، وعدد كبير من المسرحيين، وقدّم الحفل الفنان مفيد عاشور.
واستهل حفل الختام بعرض «يعيش المسرح» للمخرج عصام السيد ومشاركة غنائية للفنان الكبير علي الحجار.
يوسف إسماعيل: قدمنا ثلاثة دورات بدأناها بدورة الآباء، ونختتمها بدورة «المخرج»
الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان قال: منذ 2020 قدمنا ثلاث دورات بدأناها بدورة الآباء، واليوم نختتمها بدورة صانع الحياة المسرحية (المخرج المسرحي)، و قد حاولنا خلال محاور الملتقى الفكري والأبحاث القاء الضوء على التاريخ المسرحي، في محاولة لمعرفة كيف تغير وتطور مفهوم المخرج حتى لا يكون الأمر، احتفاليا فقط، فكانت البدايات وظهور المخرج المسرحي مع  يعقوب صنوع  وكان للمخرج أدوارًا متعددة، أقرب إلى المدير الفني، الذي يقوم بالكتابة، وتدريب الممثلين وصاحب المسئولية التامة عن كل عناصر العرض المسرحي، في صيغة تعاونية مع أعضاء الفريق، وصولًا إلى عزيز عيد المخرج الأول بالمفهوم العلمي، وناقشنا  هذه المحاور مرورًا بسنوات الازدهار والنهضة التي تعاظم فيها دور المخرج المسرحي، وأعني حقبة الستينيات ثم الحضور الطاغي و للمسرح الشعبي المؤثر كناتج لثورة 23يوليو 1952، وسؤال الهوية المصرية، وصولًا إلى حقبة التسعينيات، ومطلع الألفية الثالثة، حين أصبحت الكلمة العليا للمخرج، وتوارى قليلًا دور النص من خلال أجيال جديدة قدمت رؤى مغايرة. 
واستكمل يوسف إسماعيل موضحًا: وبهذا نكون قد قدمنا صورة حية تجسد قرنا ونصف قرن من الزمان من وجدان الأمة، هذا بالإضافة إلى العنصر الأساسي في المهرجان وهو العروض المسرحية، وفي هذه الدورة تنافس داخل المسابقة الرسمية34 عرضًا ، مثلت كل جهات الإنتاج 
وختم «إسماعيل»، بإشادته بالمستوى الفني والإبداعي لمعظم العروض المقدمة في الدورة، مؤكدا أنها الدورة الأقوى في الدورات الثلاثة الماضية، وإن مستوى الرؤى والأفكار المقدمة على خشبات المسارح يبشر بجيل واعد من المسرحيين المبدعين يُضاف إلى الأجيال العظيمة السابقة.
وشكر يوسف إسماعيل كل من قدم دعما للمهرجان وشارك في إنجاحه وعلى رأسهم  الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.
وقامت وزيرة الثقافة، وأسرة المهرجان القومي بتكريم مدربي الورش الفنية الثلاثة التي أقيمت بالمهرجان، حيث كرم المخرج اسلام إمام عن ورشة الإخراج، والفنان عماد أبو سريع عن ورشة العرائس، والفنان محمد عبد الهادي عن ورشة التمثيل، و تم تكريم لجنة تحكيم مسابقة الدراسات النقدية، والمقال النقدي برئاسة الدكتور علاء عبد العزيز، و عضوية دكتور حاتم حافظ، والناقدة د. أسماء يحيى الطاهر عبد الله .

علام يفوز بجائزة المقال النقدي و كامل بالدراسة النقدية 
وقدّم د. علاء عبد العزيز رئيس لجنة تحكيم مسابقة الدراسات النقدية، والمقال النقدي، توصيات اللجنة، التي تمنى خلالها أن يستحدث المهرجان في الدورات المقبلة جائزة إضافية للمركز الثاني، للمسابقتين وألا تقتصر على المركز الأول فقط، وذلك أسوة بجوائز عناصر العرض المسرحي المختلفة. وأعلن عبد العزيز جائزتي المقال النقدي والبحث النظري وفاز الناقد محمد علام بجائزة المقال النقدي عن عرض (حياة) إخراج السعيد منسي، وفاز بجائزة البحث النظري الباحث محمد أحمد كامل عن دراسته     ( البحث عن الذات في المسرح الإيطالي المعاصر).
الاهتمام باللغة العربية وتجول العروض الفائزة بالأقاليم.. أبرز التوصيات
و ألقى الفنان القدير محمود الحديني، رئيس لجنة التحكيم توصيات اللجنة، قائلًا: على مدار 15 عشر يومًا سعدنا بمشاهدة عروضا أثلجت صدورنا وجعلتنا نتيقن أننا نسير على الطريق الصحيح، واصل «الحديني»: «مازالت اللغة العربية، تتهاوي على خشبات مسارحنا رغم طرح الحلول كثيرًا لهذه المشكلة، والتي مازالت قائمة حتى الآن، وهو ما يؤثر على تقييم الفنان، والفنانة، لذا نرجو من أبنائنا الفنانين، أن يهتموا بقواعد اللغة العربية، فهي جزء لا يتجزأ من إبداعاتهم».
أضاف: «شهدنا في أغلب عروض المهرجان قيام المخرجين بالجمع بين وظيفتهم الفنية، والتأليف، والإعداد ما يعكس ظاهرة سلبية هو تقليص دور المؤلف ، الذي يعتبر أحد العناصر المهمة لقيام العرض المسرحي، كما أن إعداد النص للعرض المسرحي، يعتبر من المهام الأساسية للمخرج لذا نطالب المخرجين بعدم الجمع بين التأليف والإخراج إلا في حالة الضرورة».
وطالب الدكتورة الفنانة إيناس عبد الدايم، بإتاحة الفرصة أمام العروض الفائزة بالتجول في المحافظات وأن يتم التلاحم بين عروض المهرجان وأبناء الأقاليم .
«المطبخ» يفوز بالمركز الثاني في المهرجان
جوائز العروض
جائزة أفضل عرض مسرحي رشح لها عرض «خلي بالك» من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، و «الحب في زمن الكوليرا» من إنتاج مسرح الطليعة و «هاملت بالمقلوب» من إنتاج المسرح الحديث، وفاز بها عرض «الحب في زمن الكوليرا» للمخرج السعيد منسي، و رشح لجائزة المركز الثاني عروض: «بنت القمر» من إنتاج كلية الآداب جامعة حلوان، و«زوروني كل سنة مرة» إنتاج مركز الإبداع بالإسكندرية، و«المطبخ» انتاج فرقة واحد + واحد المستقلة، وفاز بها العرض الأخير «المطبخ».
السعيد منسي أفضل مخرج لأفضل عرض 
وعن جائزة أفضل إخراج مسرحي بالمهرجان، فقد رشح لها المخرج مازن الغرباوي ،عن «هاملت بالمقلوب»، و المخرج محمود عبد الرازق عن «خلي بالك»، والمخرج السعيد منسي، وفاز بها الأخير عن «الحب في زمن الكوليرا»، و جائزة أفضل مخرج صاعد رشح لها: محمد السوري، محمد عادل، هاني عفيفي، وفاز بها المخرج محمد عادل عن عرض «المطبخ» .
محمد عادل أفضل مؤلف و السوري أفضل مؤلف صاعد
ورشح لجائزة أفضل مؤلف كل من محمد عادل عن عرض «المطبخ» وأنس النيلي وأحمد ثروت سليم عن عرض «نور» من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، وفاز بها محمد عادل عن عرض «المطبخ» كما رشح  لجائزة أفضل مؤلف صاعد ثلاثة كتاب وهم فادي أحمد عن عرض «بعد تفكير عميق » لفرقة خيال أول، و محمد السوري عرض « بنت القمر» لكلية الآداب بجامعة حلوان، وفاز بها المخرج محمد السوري .
جائزة أفضل دراماتورج رشح لها مينا بباوي، وشادي الدالي، وأحمد الأباصيري، وفاز بها بباوي عن عرض «الحب في زمن الكوليرا»، و جائزة الأشعار رشح لها ثلاثة شعراء، وهم محمد زناتي، عن «سيرة عنترة» وحامد السحرتي، عن عرض «الحب في زمن الكوليرا» وطارق علي عن «أشباح الأوبرا»، وفاز بها السحرتي 
جوائز التمثيل 
وعن جائزة أفضل تمثيل رجال، فقد رشح لها محمد ناصر عن عرض «خلي بالك»، و محمد صفوت عن عرض «طقوس الإشارات والتحولات»، ضياء الدين زكريا عن عرض «سندباد»، وفاز بها الأخير وهو من إنتاج البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية.
جائزة أفضل تمثيل دور ثان رجال فقد رشح لها، خالد محمود عن دور «القس»، في «هاملت بالمقلوب» وأيمن الشيوي عن ملك الدنمارك في نفس العرض، ومحمود البيطار عن دوره في «الحب في زمن الكوليرا» وفاز بها أيمن الشيوي ، أما جائزة أفضل ممثل صاعد فقد رشح لها مينا نبيل عن عرض «نور» ومحمود البنا عن دور «عم سيد» عرض «شكسبير في السبتية»، وأحمد عبد الحفيظ عن عرض «الأفاعي» وفاز بها أحمد عبد الحفيظ، والعرض من إنتاج نوادي المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة 
جوائز التمثيل/ نساء
وعن جائزة أفضل دور أول /نساء فقد رشح لها ريم حجاب عن عرض «مشاحنات» و ياسمين قابيل، ونسمة عادل عن عرض «الحب في زمن الكوليرا» وفازت بها ياسمين قابيل ، جائزة أفضل دور ثان/ نساء رشح لها ليلة مجدي عن دورها في عرض «المطبخ»، ونور محسن عن دورها في «الأفاعي»، ودنيا سامي، وفازت بها الأخيرة عن دورها في عرض «خلي بالك» من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية ، وجائزة أفضل ممثلة صاعدة رشح لها يارا المليجي عن عرض «نور»، ولبني المنسي عن عرض «المطبخ» وفاطمة أحمد عن عرض «الغاوي»، وفازت بها لبني المنسي عن دور الزوجة في «المطبخ». 
مفردات العرض المسرحي
«نور» أفضل ديكور و« هاملت بالمقلوب» أفضل أزياء 
جائزة أفضل تصميم رشح لها شاكر خليل، عرض «دوار بحر» ورنا أشرف عن عرض « خلي بالك» وأحمد جمال، وفاز بها الاخير  عن عرض « نور» من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، أما جائزة أفضل تصميم أزياء فقد رشح لها مروة عودة وأنيس إسماعيل ورامي شهاب، وفازت بها مروة عودة عن «هاملت بالمقلوب»،
جائزة أفضل تصميم إضاءة رشح لها: محمود الحسيني عرض «نور» ومحمد العرجاوي ومحمود الحسيني عن «طقوس الإشارات والتحولات» وأبو بكر الشريف عن عرض «المطبخ»، وفاز بها الشريف، أما جائزة أفضل موسيقى مسرحية فقد رشح لها المعتز الأدهم عن عرض «المطبخ»، وديفيد سمير عن «نور»، والموسيقار د. وليد الشهاوي، وفاز بها الأخير عن «الحب في زمن الكوليرا».
جائزة أفضل تصميم استعراضات رشح لها ضياء شفيق عن عرض «أشباح الأوبرا» ومناضل عنتر عن عرض الجيبتانا «أسفار التكوين المصرية»، وكريمة بدير التي فازت بها عن عرض «سيرة عنترة» من إنتاج فرقة فرسان الشرق بدار الأوبرا المصرية
أفضل دعاية مسرحية رشح لها علي عبد الرحمن وعبد الله خالد ، وأحمد صيام، وفاز بها الثاني عن عرض «زوروني كل سنة مرة».
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للعناصر المتميزة، في بعض العروض وتمثلت في ثلاثة جوائز وتم منح شهادات تقدير خاصة، في الأداء الجماعي لثلاث مسرحيات وهي «شكسبير في السبتية» تأليف وإخراج أحمد الأباصيري، من إنتاج الشركة الشرقية للدخان، و شهادة تقدير لعرض «علاقات خطرة» للمخرج مايكل مجدي، من إنتاج منتخب كنائس القاهرة، وشهادة تقدير لعرض «بنت القمر» تأليف وإخراج محمد السوري، من إنتاج كلية الآداب جامعة حلوان.
تكونت لجنة التحكيم المهرجان من الفنان محمود الحديني رئيسًا ، والفنان كمال أبو رية والناقد ا عبد الرازق حسين، والمخرج حسن الوزير، والدكتور محمد سعد، والفنانة رجوي حامد والموسيقار محمد سعد باشا، والمخرج هاني عبد المعتمد أمين سر اللجنة.
الدورة الخامسة عشر من المهرجان برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، أقيمت تحت عنوان «المخرج المسرحي المصري» وانطلقت الأحد ا 24 يوليو على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة 34 عرضًا مسرحيًا واستمرت حتى 8 أغسطس. 
 


همت مصطفى