وداعا المفكر الأصيل والفنان المبدع د.كمال عيد

وداعا المفكر الأصيل والفنان المبدع  د.كمال عيد

العدد 777 صدر بتاريخ 18يوليو2022

ما أصعب لحظات الفراق وقسوتها خاصة إذا كان الرحيل لقامة كبيرة سامية وقمة شامخة ولرمز من رموز الإبداع والعطاء وقبل كل هذا وذاك انسان عزيز على القلب وقريب من النفس بدماثة خلقه وتواضعه الجم وسمو تصرفاته وعطائه المستمر، ولذا كان من المنطقي أن يعلن جميع المسرحيين بمصر ومختلف أرجاء الوطن العربي بدول مشرقه ومغربه الحداد يوم الخميس الماضي الموافق 14 يوليو لرحيل المفكر والمبدع والفنان رجل المسرح الأصيل وأيقونة الإبداع المسرحي والأدبي/ د.كمال عيد الذي ساهم في إثراء مسيرة المسرح المصري والعربي كمخرج وناقد ومؤلف ومترجم وأستاذ أكاديمي.
لقد انطلقت مظاهرات الحب المشاركة في رثائه – بمبادرات فردية وجماعية وبصور تلقائية – وتحولت جميع وسائل التواصل الإجتماعي بمجرد الإعلان عن خبر رحيله عن عالمنا إلى سرادقات لتبادل العزاء والدعوة له، تماما كما انطلقت قبل ذلك منذ خمس سنوت تقريبا (وبالتحديد عام 2017) مظاهرات الحب لتبادل التهاني بمجرد إعلان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة عن نتائج جوائز الدولة التقديرية في مجال الآداب وفوز أستاذنا الجليل/ د.كمال الدين عيد بجائزة الدولة التقديرية في الآداب. والحقيقة أن انطلاق مظاهرات الحب في الحالتين هي ظاهرة إيجابية أثلجت صدري كثيرا، وأكدت لي صحة تلك المقولة الشهيرة التي أؤمن بها وأكررها كثيرا: «لا يمكن في النهاية إلا أن يسود العدل لأنه صفة من صفات الله عز وجل، الذي لا يضيع أبدا أجر من أحسن عملا»، كما جددت ثقتي في وعي ونزاهة جموع المثقفين والفنانين الذين سارعوا وتسابقوا في التعبير عن فرحتهم وتقديم التهاني في حالة الفوز عام 2017، ثم الحزن والأسى أخيرا بعد الرحيل. أنني مقتنع تماما بأن إختلاف الآراء ظاهرة إيجابية، وأن الإتفاق على تقييم الأشخاص مهما سمت قامتهم وارتفعت قيمتهم، أو على تقييم مجمل الأعمال لكل منهم يعد دربا من المستحيلات، ولكنني مقتنع أيضا بأن لكل قاعدة إستثناءات، وأكبر دليل هو ما أكده ذلك الأستثناء المبهج بالإتفاق الجماعي حول قيمة دكتور/ كمال عيد وأهمية منجزه الإبداعي، والذي تمثل في اتفاق الأدباء والفنانين المسرحيين بجميع أجيالهم وتوجهاتهم الفكرية والفنية بأهمية ذلك الدور الذي قدمه بكل الحب والعطاء والتواضع بحياتنا الثقافية والفنية. 
ومما لا شك فيه أن الكتابة عن قامة شامخة بحجم وقدر أستاذنا دكتور/ كمال عيد عملية شاقة ومرهقة للغاية، فإنجازاته كثيرة جدا وإسهاماته القيمة متعددة ومتنوعة في أكثر من مجال ثقافي وفني، ولذا - فبالرغم من أهميتها التي لا ينكرها أحد - يصعب تتبعها وحصرها، وذلك لغزارتها أولا ثم لتنوع مجالاتها ثانيا بالإضافة إلى غياب المراجع الموثقة لتلك الأعمال. وربما يعود السبب الأول في ذلك إلى تواضعه الشديد وعزوفه عن الأضواء، وحرصه على تخصيص كل وقته للعمل بعيدا عن تولي المناصب القيادية أو الاهتمام بأضواء الشهرة وإجراء اللقاءات والأحاديث الإعلامية. 
ويكفي أن نذكر للمخرج المبدع والمنظر الأكاديمي/ د. كمال عيد أنه أحد أيقونات ورموز الإبداع الفني الذين تفخر بهم حياتنا المسرحية، فهو أحد رواد النهضة المسرحية الحديثة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وأحد هؤلاء الذين ساهموا بموهبتهم وخبراتهم في إثراء مسيرة المسرح المصري بصفة خاصة والمسرح العربي بصفة عامة بدءا من ستينيات القرن الماضي. ويحسب لهذا المبدع القدير أنه ظل وحتى الأيام واللحظات الأخيرة في حياته حريصا - وبدأب شديد - علي بذل الكثير من الجهد لإنارة الطريق أمام الأجيال الجديدة من المسرحيين، وذلك سواء عن طريق المساهمة الأكاديمية بالإشراف علي الدراسات العليا، أو عن طريق نشر أحدث ترجماته ومؤلفاته المسرحية أو بكتابة المقالات والدراسات ومن بينها تلك مقالاته ودراساته القيمة بكل من جريدة «مسرحنا»، ومجلة «المسرح».
والحقيقة أن الأستاذ الدكتور/ كمال عيد يتميز عن زملاء جيله من المخرجين بأنه ليس فقط من كبار المبدعين في مجال المسرح، ولكنه أيضا من المتخصصين الكبار المتميزين في علومه، فتاريخه حافل بالشهادات العلمية والمساهمات الأكاديمية، وقلما نجد مسرحيا في الوطن العربي لم يتتلمذ على يديه بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالاستفادة من إصداراته القيمة والتي تعد جميعها مراجع هامة لا يمكن الاستغناء عنها. هو رجل مسرح حقيقي عشق المسرح وفنونه وعلومه وآمن بدوره في التنوير ونشر الوعي والارتقاء بمستوى التذوق الفني فبذل من نفسه وجهده الكثير والكثير، وكم من قضايا مسرحية تصدى لها وبكل شجاعة، حتى ولو أدخلته في خصومات مع بعض المسئولين الانتهازيين الذين سلبوه بعض حقوقه، والأمثلة على ذلك كثيرة ولعل من أوضحها كتابته لمقال بمجلة «روز اليوسف» عام 1974 ينتقد فيه سياسات وزارة الثقافة وذلك بالرغم من قيامه بإخراج عرض «أهلا فأر السبتية» بمسرح الطليعة (التابع للوزارة) في تلك الفترة، مما سبب الإزعاج والغضب الشديد للوزير/ يوسف السباعى والذي كاد يبطش به ويجبره على الاستقالة!! ويرفض د.كمال بكل كبرياء وثقة جميع مبادرات المهادنة أو المصالحة ويفضل السفر إلى بعض الدول العربية الشقيقة. وبصفة عامة يحسب له خلال مسيرته الثرية الرائعة إيمانه العميق بعروبته وبمسؤوليته التنويرية تجاه الأقطار العربية الشقيقة، ويمكننا من خلال دراسة مسيرته الفنية أن نرصد جولاته الفنية المتعددة بين الأقطار العربية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بنشاط وهمة - كالنحلة التي تحمل حبوب اللقاح وتفرز العسل - يدرس الفن وينشر القيم وينشئ معاهد المسرح ويؤلف ويبدع في شتى المجالات. 
واستكمالا لمسيرة أستاذه الرائد الكبير/ زكى طليمات - الذي إرتبط به فكريا ومنهجيا - وسيرا على دربه لم يكتف د.كمال عيد بمساهماته في الإخراج والدراسات الأكاديمية بل شارك أيضا في أنشاء وتأسيس بعض المؤسسات الثقافية والفنية سواء في البنية الأساسية ومن بينها على سبيل المثال: المسرح الصيفي فى بورسعيد (1957)، ومسرح جامعة أسيوط (1958)، أو بالمساهمة بدوره الفعال في تكوين فرق الأقاليم بمصر (خلال الفترة من 1964 إلى 1968، وبالتحديد فرق الأسكندرية والبحيرة والقليوبية وبني سويف)، ولم يقتصر هذا الدور الهام على «مصر» فقط بل تخطى الحدود أيضا فساهم في تقديم معاونات فنية لكل من: مركز الأبحاث والدراسات، المؤسسة العامة للسينما والمسرح، والمسرح الوطني بالجمهورية العراقية (1980)، وفي انشاء كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة «الفاتح» في ليبيا (عام 1987)، وإنشاء قسم الفنون المسرحية بكلية «الفنون الجميلة» بجامعة الكوفة بالعراق (عام 1990)، وكذلك بالمساهمة في إنشاء «مسرح الطالب» بدولة الكويت (1993)، ثم بتأسيس قسم الدراسات العليا بقسم الإعلام - كلية الآداب - «جامعة الملك سعود» – الرياض (1998).
ويجب التنويه إلى أن هذا الرائد المسرحي الكبير المحب لوطنه - والذي كان لي شرف صداقته ومعرفته عن قرب وهي تلك المعرفة التي توجتها بكتابة دراسة نقدية عن مسيرته صدرت في يناير 2017 بمناسبة تكريمه من قبل «المركز القومي للمسرح») - لم يبتعد فعليا ولا وجدانيا أبدا عن بلاده، وعلى سبيل المثال فإنه خلال السنوات التي قضاها بدولة «المجر» وبالتحديد تلك الفترة البينية بين حصوله على درجة «الماجستير» ودرجة «الدكتوراه» نجح في تقديم بعض الدراسات وأيضا العروض المهمة بمصر، كما قام باستكمال دراساته فى «الدراما المصرية الشعبية» وتجميع هذه الأشكال من الدراما، وهي الدراسات التي بدأها مبكرا منذ إخراجه لمسرحيات: «شفيقة ومتولي» والمستخبي» عام 1964، و»الأراجوز» عام 1967، وأيضا قيامه بمساعدة أستاذه الرائد/ زكى طليمات فى إخراج العرض الاحتفالي «موال من مصر» فى أوائل عام 1972. 
وجدير بالذكر أن الطريق لم يكن كله سهلا وممهدا أمام د.كمال عيد كما قد يتصور البعض، ولكنه استطاع دائما بإيمانه بموهبته وبالإرادة تخطي كثير من الصعاب، والسير في طريقه بحماسة الشباب وحنكة وخبرة أهل العلم من المؤمنين برسالتهم، ودورهم التنويري في حياة أمتهم، فوفق في تحقيق النجاح ووضع بصمة مميزة له. 
والمسيرة الشخصية والفنية للدكتور/ كمال عيد تعد نموذجا رائعا للرجل المصري العصامي المحب لبلده والمهوم بقضاياه، خاصة وقد وعي لدوره التنويري الإيجابي مبكرا، فآمن بضرورة مشاركته الفعالة للإرتقاء بمستوى المهنة ونشر قيم الخير والحق والجمال، والسعى لتنمية وصقل المواهب بالأجيال التالية، كما دفعه وعيه بدوره التاريخي إلى المشاركة بتمثيل بلاده التي يعشقها، فجاب العالم ممثلا للمسرح المصري والمسرح العربي في المؤتمرات الدولية، فكان بحق خير سفير للعروبة ومسرحها.
هذا ويجب التنويه إلى أن تلك المكانة المتفردة في حياتنا المسرحية التي يتمتع بها د.كمال عيد هي نتيجة منطقية لتضافر مجموعة من العوامل الهامة التي تكاملت فيما بينها لتحقق له تلك المكانة، وهي تلك العوامل التي يمكن إجمالها في النقاط التالية: موهبته المؤكدة، نجاحه في صقل موهبته بالدراسة، شخصيته القوية والتي تتسم بتقديس العمل وقبول الإصرار والتحديات، رعاية الدولة للموهوبين ومنحه الفرصة الذهبية بإيفاده ببعثة دراسية إلى المجر وحصوله على أعلى الشهادات، قدرته على الاستفادة من الخبرات المتراكمة، بداياته مع جيل من المبدعين المثاليين الذين يحترمون إبداعات الأخرين ويتحلون بسعة الصدر واحترام الاختلاف ويتمسكون بشرف الخصومة، وهو الجيل الذي اتسم بوجود تنافس شريف بين مبدعيه، وأيضا وجود حركة نقدية نشطة ومؤثرة نجحت في ترشيد وتصحيح المسارات الثقافية والفنية.
قائمة أعماله المسرحية :
تضم قائمة الإسهامات الإخراجية للفنان القدير عدة مسرحيات متميزة لفرق مختلفة، ومن أهمها عروضه بكل من فرقتي «المسرح القومي» و»مسرح الجيب”. حيث تضمن قائمة أعماله المسرحيات التالية: 
 - بفرقة المسرح الحديث: ثم تشرق الشمس عام 1963، من تأليف/ ثروت أباظة.  
- بفرقة «مسرح الجيب»: سهرة مع تشيكوف عام 1963، من تأليف/ تشيكوف، شفيقة ومتولي عام 1964، من تأليف/ شوقي عبد الحكيم، المستخبي عام 1964، من تأليف/ شوقي عبد الحكيم، الضفادع عام 1965، من تأليف/ أريستوفانيس، طبول في الليل عام 1966، من تأليف/ برتولد بريخت، الأستاذ عام 1968، من تأليف/ يوجين يونسكو.
- بفرقة «المسرح القومي»: مشهد من الجسر عام 1964، من تأليف/ آرثر ميللر، الخبر عام 1964، من تأليف/ صلاح حافظ. 
- بفرقة مسرح الطليعة: أهلا فأر السبتية عام 1974، من تأليف/ بيتر شافر.
- وبفرق الأقاليم المسرحية: الحضيض لفرقة الإسكندرية عام 1963، من تأليف/ مكسيم جورجي، الأزمة لفرقة الإسكندرية عام 1964، من تأليف/ أحمد حمروش، الحالة ج لفرقة بني سويف عام 1965، من تأليف/ عزت السيد إبراهيم، الناس إللي في السما التامنة لفرقة البحيرة، عام 1966، من تأليف/ علي سالم، الأراجوز لفرقة القليوبية عام 1967، من تأليف/ شوقي عبد الحكيم.
 وقد شارك في بطولة هذه المسرحيات نخبة كبيرة من ممثلي ونجوم المسرح من بينهم: أمينة رزق، زوزو حمدي الحكيم، توفيق الدقن، سعيد أبو بكر، محمد السبع، إبراهيم الشامي، عزت العلايلي، كمال يس، محسنة توفيق، محمود عزمي، نجيب سرور، محمد الدفراوي، رشدي المهدي، عبد الرحمن أبو زهرة، عبد السلام محمد، عايدة عبد العزيز، رجاء حسين، سلوي محمود، سميرة محسن، عبد المنعم مدبولي، وحيد سيف، محمود القلعاوي، سهير الباروني. كما شارك عدد من المبدعين في مختلف مفردات العرض المسرحي، نذكر منهم في مجال الديكورات والملابس: رمزي مصطفي، لطيفة صالح، أحمد إبراهيم. وفي مجال الموسيقي والألحان: سليمان جميل، عزيز الشوان، عبد الحليم نويرة، منار أبو هيف.
الإنتاج الفكري: 
يمكن تصنيف مجموعة اسهاماته الأدبية إلى قسمسن هما التأليف والترجمة كما يلي:
 بمجال التأليف:
- المسرح الاشتراكي: الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966.
- دراسات في الأدب والمسرح: الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966.
- زوايا جديدة في الدراما: مطبعة غريب 1970.
- فلسفة الأدب والفن: الدار العربية للكتاب  ليبيا – تونس، 1978.
- جماليات الفنون: الموسوعة الصغيرة (69) منشورات دار الجاحظ للنشر – بغداد، 1980.
- الدراما الاشتراكية .. دراسة لانبثاقها وتطورها في مصر: الهيئة القومية للبحث العلمي بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية – طرابلس – بيروت، 1983.
- التاريخ والتذوق الموسيقي (تأليف مشترك) وزارة التربية والتعليم – ليبيا 1983.
- المسرح بين الفكرة والتجريب: المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، طرابلس بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، 1984.
- توفو ستونوجوف والمخرج المعاصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1988.
- سينوغرافيا المسرح عبر العصور: (كتاب منهجي)، الدار الثقافية للنشر، 1988.
- علم الجمال المسرحي: الموسوعة الصغيرة (349) وزارة الثقافة والإعلام – دار الشؤون الثقافية العامة . العراق – بغداد / أعظمية 1990.
- المعمل المسرحي: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1994 .
- مقدمة في الفنون المسرحية: (كتاب منهجي) المملكة العربية السعودية، 1995.
- تاريخ تطور فنية المسرح: سان بيتر للطباعة – القاهرة ،2002. 
- مناهج عالمية في الإخراج المسرحي: (ج1 ، ج2) سان بيتر للطباعة – القاهرة 2002.
- اتجاهات في الفنون المسرحية المعاصرة: سان بيتر للطباعة، 2003.
- المسرح حياتى : ثلاثة أجزاء، 2005.
- كمال ياسين .. نجم بلا ضوضاء: المهرجان القومى للمسرح 2006.
- قاموس أعلام ومصطلحات المسرح الأوروبي: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر – الإسكندرية، 2006.
- قاموس أعلام ومصطلحات الموسيقى الغربية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر – الإسكندرية، 2006.
- نظرية الحركة في الدراما والباليه: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر – الإسكندرية، 2006.
- الثقافة .. الرهان الحضاري: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر – الإسكندرية، 2006.
- دراسات أدبية ونقدية: سان بيتر للطباعة – القاهرة، 2006.
2 - في الترجمات:  
- مسرحية الناووس: (أو التابوت الحجري عن مأساة تشرنوبيل)، سلسلة من المسرح العالمي – الكويت، أول فبراير 1992.
- قضية الأوبرا بين التقليدية والتجديدية: إصدارات أكاديمية الفنون المصرية بالقاهرة ، (جزآن) عام 2004.
- نصوص تجريبية من المسرح المجري: (3 درامات: منافاة العقل، القُرصان، الأقدار أو الله على كل شيء قدير) منشورات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 2004.
- علم اجتماع المسرح: منشورات مهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي»، (جزآن) عام 2005.
- أُنطولوجيا المسرحية .. أحدث نظريات الدراما المعاصرة: المجلس الأعلى للثقافة. القاهرة.
- مسرحية «ليليوم»: (للكاتب المجري/ فيرينك مولنار) منشورات مهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي».
  ولا يسعني في النهاية إلا الدعاء لأستاذي المبدع المعطاء دمث الخلق بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته جزاء ما أخلص في عمله وحرصه على  رعاية الأجيال الجديدة، وأن أوجه نداء عاجلا وإلى جميع الهيئات والمراكز المسرحية والثقافية بمصرنا ومن بينها أيضا اللجنة العليا لمهرجان القومي للمسرح المصري» (خاصة أن الدورة الحالية – الخامسة عشر - قد تم تخصيصها للمخرج المسرحي) بضرورة تكريمه وإصدار كتيب عن اسهاماته مع إعادة طبع بعض مؤلفاته، وذلك ليستمر رمزا وقدوة مثالية لنا وللأجيال التالية نسعد ونفتخر دائما بإسهاماته الثرية بمسرحنا المعاصر.

السيرة الذاتية للمبدع
 د.كمال عيد:
إعداد/ د.عمرو دوارة
- د.كمال الدين محمد عيد من مواليد حى «السيدة زينب» بمدينة القاهرة فى 18 يونيو عام 1931، وتخرج في المعهد العالي لفن التمثيل عام 1952، وبدأ حياته العملية بالعمل كمفتش للمسرح المدرسي بالإسكندرية عام 1955، ثم انتقل للعمل كمفتش للمسارح والملاهي بمصلحة الفنون خلال الفترة من عام 1956 وحتى عام 1958. 
- أوفد في بعثة دراسية لدراسة الإخراج المسرحي إلي دولة «المجر» عام 1958، ونال بكالوريوس الإخراج المسرحي بدرجة امتياز في جامعة الفنون المسرحية والسينمائية - بودابست - المجر 1962م، كما حصل على درجة ماجستير الآداب الدرامية من المجر عام 1970، ودكتوراه في فلسفة الآداب الدرامية من أكاديمية العلوم المجرية عام 1974.
- عين بعد عودته من البعثة مخرجا بالمؤسسة المصرية للمسرح والموسيقي (البيت الفني للمسرح حاليا)، وأيضا أستاذا للتمثيل والإخراج بأكاديمية الفنون المصرية 1987م، كما عين عام 1987/ 1989 وكيلا بالمعهد العالي للفنون المسرحية. 
- شارك في إثراء مسيرة المسرح المصري كمخرج، حيث تضم قائمة الإسهامات الإخراجية عشرة مسرحيات متميزة بمسارح الدولة (القومي، الحديث، الجيب) خلال الفترة من عام 1963 إلى عام 1974 (ومن أهمها: الضفادع، سهرة مع تشيكوف، الدرس، طبول في الليل، الخبر، شفيقة ومتولي، أهلا فأر السبتية)، وذلك بخلاف إخراجه لستة مسرحيات أخرى بفرق الأقاليم.
- قدم عدة مساهمات إيجابية قيمة بالمسرح العربي، حيث ساهم في إثراء مسيرة الفن المسرحي بعدة دول عربية شقيقة، وذلك سواء عن طريق التدريس بالجامعات والمعاهد الفنية أو عن طريق تأسيس بعض الفرق والإشراف علي التدريب العملي لأعضائها وإخراج بعض عروضها، وتضمن مشاركاته العربية محطات فنية مهمة بكل من ليبيا والعراق والكويت والسعودية، فقد حصل علي إعارة للعمل بالجماهيرية الليبية عام 1974 كمستشار فني لهيئة المسرح والموسيقي والفنون الشعبية، كما أعير في عام 1977 للعمل كأستاذ بكلية التربية بجامعة «الفاتح»، ثم عين نائبا لعميد كلية الفنون الجميلة والتطبيقية عام 1987، كذلك سافر عام 1989 إلي العراق للعمل كأستاذ لمادة الدراما بجامعتي «الكوفة» و»بغداد»، ومنها انتقل إلي دولة «الكويت» عام 1991 للعمل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ثم إلي «المملكة العربية السعودية» عام 1995 ليشارك بتدريس العلوم المسرحية بكلية الآداب بجامعة «الملك سعود» بالرياض
- شارك أيضا في أثراء المكتبة العربية كناقد مؤلف ومترجم وأستاذ أكاديمي بكثير من المؤلفات والمترجمات في مختلف مجالات الفنون (المسرح/ الموسيقى/ الباليه/ الأوبرا)، حيث وصل رصيده من المؤلفات والمترجمات أكثر من أربعين كتابا، وذلك بالإضافة إلى إثرائه للصحافة المتخصصة بكتابة عدد كبير من المقالات النقدية والدراسات المسرحية ببعض الصحف والمجلات المصرية والعربية. 
- قام بالإشراف والمناقشة لأكثر من خمسين رسالة علمية (رسائل الماجستير والدكتوراه) بكل من: أكاديمية الفنون المصرية، قسم المسرح بجامعة الإسكندرية، قسم الإعلام في كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى بعض الجامعات العربية.
- شارك بعضوية عدد كبير من لجان التحكيم بالمهرجانات المسرحية بمصر وبعض الدول العربية الشقيقة، وكذلك بعضوية عدد من اللجان المسرحية والفنية المتخصصة كلجان الترقيات العلمية بالجامعات، تقييم واختيار العروض، أو لجان دراسة الكتاب الجامعي، الموسوعة العالمية للمسرح المعاصر، لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
- شارك بتقديم عدد كبير من البحوث والدراسات بالمؤتمرات والندوات العربية والأجنبية ومن بينها على سبيل المثال: المؤتمر الحادي عشر للأدباء العرب بطرابلس ليبيا عام 1977 م، ندوة جامعة الدول العربية – المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بطرابلس 1979، مؤتمر الغزو الثقافي في الوطن العربي، تونس 1982، ندوة جامعتي باريس،و نيس بجامعة باريس 1982، الندوة الفكرية المسرح الكويتي بعد التحرير بالكويت 1991، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (1993)، ندوة مسرح الخليج العربي بالكويت 1994، الندوة الفكرية لأيام الشارقة المسرحية (1994)، المجلس الأعلى للثقافة (2006)، المركز العالمي للمسرح  (I.T.I.) بفرنسا.
- شارك بعدة مؤتمرات أدبية وفنية مهمة من بينها تمثيل مصر في: مؤتمر الهيئة العالمية للمسرح (I.T.I) بالمجر – 1969، مؤتمر إتحاد الكتاب والأدباء – طرابلس – ليبيا (1977)، مؤتمر اتحاد الكتاب والأدباء – دمشق – سوريا – (1979)، مهرجان الشارقة المسرحي . دولة الإمارات العربية المتحدة. الشارقة (1994).
كذلك شارك بتمثيل «الجماهيرية الليبية» في عدة مؤتمرات من بينها مؤتمر: السيناريو والإخراج في التعليم الذاتي – جامعة الدول العربية . طرابلس (1979)، أعمال الألماني/ برتولت برخت لدول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية - برلين – ألمانيا – (فبراير 1980)، الغزو الثقافي – تونس 1982، ندوة النضال من أجل تحقيق الوحدة العربية  بطرابلس (1986)، المهرجان الثاني للنهر الصناعي العظيم – بنغازي (1987)، ندوة المركز العالمي لأبحاث ودراسات الكتاب الأخضر - باريس – (أبريل 1984)، الملتقى العالمي الثاني حول النظرية العالمية الثالثة بطرابلس – ليبيا (مارس 1987)، الندوة الإعلامية من أجل إيجاد إعلام قوي بطرابلس – ليبيا (1984)، وذلك بالإضافة إلى مساهمته في تمثيل «جامعة الكوفة» العراقية بعدة مؤتمرات من بينها: مؤتمر الإذاعة والتليفزيون – بغداد – (1990)، المهرجان المسرحي بالسليمانية – العراق 1990)، مؤتمر تعديل مناهج الدراسة بجامعة بغداد – بغداد (1990)، المهرجان المسرحي الثاني – بغداد – (1990).
- فاز خلال مسيرته الإبداعية بكثير من الجوائز كما حظى ببعض مظاهر التكريم سواء بمصر أو ببعض الدول العربية الشقيقة ولعل من أهمها بمصر: درع وزارة الإعلام المصرية (1989)، تكريمه بالدورة الثانية عشر لمهرجان المسرح العربي (الذي نظمته الجمعية المصرية لهواة المسرح) عام 1015، تكريمه بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية عام 2016، جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب عام 2018، وبالدول العربية الشقيقة: شهادة تقدير من منظمة التحرير الفلسطينية، درع جامعة الملك سعود، درع مهرجان الجنادرية بالمملكة السعودية، من جامعة الفاتح بالجماهيرية الليبية (1987)، من جامعة بغداد – وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من مسرح الخليج العربي – في احتفالات الكويت بالعيد الوطني الثالث والثلاثين (1990)، درع مهرجان الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة (1994).


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏