الشرقاوي.. في ندوة «علامات مضيئة» بمعرض الكتاب

الشرقاوي..  في ندوة «علامات مضيئة» بمعرض الكتاب

العدد 600 صدر بتاريخ 25فبراير2019

ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت بقاعة ذاكرة المعرض ندوة للاحتفال بالكاتب عبد الرحمن الشرقاوي تحت عنوان «علامات مضيئة»، بحضور المؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة، والكاتب والناقد مصطفى عبد الله، والكاتب الصحفي ماهر حسن، والناقد محمد عبد العال.
أعرب الكاتب مصطفى عبد الله عن سعادته بالاحتفاء بواحد من أهم رواد المسرح الشعري في الوطن العربي وهو الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، الذي وصفه بأنه يعد بالفعل ثائرا أصيلا.
وأشار عبد الله إلى أن الراحل كان من أصدقاء عدد من الرواد الكبار من بينهم يوسف السباعي، وثروت أباظة، وإن لم يعترف أدباء الستينات بثروت أباظة، كما كان صديقا أيضا لموسى صبري.
ومن جانبه، أضاف الكاتب الصحفي ماهر حسن، أن هناك رموزا كثيرة في النقد المسرحي تعلم على أيديهم وعلى رأسهم فؤاد دواره، علي الراعي، رجائي النقاش، وغيرهم، موضحا أن الشرقاوي كان متفردا في الرواية والمسرح الشعري، وأن أعماله المسرحية تسودها الروح الثورية، مؤكدا أن المسرح الشعري صنع على يد أحمد شوقي، ثم عزيز أباظة، وعبد الرحمن الشرقاوي الذي كتب المسرح الشعري المفعم بالدراما.
وأعرب المؤرخ المسرحي د. عمرو دوارة عن حزنه الشديد لضعف عدد الحاضرين الذي لا يتجاوز العشرة أفراد، ولغياب أسرة الشرقاوي أيضا، بعد مرور 32 عاما على رحيل رحيله!
وأشار دوارة إلى أن عبد الرحمن الشرقاوي يتميز بالصدق في كتاباته نتيجة نشأته الريفية، وإلى أن دراسة الحقوق، أضافت له الكثير من الأدوات التي أهلته للدفاع عن الحرية والعدالة، وأنه كان يهتم بالبطل التراجيدي دائما في مسرحه، وأن عمله الصحفي كان قائما على دراسة النماذج الحقيقية المعاصرة، وأنه تأثر بالمد الثوري الذي عاشه..
أضاف دوارة: كل ذلك أثر على كتاباته التي تهتم بالتراث الشرقي والتاريخي في القصيدة والرواية والمسرح.
وأكد دوارة أن فترة عبد الرحمن الشرقاوي من أزهى فترات الانتعاش والنهضة المسرحية التي شهدت بزوغ نجم مجموعة من كبار المخرجين، مشيرا إلى أن المسرح فن وليس أدبا فقط، وأن تقديم النص المسرحي على خشبة المسرح أضاف له الكثير، وأن المخرج كرم مطاوع كان صاحب نصيب الأسد من أعمال عبد الرحمن الشرقاوي.
وأوضح دوارة أن عبد الرحمن الشرقاوي كتب العمل المسرحي «الأسير» في 1953، ولكنه لم يرَ النور حتى الآن، وأنه كتب رواية «الأرض» في 1954 ونشرت مسلسلة في جريدة، وفي عام 1962 قدمتها فرقة المسرح الحديث بمسرح التلفزيون، كما قدمت مسرحية «الشيخ رجب» في 1963، وأنه كتبت «الشوارع الخلفية» في 1958، وقدمت في 1962، كما كتب «مأساة جميلة» في 1964، و«الفتى مهران» في 1966 وأن هذه المسرحية استطاعت أن تحدث طفرة ونقلة في المسرح المصري، كما كتب «وطني عكا» في 1968.
كما أكد دوارة أن الشرقاوي نجح في الوصول إلى خشبة المسرح بالفصحى، وأنه إلى الآن لم يأتِ بعده ما يضاهي قيمته، مضيفا: هناك نصوص جيدة بعد الشرقاوي وصلاح عبد الصبور مثل نصوص محمد إبراهيم أبو سنة، ومحمد مهران، وغيرهما. تابع: اتهم الشرقاوي بالشيوعية على الرغم من كونه رجلا مسلما. ومن أبرز ما كتبه الشرقاوي «الفتى مهران». أشار دواره إلى أن «الحسين ثائرا» قدمها المخرج كرم مطاوع في 45 ليلة عرض بالمسرح القومي، وإلى أنها ما زالت تقدم في العراق حتى الآن، وإن أفضل من قدمها هو كرم مطاوع.
وختم دوارة بأن الشرقاوي قدم الكثير من الدراسات الإسلامية والروائية وأن مسرحه لا يزال باقيا حتى الآن.
 

 


محمد خضير