معوقات الإنتاج المسرحى في الأقاليم على مائدة لجنة المسرح

معوقات الإنتاج المسرحى في الأقاليم  على مائدة لجنة المسرح

العدد 774 صدر بتاريخ 27يونيو2022

 ضمن المائدة المستديرة التي  عقدتها لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، مؤخرا، حول المسرح الإقليمى أقيمت، لليوم الثاني من انعقادها جلستان، الأولى حملت  عنوان “معوقات الإنتاج المسرحى بالأقاليم”  وحملت الثانية عنوان “ الرقابة ومسرح الأقاليم” أدار الجلستين  المخرج أحمد البنهاوى، وتحدث فيهما  كوكبة من المعنيين والمسئولين بمسرح الأقاليم، من بينهم مدير إدارة المسرح المهندس محمد جابر ، المخرج أحمد طه عضو لجنة المسرح، الشاعر  احمد زيدان ،  المخرج نعيم الأسيوطى ، المخرج حمدى طلبة،  الكاتب محمد بغدادى ، المخرج محمد حامد، الناقدة لمياء أنور ، المخرج معتز مدحت ، الناقد والباحث  حسام عبد العظيم ، والكاتب المسرحى سعيد حجاج ، ومهندس الديكور شادى قطامش. وسوف نقتصر في هذه المساحة على تغطية الجلسة الأولى.
 استهل المخرج احمد البنهاوى الجلسة مؤكدا على ضرورة تقديم مقترحات وحلول للمشكلات والمعوقات الخاصة بالإنتاج المسرحى.
مقترحات محددة
 المخرج أحمد طه أوضح ان الجلسة تناقش معوقات الإنتاج المسرحى فى الأقاليم، سواء أ المالية أو الإدارية، مؤكدا ان جميع الفنانين المرتبطين بالحركة المسرحية في الأقاليم  على وعى كبير بالمشكلات  التى تواجههم، أو “التحديات “ حسب التعبير الذى طرحه رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المخرج هشام عطوه .
أضاف : إن الهيئة متمثلة فى رئيسها المخرج هشام عطوه وفى مدير إدارة  المسرح المهندس محمد جابر بذلا جهدا كبيرا فى دعوة المسرحيين من الأقاليم، كما رحبا بتنفيذ التوصيات التي ستخرج عن هذه الجلسات، فيما عدا غير قابلة للتحقق طبعا، وهو وعد لم يسبق أن صدر من قبل، كذلك هناك فرصة حقيقية لتتحرك لجنة المسرح حتى يصبح لها دور فاعل فى المجتمع، وهي وجود  المخرج عصام السيد رئيسا لها.
المسرح والجمهور
  الشاعر احمد زيدان تحدث عن وجود إشكالية كبيرة فى وصول المسرح لجمهوره ، ورأى ذلك   أمرا وثيق الصلة  بفكرة تقديم العروض فى أماكنها وتحقيقها صدى كبيرا،  مشيرا إلى  أن نصاب تقديم العروض قليل للغاية مقارنة بحجم الجهد المبذول فيها، ورأى أن هناك ضرورة بالغة لزيادة حجم النصاب القانونى للعروض؛ و أن تقدم العروض لفترة أطول.
أضاف : منذ عامين ونحن نقدم نتاجا غير معلوم، وذلك لأننا لا نراه بشكل بانورامى مثل المهرجان؛ وهو ما أثر على البعض وأصابهم بالكسل كما أثر  على فكرة النصاب القانونى والاجتهاد فى تطوير ما يقدم من عروض، وهناك ضرورة لأن تتجول  العروض الجيدة فى المحافظات أسوة بعروض البيت الفنى للمسرح ، وقد كنت أتساءل منذ عامين: هل ليس لدينا عروض جماهيرية تحمل  رسالة؟ وكما نعلم فإن عروض للبيت الفنى للمسرح  أيضا ليس بها نجوم؛ وبالتالى  تتساوى مع عروضنا.
و شدد زيدان على أهمية وجود مشرفين على الأقاليم  فقال : كانت هذه الفكرة ناجحة بشكل كبير، خاصة أننا بحاجة الى هذا النوع من اللجان التى تتعامل مع الإداريين فى الفروع والأقاليم ومع الفنانين أيضا، على أن يكون القائمين عليها متخصصين، ومعرفتهم بالمسرح وطيدة، وهو  ما سيحل مشاكل كثيرة، وعلى إدارة المسرح ان تعيد تأمل  هذا الأمر وقد طبق لمدة عامين، و قد كان دور المشرف هو ان يقوم بمتابعة الموسم وشروطه حتى مراحل إنتاج المشروعات التى تبدأ فى شهر يناير، وصولا إلى المهرجان الختامى وكذلك مشكلات المقايسات مع الأقاليم.
تابع زيدان : هناك إشكالية كبيرة، تتصل بالمخرج  الذى يعمل فى موقعه  أو الذى يعمل فى فرعه وفى إقليمه،  خاصة عندما يكون موظفا فى هذه المواقع، وهو ما تسبب فى العديد من المشكلات، ففى النهاية ستكون له الأولوية فى الإنتاج، وهذا الأمر يحتاج لإعادة نظر أيضا.
وقال أيضا: بحسب مشاهداتي فى إقليم جنوب الصعيد رأيت ديكورات عروض ليس لها علاقة بالدراما المعروضة، ورأيت أماكن عروضا بها 25 ممثلا ومساحتها لا تتعدى 2 فى 3 أمتار، وأرى أن  هناك ضرورة لمناقشة رؤية الديكور، والأمر لا يتعلق بالماديات فقط،  ولكن بمعرفة كل جوانب العملية عند  المناقشة. كذلك هناك مشكلة تخص مقايسات الإنتاج والميزانية التى يخصم منها ما يقرب من 37 % ضرائب.
 المخرج احمد طه عقب موضحا أن الإدارة العامة للمسرح التزمت بالنسبة الضرائبية لكل الميزانيات، ولم تحدث أي خسائر تخص الميزانيات، وقال إن  الإدارة متمثلة فى المهندس محمد جابر ورئيس الهيئة قاما بتعويض الفرق لكل المخرجين.
وأكد زيدان على ضرورة إعادة النظر فى اختيار لجان المشاهدة وان يكون هناك فلسفة  فى اختيار عناصر اللجان، وماذا تريد ان تحققه. واختتم مداخلته بتقديم مقترح للمهرجان الأقليمى لنوادي المسرح قال إنه ينتج ما يقرب من 150 عرضا ومن الممكن دعم العروض الجيدة أو ترشيحها للمهرجان التجريبى، وأن نحرص على تقديم ثلاثة ليالى قبل المهرجان الإقليمي ، خاصة ان هذه العروض يقدمها مبتدئون، يتعلمون من هذه العروض،  مع ضرورة اختيار مسارح جيدة وتبادل العروض ما بين الأقاليم والمركز حتى يشاهد مخرجو الأقاليم عروض  القاهرة والتصورات المختلفة  للمسرح،  وشدد على ضرورة مراجعة النصوص و عمل ملف لكل مخرج لنتعرف على ما حققه فى الخمس سنوات الأخيرة.
مشكلة المناقصات
فيما أشار المخرج نعيم الأسيوطى إلى أن مناقشة المشروعات والمقايسات تسببت فى تعطل الفنانين بسبب المناقصات السنوية التى تقام لخامات الديكور، ونفذت على مستوى الفرق والفروع، مما تسبب فى مشكلة كبيرة حيث  أن المناقصات تحتاج إلى ما يقرب من 45 يوما لفتح المظاريف، والتعرف على المتقدمين واختيار اقل العروض لتوريد الخامات الخاصة بها، وهو ما يتطلب التسجيل على البوابة الإلكترونية،  وكذلك التسجيل فى الفاتورة الالكترونية. وأوضح أن المخرج هشام عطوه رئيس الهيئة العامة والمهندس محمد جابر مدير إدارة المسرح،  قاما بحل هذه المشكلة    واستطاعا توفير مبالغ مناسبة  مكنت المخرجين من شراء  الخامات  على مستوى إقليم وسط الصعيد، ما وفر الكثير من الوقت.
وتابع قائلا: مديرو المالية وموظفو الحسابات يتعاملون مع مشرفي المسرح أو مندوبي الفرق على مستوى الأقاليم معاملة سيئة للغاية، وهو ما قد يتسبب فى إبعاد كثيرين عن ممارسة المسرح، وأتمنى ان يصبح شراء الخامات بشكل مباشر بعيدا عن المناقصات، والمشكلة  الثانية هى في مشرفي المسرح  فى الفروع او قصور الثقافة، فأغلبهم غير مؤهل.  وأكد الأسيوطى على ما طرحه احمد زيدان وهى تقديم مشرف المسرح أو احد المسئولين للشريحة ؛ وبالتالى يتسبب فى تعطيل المخرجين لفترة طويلة وقال إن هذا  الأمر موجود فى أقاليم كثيرة، و أعتقد إن حل هذه المشكلة أن يترك مشرف المسرح مكان عمله لموظف آخر، حتى ينتهى من إخراج شريحته أو لا يتوقف عن تقديم اى شرائح ويستمر فى أداء مهامه كمشرف مسرح.
واختتم  قائلا : هناك مديرو قصور ثقافة يحاربون الإبداع، وأتمنى تأمل هذا الأمر وإيجاد حلول له، ويحضرني فى هذا الأمر مقولة هامة  مفادها ان قصور الثقافة عبارة عن عملة واحدة ملك وكتابة، الملك هو المبدع والكتابة هي الموظف،  ولا يستطيع أحد منهما الاستغناء عن الآخر.
وعقب المخرج احمد طه موضحا أنه طلب من الإدارة المركزية للتدريب ومن إدارة الهيئة،  بناء على تعليمات رئيس الهيئة،  بيانا وظيفيا ب 27 مشرف مسرح بالأفرع ، وقال إن مشرفي المسرح المتواجدين الآن  اختارهم  فنانو الأقاليم أنفسهم، وأن  وجود مشرفين مسرح غير متخصصين يرجع لاختيار مديرو الأفرع.
و أشاد المخرج احمد البنهاوى الى أن  هناك ضرورة لوضع توصية بضرورة اختيار مشرفي المسرح من المتخصصين، وأن تخصص لجنه لاختيار هذا الكادر الوظيفي فى الأقاليم والأفرع.
تم تطرق المخرج أحمد طه لفكرة عدالة التوزيع، وتساءل: هل احتياجنا للمسرح فى القاهرة والجيزة مثل احتياجنا له فى أسيوط وسوهاج؟  فعلى سبيل المثال سوهاج ليس بها عدد كبير من العروض، على العكس من محافظة الشرقية التي بها 17 عرضا مسرحيا وهى محافظة صغيرة.
وتساءل المهندس محمد جابر مدير إدارة المسرح عن “المخرج الموظف” وقال : هل من الممكن حرمانه من عمله كفنان؟ مؤكدا على  أنهم  ليسوا جميعا مقصرين فى عملهم.
المخرج أحمد طه  عقب أيضا موضحا أنه من الممكن أن يخرج مشرف المسرح أو الموظف فى مكان آخر خارج محافظته أو موقعه على أن تقوم إدارة المسرح بتعيين موظف آخر فى موقعه.
ورقة عمل
 المخرج محمد حامد قدم عدة مقترحات، الأول هو وجود ورقة عمل أو مشروع يشتبك فيه المخرج مع إدارة المسرح فى التجربة التى يقدمها، ويكون  بمثابة عقد فنى يوضع به الأهداف المطلوبة من العرض، خاصة أن هناك مخرجين يعملون لمدة تصل إلى عام أو عامين؛ ولكن خبراتهم قليلة للغاية فيما يتعلق بفكرة تقديم مشروع أو تقديم رؤية إخراجية. المقترح الثاني هو ارتباط المقايسة بموعد إنتاج وصرف على أن تكون هناك آلية جديدة للمقايسات  بها أجزاء مفعلة وأجزاء معلقة بشروط محددة، على سبيل المثال: فى حالة تصعيد المخرج للمهرجان الختامى يكون هناك مبلغ بالمقايسة  للترميم والنقل، خاصة ان هناك مخرجين يتحملون على نفقتهم الشخصية إعادة ترميم ديكورات عروضهم ،وأقترح تعديل المقايسات، وفى حالة مناقشة المخرج للمقايسة يكون بالإدارة العامة للمسرح 5 أو 6 نماذج للمقايسات مطبوعة، ومقسمة، ويقوم المخرج باختيار نموذج المقايسة. المقترح الثالث هو ضرورة الاتفاق مع لجان التحكيم على مجموعة من الضوابط تضعها إدارة المسرح تتعلق بالموقع الذي ستذهب إليه ومعايير مخصصة له مع ضرورة عودة لجنة النقاد مع لجنة التقييم لتصبح هناك حالة نقد بناءة بين المبدع وبين لجنة نقد متخصصة، وهو ما سيخفف من الاحتقان ومن رد فعل المخرجين.
واختتم حديثه بمقترح أخير وهو ضرورة تعديل هيكل الأجور بشكل حقيقي فى المقايسات ، مشيرا إلى أن هناك بعض الوظائف الفنية التي تم إهمالها ووجودها ضرورة بالغة، وقال إن  هناك ضرورة لاستحداث أجور لبعض الوظائف الفنية، منها مصمم الإضاءة وفنان المكياج والتقنيين،  وأكد على ضرورة وجود موقع ممول للإدارة العامة للمسرح على اليوتيوب يصل لكل الجماهير، خاصة أن تكلفته ليست كبيرة.
وعقب مدير إدارة المسرح على هذه النقطة بأنه  تم تطبيق هذا الأسلوب بالفعل منذ بداية الموسم، وتم التعاقد مع متخصصين بالسوشيال ميديا وبدءوا فى عمل الدعاية منذ بداية المهرجان الختامى، وهو ما تسبب فى إرتفاع نسبة المشاهدات على الصفحات الخاصة بالإدارة العامة للمسرح.
فيما أشار  المخرج أحمد طه إلى ان المنتج الفني الجيد يفرض نفسه بعيدا عن فكرة الدعاية، وإلى أن هناك تقصيرا من قبل بعض المخرجين فى طبع عدد كاف من البامفلت الخاص بعروضهم.
و شدد المخرج أحمد البنهاوى على ضرورة تغيير بعض اللوائح الخاصة بالأجور بحيث تتناسب مع المستجدات الحالية.
نوادي المسرح
فيما قال  المخرج حمدى طلبة : التجربة الحقيقية الموجودة بمسرح الثقافة الجماهيرية هى تجربة نوادي المسرح، للأسف  تحولت لشرائح، كل مخرج يقوم بإخراج شريحة ليتم إعتماده، ولكن فيما مضى كان نادى المسرح حقيقيا،  وكان الأستاذ سامى طه المؤسس يرسل لكل الأقاليم محاضرين، لعمل تنشيط ،وكان لكل نادى مسرح النشرة الدورية الخاصة به، وأتمنى عودة المتابعة الشهرية لنوادى المسرح من المتخصصين فى كل المواقع  خاصة أن نوادى المسرح يعمل بها هواة،  وقد  كان الأستاذ سامى طه يقوم بتخصيص ما يسمى “بالمنشط المسرحى “ لكل إقليم،  كان يزور  كل المواقع ويسهم في تكوين فرق  نوادى مسرح بها؛ لذلك كانت هناك تجارب حقيقة لإقليم وسط  وجنوب الصعيد حققت نجاحا كبيرا، وأتمنى تخصيص ثلاثة أعضاء للندوات فى المهرجانات الإقليمية لنوداى المسرح حتى يحدث نوعا من أنواع الثقافة المسرحية.
وتابع قائلا عن نوادي المسرح التجريبى : تناقشت مع د. جمال ياقوت فى هذا المشروع، خاصة ان نوادي المسرح لديها مشاركات متميزة فى المهرجان التجريبى، وإذا تم الاهتمام بها بشكل علمي وموضوعي؛ ستخرج تجارب مغايرة بشكل كبير تستطيع المنافسة فى المهرجان التجريبى ، وقد كانت أغلب العروض التى تشارك فى الدورات الأولى للمهرجان التجريبي عروض نوادى المسرح، وقد شاركت بعرضين وهما عرض “بحر التواه “ و  “مهرة الوقت “ ومثل هذان العرضان مصر فى الملتقى العلمى الأول للمسرح العربى.
وتساءل المخرج حمدي طلبه عن فكرة نوادي المسرح المميزة.
وعقب المهندس محمد جابر إن نوادي المسرح المميزة  شىء عارض وغير مستمر خصص لمجموعة من المخرجين الذين تم تصعيدهم مرتين بنوادى المسرح ولم يتم اعتمادهم  إنقاذا لحقوقهم.
غياب المحرك الثقافي
الكاتب  محمد بغدادى مدير تحرير مجلة روزا اليوسف  قال  ان هناك مشكلات أساسية ورئيسية موجودة بالهيئة العامة لقصور الثقافة منها  نقص وغياب الكوادر الفنية، وقال ان كل محرك ثقافى يقابله 7 موظفين وظيفتهم الأساسية هي  إعاقة عمل المحرك الثقافى تعنتا باستخدام القوانين واللوائح ، الأمر الذي يؤدى إلى ان يشحذ المحرك الثقافي مستحقاته المالية من الموظف، مع ما استجد من قوانين فرضتها وزارة المالية، فيما يسمى بالشمول المالى، وهو قرار مفاده تحويل المستحقات المالية على الفيزا وهذه إعاقة جديدة، بالإضافة إلى الإعاقات الأخرى، وقد أجمع كل الحضور بالجلسة ان المشرف المسرحى فى كثير من المواقع غير متخصص وغير مؤهل وهو الذى يعوق حركة المحرك الثقافى او الناشط الثقافي او المبدع الحقيقى.
وعن تصوره للحلول قال: كان هناك حل اقترحه د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق (رحمه الله) وهو إنشاء ما يسمى بالمعهد العالي للإدارة الثقافية،  حيث نحتاج إلى كوادر ثقافية نغذى بها وزارة الثقافة ليصبح لدينا أشخاصا مدركين لطبيعة عمل هذه المؤسسات الثقافية، على أن نلحقه بأكاديمية الفنون، وقد  قمنا بالاستعانة ببيت خبرة امريكى وبيت خبرة إنجليزي لتصميم المناهج لكل من يرغب في الالتحاق بالمعهد، وبالفعل قام بيت الخبرة بتصميم برنامج تدريب ودراسة، وكيف يدير المنشط الثقافى موقعا ثقافيا أو عملية ثقافية، ولكن هذا المشروع فشل  بغياب دكتور جابر عصفور عن موقعه كوزير للثقافة، ونحتاج لبديل لهذا الأمر بوجود تدريب حقيقى، وهو ما قام به الكاتب سعد الدين وهبه حين  استعان بفنانين مبدعين لقيادة المواقع الثقافية فى المحافظات
تعديل لائحة الأجور
و قدم الناقد  حسام عبد العظيم عدة مقترحات منها: ضرورة تعديل لائحة الأجور لكل الفنانين والفنيين ، ففيما يخص الإقامة والانتقالات الخاصة بالمخرجين قال يكون الحد الأدنى للمخرج فى المناطق النائية ألفين جنيه، وفى بعض المواقع الف جنيه، وهناك ضرورة لتفعيل نسبة 10% التى يحصل علهيا المخرج عند إعادة العرض مرة آخرى، وإعادة النظر فى هذه النسبة، ويجب ان يأخذ فى الاعتبار عند مناقشة مقايسة الديكور التعرف على الموقع الذي يعمل به المخرج، وسعر الخامات بالمكان الذى يعمل به ،وتعاون إدارة المسرح مع المخرجين الذين لديهم بعض النواقص الفنية فى بعض الفرق، على سبيل المثال الاستعانة بمدرب أصوات للفرقة لتدريبها بشكل جيد فى حالة تقديم المخرج عرض غنائي.
فيما تحدث مهندس الديكور شادى قطامش عن كبار المخرجين الذين كانوا يعتمدون على مهنتهم كمخرجين بالثقافة الجماهيرية كمصدر دخلهم الوحيد ثم  توقفوا عن الإخراج. وتساءل : ما مصيرهم الآن؟ خاصة أنهم أفنوا حياتهم فى مسرح الثقافة الجماهيرية.
 وعقب المخرج أحمد طه وكذلك المخرج احمد البنهاوى بأن عددا كبيرا من مخرجي الأقاليم يسعون لإنشاء نقابة خاصة بهم، ولكن لم يستكمل هذا الأمر بعد .
 


رنا رأفت