العدد 762 صدر بتاريخ 4أبريل2022
يستعد المخرج محمود شلبي لإخراج العرض المسرحي «ستوديو» مع فرقة بيت ثقافة جرجا ضمن موسم مسرح الثقافة الجماهيرية لعام 2022 وذلك بإقليم جنوب الصعيد فرع ثقافة سوهاج من إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشؤون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقد قال مخرج العرض محمود شلبي: إن نص ستوديو يعبر عن حالة إنسانية عميقة جداً تأخذنا لحالة حنين إلي الماضي عن طريق الصور ومفردات الديكور والتشكيل البصري المستخدم في العرض المسرحي. وإن بطل العرض المسرحي هو المصور الذي يقرر استدعاء كل من له ذكريات في الستوديو حيث يعتبر نفسه شاهد علي جميع لحظاتهم باختلاف أعمارهم ومشاعرهم من حزن وفرح وقوة وضعف وبالرغم من اعتباره هو مخزن لذكريات البشر إلا أنه هو نفسه مجهول ومنسي بالنسبة لأولئك الناس إلا أنه يجد متعته في كونه جزء من ذكريات الناس حتي وإن كان هو مجرد ظل سيمحي في أية لحظة. فتدور الأحداث مع الشخصيات التي يستدعيها من ذاكرته ومن بين جدران غرفة التحميض.
وقال عبدالناصر أحمد مصمم ديكور العرض: إن تصميم ديكور العرض يستمد عناصره الأساسية من أدوات ومفردات مكان عمل البطل _المصور_ والتي تم صياغتها بشكل يتناسب مع طريقة استدعاءه للأشخاص ذهنياً وتحويلها بصرياً وتشكيلياً بطريقة سهلة وبسيطة مراعياً الحيز المكاني وأماكن حركة الممثلين في تجانس يتضافر مسرحياً مع باقي مفردات العرض المسرحي.
أما الممثلة يارا فاروق فقالت عن النص: إنه باختصار شديد يعبر عن حالة حنين للماضي بجوارحه ولحظاته السعيدة من وجهة نظري أن النص يحاول الوصول لفكرة عميقة وهي أن كل إنسان يمر بتجارب وصدف منها السئ والقاسي ومنها الجميل الممتنع وأياً كان فإنه يحسن التصرف ويتمهل في قراراته قبل أن يفوت الأوان ويشعر بالندم مثل اغلب أبطال النص.
كما قالت: من الأدوار المقترحة عليَ المشاركة فيها دور زيادة وهي باختصار شديد الحالة الإنسانية التي يعرضها النص وهي سيدة من الصعيد تواجه مشاكل مع ابنها بسبب رفضها زواجه من الفتاة التي يحبها. وأضافت يارا: بالنسبة للدور في البداية واجهت صعوبة كبيرة في الأداء وطبقة الصوت ولكن بفضل مساعدة من الفريق والتدريبات المكثفة من مخرج العرض الأداء يتحسن والخيوط تتجمع.
أما الممثل محمود الشريف قال: أنا بلعب دور يوسف شخص صعيدي رفضت أمه زواجه من فتاة غجرية لكنه يتزوجها رغماً عنها فيقع في فخ السحر ويكمل أنه واحد من الأدوار الصعبة لأنك طوال العرض تلعب علي إحساسك وتعبيرات وجهك وكيف يصل إحساسك للجمهور من دون كلام.
وقال عهدي شاكر ملحن العرض: من حسن حظي أن أكون مشاركاً في فرع ثقافة سوهاج مع فرقة جرجا المسرحية المتميزة مع مخرج واعد الفنان محمود شلبي واختياره لنص مسرحي مختلف له خصوصية حيث يُعرض في وسط قاعة يحيط الجمهور بجوانبها الأربعة وهو نوع يسمي بمسرح الغرفة وهنا أري مع كل العناصر المشاركة في العرض أن الموسيقي لها دور كبير في معايشة الجمهور وتجسيد عمق فلسفة الحنين إلي الماضي ومن دواعي سروري أن من يعزف علي وتر الحروف معي هو الشاعر الكبير الرائع دائماً مسعود شومان وأتمنى أن أكون قد وفقت في صياغة الألحان.
العرض من تأليف علاء الكاشف إخراج محمود شلبي ألحان عهدي شاكر أشعار مسعود شومان ملابس وديكور عبد الناصر أحمد. ويذكر أن النص تم عرضه عدة مرات في المواسم الماضية وحاز علي جوائز مختلفة ولكن بإخراج وفريق عمل مختلفين.