تطورات مذهلة تشهدها مدرسة الفنون للتكنولوجية التطبيقية، والتى تهدف إلى خلف أجيال متعددة في الصناعات المنقرضة وخلق فرص مناسبة لهم في سوق العمل تمكنهم من تطبيق ما تلقوه في سنوات الدراسة، وقد كانت المدرسة حلم يراود الدكتور أشرف ذكى رئيس أكاديمية الفنون لسنوات طويلة وفور توليه مسئولية أكاديمية الفنون قام بتحقيق هذا الحلم، وكان ذلك تطبيقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى في الاهتمام بالمدارس التطبيقية والتعليم الفنى، ثم استكملت المشوار الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون. وفى هذا الصدد قال محمد شافعى المسئول عن المواد الفنية والتجهيزات والمعامل والإدارة المسرحية بالمدرسة: هناك تطور ملحوظ تشهده مدرسة التكنولوجيا التطبيقية وتتمثل في 80 % من الورش والمعامل والأجهزة ..... إلخ، وكذلك في الأقسام المختلفة من المدرسة ديكور وأزياء وإضاءة ومكياج وهناك تطورات على المستويين العملى والنظرى وفى العام الماضى لم تكن جميع الأجهزة ولكن بالتعاون مع وزارة الثقافة بقيادة د. إيناس عبد الدايم والدكتور اشرف ذكى الذى يطلق عليه «أبو المدرسة»، تمكنا من استكمال باقى الأجهزة وتستكمل معنا الرسالة د. غادة جبارة رئيس الأكاديمية. وتابع قائلا : حصلنا على مجموعة من الموافقات والاتفاقيات والبروتوكولات ومنها بروتوكول مع المركز القومى لثقافة الطفل حيث يقوم الطلاب بالتدريب وسماع المحاضرات من فنانى العرائس المحترفين سواء الفنان ناصر عبد التواب والفنان محسن عمر وغيرهم، كما تعاون معنا الكاتب والشاعر محمد ناصف، وذلك عن طريق أن يقوم عدة فنانين بإعطاء ورش ومحاضرات متنوعة في فن العرائس وصناعتها والأورجنك والحرف اليدوية، وعلى الجانب النظرى يتلقى الطلاب بالمدرسة عدة مواد منها اللغة العربية والتربية الدينية إلى جانب المواد الفنية، فنحن نعمل على خلق جيل ثانى من الفنيين المتخصصين حتى يعملون في المسرح والتلفزيون في الحرف الفنية المختلفة .وأضاف: لدينا في الصف الأول 185 طالب والصف الثانى 105 طالب وفى العام القادم سنستقبل ما يقرب من 180 إلى 190 طالب وشروط التقديم أن يكون الطالب حاصل على درجة 57% أي 210 درجة في الشهادة الإعدادية وقد كان هناك إقبال شديد ووصل عدد المتقدمين إلى 4600 طالب استقبلنا منهم 185 طالب نظرا لأننا محكومون بعدد محدد للطلاب،وقد وافقت وزارة التربية والتعليم بقيادة اللواء عمرو بصيلة أن يزيد عدد الطلاب هذا العام وتتم اختبارات القبول في اللغة العربية واللغة الانجليزية والمواد الثقافية، وتدريبات لقياس نسبة الذكاء كما تعقد مقابلة شخصية لمعرفة أسباب الالتحاق بالمدرسة مع أولياء الأمور والطالب .وعن أبرز المعوقات هذا العام كشف قائلا : كان هناك تواصل مع الدكتور أشرف ذكى مع البنك المركزى وتم ترشيح راعى رسمى للمدرسة وهو المصرف المتحد وذلك لتقديم حافز مادى للطلاب، ولكن هذا العام جاءت الموافقات بعدد اقل للحافز ولكن تدخلت د. غادة جبارة رئيس الأكاديمية والدكتور اشرف ذكى ونحن حاليا ننتظر الموافقة ليتم صرف الحافز، أيضا هناك عائق آخر وهو أن هناك خطابات مع قطاعات وزارة الثقافة وذلك حتى يتمكن الطلاب من التدريب العملى في المسارح وحتى الآن لم يتم الحصول على موافقات. واستطرد قائلا : نهتم بالصحة والسلامة المهنية، ونعطى محاضرات متعددة في هذا الصدد في كيفية الحفاظ على الصحة والسلامة المهنية ونعمل بنظام «الوحدات والجدرات» وفق متطلبات وحده التكنولوجيا وتقدم على «البى دى اف» وترسل للطلاب على مجموعات الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعلم الطلاب كيفية التعامل مع الأدوات الخاصة بالحرف المختلفة ومع التدريب يبدأ في التطبيق المتدرج فنحن نحرص على سلامة وحماية الطلاب، ولدينا 12 قسم وهم إضاءة صوت، تصوير، خدع سينمائية، احذيه باليه وأحذية فنية، ملابس وأزياء، مكياج وتنكر، ديكور، إدارة مسرحية، تصنيع وتحريك العرائس، الحرف اليدوية والشعبية، وأردف قائلا : نسعى الفترة المقبلة لعدة أشياء أن تكون المدرسة منتجة وأن يكون هناك منتج يباع وأن تتخرج الطلاب ويكون لهم استكمال في مرحلة البكالوريوس وتسعى الدكتور غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون أن نؤسس معهد تكنولوجى عالى، وقد قامت بتقديم مذكره للدكتورة إيناس عبد الدايم لطلب إنشاء معهد تكنولوجى عالى للطلبة وسيكون مكون من ثلاثة أقسام «الإضاءة والصوت» قسم، «الملابس والأزياء والعرائس» قسم، «الإلكترونيات والصوت والمكياج» قسم بحيث أن يكون لدينا تكامل في مجموعة أقسام معينة، كذلك يمكن للطلاب الالتحاق بشعبة التقنيات بالمعهد العالى للفنون المسرحية، ولابد أن تتعامل وزارة التربية والتعليم مع المدرسة بمنظور وفكر مختلف عن مدارس التكنولوجيا الأخرى، فنحن لسنا تعلم مزدوج أو تعليم فنى أو صناعى، وهناك عدد كبير من الفنانين والمسرحيين الذين قاموا بزيارة المدرسة وهناك بعض الفنانين تطوعوا لأعطاء محاضرات ومنها في فن العرائس ومنها الفنان محسن عمر، والفنان حسين الشربينى، المهندسة مى مهاب، صلاح حافظ اشهر فنى في جمهورية مصر العربية، ومن المعهد العالى للفنون الشعبية قسم الحرف اليدوية الأستاذة غادة عصام، عبير عبد الجليل، وأشرقت احمد تحت إشراف د. علاء حسب الله، بالإضافة إلى أساتذة من المعهد العالى للفنون المسرحية احمد درويش ووليد درويش، وأسماء كبيرة في عالم المسرح .