تم مناقشة رسالة الماجستير بعنوان « تقنيات الإخراج في المسرح الكنسي المصري في الفترة من 2005 لـ 2014 – مهرجان كنائس شبرا الخيمة المسرحي نموذجًا» مقدمة من الباحث إيهاب صبحي تادرس، بكلية الآداب جامعة حلوان، وتضم لجنة المناقشة الدكتورة نبيلة حسن، أستاذ التمثيل والإخراج وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية (مشرفًا ومقررًا)، والدكتورة دعاء محمود عامر، أستاذ الدراما والنقد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (مناقشًا)، والدكتورة رانيا فتح الله، أستاذ التمثيل والإخراج بكلية الآداب جامعة الإسكندرية (مناقشًا)، والدكتورة عبير منصور، أستاذ التمثيل والإخراج المساعد بقسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان (مشرفًا). والتي منحت الباحث من بعد حوارات نقاشية انتظمت وفق شروط ومعايير أكاديمية درجة الماجستير.وجاءت رسالة الماجستير الخاصة بالباحثة كالتالي:من تجربة الباحث الطويلة فى المسرح الكنسى وجد لزاما عليه التعرض لمهمة التوثيق العلمى لهذا الجهد المبذول فيه عبر عقود طويلة، واكتشف الباحث أنه أمام مئات بل ربما آلاف العروض المسرحية الكنسية وعدة مهرجانات، تقصر أى دراسة علمية واحدة عن رصدها وتحليل إنتاجها بدقة، فكان اختيار الباحث لتقنيات الإخراج المسرحى وكيفية توظيفها حسب الرؤية الفنية للمخرج ومدى تطور هذا التوظيف خلال عشر سنوات من 2005 إلى 2014، وذلك بعد تحديد مهرجان كنائس شبرا الخيمة المسرحى كنموذج للدراسة.ثم بدأ الباحث فى وضع أسئلة إشكالية البحث ومن أهمها:1 . متىبدأ المسرح الكنسى فى مصر؟2 . لأى مدى نجح المخرجون فى توظيف التقنيات الإخراجية المستخدمة فى توصيل رؤيتهم الفنية للعمل ؟3 . كيف تطور هذا التوظيف بتراكم الخبرات الإخراجية على مدار السنين ؟4 . هل يوجد توظيف لتقنيات إخراجية غير مناسب للرؤية الفنية ؟ ما هو ؟5 . ما هى المشاكل والتحديات التى تواجه كل العروض أو أغلبها ؟6 . ما هى المميزات العامة لعروض العينة البحثية ؟7 . هل النصوص مستمدة من الكتاب المقدس أو من سِيَر القديسين فقط أم تتخذها أساسًا لمناقشة مشاكل الحياة ؟8 . ماذا عن الاستعانة بالعنصر النسائى والمستوى الفنى لأدائهن ؟9 . ماذا عن استمرار مشاركة المبدعين فى دورات تالية بعد تحولهم من الطفولة أو الشباب لمرحلة سنية أكبر ؟10. التعبير بالجسد وهو من أكثر التقنيات المسرحية تحديا للجمهور الكنسى المُحافظ - فى أغلبيته – كيف وُظِّفَ وكيف تطور ؟11 . كيفيتغلب فنانوا المسرح الكنسى على مشكلة عدم توفر مسرح مجهز أو ميزانية لإنتاج عروضهم ؟12 . مما تشكّل وعى فنانوا المسرح الكنسى بتقنيات الإخراج المسرحى واستخداماتها ؟13 . هل شاركت عروض من المسرح الكنسى فى مهرجانات مسرحية أو مناسبات وطنية، وما مدى ترحيب الكنيسة بذلك ؟14 . كيف يواجه مخرجوا المسرح الكنسى تحدى نقص العنصر البشرى المُدرّب ؟ ممثل، مساعد فنى خشبة مسرح.وبعدها حدد الباحث المنهج العلمى المناسب له وهو المنهج الوصفى التحلبلى، حيث التقى الباحث عدداً من القيادات الكنسية والمؤلفين والمخرجين ومهندسى الديكور لعروض المسرح الكنسى منذ خمسينيات القرن الماضى، كلٌ فى مكانه، واستلزم هذا انتقال الباحث لمكتب أو مسرح أو كنيسة أو - أحيانا- منزل كلٍ منهم، فى وادى النطرون ومطرانية شبرا الخيمة ودير الملاك والإسكندرية وبورسعيد وسوهاج وأسيوط.ومن خلال هذة الحوارات المسجلة حاول الباحث تنسيق المعلومات والبيانات والتواريخ وتحليل أهدافها ليستعرض فى الفصل الأول تاريخ المسرح الكنسى المصرى ثم نوعية العروض المقدَّمة احتفالا بالمناسبات الكنسية والوطنية بالفصل الثانى، وبعدها تحدثنا يالفصل الثالث عن مرحلة المهرجانات المسرحية الكنسية بعدة محافظات وتاريخها وهل استمرت أم توقفت حتى وصلنا للمهرجان القمى على مستوى كل كنائس مصر وهو مهرجان الكرازة.ثم حللنا العروض المسرحية الثمانية عشر المختارة للوقوف على تقنيات الإخراج المسرحى بها ومدى توظيفها لخدمة الرؤية الإخراجية فى الصل الرابع والأخير من الدراسةاختار الباحث تقنيات الإخراج المسرحى وتوظيفها حسب رؤية المخرج خلال عشر سنوات من 2005 إلى 2014 بعد تحديد مهرجان كنائس شبرا الخيمة المسرحى كنموذج للدراسة، ثم وضع إشكالية البحث، وحدد المنهج الوصفى التحليلى، حيث التقى الباحث ميدانياً عدداً من مبدعى عروض المسرح الكنسى من خمسينيات القرن الماضى، كلٌ فى مكانه، فانتقل لمكتب أو مسرح أو كنيسة أو - أحيانا- منزل كلٍ منهم فى وادى النطرون ومطرانية شبرا الخيمة ودير الملاك والإسكندرية وبورسعيد وسوهاج وأسيوط.ومن هذه الحوارات يستعرضالباحث فى الفصل الأول تاريخ المسرح الكنسى المصرى ثم نوعية العروض المقدَّمة احتفالا بالمناسبات الكنسية والوطنية بالفصل الثانى، وبعدها تحدث بالفصل الثالث عن مرحلة المهرجانات المسرحية الكنسية بعدة محافظات حتى وصلنا لمهرجان الكرازة، ثم حلل العروض المسرحية المختارة للوقوف على توظيف التقنيات الإخراجية المسرحية بها لخدمة الرؤية الإخراجية فى الفصل الرابع والأخير.ويعد «المسرح الكنسى المصرى» عنوان بحثى كبير يحتاج لدراسات أكاديمية متخصصة تتناول موضوعات تاريخية وتطبيقية تندرج تحت هذا العنوان الذى يعكس مجهوداً ضخماً لأعداد كبيرة من الفنانين؛ حاولوا على مدار عقود توصيل رؤاهم الفنية لعروض مسرحية أمتعت مئات الألوف من الجماهير المحبَّة لفن المسرح.ويرى العديد من الفنانين والنقاد المسرحيين أن المسرح الكنسى المصرى تطور كثيراً وبالتحديد منذ بداية الألفية الثالثة، حيث نظمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 2000 م – لأول مرة فى تاريخها «مهرجان الألفية» الكنسى المسرحى بمناسبة مرور ألفى عام على ميلاد السيد المسيح؛ وكلَّفت الباحث بمسؤولية تشكيل ثلاث لجان محترفة- يكون هو ضمنها –لتقييم عشرات العروض المسرحية القادمة للتنافس على مسرح الأنبار الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية؛ فى المسابقة القمِّية- التصفيات النهائية – للمهرجان الذى ضم مئات العروض وآلاف المشاركين من كل أنحاء مصر فى مستويات المهرجان الأولى.كان «مهرجان الألفية» مع التجارب السابقة للعرض والتسابق بكنائس كل محافظة على حدة بمثابة شرارة تنافس واهتمام بتقنيات العرض المسرحى وتحويله من مجرد احتفال بنهاية فترة النشاط الصيفى للشباب والأطفال بالكنيسة؛ أو الاحتفال بأحد الأعياد الكنسية؛ إلى تجربة أكثر انضباطاً ومراعاة تيمة موحدة تتغير كل عام بمهرجان الألفية الذى سُمِّى منذ عام 2004 م «مهرجان الكرازة» المسرحى؛ يعبر عنها كل العروض بأشكال مختلفة بالتَّماس والتقاطع مع الموضوع الذى تحويه مما كان له أبلغ الأثر فى الارتقاء بالمستوى الفنى لعروض المسرح الكنسى المصرى؛ حتى رأى فنانو ونقاد المسرح المتخصصون أن المسرح الكنسى المصرى تجاوز الوعظ مؤخراً وأصبح يقدم مسرحا مفتوحا على مشكلات الشباب وهموم الوطن.من بين العديد من المهرجانات المسرحية الكنسية المحلية - مهرجان الكرازة القمِّى – وقع اختيار الباحث على مهرجان كنائس شبرا الخيمة المسرحى ليكون نموذج الدراسة المسرح الكنسى المصرى، حيث كثافة السكان فى هذه المنطقة ومايتبعهامن كنائس؛ ما يؤدى لاشتراك أعداد كبيرة من العروض بالمراحل السنية المختلفة فى تنافس مستقلبي بأبناء المرحلة الواحدة.تتعرض هذه الدراسة لعنوان واحد هو تقنيات الإخراج فى المسرح الكنسى المصرى؛ مهرجان كنائس شبرا الخيمة المسرحى نموذجاً؛ حيث سنحاولأن نستعرض تاريخ بدايات المسرح الكنسى المصرى ثم نقوم بتحليل عدد من العروض التى تمثل المراحل السنية المختلفة؛ تتسابق مسرحياتها بمهرجان كنائس شبرا الخيمة المسرحى خلال عشر سنوات من عمر المهرجان؛ لدراسة قدرة مخرجى هذه العروض على استخدام هذه التقنيات للتعبير عن رؤاهم الفنية وتطور هذا الاستخدام للوصول لأعلى كفاءة فنية ممكنة؛ مع رصد الجيد من هذه الأعمال والعناصر المتميزة بها.