الفنان القدير جلال الشرقاوي

الفنان القدير   جلال الشرقاوي

العدد 754 صدر بتاريخ 7فبراير2022

الفنان الكبير/ جلال الشرقاوي – والذي رحل عن عالمنا يوم الجمعة الموافق الرابع من فبراير - مخرج مسرحي قدير وصاحب بصمة فنية مميزة في أكثر من مجال فني. ويحسب له نجاحه خلال مشواره الفني في إثراء حياتنا الفنية كمخرج وممثل ومنتج وأستاذ أكاديمي بتقديمه لتجارب عديدة شديدة التميز والخصوصية، ويرجع تميزه وتألقه إلي موهبته المؤكدة التي صقلها بالدراسة وإلى صدقه الشديد وحرصه على حسن الاختيار والتدقيق والإتقان في جميع أعماله، فهو يمنح كل عمل يختاره نبضات قلبه وعقله ووجدانه. وقد وهبه الله كممثل موهبة الحضور، حيث يتمتع بحضور طاغ وطله مميزة علي الشاشة, وأداء صادق معبر يستحوذ على الإعجاب، وخاصة بتلك الأعمال التاريخية والدينية والتي تطلب الإلقاء السليم باللغة العربية الفصحى. ويحسب له أيضا عبر مسيرته الفنية الطويلة أنه لم يقدم عملا دون المستوي، ولم يشارك إطلاقا في أعمال تتعارض مع القيم أو المبادئ، بل حرص دائما علي احترامه لنفسه وموهبته مما أهله لاكتساب احترام وتقدير الجمهور له ولأعماله.

لقد تسلل حب الفن إلي وجدانه منذ الصغر واحتل عقله وسيطر علي مشاعره منذ أصطحبه صديق والده وجارهم الحاج/ مصطفي حفني - صاحب مسرح «برنيتانيا» عام 1945 - بعد نجاحه في الشهادة الابتدائية إلي ساحل «روض الفرج»، حيث شاهد هناك كل من الفنانين/ إسماعيل ياسين وشكوكو وثريا حلمي وهم يقومون بإلقاء مونولوجاتهم الفكاهية فقرر أن يحول حلمه إلي واقع وأن يحقق طموحاته وآماله التي طالما داعبت خياله وهزت وجدانه، فأصر على صقل موهبته بالدراسة، وبالفعل بعد تخرجه من كلية العلوم وعمله كمدرس للعلوم في مدرسة «النقراشي باشا» التحق بالمعهد العالي للتمثيل وتخرج فيه بتقدير امتياز عام 1958. وكانت بدايته الاحترافية من خلال ميكروفون الإذاعة، والتي أصبحت المتنفس الفني الوحيد بالنسبة له، فقدم من خلالها مجموعة أعمال مهمة مع عدد كبير من المخرجين الإذاعيين. هذا ويمكن إجمال السيرة الذاتية للفنان القدير/ «جلال الشرقاوي» في السطور التالية:
السيرة الذاتية:
- الفنان المصري القدير/ محمد جلال أمين الشرقاوي (والشهير بجلال الشرقاوي) من مواليد 14 يونيو 1934 بمحافظة «القاهرة». 
- حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة (كلية العلوم) عام 1954، ودبلوم خاص تربية وعلم النفس من جامعة عين شمس (كلية التربية) 1955، كما حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز عام 1958، وذلك ضمن دفعة متميزة ضمت بعض الموهوبين الذين حققوا نجوميتهم بعد ذلك ومن بينهم الأساتذة: أبو بكر عزت، فايز حلاوة، سلوى محمود، زين العشماوي، أحمد أبو زيد، عثمان محمد علي. 
- عمل في أول حياته مدرسا للعلوم بمدرسة «النقراشي النموذجية الثانوية» (1955)، وأدى الخدمة العسكرية في الفترة من يونيو 1956 حتى أول فبراير 1958، وهي الفترة التي شهدت العدوان الثلاثي (في 29 أكتوبر 1956)، وبعد انتهاء العدوان في ديسمبر التحق بقسم المسرح العسكري بإدارة الشئون العامة لقوات المسلحة، وقد شارك في تقديم بعض المسرحيات الوطنية والتجوال بجميع مناطق تجمعات الجنود (بمدن القناة وسيناء والمدن الغربية حتى مطروح والسلوم وبالجنوب حتى أسوان)   
- أرسل في بعثة للاتحاد السوفيتي «موسكو» لدراسة المسرح في بداية عام 1959، ثم سعى لتغيير بعثته إلى «باريس» بناء على نصيحة أساتذته لدراسة فن الإخراج السينمائي، وحصل على درجة دبلوم الإخراج من معهد «جوليان برتو» للدراما في فرنسا عام 1960، ودبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية (الأيديك I.D.H.E.C.) من «فرنسا» عام 1962. 
- عاد من البعثة في أول سبتمبر 1962، وتقدم بطلب تعيينه مدرسا بالمعهد «العالي للفنون المسرحية»، صدر خطاب من وزارة الثقافة بتاريخ 5 سبتمبر 1962 بإلحاقه للعمل بالمعهد، وبدأ التدريس في العام الدراسي 1962/1963، ثم صدر القرار الوزاري رقم 281 لسنة 1963 بتسوية حالته ونقله إلى وظائف هيئة التدريس بالمعهد، وعين مدرسا للتمثيل والإخراج بالمعهد «العالى للفنون المسرحية» في أكتوبر 1963.
- شارك بتدريس مادة «فن الإخراج السينمائي» بالمعهد العالي للسينما كأستاذ من الخارج لمدة ثلاث سنوات وذلك منذ عام 1963، ومن تلاميذه خلال تلك الفترة كل من: علي بدرخان، علي عبد الخالق، مجدي أحمد علي، أحمد ياسين، أحمد خليل، ناهد جبر (وكان الأخيران من قسم التمثيل ولكنهما كانا ينضمان لقسم الإخراج في دراستهما لبعض المواد). 
- أصدر د. ثروت عكاشة نائب رئيس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بتاريخ 23 فبراير عام 1967 قرارا بتعيينه مديرا لفرقة «مسرح الحكيم»، وقد تطلب ذلك تقديم طلب نقل من «المعهد العالي للفنون المسرحية» إلى «مؤسسة المسرح»، وذلك مع الاستمرار في العمل كأستاذ بكل من معهدي المسرح والسينما.
- تقدم باستقالته المسببة مع ثلاثة من الزملاء (استقالة جماعية) من مناصبهم كمديرين للفرق المسرحية في أبريل عام 1970، وهم الأساتذة: سعد أردش (قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية)، كرم مطاوع (المسرح القومي)، أحمد عبد الحليم (مسرح الجيب)، وكانت أزمة سياسية وفنية ساخنة انتهت بتعيينهم خبراء بمؤسسة المسرح (دون أي صلاحيات وظيفية).
- صدر قرار بندبه ندبا كاملا إلى هيئة تدريس «المعهد العالى للفنون المسرحية» في 16 سبتمبر 1973، على أن يعامل ماليا معاملة الأستاذ.
- تمت إعارته لدولة «الكويت» الشقيقة في أول أكتوبر 1973، للعمل رئيسا لقسم التمثيل والإخراج بالمعهد «العالى للفنون المسرحية»، وقد استمر بالعمل هناك عاما واحدا، وعاد للقاهرة في 16 مايو 1974، واستلم عمله بالمعهد.
- تم ندبه رئيسا لقسم التمثيل والإخراج في 13 أغسطس 1974، كما تم ضمه إلى عضوية مجس المعهد في 18 ديسمبر 1974.  
- عين أستاذ للتمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية ورئيس لقسم التمثيل والإخراج عام 1975، وعميد للمعهد العالى للفنون المسرحية عامي 1975 و 1979. وظل عدة سنوات أستاذا متفرغا بالمعهد (بالتحديد منذ عام 2006). 
- تم تعيينه ممثلا لمصر في الهيئة العالمية للمسرح (بموجب قرار لوزاري عام 1976)، وتم التصريح له بالسفر إلى «بلجراد» لحضور المؤتمر التحضيري الثاني في فبراير 1976.
- قام وزير الثقافة/ د.جمال العطيفي بقبول استقالته من عمادة «المعهد العالي للفنون المسرحية» بتاريخ 13 نوفمبر 1976.
- صدر قرار رئيس الأكاديمية بتعيينه مشرفا على فرقة «باليه القاهرة» في 8 يوليو 1978.
- أصدر وزير الثقافة والإعلام/ عبد المنعم الصاوي قرارا وزاريا في 13 يوليو 1978 بتعيينه عميدا للمعهد «العالي للفنون المسرحية» لمدة سنتين، ليستكمل بعدها مهام وظيفته كأستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد في عام 1981. 
- عين رئيس لقسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية خلال الفترة 1990 - 1994. وليشغل بعد ذلك منصب أستاذ متفرغ بالمعهد.
- عين للمرة الثالثة رئيس لقسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية خلال الفترة 2005 - 2006. وليستكمل بعد ذلك عطاءه كأستاذ متفرغ بالمعهد.
- شارك بعضوية بعض اللجان المتخصصة ومن بينها: لجنة المسرح بالمجالس القومية، لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة والفنون (أكثر من دورة)، اللجنة العامة للثقافة والإعلام والسياحة (وزارة الثقافة)، لجنة جوائز الدولة التشجيعية، بالإضافة إلى رئاسته لبعض لجان التحكيم، ومن بينها رئاسته للجنة التحكيم العربية لمهرجان «المسرح العربي» (الدورة السابعة - 2008). 
- قام بتأسيس مسرحين أحدهما بالقاهرة وهو «مسرح الفن» بمعهد الموسيقى العربية، والآخر بالإسكندرية وهو «مسرح المنتزه»، والأخير للأسف قامت المحافظة بإزالته بعد انتهاء فترة التصريح الخاصة به (استمر خلال الفترة 1987 - 1998).  
- هو والد الفنانة المعتزلة/ عبير الشرقاوي، وأيضا المحاسب والفنان/ تامر الشرقاوي الذي عمل بالتمثيل لفترة قصيرة.
المسيرة الفنية:
- تتضمن المسيرة الفنية للفنان/ جلال الشرقاوي في مجال الإخراج المسرحي إثرائه للمسرح المصري والعربي بإخراج (74) أربعة وسبعين عرضا، من بينها: (26) ستة وعشرين عرضا لفرق الدولة المختلفة وبعض الوزارات الحكومية، و(48) ثمانية وأربعين عرضا لفرق القطاع الخاص. 
- أصبح صاحب أعلى أجر كمخرج مسرحي في مصر وقت عرض مسرحية «مدرسة المشاغبين» منتصف السبعينيات حيث وصل أجره آنذاك إلى (400) أربعمائة جنيه.
- تميز في تقديم العروض الغنائية والاستعراضية، فقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من عرض غنائي متميز ومن بينها: انقلاب، تمر حنة، ملك الشحاتين، عيون بهية، أفراح النصر، حراس الوطن، وذلك بالإضافة إلى بعض المسرحيات التي تضمنت عددا من الأغاني والاستعراضات ومن بينها: كباريه، قصة الحي الغربي، مدرسة المشاغبين، قشطة وعسل.  
- قام بإخراج عدد كبير من المسرحيات الناجحة تجاريا والتي استمر عرضها لفترات طويلة على المسرح المصري ومن بينها: مدرسة المشاغبين، الجوكر، دستور يا أسيادنا، قصة الحى الغربي، وتظل مسرحية «مدرسة المشاغبين» أيقونة المسرحيات الكوميدية العربية هي عمله الأشهر على الإطلاق، في حين تظل الأوبرا الشعبية «إنقلاب» هي أيقونة فرقة «مسرح الفن» وأيضا ذروة إبداعه كمخرج. 
- شارك خلال حياته المسرحية في عدة فعاليات ومهرجانات مسرحية عربية منها: «مهرجان دمشق المسرحي» عام 1969، مهرجان «بابل المسرحي» 1987، مهرجان «الكويت المسرحي التاسع» عام 2007، المهرجان «الوطني للمسرح المحترف» بالجزائر بدورته الثالثة عام 2008 وغيرها. 
- كان صاحب فكرة تنظيم الاحتفال «بأعياد الفن»، وبالفعل قام بإخراج «عيد الفن الأول» في فبراير عام 1976، كما أخرج «عيد الفن الثاني» في أكتوبر عام 1976 ليصبح مواكبا للاحتفالات بانتصار أكتوبر المجيد، ثم توالت الاحتفالات التي أشرف عليها حتى الاحتفال الكبير برفع العلم المصري في العريش بتاريخ 26 مايو 1979. 
- تولى عام 1980 مهمة مقرر اللجنة الخاصة بوضع لائحة موحدة للمعاهد الستة بأكاديمية الفنون، وقد تشكلت اللجنة من السادة العمداء الستة ورؤساء الأقسام بمعاهد الأكاديمية، وبالفعل انتهت اللجنة من عملها في عام 1980، وظهر بذلك مشروع أول لائحة عامة كاملة لأكاديمية الفنون.  
- قام بتأليف عدة كتب في مجال المسرح والسينما يذكر منها: «مدخل إلى دراسة الجمهور فى المسرح المصرى باللغة العربية»، «السينما فى الوطن العربي» و»حياتى فى المسرح» (الكتاب الأول - الجزء الأول والثاني، الكتاب الثاني - الجزء الأول)، «الأسس في فن التمثيل وفن الإخراج»، «انقلاب في المسرح المصري»، «كواليس وكوابيس - قصة مسرح الفن»، وذلك بخلاف مساهمته المهمة بكتابة عشرات المقالات والدراسات المتخصصة في مجالات المسرح والسينما الدراما التليفزيونية والسياسة.
- تضمنت مسيرته السينمائية إخراجه لأربعة أفلام، وإنتاج فيلمين والمشاركة في بطولة تسعة أفلام سينمائية، وذلك بخلاف أربعة أفلام تليفزيونية.  
- بدأ مسيرته السينمائية بإخراج عمله الأول «أرملة وثلاث بنات» عام 1964، وتعرض بعد ذلك لأزمة كادت تنهي مشواره كمخرج سينمائي بعدما اصطدم مع نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإخراجه لفيلم «العيب» عام 1966، الذي كشف فيه عن الفساد والرشوة بالجهاز الإداري للدولة بتناول جرئ وغير مسبوق.
- أخرج عدة أعمال درامية للتليفزيون المصري، وقد تنوعت أعماله الإخراجية بين التمثيليات (سباعيات) والسهرات التليفزيونية وبين المسلسلات الدرامية، كما شارك بالتمثيل في عدد كبير من المسلسلات والتمثيليات والسهرات التليفزيونية.
- قدم بالإذاعة خلال مسيرته الفنية كممثل عددا كبيرا من المسلسلات والتمثيليات والسهرات الإذاعية وكذلك بعض المسرحيات المعدة إذاعيا، كما قام أيضا بإخراج بعض الأعمال الإذاعية لإذاعة الكويت.
- بخلاف المشاركة في اللجان العليا لترقية الأساتذة ساهم بخبراته العملية أيضا في التدريس لطلبة الدراسات العليا، كما شارك في الإشراف على بعض الرسائل للحصول على الدرجات العلمية (الماجستير والدكتوراه). 
إبداعاته في مجال الإخراج المسرحي:
استطاع المخرج القدير/ جلال الشرقاوي بصدق موهبته وثقافته الموسوعية وخبراته المتراكمة الكبيرة أن يرتبط ارتباطا وثيقا بمنجزه الإبداعي في هذا المجال، ومما لا شك فيه أن هذا الفنان المبدع/ جلال الشرقاوي ظل طوال حياته يحظى بمكانة متفردة ومتميزة جدا بين جميع أجيال المسرحيين بمصر ومختلف الأقطار العربية الشقيقة، لدرجة أنه لا يمكن إجراء أي دراسة أكاديمية عن خريطة الإبداع المسرحي أو تناول تطور فن الإخراج المسرحي بمصر والوطن العربي منذ الستينيات وحتى بدايات القرن الحادي والعشرين دون تناول أعمال وإسهامات هذا الفنان القدير في مجال الإخراج المسرحي، فهو فارس ماهر من فرسان المسرح العربي، وفنان مبدع ورمز متميز من رموز الالتزام الفكري والإبداع الفني المتوهج والابتكار والتجديد، ويكفي انتماءه إلى ذلك الجيل الرائع من المخرجين الذين ساهموا بإبداعاتهم في تحقيق نهضة الستينيات المسرحية.
ويحسب لهذا الرائد المسرحي القدير والعاشق الحقيقي للفن المسرحي أنه وبرغم النجاح الأدبي والجماهيري الذي حققته مجموعة عروضه المسرحية المتتالية التي قام بإخراجها - سواء بمسارح الدولة أو فرق القطاع الخاص - إلا أنه قد ظل محتفظا طوال مسيرته بروح الهواية، ولذلك فقد ظل يعمل على تطوير خبراته ومهاراته، ويبحث دائما عن كل جديد، فلم يرتبط بمنهج إخراجي محدد أو بمؤلف وحيد، بل قدم أعمالا لنخبة من المؤلفين الذين يمثلون مختلف الأجيال، وكذلك لم يعتمد على مجموعة محددة من النجوم بل حرص دائما على اكتشاف وتقديم مجموعة جديدة من المواهب الشابة مع كل عرض جديد. ويجب التنويه في هذا الصدد إلى حرصه الدائم أيضا على تنوع أعماله كثيرا بين الميلودرامية وبين العروض الكوميدية، وبين العروض التجريبية والعروض الجماهيرية، وكذلك بين العروض الدرامية والعروض الغنائية والاستعراضية، ويمكننا من خلال رصد ودراسة قائمة أعماله الإخراجية التي تنوعت بين إنتاج فرق مسارح الدولة وفرق القطاع الخاص، أن نرصد أيضا تنوع لغة حواراتها بين اللغة العربية الفصحى بل والشعر أحيانا وبين اللهجة العامية الدارجة.
ونظرا لضخامة مشاركاته وإبداعاته المسرحية في مجال الإخراج - يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسة، أولهما إبداعاته في مجال الإخراج المسرحي بفرق مسارح الدولة، والثاني بجميع فرق القطاع الخاص باستثناء فرقته «مسرح الفن»، والثالث يتناول عروضه التي قام بإنتاجها وإخراجها بمشروع عمره الكبير «مسرح الفن». 
ويجب الإشارة في هذا الصدد إلى أنه بخلاف عشرات مشروعات التخرج التي أشرف عليها المخرج القدير/ جلال الشرقاوي وقام بإخراجها لطلبة «المعهد العالي للفنون المسرحية» (بأكاديمية الفنون المصرية)، وبخلاف مشاركته بإخراج بعض المسرحيات المعدة إذاعيا أو المسرحيات التي أخرجها للتصوير التليفزيوني تتضمن قائمة المسرحيات الاحترافية التي قام بإخراجها أربعة وسبعين عرضا من بينها ستة وعشرين عرضا لمسارح الدولة وثمانية وأربعين عرضا لفرق القطاع الخاص، يمكن تصنيفها وتقسيمها جميعا طبقا لجهات الإنتاج المختلفة إلى ثلاث أقسام كما يلي:
أولا - مسرحيات فرق الدولة:
تضمن إسهاماته الإخراجية بمسارح الدول إخراجه لواحد وعشرين عرضا لفرق الدولة المختلفة (الحديث، الحكيم، الكوميدي، القومي، الغنائية الاستعراضية) بالإضافة إلى ثلاثة عروض لوزارة الإعلام وعرضا لكل من أكاديمية الفنون وزارة الداخلية، والتفاصيل كما يلي:
- «المسرح الحديث»: الأحياء المجاورة، سهرة مع الحكيم - مفتاح النجاح (1962)، الرجل الذي فقد ظله، خطيئة حواء (1963)، الزلزال (1964)، عودة الروح (1965)، الجنزير (1995).
- «مسرح الحكيم»:  الأرانب (1964)، الحصار (1965)، الصليب، فلسطين 48 (أرض كنعان)، آه يا ليل يا قمر (1967)، بلدي يا بلدي (1968)، الزعيم غوما (1972).
- «المسرح الكوميدي»: ولا العفاريت الزرق (1965)، أنت اللي قتلت الوحش (1969)، الجيل اللي طالع (1971).
- «المسرح القومي»:  حجة الوداع (1970)، عفاريت مصر الجديدة (1971).
- «الغنائية الاستعراضية»: ملك الشحاتين (1971)، الخديوي (1993).
- «أكاديمية الفنون»: عيون بهية (1978).
- وزارة الإعلام: أفراح النصر (1989)، الليلة المحمدية السادسة (1990)، الليلة المحمدية السابعة (1991).
- وزارة الداخلية: حراس الوطن (1993).
ثانيا - مسرحيات الفرق الخاصة:
تضم هذه المجموعة مشاركته بإخراج ستة عشر عرضا لكبرى الفرق الخاصة خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي وفي مقدمتها فرق: «الفنانين المتحدين»، «ثلاثي أضواء المسرح»، «الكوميدي المصرية»، «الفنانين المصريين»، وأيضا فرقة «عمر الخيام» التي شارك في إنتاج عروضها كما تولى مسئولية الإشراف الفني على عروضها وأخرج لها ثمانية عروض، كذلك تضمن هذه المجموعة أيضا مشاركة مهمة حيث قام في أوائل الثمانينات بالتعاون مع «الرحبانية» بإخراج أوبريت «الشخص». وكانت تفاصيل مشاركاته بالفرق الخاصة كما يلي:
- «ثلاثي أضواء المسرح»: إنت اللي قتلت عليوة (1971).
- «الفنانين المتحدين»: قصة الحي الغربي، مدرسة المشاغبين (1972)، كباريه (1974).
- «الكوميدي المصرية»: هاللو دوللي (1972)، حب ورشوة ودلع (1975).
- «عمر الخيام»: افتح يا سمسم (1972)، إنهم يقتلون الحمير، تمر حنة، لعبة اسمها الحب (1974)، الفك المفتري (1975)، شهرزاد (1976)، 8 ستات (1977)، مين يشتري راجل (1978).
- «الفنانين المصريين»: المتشردة (1978).
- «الأستديوهات المتحدة»: الشخص (1982).
- مسرحيات مصورة: الكلمات المتقاطعة، مجلس العدل (1970). 
ثالثا - مسرحيات فرقة «مسرح الفن»:
تضم هذه المجموعة أكبر عدد من المسرحيات التي قام بإخراجها لأي فرقة، وهو أمر منطقي فكما سبق له التصريح بأن طموحات المخرج/ جلال الشرقاوي لن يستطيع تحقيقها إلا المنتج/ جلال الشرقاوي، وتضم هذه المجموعة ثمانية وعشرين عرضا بالإضافة إلى أربعة مسرحيات تم إخراجها للتصوير التليفزيوني.  
- «مسرح الفن»: الجوكر (1978)، دبابيس (1982)، البغبغان (1983)، إفرض (1984)، راقصة قطاع عام (1985)، ع الرصيف (1986)، إنقلاب (1988)، المليم بأربعة، بولوتيكا (1989)، الأنون وسيادته، باحبك يا مجرم، بشويش (1990)، تتجوزيني يا عسل، عطية الإرهابية (1992)، إزاز × إزاز (1993)، قصة الحي الغربي (1994)، دستور يا أسيادنا (1995)، قشطة وعسل (1997)، حودة كرامة (1999)، شباب روش طحن (2002)، إمسك حكومة (2003)، أنا متفائل (2004)، برهومة وكلاه البرومة (2005)، تاجر البندقية (2007)، دنيا أراجوزات (2011)، الكوتش، دنيا حبيبتي (2012)، عازب في شهر العسل (2017).
- مسرحيات مصورة: زوجتي سقطت سهوا (عازب في شهر العسل)، الجيل اللي جاي (1977)، طبيب رغم أنفه، المتحذلقات (1982). 
ويمكن للباحث المسرحي بدراسة قائمة إبداعات السابقة الفنان القدير/ جلال الشرقاوي في مجال الإخراج المسرحي أن يسجل ثلاثة ملاحظات مهمة يمكن إجمالها  في النقاط التالية:
أولا: لم تتضمن قائمة إسهاماته بمجال الإخراج المسرحي - والتي وصل عدد المسرحيات بها إلى أربعة وسبعين عرضا - حتى الآن إلا ثلاثة عروض فقط اعتمدت على نصوص عالمية مترجمة وهي: طبيب رغم أنفه، المتحذلقات للكاتب الفرنسي الكبير/ موليير، وتاجر البندقية للمبدع الإنجليزي/ وليم شكسبير، وذلك مع ملاحظة أنه قد تدخل أيضا بإجراء بعض التعديلات على كل نص منها حتى يتوافق خطابها الدرامي من القضايا الآنية ورؤيته الإخراجية. ويجب الإشارة في هذا الصدد أن قائمة العروض التي قام بإخراجها تتضمن أيضا عدة عروض تم تمصيرها عن نصوص أجنبية ومن بينها على سبيل المثال: مدرسة المشاغبين، كباريه، 8 ستات، قصة الحي الغربي (عن نص «روميو وجوليت» لوليم شكسبير)، لعبة أسمها الحب (عن نص لسومرست موم)، زوجتي سقطت سهوا (عن نص لروبرت توماس)، الفك المفتري (عن نص «ترويض النمرة» لوليم شكسبير).   
ثانيا: لا تتضمن قائمة إبداعه بالإخراج أي مساهمات بالإخراج لفرق الهواة بمختلف تجمعاتهم، سواء بفرق الشركات أو فرق بالأقاليم (فرق المحافظات أو فرق الثقافة الجماهيرية)، أو حتى الفرق الجامعية، وذلك بخلاف معظم زملاء جيله الذين تعددت تجاربهم بمسارح الأقاليم والجامعة. ويستثنى من ذلك مساهمته بعدة تجارب قيلة جدا في ثلاثة محاور هي: المسرح المدرسي، المسرح العسكري، واتحاد الممثلين الهواة. (حيث شارك عام 1954 بتكوين فريق تمثيل لاتحاد الممثلين الهواة، وقام بإخراج أكثر من عشرة مسرحيات قصيرة على مدى عامين وذلك خلال الفترة من 1954 - 1956). 
ثالثا: لم يقدم على إخراج أي عرض للأطفال، واكتفى فقط بإشرافه الفني على المسرحية التي قام بإنتاجها للتصوير التليفزيوني، وهو مسرحية «جزيرة الحب والصحوبية».
- السمات العامة لإبداعاته كمخرج:
بدراسة مجموعة العروض التي أبدع في إخراجها الفنان الكبير/ جلال الشرقاوي يمكنني تحديد بعض السمات العامة لإبداعاته والتي يمكن إجمالها في النقاط التالية:
- اهتمامه الكبير باختيار مجموعة الممثلين المتميزين المناسبين للأدوار، والقادرين على تجسيد الأدوار الدرامية المختلفة بالنص، والتدقيق الشديد عند توزيع الدور الدرامي المناسب لكل ممثل منهم، خاصة وأنه من أشد أنصار أسلوب التلقائية والعفوية فى فن أداء الممثل، سواء كان هذا الأداء مرتبطا بعقل بارد أو قلب ساخن، فهو من المؤمنين بأن عطاء الممثل يسمو ويتميز من خلال التزامه بالبساطة والتلقائية التي تمكنه من تحقيق ذلك التواصل المنشود مع جمهور المشاهدين، ولذا فكثيرا ما قدم كبار الممثلين في ثوب جديد لم نعتاده من قبل، ومن أوضح الأمثلة على ذلك تألق القديرة/ سهير البابلي معه في أكثر من عرض (آه يا ليل يا قمر، بلدي يا بلدي، مدرسة المشاغبين، ع الرصيف)، والفنانة القديرة/ ماجدة الخطيب (أنت اللي قتلت الوحش، أنهم يقتلون الحمير، الجوكر، الجنزير)، وذلك بالإضافة إلى تميز وتألق بعض الفنانين بمشاركاتهم بعروضه ومن بينهم: محمد صبحي (الجوكر، البغبغان، طبيب رغم أنفه، المتحذلقات)، أحمد بدير (المتشردة، ع الرصيف، دستور يا أسيادنا، أنا متفائل تصور)، وكذلك الفنان/ حسن عابدين معه من خلال ثلاث عروض (ع الرصيف، إفرض، بولوتيكا)، وأحمد آدم ( إزاز × إزاز، حودة كرامة، برهومة واكلاه البرومة)، وأيضا صلاح عبد الله (حودة كرامة، إمسك حكومة، شباب روش طحن). وذلك بخلاف حرصه على تقديم بعض الوجوه الجديدة في أدوار رئيسة لأول مرة على المسرح ومن بينهم: إيمان البحر درويش، أحمد آدم، محمد الشرقاوي، أشرف عبد الباقي، حسن كامي، نهلة سلامة، هند صبري، محمد سعد، أحمد رزق، عمرو واكد، نيرمين الفقي، عبير صبري، هندية، داليا مصطفى، نسمة محجوب.
- القدرة على قيادة مجاميع كبيرة من الممثلين والكومبارس، مع مهارة توظيف حركة هذه الأعداد الكبيرة والمجاميع في تشكيلات رائعة ذات دلالات درامية معبرة، ولا شك أن التحكم في هذا العدد الكبير من الممثلين الذين يتبادلون الأوضاع على المستويات المختلفة (سواء في تشكيلات منتظمة أو تشكيلات عشوائية)، كما يتبادلون في أحيان أخرى الحركة والسكون طبقا لمتطلبات الموقف الدرامي يتطلب من المخرج مهارات كبيرة وخبرات حقيقية، ومن أهم عروضه في هذا الصدد «الحصار»، «بلدي يا بلدي»، «آه ياليل يا قمر»، «أنت إللي قتلت الوحش» و»ملك الشحاتين»، «عيون بهية». 
- نجاحه كمخرج مفسر في تقديم نص مواز للنص الأصلي، يساهم في تعميق الفكر والخطاب الدرامي بالنص، كما يساهم في تفسير كثير من الإطروحات بوضوح وصراحة مطلقة، ويربط بحنكة - ودون مباشرة - بين الأحداث الدرامية بالنص وبعض الأحداث الآنية والقضايا القومية المعاصرة، فهو مخرج من الطراز المثقف الواعي الذي يؤمن بأن الفن بكل معطياته يجب أن يعبر عن القضايا المعاصرة، وأن الدور الحقيقي له ينبغي أن يكون في خدمة الإنسان والمجتمع، وتعد كل من مسرحيات: «أنت اللي قتلت الوحش»، «عفاريت مصر الجديدة»، «الجنزير»، «الخديوي» وكذلك مسرحيات: «ع الرصيف»، «دستور يا أسيادنا»، «المليم بأربعة»، «حودة كرامة» من خير النماذج التي تؤكد أسلوبه هذا.
- تميزه بتلك القدرة الفنية على بعث الروح في جسد النص وتحريكه فوق خشبة المسرح بحركة تنبض بالحياة وتضيء جوانب الهدف الفكري والاجتماعي الذي قصد إليه المؤلف، وذلك من خلال مهارته في رسم وتصميم الحركة المسرحية (الميزانسين)، وتوظيفه للحركة المسرحية النشطة السهلة سواء في منحنيات أو خطوط مستقيمة أو متقاطعة بين الشخصيات، بحيث يسهل للممثل تحقيق أعلى مستويات الإتقان في الآداء التمثيلي دون إغفال للدلالة الدرامية لهذه الحركة، فلا تنسه جماليات البعد التشكيلي في العرض البعد المضموني في النص، لذا فهو  يعمد في تصميمه للحركة إلى التنوع والتزاوج بين الحركات الفردية والثنائية والجماعية سواء بتوزيعها في أرجاء المسرح أو بتجميعها في بؤرة المسرح، ليركب ويشكل منها بناء اللوحات الدرامية المتتبعة، 
- الحرص على تقديم عروضه من خلال «المسرح الشامل»، ذلك المسرح الذي تتكامل فيه جميع مفردات العمل الفني لتحقيق كل من المتعة السمعية والبصرية، وقد وضح حرصه هذا من خلال توفيقه الدائم في التوظيف الدقيق والتكامل لكافة المفردات المسرحية وخاصة الموسيقى والإضاءة والاستعراضات وتشكيلات الممثلين. ويتضح ذلك الأسلوب جليا من خلال عروضه المتميزة: «ملك الشحاتين»، «تمر حنة»، «كباريه»، «عيون بهية» وأيضا «الخديوي»، وكذلك من خلال توظيفه أحيانا لبعض التقنيات الفنية الحديثة كشاشات السينما (كما في عرضه البديع «إنقلاب»). 
- القدرة على تحقيق البهجة وتوظيف بعض التقنيات والحيل التي تعجب الجمهور المصري، ولذا فقد تضمنت رؤيته الإخراجية في كثير من عروضه ما يشبه النص الموازي من الأشعار والأغاني والاستعراضات، وذلك ليس فقط بهدف ربط الخاص بالعام لإثراء وتعميق وتعظيم المعني الكلي للنص، ولكن أيضا بهدف تحقيق البهجة والمتعة الخالصة. ولذا فقد حرص على التلوين وتقديم مشاهد مبهجة وممتعة وشديدة التأثير على مشاعر المشاهد، وكثيرا ما قام باختيار قالب الكوميديا الموسيقية - الذي يتناسب مع مزاج الجمهور - لتقديم بعض النصوص الجادة ولم ينساق وراء جدية الفكرة.
- العمل على الموازنة بين العناصر الفنية المكملة وبين أحداث النص الدرامي ممتزجا بطرافة وخفة ظل، وكلها لمسات إخراجية بهدف تحقيق السعادة للمشاهدين، وتلبية رغبتهم في قضاء أمسية مسرحية جميلة تتضمن الغناء والرقص الاستعراضي والكوميديا، فتكون النتيجة الطبيعية هي تحقيق التواصل معهم، وسهولة وصول الهدف من المسرحية إلى أي مشاهد مهما كانت درجة ثقافته وخبرته المسرحية، والأمثلة على ما سبق كثيرة ومن بينها على سبيل المثال فقط مسرحيات: الجوكر، البغبغان، راقصة قطاع عام، قشطة وعسل، حودة كرامة، برهوم واكلاه البرومة.
- الاهتمام الكبير بضبط الإيقاع العام للعرض وكذلك بضبط الإيقاع الخاص بكل مشهد، فهو يجيد المحافظة على الإيقاع المطلوب في كل الحالات، كما يحرص في كل عروضه على براعة الاستهلال وأيضا على تقديم حسن الختام، وذلك بخلاف حرصه على تنوع الإيقاعات بين المشاهد المختلفة بالعرض، وقد يتطلب الأمر أحيانا توظيف الموسيقى التعبيرية الموحية أو الإضاءة المعبرة لتنسجم مع الإيقاع الهادئ بأحد المشاهد أو الإيقاع الصاخب بالمشهد الذي يليه، وبالتالي فهو يتميز بمهارته في تحقيق ذلك التكامل بين جميع المفردات الفنية بصورة تنسجم مع الإيقاعات الصوتية لمجموعة الممثلين والتي تتزاوج مع إيقاعاتهم الحركية، وذلك بغرض تحقيق الهدف النهائي والأسمى ألا وهو صنع الجو النفسي المناسب في أعماق المشاهدين، وربما تحققت هذه السمة بدرجة كبيرة في عروض: «ملك الشحاتين»، «تمر حنة»، «إنقلاب»، «قصة الحي الغربي» و»الخديوي» حيث  تضمن كل منهما عددا كبير من الأغنيات والاستعراضات.
التكريم والجوائز:
كان من المنطقي أن تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية بحصوله على بعض الجوائز وأيضا بعض مظاهر التكريم، وذلك بخلاف حصوله على عدد كبير من الميداليات وشهادات التقدير من بينها: 
- شهادة تقدير من وزارة الإعلام عن إخراجه لأوبريت «أفراح النصر» عام 1989. 
- شهادتى تقدير من وزارة الإعلام عن إخراجه لأوبريت «الليلة المحمدية» السادسة عام 1990، و»الليلة المحمدية» السابعة عام 1991.
- شهادة التقدير من وزارة الداخلية عن إخراجه لأوبريت «حراس الوطن» عام 1993.
- جائزة أحسن مخرج لمدة ثمانى سنوات متتالية متصلة من عام 1986 حتى عام 1993، ثم عن عامى 1995، 1996 فى الاستفتاء الجماهيرى لإذاعة «الشرق الأوسط» و»جريدة الأهرام».
- تمثال الأوسكار لأفضل مخرج عامى 95 /1996 فى الاستفتاء الجماهيرى لمجلة «السينما والناس».
- ميدالية وشهادة تقدير عن أفضل كتاب ألف عن تاريخ السينما المصرية من «المركز الكاثوليكى المصرى» عام 1964.
- تمثال الجائزة الأولى فى الإنتاج عن فيلم «موعد مع القدر» من «المركز الكاثوليكى المصرى» عام 1986.
- ميدالية الذهبية لمهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبى»، بدورته الخامسة عام 1993 من وزارة الثقافة المصرية.
- جائزة الدولة التقديرية فى الفنون - مصر - عام 1994.
- درع المسرح الاستعراضي المصرى (الجمعية المصرية لهواة المسرح) عام 1995.
- الميدالية الذهبية لمهرجان «الكويت المسرحي التاسع» عام 2007، والذي ينظمه «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب».
- الميدالية الذهبية للمهرجان «الوطني للمسرح المحترف» بدورته الثالثة عام 2008، والذي تنظمه وزارة الثقافة الجزائرية.
- شهادة تقدير من «الجمعية الفنية الثقافية» بدولة الجزائر عام 2008.
- ميدالية وشهادة تقدير من «الهيئة العامة لقصور الثقافة» - جريدة «مسرحنا» عام 2008.
- درع النجم الماسي لمجلة «الكواكب» - دار الهلال عام 2008.
- درع أكاديمية الفنون - وزارة الثقافة المصرية عام 2015. 
- الترشيح من قبل مجلس إدارة «نقابة المهن التمثيلية» عام 2017 لنيل جائزة النيل.
ويبقى التكريم الأكبر بالنسبة له هو تقدير تلاميذه واعترافهم بفضله، والجائزة الأهم في حياته هي حب واحترام الجماهير له وإعجابهم بعروضه، فلولاهم ما استمر مسرحه («مسرح الفن») مضاءة أنواره على مدى أكثر من أربعين عاما. 


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏