خطة طموحة يستعد بها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية لعام 2022، حيث يعمل المركز على قدم وساق لتطوير جميع أقسامه وفعالياته، وفى هذا الصدد قال رئيس المركز الفنان ياسر صادق: تنقسم خطتنا بالمركز لأكثر من شق ففيما يخص مجال النشر هناك استمرارية لصدور مجلة المسرح وهو شىء هام جدا ودائما أحرص على أن يكون القائمين على المجلة من المركز، وقد كان لدينا عجز في القائمين على الإخراج الفني والجرافيك واستعنا بعاملين من خارج الوزارة، ولكننا انتدبنا السيدة هديل مزمل من قطاع الفنون التشكيلية وهى التي تقوم بأعمال التنفيذ والإخراج الفني لمجلة المسرح وهى أيضا المشرفة على الإدارة العامة للمتحف الذي يعد أحد الأوجه الهامة في المركز، التي نحرص على الاهتمام بها، كذلك لدينا مجلة فنون للموسيقى والفنون الشعبية. أصدرنا منذ 15 يوما كتابا عن التراث المسرحى لعام 1926، 1927 وذلك ثلاثة أشهر وهو ما يمثل جهدا كبيرا، وقد تم تجميع واستعراض ما تم عرضه على المسرح المصري في هذه الفترة، وتحت الطبع كتاب عن التوثيق المسرحى لموسم 2008 حتى 2011 وقد قمنا بهذا التقسيم لنتمكن من مواكبة السنوات بشكل منتظم، وسنقوم بالتوثيق للمسرح منذ 2011 وحتى 2016 ونستعرض المناخ الاجتماعي والسياسي لهذه الحقب في المسرح المصري ويقوم بتقديم ومراجعه الكتاب د. عمرو دوارة ويتم طبعه الشهر القادم، بالإضافة إلى كتابين آخرين في مجال الموسيقى والفنون الشعبية، منها كتاب عن الأضرحة والمقامات فى مصر والتاريخ الفاطمية ولا يزال تحت الدراسة؛ لأن هناك لجنه قراءة متخصصة من كبار الأساتذة ستقوم بمراجعته وفور إجازته سنقوم بطبعه. وهناك أيضا الشق الخاص بالتكريم وعنه قال رئيس المركز: قمنا بالتجهيز لعدد من التكريمات ومنها تكريم الفنان فاروق فلوكس حيث يتم إعداد فيلم تسجيلي عنه وكتاب عن مسيرته الفنية، وكذلك كتاب عن الفنان الراحل عبد المنعم إبراهيم والفنانة شادية، ولدينا طفرة كبيرة فى الأفلام التسجيلية عن الرواد وبناء على توجيهات معالي د. إيناس عبد الدايم سيكون التوثيق على كفاءة عالية، وقد قمنا بشراء كاميرات جديدة ولدينا 8 كاميرات على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة ووحدتين للمونتاج، كما نقوم بالتوثيق لجميع العروض المسرحية والفعاليات بتصويرها ونقلها وعمل مونتاج لها ثم نحتفظ بها في المكتبة السمعية والبصرية لتصبح جاهزة للعرض، ولدينا خطة طموحة نحو تسويق هذه الأعمال، إذ إنها قدمت بمستوى احترافي جيد وهو ما يسمح بعرضها فى مشروع لازال قيد الدراسة مع الجهات المنتجة سواء البيت الفني للمسرح أو البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ونقوم الآن بدراسة لتسويق هذه الأعمال بالإضافة إلى الأفلام التسجيلية المقدمة عن الرواد و التي كانت تنفذ سابقا بشكل غير احترافي، ولكنا بدأنا بالاستعانة بمخرجين متخصصين سواء من التلفزيون المصري أو من خريجي معهد السينما أو المركز القومي للسينما ومصورين محترفين، وخلال عام 2021 قمنا بعمل 4 أفلام عن النجمة شويكار والنجم محمود يس والفنان فاروق فلوكس والفنانة فتحية العسال، ونعد فيلما عن السيناريست كرم النجار وتحت الطبع كتاب خاص لتكريمه ولدينا خطة تكريمات واسعة للأحياء والمنتقلين من رواد ورموز الفن المصرى. والفنان ياسر صادق قال أيضا : لدينا شق آخر خاص بالفنون الشعبية والرحلات البحثية، وكانت هذه الرحلات متوقفة بسبب الجائحة ولكننا بدأنا نستعيدها وسنبدأ فى الاتجاه لكل ربوع مصر لتجميع مادة من الفلكلور المصرى، فلدينا رحلة لسيناء وصعيد مصر لتجمع مادة فلكلورية عن طقوس الموالد والسبوع كذلك لدينا الشق المتحفي وهو فى غاية الأهمية، فالمتحف كان إدارة ضمن إدارات المركز، أنشئ المركز عام 1980 وألحقت به الإدارة الخاصة بالمتحف عام1981 وتم إضافة إدارة باسمه وتم جلب بعض المقتنيات الهامة، ومنذ فترة تصل لأكثر من عشرين عاما لم تدخل مقتنيات حديثة للمتحف ، كان لدينا مجموعة من المقتنيات ولكنها لا تكفى لإقامة مشروع المتحف فوجهت وزيرة الثقافة بضرورة تعظيم دور المتحف مع ضرورة طرح هذه المقتنيات للجمهور لتصبح إضافة ثقافية للجمهور؛ ولذلك قمنا بالتفكير في فكرة المتاحف الصغيرة والأجنحة التي تقام فى المسارح حتى نتمكن من طرح بعض المقتنيات لدينا سواء ملابس للفنانين أو المقتنيات الخاصة بالمسرح الذي يقام به الجناح. أضاف صادق: بدأنا عمل بروتوكول تعاون مع جمعية “أبناء الفنانين” برئاسة رئيس مجلس الإدارة المستشار ماضي توفيق الدفن وبدأنا في جمع المقتنيات وقمنا بجمع أكثر من 36 شخصية وهو ما يوازى 3 أضعاف ما كان موجودا بالمركز، وقد حصلنا على مقتنيات النجوم الراحلين والرموز من الأحياء على سبيل المثال الفنانة سميحة أيوب والفنانة مديحة حمدي والفنانة سميرة عبد العزيز والفنانة مشيرة إسماعيل والفنان آمال رمزي والفنانة صفاء أبو السعود، ومن الراحلين الفنان محمود الجندي والفنان سيد زيان وغيرهم وكذلك رموز السيرك الفنان محمد الحلو، ومحاسن الحلو، وإبراهيم الحلو، ونعيمة عاكف وغيرهم، ولذلك لدينا جناحين في السيرك لكثرة مقتنياته، فالجناح يعطى صورة مصغرة للمتحف ويطرح على الجماهير التاريخ الفني للمكان ورواده ولدينا شاشة في كل متحف تستعرض تاريخ خشبة المسرح والمديرين المتعاقبين عليها، وقد وجهت وزيرة الثقافة إلى أن يتم تدعيم هذا الأمر فى جميع مسارح مصر، وقد قمنا بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه لعمل جناح متحفي للمركز فى قصر الثقافة الكبير في عاصمة كل محافظة، فلكل محافظة رموزها سواء من ممثلين لم يجدوا القدر الكافي من الشهرة أو رموز ذاع سيطها، وهذا الأمر سينطبق على المسرح والموسيقى والفنون الشعبية وهو ما سيشعر رواد قصور الثقافة بحالة من حالات الانتماء لروادهم ورموزهم، كما أن هذه المتاحف لها شق تسويقي لإصدارات المركز. أضاف: كذلك تقدمنا بمشروع كبير تحت مسمى “متحف الفن المصرى” وهو مشروع قومي تضعه وزيرة الثقافة فى أولوياتها ويحتاج إلى ميزانية ضخمة . أما عن الفرقة الموسيقية التابعة للمركز فقال: لدينا فرقة موسيقية على أعلى مستوى تضم متخصصين من أمهر العازفين والمطربين والمطربات من الباحثين وكان يتم الاستعانة بهم في فترات متباعدة، وعندما توليت رئاسة المركز أدركت قيمتهم الفنية العظيمة، وانه يجب أن يكون لهم تعامل خاص وقد بذلت جهدا كبيرا فى استعادتهم، وكان أغلبهم قد حصلوا على إجازة بدون راتب، وبدأنا عمل هيكل خاص بالفرقة ومواعيد للبروفات والحضور والانصراف وقدمنا أكثر من حفلة على أعلى مستوى وتم تصويرها وقدمنا عروضا مباعة وأصبحت تدر دخلا للمركز ومن ضمن الفعاليات التي شاركت بها الفرقة افتتاح قناة السويس، ونحن فى طور إحياء ليالي الربيع مرة أخرى بالاشتراك مع البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية برئاسة المخرج د. عادل عبده. تابع صادق: كذلك استحدثنا أجهزة للصوت مهمة وبدأنا فى استخدامها فى أكثر من مكان من بينها مسرح الساحة عندما نشترك مع قطاع الإنتاج الثقافي فى إحياء بعض الفعاليات وقد كانت وزيرة الثقافة داعمة لهذا الأمر وكذلك الأستاذ خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي الذي كان يشرف على هذه الحفلات بشكل مستمر، وقدمنا أكثر من حفلة مشتركة مع القطاع ومنها “هل هلالك “ فى شهر رمضان الكريم ، و ينبثق من هذه الفرقة الموسيقية فرق صغيرة وألوان موسيقية مختلفة فلدينا لون شعبي قدمته الفنانة فاطمة عادل التي قدمت حفلات على أعلى مستوى منها حفلة في حى الأسمرات فى إطار تعاون بيننا وبين الثقافة الجماهيرية في إطار نشر الفن المصرى فى ربوع الجمهورية، وكذلك قدمنا حفلة خاصة بمناسبة عام مصر وتونس حضرتها المستشارة التونسية وقدمنا بها السيرة الهلالية وقدمته الفنانة فاطمة عادل فى مركز الهناجر، وتم إرسال السى دى للسفارة التونسية وتقوم الفرقة حاليا بالأعداد للاحتفال بذكرى الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. وعن خطة الدراسات النقدية الفترة المقبلة أنهى حديثه بالقول: نخطط لعمل دراسات نقدية لعروض “زقاق المدق “ للمخرج د. عادل عبده ، “حلم جميل “ للمخرج إسلام إمام وهناك عروض توقفت كانت ضمن خطة الدراسات النقدية ومع عودتها سيتم عمل ندوات نقدية لها.